رواية رائعة للكاتبة ليدي

علا تدري ماذا تفعل فهي قلقه علي والدتها من تلك اللحظه 
ولكن والدتها لم تتأثر لدي سماعها لخبر وجوده ومرضه فبالتالي لن تتأثر عند رؤيته 
ولكنها كيف ستقنعها اصلا بالذهاب اليه 
في مشهد اخر كانت هدي تجلس في عملها تنتظر رساله صديقتها اسماء رن هاتفها فردت ايوه يااسماء اتأخرتي ليه كده 
اسماء منك لله ياهدي مي صاحبتي شافتني وانا بصورها واضطريت اكدب واقولها اصلي نفسي اعمل زي تسريحه شعرها 
انا بقي هاموت واعرف ليه خليتيني اعمل كده 
هدي اصلي نفسي اعمل زي تسريحه شعرها .... اخلصي يااسماء وابعتي الصوره
اسماء هدي انا لولا عرفاكي كويس عمري ماكنت هاعمل كده . اوعي تعملي حاجه بالصوره
هدي استغفر الله .. ايه يااسماء ده والله يابنتي انا عايزه اشوفها بس وبعدين هامسح الصوره
اسماء ماشي . طب الكيكه جاهزه
هدي والله بكره تكون عندك اقفلي بقي وابعتي الصوره يلا
اغلقت الهاتف وظلت ممسكه به بين يديها حتي وصلت الرساله 
فتحت الصوره وما ان رأت ياسمين حتي اتسعت عيناها ولم تعمل اي رد فعل بل ظلت صامته ساكنه كأن علي رأسها الطير
ولما فاقت من صډمتها اتصلت مسرعه بااسماء
اسماء ايوه يادودو
هدي انتي متأكده مافيش واحده اسمها ياسمين في الحسابات غير دي 
اسماء متأكده . انا سألت مي وهي كمان شغاله في الحسابات . هو فيه ايه 
هدي سلام يااسماء
جلست هدي لا تدري ماذا عساها ان تفعل 
هل تخبرعلا بما تعلم ام تخبر ياسمين انها تعلم وتحاول منعها مما تفعل 
يالهي كيف تذهب الي تلك المسكينه وتخبرها ان صديقتها الوحيده ټخونها 
وهل تعلم علا اصلا ان ياسمين تعمل في هذه الشركه لو كانت علا تعلم فمن الجائز ان تكون ياسمين بريئه وخالد بالنسبه لها زوج صديقتها فقط الذي لاتعلم غيره في الشركه
انهت علا عملها وعادت الي البيت اعدت الغداء ووصل خالد وتناولا الغداء معا واخبرته علا انها تريد الذهاب الي والدتها
خالد دلوقتي 
علا ايوه فيه موضوع لازم اكلمها فيه
خالد خير ياحبيبتي 
علا بابا اتصل بي النهارده وطلب يشوف ماما وانا خاېفه يجراله حاجه من غير مايشوفها
خالد خلاص يلا نلبس ونروح ونحاول نقنعها
اخذ خالد علا وذهبا الي سهير فرحبت بهما وجلسوا جميعا وتحدثت علا
علا ماما مش هاتروحي تشوفي بابا 
سهير اروح فين واروح ليه اصلا انا ماليش علاقه بيه
علا ياماما هو اتصل بي النهارده واترجاني عشان اقنعك هو عايز يشوفك قبل مايموت ونفسه يقولك حاجه
وقفت سهير تشربوا ايه 
خالد ياماما اقعدي بس .حضرتك مش هاتخسري حاجه لو روحتي بالعكس هو ضعيف دلوقتي وانتي قويه وعلي الاقل روحي اثبتي لنفسك انه مش فارق معاكي تشوفيه اولا مش هايأثر فيكي
سهير انا فعلا مش فارق معايا والله خلاص مايهمنيش
خالد بس لو جراله حاجه هاتندمي انك ماروحتيش
سهير حاضر ياخالد هاروح
علا خلاص ياماما بكره بعد صلاه الجمعه هانيجي ونروح سوا
رن هاتف علا كانت هدي هي المتصله

دخلت علا غرفتها وردت
علا ايوه ياهدي ازيك
هدي الله يسلمك ياعلا عامله ايه
علا الحمد لله
هدي وياسمين عامله ايه لسه زعلانه 
علا لا ياسمين طيبه جدا والله مش زعلانه ولاحاجه
هدي هي لسه ما لقيتش شغل 
علا لا لسه ربنا معاها .الموضوع ده مأثر فيها اوي
هدي ولا حتي قالتلك انها مقدمه في حاجه الايام دي 
علا لأ انتي بتسألي ليه انتي عندك ليها شغل 
هدي احلي شغل ان شاء الله
علا مش فاهماكي ياهدي
هدي هاتفهمي بعدين . سلام دلوقتي واكلمك تاني
علا مع السلامه
وفي اليوم التالي بعد صلاه الجمعه ذهبت علا مع خالد الي بيت والدتها واخذتها هي واخوتها وذهبوا الي دار المسنين
دخلت سهير الغرفه وجدت حسن جالسا علي مقعده المتحرك نظرت له لم تجد زوجها حسن الذي احبته وتزوجته 
بل وجدت رجلا عاجزا مريضا شاحب الوجه وقد ظهر الشيب في رأسه 
لم تتحدث كلمه واحده ولكنه تحدث هو
حسن شوفتي ياسهير انا بقيت ازاي ده ذنبك ياسهير وربنا اخدلك حقك مني وانتقملك
سهير حقي انا مكنتش مستنيه اشوفك في الوضع ده عشان اعرف ان ربنا اخدلي حقي 
انا ربنا عوضني باللي احسن منك مېت مره بولادي الي كبروا قدامي وشفت فيهم الاهل والعزوه
عوضني بعلا وبلميا وب كريم كمان
حسن كريم 
سهير ايوه كريم ابني
ثم اخذت كريم واوقفته امامها ووضعت يدها علي كتفه وقالت عارف ياكريم الراجل ده اسمه ايه حسن عبد الله
كريم بابا 
حسن بابا انا كريم ابني 
ثم نسي انه عاجزا وهم بالوقوف لكنه سقط علي الارض فاسرعت علا وحملته مع كريم واجلسته علي مقعده وكان يبكي بصوت مرتفع
حسن يااااااااااااه ياسهير اڼتقامك كان صعب اوي .. ليه ماقلتليش 
سهير اقولك ليه عشان ترجع انا مكنتش عايزاك ترجع اصلا
نظر حسن الي كريم وقال خلي بالك من ماما واخواتك ياكريم 
انت راجلهم .... احميهم وماتتخلاش عنهم ابدا 
انا عشت عمري كله مستني اشوفك يابني بس ربنا مارضيش عشان انا مااستاهلش
ثم وجه حديثه الي سهير سامحيني ياسهير انا ظلمت نفسي قبل مااظلمكوا 
حرمت نفسي من عيلتي اللي بتحبني وبعدت عنهم 
عارفه كان نفسي ارجع وندمت بس خفت ماتقبلونيش 
سافرت وعشت اصعب ايام حياتي اتزليت واتخانت .عرفت قيمتك .قيمه الزوجه المخلصه اللي بتحب بجد 
خسړت كل فلوسي وعملت حاډثه كبيره واتشليت 
واضطريت اعيش في البيت اللي علا شافته ده ورضيت بالذل 
بس ماكنتش متضايق بالعكس كنت ببقي مبسوط اوي عشان كنت بحس ان ده عقاپي في الدنيا 
ودعيت ربنا كتير اني اشوفكم قبل مااموت وربنا استجاب دعوتي الحمد لله 
سامحوني 
سامحيني يالميا ياحبيبتي وانت ياكريم سامحني يابني
ثم نظر الي علا انسوني وعيشوا حياتكوا واسعدو نفسكو واسعدوا اللي بتحبوهم 
وماتحكموش علي حد الا من تصرفاته واحساسكوا بيه 
انا ماستاهلش اكون سبب في تعاسه حد فيكوا . انا ولا حاجه 
انا ندمت ندم عمري لما بعدت عنكم 
بجد شكرا عشان رضيتوا تيجوا واشوفكم
استعد الجميع للذهاب ولكن حسن استوقف سهير
حسن سهير.....
التفتت اليه
حسن انا عمري ماحبيت غيرك في حياتي ولا ارتحت الا معاكي وهافضل احبك لحد مااموت
تركته سهير وخرجت ولكنها لم تستطع ان تتظاهر بالقوه اكثر من ذلك فخارت قواها وسقطت فاقده وعيها 
فزعت علا واسرعت تخبر المشرفين وحملوها الي غرفه الطبيب الذي اعطاها حقنه فاستردت وعيها وسألته علا نوديها احسن المستشفي يادكتور 
الطبيب لا مافيش داعي هي تروح ترتاح وخليكوا جنبها وتاخد العلاج وانا هاكتبلها نظام عذائي تمشي عليه وهتبقي كويسه ان شاء الله
اتصلت علا بخالد فحضر واخذهم الي البيت 
دخلت سهير ومددت جسدها علي السرير واغمضت عينيها 
خرجت علا وجلست مع خالد
علا انا هبات معاها النهارده شكلها مايطمنش
خالد ماشي ياحبيبتي
علا انا هاروح اجيب شويه حاجات من الشقه
خالد طب يلا
علا لا خليك انت ياخالد انا خاېفه يحصل حاجه ولميا وكريم مايعرفوش يتصرفوا وانا مش هاتأخر
وصلت علا الي شقتها وما ان فتحت الباب حتي رن هاتفها
علا السلام عليكم
هدي وعليكم السلام ازيك ياعلا انتي فين
علا انا في الشقه
هدي انا جايالك دلوقتي هو خالد موجود عندك
علا لا خالد عند ماما اصلها تعبانه وانا كنت جايه اجيب شويه حاجات وراجعه معلش تعالي عند ماما كمان شويه
هدي لا

انا هاجيلك الشقه دلوقتي
علا فيه ايه ياهدي 
هدي لما اجي هاتعرفي
وصلت هدي الي شقه علا ودخلت جلست
علا خير ياهدي
هدي انا عندي مشكله وعايزه اخد رأيك فيها
علا مشكله ايه 
هدي