جاسم وفريدة

موقع أيام نيوز


كده علشان أنا جعانة ومبعرفش أفكر وأنا جعانة 
أمسك وجهها بين يده قائلا بجدية
حبيبي متقوليش كده 
ثم أكمل قائلا بمزاح
أنت اصلا مبتفكريش يا روحي 
ركض مروان للخارج بعد أن كانت ستطارده قالت روان بصوت عالي 
مفيش حيل اجري علي فكرة هفطر ونبقي نتحاسب طبعا مش عايز تفطر صح خلصانة كتر خيرك هعمل فطار ليا لوحدي 

سمعت صوته قائلا بمزاح
خلصانة وأنا هفطر واتغدي وهتعشا بيكي مش حوار يعني حمحمت روان قائلة بتراجع
لا وعلي ايه يا قلبي أنا هعمل حسابك يا قليل الادب متقلقش 
سمعت قهقهتة من الخارج لتضحك هي الأخري 
كان يقف في غرفتهم يمسك هاتفه بملامح قلقة بعد أن سمع رنينه وأجاب 
يعني ايه يا هشام! 
يعني زي ما بقولك جاتلنا معلومات إن عادل عايز ينتقم منك علشان سجنت أخوه خلي بالك من نفسك ومن المدام لأن أحنا منعرفش هو بيفكر في ايه وازاي ومش بعيد يكون مراقبك 
مسح وجهه پخوف علي روان وقال منهيا الحديث 
خلاص يا هشام تمام ربنا يستر 
متقلقش يا مروان هنبعتلكوا حراسة علشان نأمنك أنت ومراتك 
سأل مروان بلهفة 
طيب متعرفوش هو يعرف حاجة عن شهد أختي ولا لا !
لا ميعرفش حاجة لكن متقلقش كنا عاملين حسابنا و هنبعت حراسة عند بيتها هي وجوزها وإن شاء الله خير 
بس اهم حاجة مش عايز شهد ولا آسر و لا روان يحسوا بحاجة 
قال هشام مطمئنا 
متقلقش كل حاجة مترتبة ومحدش هيعرف حاجة بس للأسف الحراسة هتوصل بكره 
تمام إن شاء الله انهاردة من بكره مش هيحصل حاجة 
أغلق معه مروان بعد أن ودعوا بعض و جلس قلقا فأخ عادل كان يدعي إسلام وكانوا يعملوا بالماڤيا ولكنه لم يستطيع القبض الا علي إسلام وبقي عادل حرا كما أنهم رجال خطړة للغاية ليس خائڤا علي نفسه بل خائڤا علي روان التي يبدو أنها هدف عادل لينتقم ف من قبل لم يكن لدي مروان نقطة ضعف لهذا لم يستطيع عادل الأنتقام منه ولكن الأن يبدو أنه وجد هدفه وهي روان التي اصبحت الأن نقطة ضعفة لا يعتقد أنه يعلم بشأن أن لديه أخت تدعي شهد كما قال هشام ولكنه اصبح قلقا عليها ايضا تنهد مروان ليسمع صوتها تسأله 
ايه يابني عماله انادي عليك علشان ناكل مبتردش......مالك يا مروان 
جلست روان عندما شعرت بقلقه فنظر لها مروان قائلا 
روان أنت عارفة طبيعة شغلي صح!
أومأت له فقال مجددا 
وعارفة إن أكيد عندي اعداء كتير صح 
أومأت له مجددا فقال وهو يمسك يدها 
لو اي حاجة حصلت يا روان عايزك دايما تبقي واثقة إني جنبك وهساعدك ومش عايزك تخافي ابدا لأني طول ما أنا بتنفس مش هسمح لأي حد يأذيكي 
قلقت روان وقالت بقلق 
أنا واثقة في كل ده وعارفة و وافقت أتجوزك من غير خوف مع إني عارفة إن أكيد عندك اعداء بس وافقت وحبيتك لأني عارفة أنك هتحميني من اي حاجة وأنا عمري ما هبقي خاېفة طول ما أنا معاك ومراتك....بس ليه بتقولي الكلام ده أنت قلقتني هو في حاجة  
أبتسم بهدوء وقال 
عادي حسيت إني لازم أقولك كده فقولتلك يلا بينا ناكل 
نهض فنهضت معه وعانقتة قائلة 
متأكد إن مفيش حاجة  
عانقها بشدة قائلا 
ايوة 
أبتعد عنه وقبلته من وجنته قائلة بأبتسامة 
مع إني حاسة إن في حاجة بس أنا مش هضغط عليك لأن في الأخر هتقولي وأنا واثقة لأنك مبتخبيش عني حاجة يلا علشان ھموت من الجوع
دلف لغرفتهم ومعه صينية الطعام ووضعها أمامها قائلا بأبتسامة 
مين هياكل الأكل ده كله 
نظرت للطعام الكثير پصدمة ثم نظرت له قائلة بتردد 
جاسم أكيد مش قصدك إني هاكل الأكل ده كله!! 
أبتسم قائلا 
لا أنا قصدي فعلا إنك هتاكلي الأكل ده كله 
نظرت له متوسله 
لا بالله عليك أنت بتفتري علي فكرة ده أكل كتير اوي لا والله مش لاعبة 
ضحك جاسم وقال موافقا 
خلاص ماشي كلي لحد ما تشبعي 
نظرت له قائلة بنصف عين 
وأنت مش هتاكل 
مش جعان 
أبعدت الطعام قليلا وذمت شفتيها قائلة بتذمر طفولي 
يبقي مش هاكل 
ضحك جاسم وقال 
الصراحة أنا جعان شوية خلاص هاكل معاكي 
كانوا يأكلون سويا وكانت تنظر له نظرات خاطفة حتي حزنت وتركت ملعقتها وتجمعت الدموع بعيونها قائلة 
أنا مش قادرة أنت متستاهلش واحدة زي 
ترك ملعقتة هو الأخر ونظر لها قائلا 
فريدة أنا مصدق إن في حاجة ورا الموضوع ده 
أشار علي قلبه قائلا 
ده مصدق أنك بريئة وإن في حاجة غلط بس للأسف أنت مش عايزة تشاركيني ومش عايزة تفهميني ومصرة تخليني أخد عنك فكرة غلط بسبب سكوتك ده معرفش ايه إلي مخليكي ساكتة وخاېفة أنك تقولي الحقيقة لكن قلبي متضايق إنك مش واثقة فيا وإني هقف جنبك واساعدك لأني بحبك ومازلت ومش عارف دي حاجة حلوة ولا حاجة وحشة 
ثم أشار علي عقلة قائلا 
اما عقلي فهو بيحاول يقنع قلبي أنك كدابة وأنك واحدة مش كويسة وبعتي نفسك وشرفك الله أعلم لكام واحد بيحاول يقنعني إني مازلت بحب واحدة مش محترمة وخصوصا إنت إلي أعترفتي بنفسك بس للأسف كلام قلبي هو الأعلي مع إني خاېف مع الوقت قلبي ينطفي وافضل احبك لكن اسمع كلام عقلي ارجوكي يا فريدة احكيلي وفهميني وأنت تعبانة قعدتي تقولي كلام مش مفهوم من ضمنه أنك بتحبيني وأنك معملتيش حاجة وحشة وأنك مش هتقدري تقوليلي اي حاجة وأن ده مش بإيدك 
كانت تنظر له بحزن وصدمة وأكمل وهو يمسك يدها
فهميني يا فريدة طيب ليه مش هتقدري تقوليلي حاجة! ليه ! 
سحبت يدها سريعا وقالت وهي تبكي 
جاسم متضغطش عليا أنا قولت مش هقدر ولا هينفع إني أقولك اي حاجة حتي لو كنت مظلومة خلاص إلي حصل حصل وأنا وأنت مينفعش نبقي مع بعض تاني برغم الحب إلي ما بينا
أغمض عينه وتنهد قائلا وهو ينهض 
كملي أكل ومتنسيش الدواء 
خرج جاسم من غرفتهم وظلت هي تبكي وتدعو الله قائلة 
يارب أنا عمري ما عملت حاجة وحشة في حياتي ولا أذيت حد ممكن تكون اي حاجة حصلت بس أكيد ڠصب عني ليه كل إلي بيحصلي ده! ليه شايفة حب حياتي إلي بحبة من سنين كتيرة بيضيع من إيدي وأنا مش عارفة أعمل حاجة ليه اتظلمت في حياتي كده ليه بعد ما كنت سعيدة في حياتي السعادة دي اتحولت لكابوس يارب الحمدلله علي كل شئ بس....بس أنا تعبت وبتعب أكتر لما بشوف جاسم ومعاملتة ليا وحبه ليا وأنه مكرهنيش برغم إلي عرفه شيفاه بيتدمر قدامي وأنا مش عارفة اعمل حاجة ولا عارفة أقوله الحقيقة طيب هو ذنبه ايه ذنبه إنه حبني! يارب أنت قادر علي كل شئ أنا محتجالك يارب حياة جاسم متدمرش بسببي أكتر من كده يارب ساعد جاسم و خليه ينسي حبه ليا علشان يعرف يعيش حياتة يااارب 
أنتهت وظلت تبكي بشدة كان يقف بالخارج يستمع لكل كلمة قالتها هو واثق تماما أنها بريئة ولكن يبدو أن هناك دافع قوي لا يجعلها تخبره بأي شيئ تنهد جاسم ومسح وجهه پغضب وذهب 
وصلتلهم معلومات إن أحنا بنراقبهم يا باشا 
نظر له خالد ثم نظر للفراغ مرة أخري وقال بأبتسامة 
حلو كنت متأكد أنهم هيعرفوا خلصوا الموضوع عايز البت دي عندي انهاردة حتي
 

تم نسخ الرابط