إنت عايز تفهمني إن بعد السنين

موقع أيام نيوز

مترددة ترى ما يحدث ... فتحت الستار لترى ذلك الرعد يقف مستندا على حافة الشرفة يطالعها بهيام وحب بالغ...
منى پصدمة .. رعد انت بتعمل ايه هنا
رعد .. هسألك سؤال واحد و ردي عليه بصراحة
منى بانفعال.. يعني انت جاي لحد هنا عشان تسألني
رعد ببرود. اه
منى. طب اتفضل
رعد. انت طبعا مؤمنة بمقولة لا تؤجل عمل اليوم إلى الغد
منى باستغراب. اه
رعد.. حلو اوي انا بقى قولت بكرة زي النهاردة و جاي نعمل الډخلة و نخلص و اهو ينوبك فيا ثواب
هزت رأسها لا تصدق ما يقوله و اردفت پغضب . اقسم بالله يا
رعد لو ما مشيت من هنا لكون رمياك من البلكونة
رعد بغمزة ماكرة... واهون عليكي دا احنا حتى بينا بوس و احضان
اصطبغ وجهها بالأحمر و اردفت پغضب خجول . انت قليل الادب و اتفضل طلقني حالا
رعد بتهكم... نعم سمعني كده تاني تا ايه تتطلقى
منى. اه طلقني لانك ساڤل ومش متربي وانا مش هعيش مع واحد قليل الادب
رعد بسخرية .. مش عيب ابقى مؤدب مع مراتي
منى. هو ده الي عندي و مش هتلمس مني شعراية غير لما تتأدب 
اشاح لها بيده قائلا ... ادخلي جوه يا منى ادخلى انا الى غلطان ان جاي أشوفك
منى بدلال مفاجئ. طب مش هتاخد واجب الضيافة الأول
التمعت عيناه بفرح و اردف بخبث. ايه غيرتي رايك و وافقتي على الډخلة
لم ترد عليه وانما أقفلت باب الشرفة في وجهه ليبتسم بعشق نازلا الى الاسفل منتظرا بعد غد بفارغ الصبر ... لامتلاك جنيته المشاغبة..... 
صباحا في مجموعة شركات SD 
كان جاسر جالسا في مكتبه حين رن هاتفه باسم ابتسم بخبث جراء قرائته ... ضغط على زر الإجابةجاسر.. ايه الاخبار يا صوفيا
صوفيا... كله تمام يا جاسر الورق بقى معايا
جاسر.. طب والباقي
صوفيا .. متقلقش حطيت الكاميرا في المكان الي قولتلي عليه
جاسر بابتسامة ماكرة... كده تمام اوي استني بقى لحد ما قولك الخطوة الجاية
صوفيا.. حاضر بس قولتليش مش هتيجي تسهر معايا
جاسر بضجر .. ما قولنا فكك مني يا صوفيا سلام
ترك الهاتف و أرجع رأسه الى الخلف باستمتاع رائع لقرب تحقيق هدفه ...
تستمر القصة أدناه
دخل عليه كلا من رعد و مازن و الضيق بائن على وجوههم فاردف بمكر 
جاسر.. مالكم ده شكل ناس فرحهم بكرة
رعد بغيظ.. قول لنفسك
جاسر بحدة.. قصدك ايه
حازم.. قصده يعني يقولك حسبي الله ونعم الوكيل في كل ظالم و مفتري
رفع حاجبيه باستنكار قائلا.. ايوا الي هو مين الظالم ده
حازم. محدش يا عم سيبك انت
رعد بجدية.. عملت ايه مع صوفيا 
جاسر.. كله ماشي مظبوط زي المسطرة
حازم... اوعى يكون حور عرفت عنها حاجة دي ممكن تشقك نصين عادي
جاسر بتهكم وهو يفرك رقبته المتصلبة. انت بتقول فيها دا انا اتعلم عليا
رعد.. ايه نمت على الكنبة
جاسر.. ياريت جات على الكنبة دي قفلت عليا باب الحمام لما كنت باخد دش و خلتني انام في البانيو
اڼفجر الاثنان في الضحك پشماتة على صاحبهم الذي دائما ما يزعجهم بلكماته القاټلة .. 
جاسر پغضب ... ما تتلم انت و هو
رعد بضحك... معلش اصل متخيل شكلك وانت بالفوطة و نايم في البانيو في عز البرد
حازم.. ما تحترم نفسك يا رعد مش احسن ما يترمى في الشارع بالبرنص
جاسر و هو يشمر ساعديه ... لا بقى ده في ناس عايزة تتربى من جديدهم واقفا و في لمح البصر اصبحوا خارج الغرفة ليبتسم بانتصار في قدرته قدرته على اخافت اصدقائه المجانين... 
اتى اليوم المنتظر اخيرا... و قف كل شاب بكامل أناقته ينتظر نزول عروسه بفارغ الصبر ... رعد بحلته السوداء الساحرة و حازم ببذلته الرمادية الانيقة كانوا في غاية الوسامة...
نزلت اولا منى متأبطة ذراع خالها كامل بفستانها الابيض اللامع يضيق من الصدر بورود وفصوص ماسية رائعة و ذلك الحجاب الذي يضيف سحر خاص اليها و طرحة زفاف طويلة جميلة المنظر تغطي وجهها ... سلمها له خالها بفرح شديد فهي ابنته التى لم يلدها
كامل .. خلي بالك منها يا رعد
رعد... في عيوني يا عمي
رفع رعد طرحتها و طبع قبلة عاشقة على جبينها و اتجه بها الى المكان المخصص لهما ...
كان حازم في حالة ذهول من طلة تلك الطفلة البريئة ثوبها زفافها جعلها كتلة من الجمال الذي يجلب الهلاك.... كان الله في عونه الليلة .. نزلت درجات السلم المزين بحرفية متأبطة ذراع مازن ... ليسلمها له بعد ان وصاه عليها فهي اخته البريئة التى رباها تربى معها منذ الصغر ...امسك حازم كفها بحب شديد هابطا يطبع قبلة رقيقة على باطنه لتبتسم له بحب و برائة شديدة ..
توجه العرائس الى ساحة الرقص يتمايلون عليها ببراعة و عشق واضح في اعينهم... تتابعهم نظرات الحاضرين بحب شديد
على احد الطاولات يجلس ثنائي العشق الأول حيث تمسكت بذراعه تردف بحماس و رجاء... 
حور. جاسر قوم خلينا نرقص
جاسر. قولت لا يعني لا
زمت شفتيها بحنق مردفة.. ليه بس انا عايزة ارقص
جاسر.. عشان تبقى تنيمني في الحمام مرة تانية ده اولا ثانيا بقى انا محبش مراتي ترقص قدام الناس
حور.. ما خلاص بقى يا جسورة قلبك ابيض
جاسر.. برضو لا
زمت شفتيها الكرزية مرة أخرى بطفوليه مردفة پغضب.. انا مخصماك
جاسر.. اعملي الحركة دي تاني عشان تبقى ڤضيحة بالمرة
حور بهمس ... قليل الادب و تابعت باصرار.. طب يلا نبارك لهم
امسك جاسر بيدها قائلا.. يلا
بارك لهم جاسر بحب و فرحة لأصدقاء عمره و اخوته الذي لا يستطيع الابتعاد عنهم مهما حديث ... فهم مثلث برمودا المترابط بقوة....
انتهى الزفاف و اتجه كل رجل بعروسه الى الفيلا الخاصة
متحمسا لتلك الليلة التى طال انتظارها... 
في فيلا رعد الشرقاوي
خرج من المرحاض يجفف شعره بفوطة قطنية بعد ان ابدل ملابسه الى ترنج اسود و ترك جذعه العلوي عاريا ..... مجرد ما رأته بتلك الهيئة حتى انتصبت واقفة فوق الفراش تمسك بطرف فستانها بعد ان خلعت طرحتها تاركة لشعرها العنان صاړخة بقوة
رعد بخضة... ايه في ايهمنى. انت ايه الى عامله ده ازاي تخرج كده
رعد.. نعم بقولك ايه اتمسي يا منى وانزلي من عندك
منى برفض. لا مش هنزل انت مش مضمون اكيد هتطفي النور و تعمل فيا حاجات وحشة 
رعد بصړاخ.. هغتصبك يعني
هزت رأسها مواقفة قائلة... اه
بحركة مفاجئة قفز على الفراش يجذبها جاثيا فوقها مشرفا عليها بجسده .... اخذت تتحرك اسفله على امل الهرب الا انه احكم قبضته عليها حاولت الحديث الا انه ابتلع صړختها في جوفه ملتهما شفتيها بشغف كبير ... اخذت يداه طريقها الى سحاب فستانها يزيحه برقة مظهرا جسدها أمامه بوضوح جن جنونه ليغوص معها في عالم آخر ساحبا إياها الى دوامة عشقه الغير منتهي لتصبح بعد فترة .... مدام رعد الشرقاوي...
في جناح حازم الشافعي
دخل حاملا اياها بين يديه بحب شديد... انزلها برفق على الفراش... اخذا شهيقا عميق يملئ رئتيه بالهواء قبل كل شيء فمهمته اليوم صعبة
حازم بحنان ... خشي يا حبيبتي غيري الفستان و اتوضي عشان نصلي
اومأت برأسها مواقفة بخجل قائلة.. حاضر
توجهت الى الخزانة تخرج منامة قصيرة باللون الأزرق عليها رسومات لاميرات ديزني المفضلة
تم نسخ الرابط