إنت عايز تفهمني إن بعد السنين
المحتويات
اليه قائلا. اسمعيني يا حبيبتي انت بنت لوحدك و مش هتقدري تحمي نفسك كويس و المۏت علينا حق يعني انا مش هعيش لك العمر كله انا عايز اطمن عليكي قبل ما اموت و انا واثق ان جاسر هو الشخص المناسب ليكي وافقي عشان ابقى مرتاح
حور پبكاء . يا جدو ربنا يخليك ليا يارب و ميحرمنيش منك بس انا و جاسر منفعش لبعض لهو طايقني و لا انا هتقبله يبقى ازاي عايزنا نتجوز ابوس ايدك بلاش
حور بسخرية مريرة. مظنش
سليم بحنان. بس انا متاكد من كده
حور. انت كده بتحكم عليا بالمۏت
سليم. يااااه لدرجادي جاسر وحش
حور. انا مقولتش كده بس انا مش بحبه ومش عايزاه
سليم بجدية. ايه الي حصل منه خلاكي كرهاه كده
حور بارتباك. هه ما عملش حاجة بس هو كده انا مش عايزة اتجوزه و خلاص
سليم بحزم. انا خلاص قررت يلا عشان نطلع للناس
نظرت له بحزن و لم تقوى على الحديث و سارت معه لمصيرها المجهول .
فتح باب المكتب و الجميع في وضع متأهب لمعرفة ما يحدث رفعت رأسها تواجه وجههه المبتسم بخبث تتطالعه بأعين دامعة حزينة امسك سليم بكفها و اجلسها على احد المقاعد و جلس بعدها هو بطرف و جاسر بالطرف الآخر يتوسطهم المأذون شاردة الذهن لم تفق الا على الجملة الشهيرة بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما في خير فايقنت انها أصبحت مدام جاسر عاصم الدمنهوري و انتهى الامر فاقت على صوت التهاني والتبريكات الخاصة بهذه المناسبة احتضنها كل من انغام و سليم بفرح شديد اما عن الباقى فكانوا تحت تأثير الصدمة ابتداء من حازم و منى و انتهاءا بمازن و نغم فكيف حدث هذا كل شي بات كأنه حلم صعب التصديق واخيرا اتجه حازم ناحية جاسر الذي يتلقى المباركات بفم مبتسم و اقترب منه جاذبا إياه
نظر له بسخرية وأردف قائلا. كل ده و بيتهيألك لا يا خويا حور بقت مدام حور جاسر الدمنهوري
تستمر القصة أدناه
نظر له بدهشة و قال. طب ازاي انت حتى مقولتليش
جاسر ببرود. كنت عايز اعملها مفاجأه و بعدين الموضوع مش زي ما انت فاهم
حازم . طب فهمني
حازم . على العموم الف مبروك يا صاحبي و اخيرا وقعت و احتضنه بقوة بادله جاسر اياه بحب
جاسر. الله يبارك يا صاحبي
اما مازن فكان يعلم من حالة حور انها لم تكن تعلم و ليست موافقة على هذه الزيجة فاتجه ناحيتها ليفهم ما يحدث اقترب منها قائلا
مازن . حور انا عارف انك مجبورة على الجوازة دي انا هخلصك منه في اقرب وقت يلا لمي هدومك عشان ترجعي معايا يلا خلينا نمشي من هنا
الټفت الاثنان الى مصدر الصوت و ما كان الا ذلك الجاسر الذي اقتحم حياتها من دون وجه حق
مازن ببرود . هاخد اختي با جاسر بيه الي من الواضح جدا انها مش عيزاك
اقترب جاسر من حور الواقفة بدون حراك و وضع يده حول خصرها يقربها اليه
جاسر بتحدي. هو محدش قلك انها بقت مراتي كان يشدد على كلمته و مكان مكون موجود لازم تكون معايا و الټفت لها قائلا . مش كده يا حبيبتينظرت له پحقد و توعد كبير ولم تدري بنفسها الا وهي تقول . كده يا حبيبى
صدم مازن من رد حور و لكنه من حكم معرفته بها فهم ما يدور برأسه على الفور فترجم تفكيرها و ابتسم بخبث قائلا
مازن بمكر. وانا ميهمنيش غير سعاتك يا حبيبتي و مد يده يصافح جاسر قائلا مبروك يا جاسر بيه
جاسر. الله يبارك فيك عقبالك
مازن. ان شاء الله و نظر الى حور قائلا مع السلامة يا حبيبتي انا هروح عشان الوقت اتأخر و بسمة لوحدها
مع السلامة هتوحشني اوي و سلم لي على بسمة قبل رأسها بدوره و ذهب مسرعا قبل ان بفتك بذلك الجاسر الذي تسبب في دموعها 2
جز على أسنانه بقوة و جذب ذراعها بقبضة آلمتها
جاسر. اياك اشوفك بتحضني حد تاني انت فاهمة
حور پغضب وهي تنفض يدها منه بقوة. اوعي
تلمسنى و ملكش دعوة بيا و الي بتتكلم عنه ده يبقى اخويا و انا عمل الي انا عايزاه انت ملكش حكم عليا
جاسر. ده كان زمان انما دلوقتي انت مراتي و من حقي عليكي انك تسمعي الكلام و الا قسما بالله لهتشوفي الي عمرك ما شوفتيه انت فاهمة
حور . لا مش فاهمة و اعلى ما في خيرك اركبه
جاسر. يبقى انت الي جبتيه لنفسك و الحساب يجمع يا قطةفرت من امامه هاربة لا تريد اي حديث اخر معه فلقد عكر صفو حياتها بارتباطه بها ولكنها عازمة على جعله يندم على كل خطأ اقترفه في حقها.
اوقفتها نغم بصوت ماكر قائلة. لا يا نغم مش طيقاه بكره اه يا وطية و الاقكي بتجوزيه
الټفت لها پغضب حارق تقول. انا لسه بكره و عمري ما هحبه انا لولا جدي ما كنتش واقفت ابدا انا بكره وبكت باڼهيار
اسرع اليها كلا من نغم و منى يضمانها بقوة لتهدأ من نوبة بكائها القوية
منى. خلاص يا حور الي حصل حصل اتقبلي الموضوع صدقيني جاسر كويس
نظرت لها حور بحدة. انت متعرفيش حاجة وهو عمره ما هيبقى كويس ده وحش همجي
كتمت نغم ضحكتها. يا بنتي حاولي تقربي منه مش يمكن يطلع كويس
حور. بقولكم ايه اتت واقفين معاه ليه هو انت صحابي ولا صحابه هو
نغم . لا ياختي احنا صحباك بس برضو عايزين مصلحتك مش كده يا منى
منى. اه طبعا انت بس حاولي وان شاء الله هتجي و تقولي لنا انا بحبه يا ناس
حور. ده لما يشوف افاه الاول قال احبه قال دا هخليه يقول حقى برقبتي مبقاش انا حور و ابتسمت بشړ شديد
نظرت الفتاتان لبعضهما بقلق واضح على صديقتهم و دعو لها بالصلاح و الحياة الهادئة.
بعد فترة لا بأس بها انتهى الحفل و انطلق الجميع الى بيته و بعدها ذهب كل من سليم و انعام الى عزبة المنصورة لوجود بعض المشاكل في المزارع الخاصة بعائلة الدمنهوري لذلك كان لابد من الذهاب ولكن حور لم تكن تعلم لانها طلعت الى غرفتها مباشرة و اعتقد الجميع انها نائمة و لا فائدة من ازعاجها.
في الطريق الى بيت منى كانت تمشي لإيجاد سيارة تقلها للبيت و لكنها اكتشفت ان الوقت تأخر فقررت الرجوع الى القصر و مهاتفة والدتها لتخبرها انها سوف تمكث الليلة في القصر لتأخر الوقت و في طريقها اعترض سيرها مجموعة من الشباب الذي بدا عليهم السكر و مناظرهم كانت لا تبشر بالخير
متابعة القراءة