عذابي المر
المحتويات
.
فرح بابا ممكن نطلع المكتب لوسمحت كفايه كده علشان مانتأخرش عن الاجتماع .
صلاح بهدوء اوك يا فرح نأجل التعارف للاجتماع و يلا تعالي معايا علي مكتبي .
صعدت معه لمكتبه و دخلت لتجلس بتعب واضح و جميعهم حولها .
مراد فرح لو تعبانه نلغي الاجتماع .
لم ترد فرح و لكن جيسكا هي من ردت بدلا عنها .
جيسكا بضحك لا تخاف مستر مراد فهذا يحدث دائما لفرح بعد تعرضها لموقف مشابه بعض الوقت و تصبح بخير .
مازن بهيام هييييييييح شايف يا فارس حلوه ازاي عسل .
نظرت له جيسكا پغضب واضح و ضحك الجميع من ما يفعله ذلك الشقي حتي وقفت فرح و اتجهت للمرحاض بصمت غسلت وجهها و هدأت و خرجت لوالدها تتحدث و هي تبتسم .
فرح لصلاح يلا يا بابي انا دلوقتي كويسه ممكن نبدأ الاجتماع .
صلاح اوك يلا .
تحركوا جميعا لغرفه الاجتماعات و جهزت جيسكا كل العرض حتي تشرح لهم ما تريده فرح
بدأت في العرض و الجميع منتبه لها بجديه .
فرح بأمر جيسكا ابدئي .
جيسكا اوك .
فرح بجديه اول حاجه المشروع اللي هعمله هو نظام متحف كبير مقسم لاجزاء في كل جزء هيبقي بيتكلم عن حضاره معينه و مكان معين في العالم . مكان هيعتبر عالم صغير جوا عالمنا الكبير بنتحرك فيه من حضاره فرعونيه لحضاره اغريقيه و بابليه و يونانيه و رومانيه و هكذا مكان صغير بيضم كل دا ازاي بقي هقولكوا .
احد المدراء بثقه حضرتك مش شايفه ان المشروع دا كبير اوي عليكي .
نظرت له بدهشه و اتجه الجميع له باعينهم .
مراد بهدوء حاد قصدك ايه يا معتز .
معتز بهجوم سوري ماقصدتش اللي حضرتكوا فهمتوه انا اقصد ان مشروع بالحجم و التكلفه دي محتاج علي الاقل اسم كبير يلفت النظر ليه مش الشركه المؤسسه بس لا كمان الناس المؤسسه و المشرفه عليه محتاج علماء كبار في مجال الحضارات و دارسين كويس جدا .
فرح بهدوء مستر معتز حضرتك شوفت الملف اللي في ايدك كنت معايا و انا بشرح كل حاجه فيه .
معتز ايوه .
فرح بنفي لا انت ماكنتش معايا بدليل انك حتي ماشوفتش الامضاء اللي في الاخر صفحه في الملف .
فتح الجميع الملف مره اخري لينظروا له و تجحظ اعين معتز بشده و يبتسم مراد علي فعلتها .
معتز بهدوء فيرونكا عالمه الحضارات المشهوره اللي ذاع صيتها في اخر الايام .
فرح بهدوء انا اللي ماضيه في الاخر يا مستر معتز .
معتز باستفهام يعني انت تبقي .
فرح مقاطعه له انا فرح صلاح الخولي و شهرتي في عالم الابحاث عن الحضارات فيرونكا يا مستر معتز .
صدم معتز من ردها الواثق و جحظت اعين الجميع اما مراد و من حولها فاتسعت ابتسامتهم بفخر .
فرح الملف و المشروع و دراستهم مبنين كلهم علي حقايق و التفاصيل انا درستها بنفسي و عرضتها علي ناس من اكبر علماء العالم في دراسه الحضارات القديمه و برغم كده انا هسيب الملف علشان تدرسوه مره تانيه و تردوا تقولولي المشروع هيبتدي يتنفذ امتي . يلا يا جيسي بعد اذنكوا .
خرجت من الاجتماع لتتركهم ليتحدثوا و يتناقشوا و اتجهت لغرفه والدها مره اخري لتجلس بتعب بادي .
جيسكا بقلق فرح انت كويسه الموقف بتاع الصبح لسه تعبك ولا ايه .
فرح بهدوء كويسه كويسه انت عارفه اني بس اټخضيت أوي و مع وضعي الطبيعي
بتعب عادي مافيش جديد بابا يرجع من الاجتماع و هنمشي علطول علشان نقابل ساره كانت عايزاني .
جيسكا اوك فرح فلترتاحي قليلا حتي عوده والدك .
فرح بهدوء اوك .
جلست علي الاريكه قليلا متمدده و بجوارها جيسكا تنتظر عوده والدها .
مر الوقت ليحضر والدها و معه الجميع و يدلفون لها ليجدوها علي تلك الحاله.
صلاح بسرعه انت كويسه يا فرح .
فرح و هي تعتدل بهدوء كويسه كويسه يا بابا عايزه امشي هروح ادرسوا الموضوع بالراحه و نبقي نتكلم في البيت .
مراد بسرعه مجلس الاداره وافق علي المشروع و كنا بنجهز العقود علشان نمضيها قبل ماتمشي .
فرح بتساؤل بالسرعه دي .
مراد ايوه طبعا المشروع كامل مايترفضش .
دلف عزيز لهم في ذلك الوقت ليتحدث لمراد .
عزيز بسرعه مراد بيه العقود جاهزه .
جحظت اعين فرح عندما سمعت صوته تذكرته بسرعه نعم فكل تفاصيل تلك الايام محفوره بذاكرتها صوت الړصاص الذي اطلق علي مونيكا صرخات عزيز و كلام اللعېن سليم في ذلك الوقت لتتعلق اعينها بعزيز ولا تستطيع الكلام حتي مع وجود من يتحدثون حولها . رغم لجوئها لطبيب نفسي الا انها لم تستطيع تجاوز بعض الاشياء كما اخبر ألبيرت مراد من قبل و منهم مۏت مونيكا دفاعا عنها .
الجميع يتحدث من حولها و لكن نظراتها معلقه بعزيز و لاحظ الجميع ذلك حتي عزيز الذي تخشب بمكانه و لم يستطع الحركه .
اقترب مراد منها بهدوء لا يعرف ماذا حدث الان كانت بخير منذ قليل و لكنها تخشبت عندما رأت عزيز هل يعقل انها تتذكره و تتذكر حبيبته التي ماټت بعد مرور كل تلك الفتره عليها .
فرح بضعف و هي تشير لعزيز مونيكا مني .
انتفض عزيز في مكانه و سقطت الملفات من يده و خرج مسرعا تاركا خلفه اعينها التي تراقبه و كأنها تسأله عنها و ترجوه ان يخبرها انها بخير.
الجميع يتابعون ما يحدث پصدمه و لكنهم لم يستوعبوا ما حدث بعد لكن مراد علم ما يجري فاتجه لها حتي يهدأ من روعها و لكنها لم تستجيب له و كأنها هربت منه لتلقي بجسدها المنتفض بشده بين يدي والدها و هي تصرخ .
فرح بصړاخ ماټت بسببي ماټت و هي بتحميني عزيز كان پيصرخ عايزه امشي يا بابا عايزه اروح علشان خاطري .
صلاح و هو يمسح علي ظهرها بهدوء خلاص يا بنتي خلاص يا فرح اهدي الاول و بعدين امشي اهدي هروحك دلوقتي .
فرح و هي تتمسك به بشده انا معملتش حاجه ليه يحصل معايا كده يا بابا انا خاېفه خاېفه اوي
وقف مراد ينظر لها و هو يعتصر قبضته بكل ڠضب ليس من احد سوي نفسه و لكنه تمالك نفسه و خرج من
متابعة القراءة