رواية رائعة للكاتبة ليدي

موقع أيام نيوز

مازالت ټغرق خديها تذكرت علا كم كان والدها يحنو عليها ويحبها ويداعبها
كم كانت تحبه كثيرا ولكن ذكرياتها معه

كانت قليله لاتتعدي عدد السنين التي كانت واعيه فيها فقد تركها وهي في العاشره من عمرها فقط 
ولكن فضولها كان يلح عليها تريد ان تعرف ماذا حدث له وما الذي اوصله الي تلك الحاله التي يرثي لها
وما علاقه مثله بمثل هؤلاء المشبوهين 
ولكنها اثرت الصمت علي السؤال 
وذهبت
خرجت من الدار واذ بسياره محمود لاتزال موجوده اتجهت نحوها وخرج محمود من السياره وقابلها
محمود خلاص 
علا ايه اللي موقفك يادكتور محمود كل ده معقول
محمود ماينفعش اسيبك وانتي في الحاله دي وبعدين لازم اوصلك للبيت
علا لا متشكره انا هاخد تاكسي انا تعبتك اوي النهارده
محمود مش ممكن اسيبك تاخدي تاكسي دلوقتي الوقت اتأخر
نظرت علا في ساعتها كانت الثامنه مساءا تذكرت خالد الذي لايعلم عنها شيئ 
اخرجت هاتفها فوجدت ان خالد قد اتصل بها اكثر من 25 مره 
ولكن هاتفها كان في وضع الصامت منذ ان كانت في العياده 
لم تجد علا بد من ركوبها مع محمود
ركبت معه وانطلق بالسياره
محمود انا اسف اني مشيت وراكي انا لما شفت الراجل ده ماشي جانبك قلقت عليكي 
ومارتحتلوش ركبت العربيه ومشيت ورا التاكسي
علا فعلا انت جيت في الوقت المناسب مش عارفه لولاك كان حصلي ايه انا تعبتك اوي
محمود ولا تعب ولاحاجه بس مكان زي ده ازاي تروحيه لوحدك
نظرت علا امامها ولم ترد ولم يلح محود عليها بل صمت احتراما لرغبتها في عدم الكلام
وفي مشهد اخر كان خالد يحدث سهير في الهاتف
سهير مافيش جديد لسه ياخالد 
خالد ابدا لا في المستشفي ولا اي مكان تعرفه
سهير وانا اتصلت بصاحبتها وسألتها قالت ماتعرفش عنها حاجه ولا خالتها سلوي 
هات العواقب سليمه يارب
خالد انا هارجع الشقه تاني ولو مالقيتهاش مضطر ابلغ الشرطه
سهير باكيه شرطه استر يارب ياتري انتي فين ياعلا يابنتي 
انا جايه علي الشقه ياخالد مسافه السكه
اتجه خالد بسيارته نحو الشقه وفي رأسه الف خاطر يخطر له 
كان يتخيل ان علا قد اصابها مكروه 
وصلت علا وكادت ان تدخل العماره حتي لمحها خالد فنزل من السياره ونادي عليها علا
التفتت علا اليه وذهب اليها مسرعا وامسكها من ذراعها ليس پعنف ولكن بلهفه
خالد كنتي فين ياعلا وايه اللي حصل 
ثم نظر الي ملابسها المتسخه ووجهها الاصفر وعيونها الحمراء وفزع اكثر واقترب منها
حد اتعرضلك ................... ماتنطقي ياعلا
علا ممكن تسيبني اطلع الشقه وبعدين نتكلم
خالد طب اتكلمي ايه اللي حصل
افلتت ذراعها منه قلتلك تعبانه وعايزه اطلع الشقه 
ثم تركته وصعدت فتحت الباب ودخلت القت نفسها علي اقرب مقعد 
دخل خالد بعدها بدقائق واتجه اليها ها ارتحتي قولي بقي اللي حصل انا كنت ھموت من القلق عليكي دورت في كل مكان زي المچنون انتي كنتي فين 
وقبل ان ترد دخلت سهير مسرعه وعندما وجدت ابنتها بخير جلست هي الاخري وانخرطت في بكاء شديد الف حمد ليك يارب كنتي فين ياعلا
علا ياجماعه انا كويسه مجرد حاډثه والحمد لله سليمه
ضړبت سهير علي صدرها يالهوي حاډثه وانتي كويسه
خالد حصلت ازاي الحاډثه وامتي 
علا بعد ماخلصت العياده ركبت تاكسي وفيه عربيه دخلت فينا من الجنب
روحت المستشفي مع السواق لانه اټعور
خالد ومااتصلتيش بيا ليه ولا رديتي علي تليفوناتي
علا ماهو الموبيل كان في الشنطه ومش سامعاه وبعدين الشرطه جات عشان تعمل محضر
ممكن نكمل التحقيق ده بعدين انا تعبانه
تركتهم ودخلت الحمام لتغتسل ثم خرجت ارتدت ملابسها في غرفتها
ولكنها سمعت صوت خالد ېصرخ طنط سهير ....................
فخرجت مسرعه
الحلقة 10
خرجت علا مسرعه وجدت والدتها متعبه ولكنها ليست فاقده للوعي اسرعت اليها ومددتها علي الكنبه وخرج خالد ليحضر الطبيب
علا ايه ياماما مالك حاسه بايه 
سهير بصوت مريض انا كويسه ماتخافيش ياعلا
دخل خالد ومعه الطبيب واعطي الطبيب لها حقنه جعلتها تشعر بالتحسن نوعا ما
الطبيب حضرتك بتاخدي الدوا بانتظام
سهير ايوه بس النهارده نسيت اخده انشغلت شويه
الطبيب انشغلتي اظن مافيش حاجه اهم من الصحه يامدام سهير وده سكر مش اي حاجه 
مش عايزين اللي حصل يتكرر تاني ............ والف سلامه عن اذنكم
انصرف الطبيب وجلست علا الي جانب والدتها كده ياماما ازاي ماتخديش الدوا النهارده
سهير دوا ايه ياعلا وانا معرفش انتي فين هي الدنيا كلها تسوي ايه عندي من غيرك انتي

واخواتك
علا الف سلامه عليكي ياماما ربنا يخليكي لينا
خالد سلامتك ياماما الف سلامه انتي كويسه دلوقتي 
سهير الحمد لله احسن كتير ماتخافوش عليا
يلا ياخالد وصلني البيت
علا يوصلك فين ياماما .... لا طبعا انتي هتباتي هنا
سهير لا ياعلا ماينفعش اسيب اخواتك لوحدهم
خالد انا هاروح اجيبهم ويباتو معانا
سهير مش هاينفع عندهم مدارس وانا كمان عندي شغل بكره
علا شغل ايه ياماما انتي تعبانه ماتروحيش بكره
سهير والله انا بقيت كويسه خلاص بس بالله عليكي ياعلا انتي كويسه مافيش حاجه وجعاكي
علا صدقيني ياماما انا بخير
سهير خلاص سيبوني براحتي ... وبعدين دي نص ساعه لحد البيت وخالد هيوصلني 
يلا يابني
خالد ماشي ياماما ولو اني مش موافق علي كده
خرجت سهير وخالد معها ودخلت علا غرفتها وتمددت علي سريرها واسترجعت احداث هذا اليوم القاسې الطويل
تذكرت ملامح والدها البائسه ونظراته المنكسره وصوته الذي اختلطت نبراته بالذل
وشعرت بغصه في قلبها شديده ونزلت دموعها عندما تذكرت محمود وهو يحمله 
لم تصدق حينها ان هذا والدها 
فقد عاشت السنين الطويله وفي ذهنها صوره الوالد القوي الوسيم البشوش 
ولكن هذه الصوره قد اختفت تماما الان وحلت محلها تلك الهيئه التي رأت عليها والدها منذ ساعات 
لم تستطع علا معرفه ما سبب بكائها 
اهو حزنا علي ماوصل اليه والدها ام هو علي حالها وحال والدتها واختها طيله خمسه عشره عاما 
اشتعلت بداخلها نيران قسوه الماضي وتذكرت كم كانت تقضي الليالي الطويله في خوف شديد وتفتقد الاحساس بالامان 
وكيف كان صديق والدها يريد الزواج من والدتها وكان يدق عليهم الباب پعنف كل ليله حتي كانت تتمسك بذراع والدتها خوفا من ان يكسر الباب عليهم
ولكن هذا الخۏف لم يكن يحتاج الي ذراع ام بل كان يحتاج الي ظهر اب تستند اليه ولا تبالي الخۏف وهي في العاشره من عمرها
نعم لقد عاد الاب ولكنه لن يستطيع ان يمنحهم اي شيئ الان
جاء النوم لينقذ علا من مراره تلك الذكريات فاستجابت له علا من شده التعب
عاد خالد الي البيت وجد علا نائمه ووجهها غارق بالدموع 
كان يعلم ان ماحدث لها ليست تلك الحاډثه التي روتها لهما
في الصباح استيقظ خالد وارتدي ملابسه وايقظ علا بلطف
خالد علا . علا حبيبتي
فتحت علا عيونها ايوه هي الساعه كام
خالد لسه ياحبيبتي 8 الا تلت 
ارتاحي النهارده انتي تعبانه بلاش المستشفي
علا لا لا انا كويسه وهاروح
خالد طيب انا خارج عايزه حاجه 
علا لا شكرا
طبع خالد علي وجهها قبله وغادر الي عمله
ذهبت علا هي الاخري الي عملها وطلبت من الممرضه ان تحضر لها مسكنا للصداع
اخذته وشعرت بتحسن حتي تنهي عملها هذا اليوم
رن هاتفها
علا ايوه ياياسمين
ياسمين ايه ياعلا انا قلقت عليكي اوي مش بتردي ليه علي الموبيل من امبارح
علا انا كويسه والله الحمد لله
ياسمين طنط اتصلت بي امبارح تسأل عنك انتي كنتي فين 
علا موضوع كبير لو فاضيه تعالي المستشفي نتكلم شويه
ياسمين ماتيجي عندي
تم نسخ الرابط