رواية رائعة للكاتبة ليدي

موقع أيام نيوز

ومش هاسمح بأي نقاش في الموضوع ده
تركته ياسمين ودخلت الي غرفتها واخذت تبكي بشده 
فتح والدها باب الغرفه وقال اوعي تكوني فاكره اني مش عارف موضوع المهندس اللي في الشركه 
انا مش هاسمحلك تختاري غلط مره تانيه
صدمت ياسمين لكلام والدها وسألته مهندس مين يابابا انا مش فاهمه
اغلق والدها الباب ولم يرد عليها
وفي المساء حضر سعيد الي منزلهم وجلس في الصالون
دخلت والدتها عليها الغرفه
ياسمين يلا ياحبيبتي سعيد جه بره
ياسمين ارجوكي ياماما ساعديني عشان خاطري اقنعي بابا انا مش ممكن اتجوز اللي اسمه سعيد ده ابوس ايدك
يابنتي بابا عارفه كويس وبيشكر فيه وبعدين احنا اختارنا مره وشوفي اللي حصل 
اسمعي كلام بابا المره دي ان شاء الله مش هتندمي
قبل ان ترد دخل والدها
يلا اغسلي وشك وتعالي الراجل قاعد لوحده دقيقتين وتكوني ورايا
ثم تركها ولم تجد ياسمين بد من الدخول ولكنها كانت تظن انها ستتمكن من اقناع والديها بعدم رغبتها بعد ذلك
دخلت ياسمين والقت السلام وجلست فاستأذن والدها وتركهم ليتحدثوا بحريه اكثر
كان سعيد رجلا في اواخر الثلاثينات من عمره يرتدي نظاره ولديه شارب 
وذو بشره حنطيه اللون 
وملابسه ليست بالانيقه التي تحاكي صيحات الموضه ولا بالرثه الرديئه 
كان وسطا في كل شيئ حتي في طوله لم يكن بالرجل طويل القامه ولا بالقصير 
يبدو علي ملامحه الجديه وقوه الشخصيه 
ولكنها قارنت بينه وبين خالد فلم تكن تلك المقارنه تصب في صالحه بل وجدت بينه وبين خالد كل الفرق في كل شيئ
بدأ سعيد بالكلام
سعيد ازيك يامدام ياسمين
ياسمين الله يسلمك
سعيد الاستاذ مجدي بلغني انه موافق علي طلبي وكان لازم نقعد نتكلم مع بعض قبل كتب الكتاب عشان كل واحد يعرف التاني عايز ايه
ياسمين كتب الكتاب ااه .. وحضرتك بقي طلباتك ايه 
سعيد طبعا اول حاجه لازم تلبسي الحجاب
ياسمين لازم .. وتاني حاجه 
سعيد بنتي منار يتيمه عامليها كوييس واعتبريها بنتك واحسني تربيتها
ياسمين طب تحب اسيب الشغل عشان اتفرغلها 
سعيد

لا والدتي معانا في الشقه وبتاخد بالها منها لحد ما نرجع 
بس طبعا لو الشغل هايخليكي تقصري اكيد هيكون مالوش داعي ساعتها انا الحمد لله مرتبي كويس
ياسمين والدتك هاتعيش معاك في نفس الشقه 
سعيد ايوه طبعا دي ست كبيره ومريضه ومالهاش غيري وان شاء الله هاتحبيها
ياسمين ااه وايه كمان
سعيد بس ولا حاجه وربنا يقدم مافيه الخير
ياسمين طب بعد اذنك
خرجت ياسمين وخلت غرفتها ودخل والدها ليجلس مع سعيد 
ودخلت والدتها لتعرف ماحدث
ها ايه رأيك بقي 
ياسمين ده اخر واحد في الدنيا ممكن اتجوزه دا عايز شغاله تخدمه وتخدم بنته وامه 
تصوري ياماما امه هاتعيش معاه في نفس الشقه اللي هايتجوز فيها
وفيها ايه دي امه يابنتي ومالهاش غيره يعني يرميها في الشارع وبعدين انتي ليكي اوضتك اعملي اللي يعجبك فيها
ياسمين ايه ياماما اللي بتقوليه ده انا اصلا مش طايقاه 
شوفتي بيتكلم ازاي ولا لبسه وشنبه ياباي
ايه الكلام ده لبسه ايه وشنبه ايه انتي صغيره ولا ايه للكلام ده مافيش حاجه تعيب الراجل الا اخلاقه والراجل محترم وكويس
تركتها والدتها وظلت ياسمين تبكي ولا تعرف ماذا تفعل فلم تفلح محاولاتها في اقناع والدتها التي بدورها كانت ستقنع والدها
اتصلت علا بوالد ياسمين الذي اخبرها ان كل شيئ علي مايرام وسوف يتم عقد القران غدا في المساء 
اخبرته انها الان قد اطمئن قلبها ولن تعد خائفه علي صديقتها
واتصلت بهدي واخبرتها بما حدث ففرحت هدي كثيرا وحضرت اليها في منزل والدتها 
وقالت لعلا ان هذا هو الوقت المناسب الذي يجب ان تعرف ياسمين انك علي درايه بما تفعل
فعرضت عليها ان ترسل لها رساله
وصلت الرساله لياسمين وهي جالسه حزينه تبكي في غرفتها بعدما اخبرها والدها ان المأزون سوف يأتي غدا
فتحت الرساله وقرأت مبروك ياعروسه .... علي فكره خالد جوزي مش بيحب الشعر القصير ولا حاجه يارب سعيد يطلع بيحبه 
اتسعت عينا ياسمين لدي رؤيتها لرساله علا وعلمت انها تعلم بكل شيئ ويبدو انها قد اخبرت والدها وهذا هو سبب اصراره علي اتمام زواجها من سعيد 
ولكن قاطع تفكيرها صوت هاتفها انها رساله اخري تقول
الف مبروك ياعروسه تعيشي وتاخدي غيرها ...... علي فكره انا هدي 
جلست هدي برفقه علا في غرفتها
هدي هههههههههههههههههه ادفع نص عمري واشوف وش ياسمين وهي بتقرا الرسايل
علا انا بقي ادفع عمري كله وماشوفهاش تاني ...... لسه جرحها جوه قلبي ماخفش ياهدي
هدي انسي بقي ياعلا معلش ربنا يسامحها ويهديها انتي صحيح اتوجعتي بس اتعلمتي درس مهم
علا بجد شكرا ياهدي علي كل حاجه
هدي لأ لسه ده مش كل حاجه
علا ايه تاني
هدي فاضل اهم حاجه ...... مشوار هانروحه بكره بدري مع بعض
اتصلت علا بخالد واخبرته انها سوف تبقي هذي الليله ايضا الي جانب والدتها لان حالتها مازالت غير مستقره 
تضايق خالد كثيرا ولكنه وافق
وفي اليوم التالي انهي خالد عمله وعاد البيت فتح الباب ولكنه فوجئ بما يري 
ولم يصدق ماتراه عيناه 
شعر للحظه انه قد اخطئ العنوان 
كانت الاجواء في منتهي الرومانسيه 
الزهور في كل مكان والشموع تضيئ الاركان ورائحه العطر تمتزج بالهواء
وقف خالد مكانه وظل ينظر حوله غير مصدق حتي خرجت علا من غرفتها في ابهي صورها
كانت تحاول ان تتماسك وتفعل كل ما اوصتها به هدي ان تكون واثقه من نفسها وهادئه ومبتسمه
كانت ترتدي فستانا ازرق اللون لامعا يعلو ركبتيها ببعض السنتيمترات ويكشف عن ظهرها او بالاحري لا ظهر له 
كما كانت تنتعل حذاءا فضيي اللون ذو كعب عال 
فضلا عن شعرها المتموج الذي ينسدل فوق كتفيها وينساب علي جبينها 
وقد ابرزت جمال ملامحها ببعض من مساحيق التجميل التي اضافت لها جمالا ورونقا واشراقه 
وحددت عيونها مما جعلهما اكثر جاذبيه
اقتربت من خالد الذي كانت تعلو وجهه علامات الدهشه والاعجاب بل والسعاده في ان واحد
خالد علا 
علا بحبك ... بحبك ياخالد
خالد ايه التغيير ده كله انا مش مصدق
ايه عمرك ماسمعت ايمان البحر درويش وهو بيقول دا موج البحر واخد وعد يعود للبحر من تاني وقلبي لو يتوه في البعد يلاقي عنيك عنواني 
ونظر في عيونها وقال 
انا كنت متأكد ان اليوم ده هاييجي بس ماكنتش متخيل انه هيبقي حلو كده 
انا حاسس اني بحلم
علا لا ياحبيبي انت مش بتحلم دي حقيقه وان شاء الله ايامنا اللي جايه مع بعض هتكون احلي من الاحلام 
انا بحبك اوي ياخالد بحبك من قبل مااشوفك 
برغم كل حاجه حصلتلي في حياتي كنت برضه حاسه اني لسه عندي امل وكنت مستنياه 
انت الامل ده ياخالد اللي استنيته عشان ينور حياتي من تاني
حملها خالد واخذ يلف بها بحركه دائريه وهي تصرخ لا ياخالد هاتوقعني بطل جنان
خالد هههههههههههههه انتي عبيطه تقعي وانتي معايا 
علا وانا بمۏت فيك 
خالد انت اللي تجنن ... ثم حملها واكمل انا بقي بحب احلي الاول قبل الاكل 
تمت

تم نسخ الرابط