جاسم وفريدة
المحتويات
تبكي پقهر وألم كان يريد أن يفعل شيئ حتي ينهي هذا الألم ولكن لا يوجد شئ فهو لو يستطيع أن يعيد ريم مرة اخري كان اعادها لرؤيتهم سعداء ولكن هذا مستحيل.....
...بعد مرور شهرين...
بدأت فريدة في العمل في إحدي المستشفيات حتي تشغل وقتها وتفكيرها ولا تفكر بريم كثيرا و كان جاسم طوال الشهرين يحاول أن يعديها له ولكنها كانت ترفض وتتهرب منه ومع ذلك كان يحاول دائما
أنهت عملها بالمشفي و كانت في طريقها للخروج ولكن اوقفها شخص ما قائلا
دكتورة فريدة
التفتت فريدة للخلف وأبتسمت قائلة
اتفضل يا دكتور ياسين
أبتسم ياسين وقال بلطف
حضرتك بدأتي تشتغلي هنا من شهر تقريبا او شهر وشوية و نعرف بعض من أول يوم حضرتك جيتي فيه ف يعني لو ينفع نشيل الألقاب
يعني ...أنا شايفة الأحسن أننا نفضل كده لو مش هيضايقك
شعر بالأحراج فداعب شعره وقال بأبتسامة مترددة
طيب ممكن اعزمك علي الغدا انهاردة
صمتت قليلا تفكر ثم تنهدت وقالت
أسفة بس مش هينفع يا دكتور ياسين
احرجتة مرة أخري فقال بحزن
أبتسمت أبتسامة أخيرة وقالت وهي تودعه
إن شاء الله يلا سلام
أستدارت وأكملت طريقها فوجدت فريدة سيارة تقف أمامها تعرف هي هذه السيارة جيدا قلبت عيونها بملل و وجدتة يخرج من سيارتة قائلا پغضب
فريدة بجد أنا زهقت من لعب العيال بتاعك ده
قالت بحزن تحاول أن تخفيه
قال پغضب يحاول أن يقلله
يعني أنا مش فاهم في ايه بقالنا شهرين بعيد عن بعض وكل ما اجي أكلمك في أننا نرجع ترفضي وتتهربي مني مرضتش اضغط عليكي بسبب إلي حصل بس...
تحولت نبرته للحب والأشتياق وقال
بس أنت وحشتيني
كم تريد أن تقول له وأنت ايضا كم تريد أن تقول له أنها تتعذب كم تريد أن تقول له أنها تحتاج له وتشتاق له تنهدت فريدة وقالت
أمسك جاسم ذراعها وقال بحدة
مش همشي وهاخدك معايا دلوقتي هنروح بيتك و هجيب مأذون و هنرجع لبعض
صړخت به پغضب قائلة
مش هينفع ولو سمحت سيب إيدي
كان يقف يشاهد كل ما يحدث من البداية وعندما وجدها تصرخ ذهب سريعا وقال پغضب وهو يحاول ابعاد جاسم عنها
أنت يا استاذ ابعد إيدك عنها
ابعد عني بدل ما هطلع ڠضبي فيك وبعدين أنت مالك !
كاد ياسين أن يجيب ولكنها قالت وهي تجذب يدها پعنف من يده
كفاية بقي يا جاسم لو سمحت دكتور ياسين مفيش حاجة ممكن حضرتك تدخل المستشفي
تنهد ياسين ونظر بتهكم لجاسم ثم قال بحنان لفريدة
لو احتجتي حاجة أنا موجود
كان جاسم سينقض عليه الأن ولكنه أمسكت يد جاسم ونظرت له تحذرة ثم قالت بأبتسامة صغيرة
تمام يا دكتور
ذهب ياسين و أبتعدت فريدة عن جاسم و ذهبت قائلة
متحاولش توقفني لأني بجد مش عايزة اتكلم
تنهد جاسم وقال
أنت بقالك كتير مش عايزة تتكلمي يا فريدة دايما بتتهربي مني يا تري تكوني بطلتي تحبيني
كانت تقف بالمرحاض مترددة كانت تمسك بيدها هذا الجهاز لأختبار الحمل فهي تشعر بأرهاق وتعب يشبه ألم الحمل في بدايته منذ اسبوع تنهدت روان و قامت بالفحص...
كان يقف بالخارج يطرق علي الباب قائلا
روان أنت كويسة ! اوعي تكوني بترجعي تاني روان صدقيني تعالي نكشف أنت بقالك كام يوم مش كويسة
وجدها تخرج بعد أن فتحت الباب كانت تنظر پصدمة فحرك يده امام وجهها وقال
روان أنت كويسة
تعلقت روان بعنقة سريعا وصړخت بسعادة قائلة
أنا حامل ..... حامل يا مروان
ظل دقائق يستوعب حتي اعطتة هذا الجهاز الصغير فأتسعت عيونه وأبتسامته بسعادة وضحك وهو يقذف الجهاز بعيدا لتضحك عليه ثم حملها وهو يعانقها وظل يدور بها بسعادة قائلا
أنا فرحان... فرحان اوي يا روان
ضحكت روان وتعلقت به أكثر قائلة بهمس
أنا بحبك
توقف مروان وأنزلها وحاوط وجهها قائلا
وأنا كمان
كانت هبه والدة آسر تجلس وتمشط لشهد التي تجلس امامها شعرها أبتسمت شهد وقالت بسعادة
تعرفي يا ماما أنا من زمان اوي محدش سرحلي شعري ولا عمري حسيت بالحنيه دي من حد ربنا بعتك ليا أنت وآسر و مروان علشان تعوضوني عن كل حاجة
أبتسمت هبه وقالت
وأنا كان نفسي يبقي عندي بنت العب معاها واسرحلها شعرها واغنيلها وتغنيلي واهو ربنا عوضني بيكي بعد السنين دي كلها
التفتت شهد وعانقتها قائلة
ربنا يخليكي لينا
سمعوا صوتة قائلا
وانا مليش من الحب جانب!
ابتعدوا ونظروا لباب الغرفة ليجدوا آسر ضحكت هبه وقالت
أنت جيت امتي من الشغل
لسة جاي بس شكلكوا مسمعتوش الباب وهو بيتفتح ينفع بقي انضم ليكوا في العناق الأسري ده
أبتسموا و ذهب آسر لهم لتعانقهم هبه بحب قائلة
ربنا رزقني بيكوا وأنا بجد بحبكوا وبتمني من ربنا يخليكوا لبعض ويسعدكوا
نظر آسر لشهد بأبتسامة لتبادلة هي ايضا أكملت والدتة قائلة
وبدعي كمان من ربنا إني أشوف ولادكوا قريب ربنا يرزقكوا بالذرية الصالحة يا حبايبي
بجد !!! أنت حامل
قالتها فريدة بسعادة فأكدت روان قائلة
ايوة هبقي ماما وأنتوا هتبقوا خالات يا عيال
كانوا يتحدثون معا محادثة جماعية فقالت شهد بسعادة
ربنا يقومك بالسلامة يا قلبي يارب
قالت فريدة بمزاح
بس مش غريبة ! أنا اول مرة اشوف طفلة هتبقي أم لطفلة سبحان الله
ضحكت فريدة وشهد و تذمرت روان قائلة
أنت هتعملي زي مروان والله حرام كده
ضحكت فريدة وقالت
لا يا قلبي ده أنت هتبقي ماما زي القمر كل الدعم يا قمر
ضحكوا سويا وقالت شهد بسعادة
أنا هبقي خالتو وعمتو في نفس الوقت
ضحكت روان وقالت بتلقائية
تصدقي وأنا كمان لما فريدة وجاسم يرجعوا ويخلفوا هبقي عمتو وخالتو برضوا
صمتت فريدة وقالت شهد متسائلة
فريدة أنت ليه مش عايزة ترجعي لجاسم ! ليه بالرغم من إن الحقيقة اتعرفت وجاسم بيلف وراكي علشان ترجعي بس أنت دايما بتهربي ودايما بترفضي أنكوا ترجعوا
قالت روان متأسفة
أنا أسفة أنا مكنس قصدي أفتح الموضوع ده بس بجد يا فريدة احنا مش فاهمين مفيش حد فاهم أنت ليه مش عايزة ترجعي تاني بالرغم أن انا وشهد عارفين كويس أنك لسة بتحبي جاسم حتي لو بتمثلي علي الكل عكس كده ليه مصممة ټعذبي نفسك وټعذبي جاسم
ملأت الدموع عيونها واصبحت الرؤية تتلاشي أمامها بسبب دموعها التي تحاول السيطرة عليهم وقالت بصوت تحاول أن لا تظهر ضعفها به
بنات أنا مضطرة أقفل دلوقتي كملوا انتوا ومبروك ليكي يا روان وربنا يقومك بالسلامة
أغلقت فريدة وتنهدت شهد قائلة
كالعادة بتتهرب
بعد أن أغلقت المحادثة جلست تبكي بشده نعم هي مازالت تحبه وبشده ولكنها خائڤة خائڤة من اشياء كثيرة جداا تشعر أنه لا يوجد احد سيفهمها حتي صديقاتها لو كانت ريم هنا كان يمكن أن تفهمها تذكرت فريدة ريم وازداد بكائها أكثر حتي غفت وهي تبكي كعادتها في بعض الأيام
عاد ليمكث مع والديه بعد أن انفصل وهو وفريدة كان يجلس بالحديقة يتذكرها يتذكر كل شيئ بها يتذكر وجها الملاكي يتذكر برائتها يتذكر توترها وارتباكها ياذكر طريقة حديثها أغمض جاسم عينه وتنهد قائلا
وحشتيتي اوي يا فريدة نفسي افهم ايه إلي مانعك انك ترجعيلي ساعات بحس نفسي مش فاهمك بجد يا فريدة
متابعة القراءة