إنت عايز تفهمني إن بعد السنين
المحتويات
منذ ان حاډث صوفيا و اخبرها بخطته و ما يجب عليها فعله .... وافقت على الفور فهي لا تسطيع رفض طلب له ..... فابتسم بخبث و هو يردف بداخله ... بدأ العمل .. الآن باتت حياته مكتملة فقد... رجعت حوريته الى القصر عادت الى أحضانه اصبحت غريبة حقا .... فمنذ دخولها في الشهر السابع تغيرت كثيرا وكأن الحمل أعطاها جرعة مفرطة من الجرأة ...... لا يصدق حقا انه في بعض الاحيان هي من تطلبه .. تعرف كيف تغريه بدلالها و تصل به الى أعلى قمم النشوة و والاستمتاع.... لمستها اصبحت هيروين يسري في خلايا دمه .... إدمان يحتاج إلى علاج ... فلا يمر يوم الا و ينهل من لذة جسدها المهلك ...رغم اعتراض ذلك البلطجي ابنه كما أسماه ... يا الله يبدو انه سوف يكون عدوه اللدود عندما يأتي ... سيشاركه بها ... سوف تعتني به أكثر و تتركه.. تحضنه و تضمه الى صدرها .... ترضعه .... عند تلك الفكرة انتصب واقفا پغضب و انحرفت عيناه و تحولت الى لون الڠضب الاحمر الممزوج بالغيرة المفرطة ....
جاسر. الواد ده لما يجي هيشرب لبن صناعي
طالعته بدهشة رامشة بعينيها قائلة.. انت بتقول ايه
حور بدهشة. انت اكيد اټجننت عايزني ادي ابني لبن صناعي عشان ايه ده كله
جاسر. اه كده انا مش عايز حد يقرب منك او يلمسك غيري
حور پصدمة. انت بتغير من ابنك يا جاسر
جاسر. اه عندك مانع و كلامي هو الي هيمشيحاولت استيعاب ما يتفوه به من حماقة .. هل يطلب منها عدم ضم طفلها الى صدرها ... طفلها الذي تنتظر قدومه بفارغ الصبر تريد ان تحتضنه و تشم رائحته تريد الشعور به غافي على صدرها تطعمه و تمسد على شعره .... ادركت انها لن تسطيع فعل ذلك بوجود طفلها الاول .... جاسر .... عشقه و غيرته عليها سيطرت عليه تماما و سرت في جميع خلايا جسده لتصبح ضحېة الجاسر.....
حور... جاسر انت مش بس حبيبي انت كل حاجة ليا في دنيا ابويا و امي و صحبي و اخوية محستش اني عايشة غير ما حبيتك حبك عوضني عن حاجات كتير حصلت معايا الحاجة الوحيدة الى انا زعلانة عشانها اني مش قادرة افتكر اول مرة قابلتك فيها و لا اول مرة قولتلي فيها بحبك بس ده كله يهمنيش قصاد اني اشوف نظرة الحب الي في عينيك دي انا مش بس بحبك انا بعشقك وانا وكل حاجة ليا ملكك انت وبس و ابننا ده انا بحبه عشان هو حته منك انا عمري ما انشغل عنك ابدا و هفضل احبك لحد ما اموتجاسر. بعد الشړ عنك يا حورية ما تجبيش سيرة المۏت ابدا
طبعت قبلة خفيفة على شفتيه مردفة ... اتعلمت منك يا ملك الوقاحة
جاسر بخبث . طب انا عايز اخد دش ما تيجي معايا و انهى حديثه بغمزة عابثة
حور بخجل غاضب. أحترم نفسك وانسى خالص الي انت بتفكر فيه ده
جاسر . ليه بس ما انا مؤدب اهو و غامت عينيه ببريق معتم و أردف بمكر... بس مصمم على الشاور
تلقائيا وضعت يدها تخفي جسدها من نظراته الوقحة .... لم يمهلها ثانية بل رفعها بين ذراعيه متجها بها إلى المرحاض متجاهلا صړاخها و ضرباتها القوية على صدره ... ...
جاسر وقد احكم قبضته عليها .... الحق عليا بساعدك عشان تجهزي لخطوبة بسمة
حور بصړاخ.... ساااااافل
مساءا في فيلا مازن الجديدةتألقت بسمة بثوبها الفضي البسيط ذو الفصوص الماسية من الخصر و زينت شعرها بتاج من اللؤلؤ اللامع الذي أضاف سحرا رائع لسلاسل
الذهب خاصتها .... مع مكياج خفيف يبرز جمال وجهها..تعلم ان فكرة ارتباطها الآن مچنونة بعض الشيء و خاصة انها في السنة الأولى في كلية الطب و تحتاج ان تصب جميع تركيزها على دراستها إلا انها لم تستطع كبح جماح مشاعرها إتجاه ذلك اليوسف ..... لقد وعدها أنه سوف يساعدها في مذاكرتها حتى تأخذ شهادتها و تصبح طبيبة قلبه كما قال ..... ابتسمت لتلك الذكرى ... غير انها اكتشفت ان علياء صديقتها التى تعرفت عليها اول يوم لها في الجامعة تكون أخته ..... لقد اسعدها ذلك حقا ....
طرقات الباب افاقتها من شردها لتقول بصوت ناعم
بسمة ... ادخلي يا حور
اطلت عليها حور بثوبها الاسود الطويل و الذي يتسع الى الاسفل يظهر بطنها المتكور بحجاب احمر اللون
حور بمرح. عروستنا جاهزة
بسمة .. جاهزة
حور.. طب يلا بقى عشان الكل مستنى بره خصوصا يوسفبسمة بخجل و تلعثم ... حور هو يعني انا كنت عايزة اسألك عن يوسف انت كنت عايشة معاهم و اكيد تعرفي عنه حاجات
حور بابتسامة... صدقيني يا بسمة يوسف ده احسن انسان ممكن تشوفيه في حياتك و ربنا اكيد بيحبك عشان رزقك بيه
بسمة. طمنتيني يا حور ربنا يخليكي ليا
حور. و يسعدك يا حبيبتى
في الاسفل يجتمع الكل استعدادا لحفل الخطبة حيث .... جاسر... سليم... رعد .. منى... حازم.. نغم ... وكل الاصدقاء المقربين ... علياء .. مروان...
اما هو فكان يقف بحلته الكحلية الأنيقة يتلقى التهاني من اصدقائه ... دقات قلبه تتعالى بشدة... منتظر نزولها بفارغ الصبر ... حورية الجنة التى سلبت أنفاسه ...
الټفت ليراها تتأبط ذراع أخيها مازن و تلك البسمة الخجولة التي تزين تلك الشفاه الذي اقسم بأن يعرف طعهما قريبا .... قربها مازن منه ليجلسها بجانبه في المكان المخصص لهم .....
البسها ذلك الخاتم الأنيق في بنصرها الأيمن لتتعالى أصوات التصفيق و تنتشر الزينة المبهجة في كل مكان حولهما رفع نظره اليها يطالعها بنظرة .. غامزا لها بمرح جعلها تبتسم بخجل وحب واضح ....
انتبه الجميع الى مازن الذي وقف في المنتصف يبدأ بالحديث
مازن... انا بشكر كل واحد جه النهادرة عشان يشارك اختي فرحتها
متابعة القراءة