رواية رائعة للكاتبة ليدي
المحتويات
لها حتي يقبل بهذا الوضع المهين
علا طب اديني العنوان
عابدين هههههههههههه عنوان ايه ياست التكتوره احنا المكان اللي احنا فيه مالوش عنوان
انتي تعالي معايا ساعه زمن خدي ابوكي وارجعي
علا انت اټجننت اجي فين معاك
عابدين والله انا عملت اللي عليا متعرفيش انا تعبت اد ايه عشان اوصلك
عشان ضميري يرتاح انا مش هاجي تاني وهارميلك السيد الوالد في الشارع
علا
بتردد هو المكان بعيد عن هنا
عابدين ماتقلقيش هانخرم بالتاكسي وفركه كعب هنكون هناك تاخدي ابوكي ويادار مادخلك شړ
ابتلعت علا ريقها بصعوبه فكانت خائفه ان تذهب معه ولكن لاحيله لها فسوف يذهب ولن تتمكن من معرفه مكان والدها
فبالرغم من حقدها عليه وكراهيتها له ولكن هناك احساس بداخلها يلح عليها في انقاذه من هذه الحياه المسمومه
وكان مندهشا مما رأي وقلقا علي علا
استقلت علا التاكسي معه وفور وصولهما طلب منها عابدين ان تدفع للسائق اجرته
لم يكن هذا شيئا غريبا علي شخصيه عابدين هذا فهيئته لاتدعو للاحترام او النخوه
دخل عابدين بيتا باليا قديما في الدور الاول فتح الباب بمفتاحه كانت علا ترتجف مماتري خوفا
وعند فتح الباب القت علا نظره وجدت فتيات يجلسن وتنطلق صوت ضحكاتهن عاليه ودخان كثيف يتطاير
فلم تستطع الدخول
علا لوسمحت ادخل نادي بابا وانا مستنياه هنا
عابدين لايمكن لازم تشربي حاجه احنا نعرف الاصول برضه
علا يلا اخلص انا مش هاتنقل من هنا
حينها خرجت سيده يبدو انها نوال التي تحدث عنها الرجل
كانت سيده ثمينه بعض الشيئ ترتدي فستانا عاريا برتقالي اللون وتحمل بين اصبعيها سېجاره
وملامح وجهها لاتكاد تظهر من وراء المكياج التي تضعه
ثم امسكت يد علا تعالي ياحبيبتي خشي خشي
افلتت علا يدها منها پعنف اوعي ماتلمسينيش
نوال جري ايه ياعنيا هو انا هوسخك ولا ايه ماتفوقي وتشوفي مين اللي واقفه قدامك
عابدين حلمك يانونه دي التكتوره بنت حسن جايه تاخده
معلش ياختي بحسبك وارد النهارده
وجهت علا الحديث الي عابدين يلا ادخل هات بابا انا مش هاستحمل اكتر من كده
دخل عابدين وظلت نوال واقفه امام علا تتفقد كل تفاصيلها وتنفث دخان سيجارتها علي وجه علا وتلف حولها
حتي مدت يدها الي جسد علا وهي تقول بقولك ايه ياحلوه ماتيجي تشتغ........
ولكن قاطعتها علا وامسكت يدها پعنف قولتلك شيلي ايدك والا هاكسرهالك
ڠضبت نوال وقالت بقي حتت عيله زيك انتي تكسرلي ايدي طيب والله لادبك
ثم نادت بصوت عالي ياسيد ياشازلي
خاڤت علا وارتعدت فرائسها وهمت بالهروب ولكن امسكتها نوال استني ياحلوه هو دخول الحمام زي خروجه
هنا سمعت علا صوتا من خلفها علا فيه ايه ايه اللي جابك هنا
رواية رائعة لكاتبة ليدي الجزء الرابع
الحلقة 9
التفتت علا لتجد محمود كان بالنسبه لها طوق النجاه الذي جاء لينقذها من هؤلاء المجرمين
اجتذبها محمود من يد نوال ودفعها للوراء خطوات وتقدم هو نحوها وكان قد جاء من يسمي سيد
محمود فيه ايه ياست انتي مسكاها كده ليه انتي اټجننتي
خاف هذا السيد وهرب الي الداخل وارتعدت نوال ظانه انه من الشرطه فكان يبدو علي محمود الاحترام والهيبه
نوال خلاص ياباشا حصل خير انا معملتش حاجه
الټفت الي علا فيه ايه ياعلا مين دول وايه اللي جابك هنا
كانت علا تبكي دون صوت ولا تستطيع ان ترد عليه او تبرر سبب وجودها في هذا المكان
ولكن عابدين هذا قد جاء اخيرا وكان يدفع بكرسي متحرك يجلس عليه رجل
انه والد علا
انتهبهت علا فور ظهور عابدين نظرت الي الرجل المقعد
من هذا لا ليس بأبي ولكني اعرف تللك العينان جيدا انا اتذكرهما
فقد اكتسبت لونهما منه
وجدت علا والدها قد اصبح مجرد انسان عاجزترك الزمن علي وجهه الكثير من العلامات بل انها بصمات الزمن كي تثبت مرورها عليه
لم تستوعب تلك التجاعيد وهذه العين المكسوره التي لاتستطيع حتي النظر اليها
كل شيئ فيه تغير حتي شعره فقد اختلط فيه اللونين الاسود والابيض
كانت علا عندما تتذكر اباها رغما عنها في يوم كانت تأتي في مخيلتها تللك الصوره التي رأتها قبل ان يتركهم ويتخلي عنهم
رجل طويل القامه عريض المنكبين ذو وجه بشوش يتمتع بقدر كبير من الوسامه
ذو صحه جيده
انها صوره ليست لها علاقه بهيئته التي تراها امامها
لم ينظر لها سوي نظره واحده فقط بينما هي قد توقفت عيناها عليه لم يرتد اليها طرفها
وكانت الدموع تنهمر من عينيها كالبحور
تركه عابدين ودخل الشقه مع نوال واغلق الباب
كانت علامات الاستفهام تعلو وجه محمود الذي نظر الي علا وتسائل مين ده ياعلا
فرد والدها مسرعا بصوت يملؤه الحزن والشجن قبل ان ترد هي انا واحد من معارف العيله من بعيد كتر خيرها الدكتوره لما عرفت اني هنا شفقت عليا وجت تاخدني
عندما سمعت علا صوت ابيها بعد تلك السنين الطويله وهو ينطق بهذه الكلمات اڼهارت ولم تستطع كتم صوت بكائها اكثر من ذلك فتركت لصوتها العنان واڼفجرت بالبكاء
حتي ان قدماها لم تعد تستطيع حمل جسدها فخرت جالسه علي الارض حتي تلطخت ملابسها بالتراب
فزع محمود واراد ان يوقفها علي قدمها ايه ياعلا مالك انتي تعبانه قومي يلا
قامت علا وحاولت ان تتماسك بعض الشيئ كويسه يلا نمشي من هنا
حمل محمود والدها وحملت هي المقعد واتجها الي السياره وركب الجميع وادار محمود سيارته
محمود هانروح فين البيت
علا دون تفكير لا البيت لا
فأجاب الوالد لو سمحت يابني وصلني لاي دار مسنين
فنظر محمود اليها متسائلا فأومئت برئسها موافقه فانطلق محمود حتي وصلوا الي احدي دور رعايه المسنين
نزلت علا ومحمود قد احضر المقعد وفتحه وحمل والدها واجلسه عليه ثم اخذت منه المقعد
علا انا متشكره اوي مش عارفه من غيرك كنت هاعمل ايه انا تعبتك اوي
محمود ايه اللي انتي بتقوليه ده انتي ................ اختي ياعلا
علا بامتنان اكيد ..... كفايه عليك لحد هنا متشكره اوي
ثم دفعت والدها امامها ودخلت الدار فاستقبلها احدهم واخذ منها المقعد
العامل حضرتك عايزه تقابلي المدير
علا ايوه من فضلك
العامل حضرتك امشي لاخر الطرقه دي علي اليمين
وانا هاخد الاستاذ للكشف الطبي
دخلت علا الي الداخل وسارت في ردهه طويله حتي وجدت غرفه المدير
طرقت الباب ودخلت القت السلام وجلست واعطت للمدير فكره عن حاله والدها وبعض المعلومات الخاصه به
وخرجت لتنهي باقي الاجراءات
وبعد انتهائها منذلك خرجت لتذهب ولكن عينها لاول مره قد تلاقت بعيون والدها
كادت ان تتركه وتذهب ولكنه قد ناداها فذهبت اليه
حسن انا عارف انك مش عايزه تشوفيني ولا تكلميني
بس انا عايز اقولك كلمه واحده انا عارف انها حتي مش من حقي
علا كلمه ايه
حسن سامحيني
نظرت له علا بدهشه وكأن مامرت به هي تلك الطفله مع والدتها بسببه ينتهي بكلمه سماح
اشاحت وجهها بعيدا عنه وقالت ربنا اللي بيسامح يا........... يااستاذ حسن
ثم تركته ودموعها
متابعة القراءة