جاسم وفريدة

موقع أيام نيوز


إيدك 
أمسكت ريم يد فريدة ووضعتها علي وجهها لتقول بأبتسامة 
شوفتي إني موجودة 
كانت مصډومة بشدة ولا تبدي اي رد فوقف جاسم بجانبها وقال 
فريدة حبيبتي ريم واقفة قدامك ريم عايشة 
كأنها كانت تنتظر أن يؤكد لها أحد اڼفجرت فريدة باكية و عانقت أختها بأشتياق وبادلتها ريم العناق كانت فريدة تشعر بمشاعر كثيرة توتر...سعادة...صدمة...شوق...دهشة ظلت تعانقها لمدة طويلة وكل منهم تبكي بشدة ابتعدوا عن بعض و أمسكت فريدة وجهها بحنان قائلة پبكاء 

ازاي انت عايشة أنا مش فاهمة حاجة ازاي  
أقترب والدها قائلا 
أنس كان عارف المكان إلي أمير هيخطف فيه ريم و كان قاعد معايا لما جالي أتصال إن ريم اتخطفت وهو إلي راح وأنقذها بس ريم دخلت في غيبوبة من الصدمة و أنس أتصل بيا وأنا بس إلي كنت عارف إن ريم عايشة بس في غيبوبة أنا أسف علشان مقولتش لحد خالص بس أحنا كنا عيشنا موقف مۏتها ده مره و احتمال صحيانها من الغيبوبة كان ضعيف لأن كانت حالتها متدهورة فخۏفت أقولكوا و بعدين لقدر الله ريم تتوفي بجد بس الحمدلله فاقت الأسبوع إلي فات والكل عرف وهي طلبت إنك الوحيدة متعرفيش علشان تعملك مفاجأة انهارده و كانت قاعدة في شقة شهد 
ضحكت فريدة بسعادة وعانقت ريم مجددا قائلة 
انت عايشة أنت عايشة انا مش مصدقة بجد مش مصدقة 
كانوا يقفزون سويا بسعادة وأكملت فريدة قائلة 
كنت حاسة إنك عايشة 
ابتعدت فريدة عن ريم وقالت بأسف 
أنا أسفة علشان اتخليت عنك علشان جاسم يعرف الحقيقة 
قالت ريم مسرعة 
شششش أنت عملتي الصح أمير كان لازم يتكشف و يتحطلة حد لكل إلي عمله وأنا اهو واقفة قدامك سليمة والفضل يرجع لأنس 
نظرت ريم وفريدة لأنس ثم نظرت فريدة لريم وقالت بهمس
هو ده بقي أنس حبيب القلب 
نظرت فريدة لأنس وقالت بأمتنان وسعادة 
أنا متشكرة شكرا ليك جدا 
أبتسم أنس وقال 
العفو أنا معملتش حاجة أنا أسف علشان جيت الفرح او كنت ضيف متطفل علي افراد العيلة بس جاسم هو إلي دعاني وهو إلي اصر هو و باباكي إني احضر معاكوا 
أبتسمت فريدة وقالت 
متقولش كده ده أنت تنور في اي وقت وبعدين ما أنت بقيت من ضمن افراد العيلة 
نظرت فريدة لريم وغمزت لها ثم عادت تعانقها لتزيل هذا الأشتياق وهي مازالت لا تصدق ولكنها تحاول 
مر اليوم سريعا و قد اصبح افضل وأسعد يوم لفريدة فقد حظت بسعادة كثيرة في هذا اليوم ولن تنساه ابدا حان وقت الذهاب ليتركوا العريس والعروسة سويا بدأ الجميع يودعهم وقفت ريم أمام فريدة وقالت 
أنا فرحانة ليكي بجد يا فريدة و بتمنالك السعادة دايما 
جذبتها فريدة وعانقتها قائلة 
وأنا فرحانة أنك عايشة أنا لسة لحد دلوقتي مش مصدقة وحاسة إني بحلم هو فعلا حلم جميل أنا بحبك اوي يا ريم ربنا يخليكي ليا و يطول في عمرك 
وقف أنس قائلا بأبتسامة 
تسمحولي بس قبل ما نمشي أقول حاجة أنا كنت طلبت إيد ريم من باباها وهو وافق 
التقط أنس وردة من علي إحدي الطاولات وجلس علي إحدي ركبتيه وأكمل قائلا 
بس أنا عايز اسمع رأيها موافقة تتجوزيني ونعيش في تبات و نبات ونخلف صبيان وبنات 
ضحكت ريم وقالت وهي تضيق عيونها 
أنا همشي علشان متأخرش علي الشغل سلام 
قلب أنس عيونه بملل وقال بمزاح 
كنت بغل والله كنت يغل 
ضحكت ريم و أخذت منه الوردة وأومأت له بأبتسامة لينهض سعيدا للغاية وفرح الجميع من اجلهم 
ذهب الجميع ووقف جاسم وفريدة بمفردهم فنظر جاسم لها بخبث لتقول وهي تعود للخلف
في اي يا جاسم ! متبصليش كده والا والله هروح انادي بابا ياخدني معاه 
هرول نحوها يحملها بين ذراعية قائلا 
بابا مين والناس نايمين ده أنا مستني اللحظة دي من خشروميت سنة 
ضحكت فريدة وقالت 
جاسم أنا بحبك بجد 
نظر لها وقال 
لا متثبتنيش لاحسن مش هنلحق نطلع الاوضة 
ضحكت مجددا وقالت
خلاص أنا هسكت اهو 
دلفوا لغرفتهم وأنزلها جاسم لتنظر حولها بدهشة وسعادة كانت الغرفة مزينة و يوجد ورد أحمر علي الفراش علي شكل قلب أبتسم جاسم وقال 
ايه رأيك  
نظرت له وقالت بسعادة 
جميلة اوي جاسم أنا بجد فرحانة فرحانة اوي أنا انهاردة احلي يوم في حياتي أنا وأنت اتجوزنا وريم طلعت عايشة وكل حاجة حلوة حصلت انهاردة أنا فرحانة اوي أنهاردة يوم محصلش 
أبتسم جاسم وقال 
ربنا يسعدك دايما يا فريدة أنا هاين عليا اعيش حياتي علشان اسعدك يلا ادخلي غيري واتوضي علشان نصلي ركعتين سوا علشان ربنا يباركلنا 
دخلت فريدة للمرحاض وهو وقف يبدل ملابسة في الغرفة وقفت أمام المرآه وخلعت حجابها لينسدل شعرها النحاسي الناعم علي كتفيها حاولت فريدة فتح سحاب الفستان وتذكرت حديثها هي واصدقائها فضحكت ثم تنفست قائلة وهي تدعم نفسها 
مش هتكسف جاسم بقي جوزي أنا مش هتكسف
فتحت فريدة الباب سريعا و قالت 
جاسم 
كان مازال يبدل ملابسه فكان عاري الصدر شهقت فريدة و دخلت سريعا للمرحاض مرة اخري فضحك جاسم وقال 
فريدة في ايه  
قالت بتوتر وخجل 
يعني....أنا....كنت عيزاك .....اصل أنا .... مش عارفة افتح السوستة بتاعت الفستان 
ضحك جاسم وقال لنفسه 
أنا كنت مستني اللحظة دي 
حمحم جاسم ورفع صوتة قائلا 
طب اخرجي يا فريدة ومتتكسفيش أنا لبست التيشرت اهو 
تنفست فريدة بعمق و فتحت الباب لتجده مازال عاري كادت أن تغلق الباب مجددا ولكنه وضع قدمه وجذبها من يدها له قائلا بهمس
تعرفي إني اول مره الاحظ جمال شعرك
جا..جاسم أنا متوضتش علشان نصلي 
ركضت بسرعة نحو المرحاض وأغلقت الباب ليقف هو مبتسم قائلا بخبث 
هنصلي و ابقي وريني هتهربي مني ازاي يا فريدة 
خرجت فريدة بعد قليل و دلف جاسم هو الآخر ليتوضي ثم خرج وصلوا ليبدأوا حياتهم بتوفيق الله أنتهوا فوجد جاسم فريدة حزينة أقترب منها جاسم وقال 
مالك يا فريدة أنت مش كنت فرحانة من شوية  
أنا لسة فرحانة بس أنا حاسة إني بظلمك علشان يعني .... يعني يعتبر أنك مش اول واحد.......
قاطعها جاسم وهو يقبلها لتتفاجأ فريدة وتنصدم شعرت أن قلبها يكاد يخرج من مكانة من شدة نبضاتة أبتعد عنها جاسم بعد ثواني وقال بأبتسامة 
ياريت متفكريش كده تاني يا فريدة وملكيش دعوة أنت كنت ضحيه وبعدين إلي حصل كان اعتداء وڠصب عنك وبعدين أحنا مش أتفقنا أننا هنسي الماضي 
اومأت وهي تحاول أن تتماسك فقد بعثر لها جميع مشاعرها و تماسكها أقترب جاسم منها وقال 
طب ايه بقي مش يلا 
نظرت له فريدة و رمشت بعيونها عدة مرات وهي تحاول أن تتنفس بطريقة طبيعية وقالت بصوت هادئ ومضطرب 
يلا ايه 
أسكرتة بجمالها وبرائتها مجددا فهي دائما تفعل هذا به فأقترب منها وأخذها لعالم جديد عالم لا يوجد به الا هما.....بعد مرور 5 سنوات...
....عاش جاسم وفريدة معا بسعادة كلا منهم يسعد الأخر وكلا منهم متفهم للأخر وكانوا دائما يساعدون بعض ويتشاركون في كل شئ كانوا يعيشون كل يوم كأنه أخر يوم لهم و هكذا اصبحوا سعداء وها هي الأن حامل في بداية الشهر التاسع كان جاسم يرعاها أثناء حملها كان مهتم بها و كان يحاول أن يفعل اي شئ كي لا تشعر بالتعب....
....أنجبت روان ولد يشبهها وكذلك يشبه مروان وعاش مروان وروان وأبنهم يونس في سعادة مازالت روان مچنونة بالرغم
 

تم نسخ الرابط