إنت عايز تفهمني إن بعد السنين
المحتويات
و هي بريئة تماما و لكنه اقتنع بأنها احد ممتلكات الجاسر الثمينة لا تحق لغيره ابتسم و هو يمرر ابهامه على شفتيه و يتذكر طعم قبلتها الشهية اخرج لسانه يبلل به شفتيه حتى يشعر بها مرة اخرى تمدد على فراشه يتخيلها بجانبه حتى غفا سريعا.
دلفت الى غرفتها بدموع منهمرة كالشلال ټلعن نفسها على فعلتها ندمت كثيرا لذهابها الى غرفته لا بد انه اصبحت رخيصة في نظره تحسست شفتيها و تذكرت قبلته و أخذت تبكي كثيرا لقد سرق عذرية شفتيها التى كانت تحتفظ بها لزوجها في الحلال انه حقا ماكر كيف يسمح لنفسه بفعل ذلك معها ارتمت على فراشها تبكي پعنف تغسل ذنبها استغفرت كثيرا و صلت ركعتين لله حتى يسامحها على خطأها مع انها تعلم انه هو من اخطئ و ليست هي اخذت تدعو كثيرا حتى نامت على سجادة الصلاة .
مر أسبوع بأكمله و حور تتجنب الالتقاء بجاسر طوال الوقت حتى انها تأكل في غرفتها اصبحت منطوية لا تتحدث مع احد الا منى و انعام الذين يحاولون بقدر الامكان معرفة ما حدث لها يجعلها بتلك الحالة المزرية ناهيك عن جدها القلق عليها معظم الوقت تقضي معظم وقتها مع نغم و مازن الذين لاحظوا تغيرها الشديد و دائما ما تفسره لهم على انه ضغط لقرب موعد امتحانات نهاية العام.
في مجموعة شركات الدمنهوري
يجلس جاسر مع حازم يراجعون ملفات عرضهم القائم على الصفقة حازم بارهاق اه ھموت مش قادر بقالي يومين منمتش
جاسر. متنشف في ايه
جاسر بتهرب . كده كل حاجة جاهزة مش فاضل غير الإجتماع مع العملاء
حازم. اتهرب اتهرب بس مصيري اعرف ايه الي فيك
جاسر بحدة. اخرس خالص و اطلع عاين الموقع و ابعتلي مدير الحسابات
خرج حازم من المكتب وكل ما يشغل تفكيره هو وضع جاسر ما الذي قلب كيانه طوال هذا الاسبوع تصرفاته اصبحت غريبة سيئ المزاج دائما ليس كسابق عهده و عزم على فعل شيئ يعرف به ما حدث.
تجلس في غرفتها شاردة منذ اسبوع مضى كانت تمرح و تلعب هنا وهناك و ترقص على انغام أغانيها المفضلة لكنه دمر مرحها الدائم بفعلته الشنيعة كما اسمتها نزلت دموعها على خدها الناعم كالمطر تريد ان تنسى ما حدث لكنها لا تسطيع ابدا تستغفر الله و تدعو ان يسامحها افاقت من شرودها على صوت طرقات باب الغرفة مسحت دموعها بسرعة و تصنعت البسمة عندما وجدت جدها يطل عليها بابتسامته الحنونة جلس سليم بجانبها على الفراش وقالسليم. مالك يا قلب جدو بقالك كم يوم مش عجباني
سليم. والي تعبان من المذاكرة يفضل طول الوقت معزول عن الكل كده شوفي انا مش عارف فيكي ايه بس اكيد من حقى ان احتفل بعيد ميلادك على طرقتي
سرحت قليلا نعم فإنها سوف تتم الواحد و العشرون بعد ثلاثة أيام من الآن ولم تتذكر حتى عيد ميلادها بسبب ما حدث حرك كفه على وجهها لتفيق من شرودها مردفا ها رحتي فين يا حبيبة جدو
سليم. عيب عليكي انا سليم الدمنهوري مش واخدة بالك و لا ايه
تستمر القصة أدناه
حور بمرح . لا في دي عندك حق وانا اقدر اقول حاجة بس ايه الخطة بقى
سليم. لا دي بقى مفاجأة
حور
بعبوس. يعني مش هتقولي
سليم. لا مش هقول وما تحاوليش تأثري عليا عشان انا قلبي ضعيف
زمت شفتيها بطفولية. يعني مفيش فايدة خالص
حرك رأسه موافقا. خااالص و يلا بقى عشان نتغدى مع بعض
حاولت التحدث ولكنه قاطعها. لا مش هقبل اي عذر يلا انا مستني تحت متتأخريش
تنهدت بقوة بعد خروجه و عزمت على نسيان الامر و العودة لحياتها المرحة مرة اخرى متجنبة جاسر للابدابدلت ملابسها ببنطال اسود واسع مع قميص أحمر ذو اكمام طويلة عليه رسمة قلب سوداء و حجاب اسود اللون رشت عطرها المميز برائحة الياسمين وخرجت عازمة على تجاهل ذلك المغرور.
نزلت بشموخ عائدة الى طريقتها المعتادة في التحية على الجميع بروح بشوشة و مرحة
حور. مساء الورد
انعام بفرح. مساء الجمال على ست البنات كلهم و اخيرا نزلتي
حور بغرور مصطنع. انا بس قولت احرمكم من طلتي شوية بس لما لقتكم مش قادرين على بعدي قولت اعفو عنكم واجي اتغدى معاكم ما انت عارفة قلبي طيب
قهقه جميع الخدم على مزحتها و روحها الجميلة كجمال وجهها المشرق
سليم. طيب يا ستى اتكرمي و اقعدي
حور. حاضر يا سلومتى انت تؤمر
ضحكت انغام على تلك المشاغبة التى اعتبرتها بمثابة ابنتها التى لم تجنبها
دوى صوت خشن تعرفه جيدا وهو يلقي تحية المساء عليهم
جاسر. مساء الخير
انعام. مساء النور يا حبيبي تعال اتغدى معانا
جاسر. لا معلش يا دادة مش قادر انا هاخد شوية اوراق تخص الصفقة و راجع الشركة
سليم بجدية . اقعد يا جاسر انت بقالك كم يوم مش بتتغدى معانا وكل يوم ترجع متاخر اتفضل اقعد من غير نقاش
زفر بضيق وهو يجلس بجانب جده يتناول طعامه بصمت
سليم. عايزك باليل بعد ما ترجع في موضوع مهم عايزة اكلمك فيه
جاسر. حاضر هحاول ارجع بدري
سليم. مفيش حاجة اسمها هحاول انا هستناك
جاسر بضيق. حاضر
كانت حور تتابع الحديث بصمت و هدوء لم تنطق بكلمة واحدة لم يحاول النظر إليها ابدا و كما توقعت لا يعتبرها شي ابدا مجرد فتاة رخيصة بنظره.
صعد جاسر لغرفته لجلب اوراق العمل بينما حور ذهبت لتحادث نغم على الهاتف كانت في الطريق لغرفتها عندما اصطدمت بجسد صلب شارفت على الوقوع لولا تلك اليد القوية التى أحاطت خصرها تمنعها من السقوط اغمضت عينيها پخوف شديد حتى تسللت رائحة عطره الفاخرة الى انفها تخبرها بهوية محاصرها سمعت صوته الهامس قائلا فتحبدأت بفتح عينيها ببطئ ليضيع بغابات الزيتون خاصتها يقسم انه يسطيع ان يمضي حياته كلها في النظر اليها و الغوض بها دون ملل ادركت وضعهما فابتعدت عنه پعنف و عينيها تشتعل ڠضبا
حور پغضب . اوعى تفكر تلمسني تاتي انت فاهم
وضع يديه في جيب بنطاله و أردف ببرود . مش فاهم و قوليلي بقى هتعملى ايه
حور. من ناحية هعمل فانا هعمل كتير ابسط حاجة ممكن اقول لجدي على انت عملته
اقترب منها وقال بخبث. وانا عملت ايه
قالت بارتباك. انت انت قليل الادب
جاسر. ما انا عارف و ضيفي عندك ساڤل ومش متربي وقال بهمس بجانب أذنها. تحبي اثبتلك
قهقه بشده و بمكر ادرف . وعلى ايه ما انت مجربة
حور. حقېر
وذهبت مسرعة الى غرفتها تحت
متابعة القراءة