جاسم وفريدة
المحتويات
أكيد هتبقي تعبانة هي و مروان وعايزين يرتاحوا ف أحنا هنطمن عليها ونرجع
صعدت فريدة لغرفتهم وقالت بحزن
ليه لسة بتحبني يا جاسم ليه قلبي واجعني جدا علينا يا جاسم أنا أسفة
وصل جاسم وفريدة ليجدوا آسر وشهد تحت البناية التي يسكنون بها روان ومروان عانقت فريدة شهد وقالت بسعادة
روان بخير و رجعت بسلامة وحشتني يا حيوانه انتي كمان
وأنت كمان وحشتيني الحمدلله يارب أن هي بخير الحمدلله
ولم تمر ثواني حتي وصلت سيارة مروان لتنزل روان وهي تركض بسعادة تعانق جاسم قائلة
حبيبي
عانقها قليلا وكأنه يزيل شوقه ثم أبتعد عنها يتفحصها قائلا
أنت كويسة
أبتسمت روان وقالت ب راحة
بقيت كويسة لما شوفتكوا
ذهبت روان لفريدة وشهد وعانقوها بسعادة قائلين
الله يسلمكم
اطمئنوا عليها جميعا ثم قال مروان بأبتسامة
طيب اتفضلوا أنتوا واقفين هنا ليه يلا نطلع
قال جاسم وهو يرفض
لا لا أحنا هنروح كفاية أننا اطمنا عليكوا والحمدلله اطلعوا أنتوا واستريحوا
قال آسر وهو يوافقة
صح جاسم معاه حق أنتوا تعبانين
طيب بس تعالوا شوية نقعد سوا
أبتسمت فريدة وقالت
مرة تانية يا قلبي
دلوقتي بس اطلعوا استريحوا علشان اليوم إلي عدي ده مكنش سهل ابدا
حاول مروان وروان معهم ولكنهم اصروا علي الرحيل وبالفعل رحل جاسم وفريدة و كذلك آسر وشهد وصعد مروان وروان لمنزلهم
ضحك مروان وقال
ضحكت روان وقالت بحماس وسعادة
هتقول عليا هبلة بس الحقيقة أنا كنت فرحانة اوي إني مخطۏفة أنا كان نفسي من زمان أتخطف ويجي بقي حبيبي ينقذني وجو الأفلام دي والحمدلله أتحققت منكرش إني كنت خاېفة بس مش اوي علشان كنت واثقة أنك بتدور عليا
خالص مدوقتش طعم النوم ومجتش الشقة خالص برضوا لإني أتعودت أنك تكوني موجودة فيها وبعدين مش شايفة منظري شعري بايظ و دقني طولت اوي عايز اخففها شوية وحوالين عيني اسود زي الباندا و شكلي مرهق ازاي
قبلته روان من وجنتة قائلة
خلاص اشطا
ممكن نتكلم شويه
توترت فريدة و علمت أنه سيتحدث بنفس الموضوع فتنهدت فريدة ثم قالت
موضوع ايه يا جاسم!
اظن مفيش الا موضوع واحد بس إلي من ساعة ما اتجوزنا وبنتكلم فيه
أغمضت عيونها وقالت بنفاذ صبر
جاسم مفيش حاجة نتكلم فيها تاني أنا خاېنة يا جاسم وخونت حبك وثقتك وثقة اهلي و ربنا خلاص يا جاسم مستريح أنا بعت نفسي وشرفي بمزاجي مش ڠصب عني وأنا مش مظلومة ولا بريئة وزي ما اتفقنا أحنا هنفضل متجوزين حبه وبعدين هنتطلق
قال جاسم بحدة وقليل من الڠضب بسبب حديثها
أنت واعية أنت بتقولي ايه! أنا بجد مش قادر اصدق مش قادر اصدق أنك تعملي كده لا وكمان بتعترفي بكل بجاحة كأنك بتحاولي تصدقي إلي بتقوليه وتخليني اصدق فريدة يعني أنت بجد عايزاني ابعد عنك من غير ما اعرف الحقيقة عايزاني أطلقك بالرغم من إن الموضوع ده في حاجة غريبة وأن أنا حاسس أنك بتحاولي تبعديني عنك ما تتكلمي
لم تعد تستطيع التكلم لا تجد كلام من الأساس نظرت له بنظرة نادمة و أبعدت يده عن يدها و صعدت للأعلي وقف هو ينظر لفراغ المكان التي تقف به وأغمض عيونه قائلا پغضب
خلاص يا فريدة فرصتك خلصت واضح أنك عايزانا نبعد خلاص أنا هصدق إلي أنت قولتيه وهعاملك علي الأساس ده طالما أنت مش راضية تفهميني يبقي خلاص يا فريدة كل حاجة أنتهت بمزاجك أنت
كانت تجلس بغرفتها تبكي وهي تضم نفسها تبكي پقهر و ظلم اصبحت حياتها كابوس مزعج ومرعب تود أن تستيقظ منه كيف لأنسان مثل أمير أن يكون بهذه الحقارة نعم تعلم كل ما مر به بسبب عائلتة ولكن ما ذنبها في أن يدمر حياتها وحياه أخيه الذي لطالما احبه بصدق وكان يتمني أن يعود ويعيش معهم من جديد ولكن لم يكن يعلم أنه يساعده في دخول المنزل لټدمير حياته وحياتها...
...في المساء...
دخلت فريدة غرفتهم لتنام لتجده يتخطاها و يخرج من الغرفة فأوقفتة قائله
رايح فين مش هتنام
تكلم بدون أن ينظر لها قائلا
هنام في اوضة تانية
نظرت للأرض بضيق قائلة
دي حاجة كنت المفروض أنا إلي أعملها خليك أنت في الأوضة دي وأنا هروح أنام في الأوضه التانية
نظر لها وقال بعيون حمراء من الڠضب والحزن معا
مش قادر أقعد في اوضتنا مش قادر اشوف صورتنا سوا إلي علي الحيطة مش قادر اقعد في الأوضه دي اشبعي بيها كلها
ذهب مسرعا لتمسح وجهها بحزن متمتمه
يارب
...في صباح اليوم التالي...
دخل لغرفتهم وايقظها پغضب قائلا
اصحي المفروض كأي زوج وزوجة يصحي الصبح يلاقي الفطار جاهز مش مراته لسة نايمة واعملي حسابك مش هتفطري معايا أنت هتستني لغاية ما أخلص وبعدين ابقي كلي إلي هيتبقي
نظرت له بصمت وبدأ الخۏف يتملكها فهو لم يغضب عليها هكذا من قبل ولكنها تعذره صړخ بها قائلا پغضب
بتبصيلي كده ليه
أنتفض جسدها أثر صړاخة فنهضت سريعا قائلة بتوتر
أنا مسمحلكش تزعقلي كده وتعاملني كده
أمسك يدها بشده قائلا
من هنا ورايح هي دي المعاملة ولو مش عاجبك اخبطي راسك في أكبر حيطة أنا حاولت أعاملك كويس واسمعك لكن أنت رفضتي فمتلومنيش علي معاملتي بقي يلا قدامي
دفعها بشده خارج الغرفة وأمسكت هي يدها پألم وقد كانت دموعها تجمعت في عيونها أنتفضت بسبب صړاخة مجددا قائلا
يلا
فرت هاربة من أمامه تنزل لأسفل وقف هو وهو يتذكر نظرة الألم التي كانت بعيونها وهو يمسك يدها بشدة زفر جاسم وقال بتعب
أنا تعبت مبقتش عارف أنا المفروض اعاملها ازاي مبقتش عارف أنا المفروض اعمل ايه اصلا يارب ساعدني أنا حاسس إني تايه حاسس إني بغرق ومش عارف اتصرف
نهضت شهد لتجد آسر مستيقظا ويبدو عليه الحزن عقدت شهد حاجبيها وقالت وهي تتثائب
مالك يا آسر
نظر لها آسر وأبتسم بخفة ولكن كان يبدو علي ملامحه الحزن وقال
صباح الخير يا حبيبتي
جلست بجانبه وأمسكت يده قائلة بقلق
مالك يا حبيبي شكلك زعلان
نظر لها وقال پألم وحزن
انهاردة ذكري مۏت اسماء زي انهاردة من كام سنة بقيت قاټل زي انهاردة من كام سنة حياتي أتدمرت
عانقتة شهد ليبكي بحزن قائلا
أنا ندمان اوي ندمان علي إلي عملته فيها يا شهد ياريتني كنت في وعيي وبعدت عنها ياريتني سمعتها وهي بتصرخ وبتقولي أنها مش قادرة وأنها تعبت وإنها مش قادرة تتنفس أنا ندمان اوي وتعبت أنا قټلتها يا شهد أنا ارتكبت چريمة كبيرة اوي في حقي وفي حقها ايوة أنا كفرت عن ذنبي بس برضوا مش قادر أنسي إلي عملته أنا بمۏت كل يوم يا شهد أنت الوحيدة إلي لقيت نفسي معاها وقدرت أخرج من إلي أنا فيه شويه أنا متضايق من نفسي اوي ومتضايق إني معيشك في حزن بسببي
أبتعدت عنه قائلة بحزن
اوعي تقول كده يا آسر أنت مش معيشني في حزن وأنا أخترت اعيش معاك وأنا عارفة كل حاجة أنا دايما جنبك و عمري ما هفكر زي ما أنت بتقول وبعدين عرفت منين إني حزينة وأنا عايشة معاك بالعكس ده أنا
متابعة القراءة