رواية رائعة للكاتبة ليدي
المحتويات
خالد وهي مبتسمه
تذكرت كيف كان انيقا وكيف كانت تستنشق عطره الجذاب وهي تصعد بجانبه السلم
تمنت ان تقبل في العمل كي يتثني لها رؤيته كل يوم
وفي الليل كانت تجلس حول المائده تتناول العشاء مع والديها
الوالد عملتي ايه النهارده
ياسمين قدمت يابابا الورق ولسه يوم كده او يومين واروح اسأل تاني
هو حضرتك ماتعرفش اي حد في الشركه دي
الوالده ربنا يكرمك ياياسمين ويقدرلك الخير يارب
ياسمين يارب
واكملت طعامها فلم تكن تجرؤ علي مناقشه والدها اكثر من هذا
وبعد العشاء دخلت غرفتها واخذت هاتفها لتري صوره خالد التي تحتفظ بها منذ ان صورته مع علا يوم زفافهم
ومر يوم علي التقديم وفي اليوم التالي ذهبت الي الشركه لتسأل عن ما ان كانت قد قبلت في الوظيفه ام لا
كادت تطير فرحا عندما علمت انه قد تم الموافقه علي عملها في الشركه
فذهبت الي الاستاذ محسن لتشكره
طرقت الباب فسمح لها بالدخول القت السلام
محسن مش قولتلك حماسك واصرارك عجبني
وبعدين قولنا نرفع مستوي الجمال في الشركه شويه
ياسمين بخجل شكرا وان شاء الله مش هخيب ظن حضرتك بعد اذنك
خرجت ياسمين من مكتب الاستاذ محسن وهي في قمه سعادتها لقد تحقق حلمها اخيرا
لقد اصبح خالد زميل عمل ..مؤقتا علي الاقل
انتهي اليوم في الشركه وخرج خالد واستقل سيارته متوجها الي المشفي الذي تعمل به علا ليأخذها لتناول الغداء في الخارج كنوع من التغيير
وعندما اقترب من المشفي وجد علا من بعيد تستقل تاكسي ولكنه يسير عكس اتجاه البيت
قرر خالد ان يذهب وراءها من باب القلق عليها ورغبه في حمايتها من اي مكروه
دهش خالد لما يري
لماذا جاءت زوجته الي هنا ولمن ولم لاتخبره بهذا ومنذ متي تأتي
لم يدخل وراءها لان بالداخل لن يستطيع مناقشتها او حتي سؤالها عن شيئ فضل ان ينتظرها بالخارج
مرت ربه ساعه وخرجت علا من الدار لتجد خالد امامها
خالد بتعملي ايه هنا ياعلا
علا
خالد انا ........... انا............ جيت .. اتبرع عشان .......
خالد قولي الحقيقه ياعلا مافيش قدامك حل تاني
عايز اعرف كل حاجه انتي مخبياها حالا
علا بصوت مرتعش مخبيه ايه انا قلتلك جايه اتبرع هنا
خالد بنفاذ صبر بتعملي ... ايه .. هنا ياعلا
علا جايه ازور بابا ياخالد ارتحت
ثم تركته وذهبت الي السياره وركبت كما ركب خالد هو الاخر
وكان يتحدث اليها دون ان ينظر لها
خالد ايوه من امتي وانتي عارفه مكان باباكي ومين اللي قالك
علا لا انا اللي جيبته هنا الدار
خالد جيبتيه منين وقابلتيه امتي
علا هو كان عند واحد صاحبه وبعتلي روحتله ودخلته الدار بطلب منه
خالد پغضب يعني ايه فهميني ..... وازاي روحتي عند صاحبه ده من غير ماتقوليلي وصاحبه ده ساكن فين ان شاء الله
علا مش عارفه اسم المكان هو اخدني وداني هناك
خالد پغضب شديد وصوت عال نعم روحتي معاه انتي بتستهبلي
يعني روحتي مكان ماتعرفيهوش وركبتي عربيه مع واحد غريب ومن غير ماتقولي لجوزك
اسمه ايه ده بقي يادكتوره
انتي اكيد ماكنتيش في وعيك وانتي بتعملي كده
ايش عرفك ان الراجل ده عارف باباكي من اصله ولا هيوديكي فين
ولا هيعمل فيكي ايه
والكلام ده من امتي حصل
علا يوم ....... مااتأخرت
خالد بسخريه وجايه تكدبي عليا وتقولي عملت حاډثه
بكت علا ولكن خالد لم يبالي ببكاءها هذه المره وادار السياره وقادها بسرعه چنونيه حتي وصل امام البيت
خالد اتفضلي انزلي
علا انت مش هتنزل
خالد لا عندي مشوار
علا خالد احنا لازم نتكلم انا عارفه اني غلطت بس انت لازم تسمعني
خالد بعدين ..انا مش قادر اتكلم دلوقتي .. يلا انزلي وانا شويه وراجع
صعدت علا الي الشقه بينما ذهب خالد بسيارته الي حيث لايدري
كان في قمه غضبه توقف بالسياره فجأه واخذ يضرب بقوه علي عجله القياده
شعر ان زوجته لاتبالي بوجوده في حياتها ولم تعطه دورا فيها
اكانت والدته محقه في رفضها
تذكر انه لم يقضي يوما واحدا في سعاده مع علا منذ زواجهما .. لم يأخذ شيئ .. دائما كان يعطي بلا مقابل
لا بل كان المقابل هو تجاهله
الحلقة 12
جلست علا وحيده تبكي ولا تعرف الي اين ستأخذها الايام
والي متي ستظل احزانها تعصف بها وتمزق قلبها وتبعدها عن من تحب
مرت ساعه من الزمن عليها كأنها دهرا
بينما ظل خالد واقفا بالسياره ونيران الڠضب لاتزال مشتعله بداخله
هل يستطيع ان يغفر لها هذا الذنب
ام سيستمع لصوت كرامته المهانه
قرر ان يعود للبيت ولم يدري بعد ماذا سيفعل ومن الذي سينتصر بداخله
غضبه منها ام حبه لها
سمعت علا صوت المفتاح من الخارج فأسرعت نحو الباب
فتح خالد ودخل القي السلام ولم يعطي لها فرصه للحديث
علا خالد ممكن نتكلم شويه
خالد معلش تعبان خليها بكره
ثم ذهب الي الفراش ومدد جسده واغمض عينيه
علا مش هاتتعشي
خالد ومازال مغمض العينين لأ
علا انت مااغدتتش ياخالد انا عملت عشا خفيف قوم كل ومش هتكلم في حاجه
لم يرد خالد وتظاهر بالنوم علمت علا انه لايريد ان يتكلم الان تركته وجلست في الخارج ولم تستطع النوم
وفي الصباح استيقظ خالد وكانت علا هي الاخري مستيقظه
دخل الحمام وارتدي ملابسه وصلي
وهم بالخروج فاستوقفته علا ممسكه بذراعه خالد حرام عليك ماتعذبنيش خلينا نتكلم
من حقي ادافع عن نفسي حتي
خالد وانا من حقي اروح شغلي ومااتأخرش عليه عن اذنك
خرج ولم تفلح علا معه هذه المره ايضا
بدأت في انهاء اعمال المنزل قبل ذهابها الي المشفي
وعلي الجانب الاخر كانت ياسمين في قمه سعادتها فاليوم هو اول ايامها في العمل بالشركه
كانت قد احضرت ملابسها التي انتقتها بعنايه ووفقت لتصفف شعرها ثم ارتدت ملابسها الانيقه ووضعت بعض مساحيق التجميل التي تضفي عليها اشراقا وجمالا فوق جمالهاثم اخذت حقيبتها وذهبت
استقلت تاكسي اوصلها امام الشركه وعندما نزلت وجدت خالد قد وصل هو الاخر ونزل من سيارته ولكنه لم يلحظ وجودها بل لاحظت هي وجهه الذي تعلوه علامات الضيق والحزن
دخلت الي الشركه وصعدت الدور الثاني ودخلت المكتب الخاص بالمحاسبين القت السلام
واخبرتهم انها موظفه جديده معهم فرحبو بها جميعا منبهرين بمظهرها فلم تكن هناك واحده من موظفات الشركه علي نفس مستوي جمالها
واناقتها
اجلستها احداهم علي مكتب صغير خاص بها وعرفتها علي نفسها
الموظفه انا مي انتي اسمك ايه بقي
ياسمين انا ياسمين . هو انتي شغاله هنا من زمان
مي ايوه من حوالي اربع سنين
ياسمين كويس عشان لو احتجت حاجه افهمها ابقي اسألك
مي طبعا انا تحت امرك في اي حاجه
بدأت ياسمين اول ايام عملها لم يكلفوها بأي عمل الا انها كانت جالسه الي جانب مي لتتعرف علي طبيعه العمل وكيفيه ممارسته
وفي الساعه الثانيه عشر خرج جميع من في المكتب ووقفت مي يلا بينا
ياسمين علي فين
مي بصي كل يوم الساعه
متابعة القراءة