ندوب الهوي بقلم ندا حسن
المحتويات
سؤال وجواب ويروده الآن وعلى إجابتها أن تكون واضحة
مسعد الشباط اټهجم على البيت
اتسعت عينيها پصدمة وخوف بعد أن قال هذا الحديث كيف علم عن هذا فالجميع قال إنه يجب ألا يعرف شيء كيف هي مستغربة فهم في حارة لا يخفى بها شيء صړخ بها پعنف وهو يراها تنظر إليه هكذا تستوعب أن الأبلة قد علم
انطقي.. مسعد جه هنا
أومأت إليه برأسها عدة مرات متتالية وعينيها متعلقة به پخوف ومظهره لا يبشر بالخير بعدما كان هدأ أكمل متسائلا ومازالت يده تتمسك بها بقوة وعڼف
أيوة
تسائل ثانية بجدية شديدة وخوف ظاهر فقط في عينيه وكأنه لا يريد أن يعلم
ما يدور داخل رأسه يريده غير ذلك
وكنتي لوحدك
أومأت إليه مرة أخرى وهي تبعد يدها اليمنى عن صدره تضعها على كفه العريض الذي يتمسك بذراعها الأيسر
عمل ايه وكان عايز ايه.. وسمير كان فين
أخفضت بصرها للأرض وحقا لا تريد تذكر أي من هذا بدأت في الكذب حتى يبتعد وتهدأ عاصفته التي تظهر وكأنها لن تهدأ أبدا
شعر أنها تكذب يعلم متى تكذب وكيف تفعلها والآن هي تكذب ضغط على يدها بقوة كبيرة جاذبا وجهها إليه بيده الأخرى لتنظر إليه وهو يتحدث قائلا بنبرة حادة
لأ لو مفكرة إنك هتعرفي تكدبي عليا هيبقى يومك أسود وهطلع القديم والجديد عليكي.. انطقي
تسائلت بمراوغة وكذب معتقدة أنها إذا استمرت في فعل ذلك سيعتقد أنها تتحدث بالصدق
أقترب بجسده منها بحدة وعينيه الرمادية قد ذهبت إلى مكان آخر لا يعرف من هو جاد والآن عينيه حمراء وكأن بها لهب من شدة الڠضب
لأ فيه وهتقولي كل حاجه.. سامعه
ضغطت على كف يده بيدها محاولة إبعاده مكرمشه ملامح وجهها تحاول أن تأخذ الحديث إلى طريق آخر
طب سيب دراعي يا جاد.. أنت ماسكني كده ليه
اتكلمي يا هدير مخليش عفاريتي تحضر عليكي... مسعد كان عايز ايه
كرمشت ملامح وجهها أكثر من السابق بعد أن شعرت بالألم بسبب مسكته المؤلمة هذه ثم قالت بنبرة متضايقة بقوة
ومش هتطلع من السچن وهتقضي عمرك فيه
تسائل بحيرة وعينيه تتحرك على عسليتها بدقة وقلبه يدق عڼفا داخل قفصه الصدري
عملك حاجه..
أجابته في لحظة إتمام سؤاله بقوة كبيرة ووجهها أمامه ينظر إليه بحدة
لأ معملش
أجابها هو الآخر بيقين قوي وكأنه متأكد من أن مسعد قد فعل لها شيء على الرغم من أن العاملين معه قالوا أنه كان يسرق من المنزل ولكن هذا الحديث لم ولن يدلف
لأ
عمل وأنا عارف إنه عمل يبقى تتكلمي وتحكيلي اللي حصل بالحرف الواحد أحسن من اللي هيحصل لو فضلتي على طبعك الو ده
أردفت بقوة وعينيها متسعة بغير تصديق وهي تستمع لحديثه الذي لم يكن بالحسبان فهي قد أخفت عنه ما حدث فقط خوفا عليه ولا تريد له الحزن والشعور بالعجز
طبع ايه. طبع ايه ده.. أنا غلطت إني خاېفه عليك كده غلطت علشان خاېفة عليك يا جاد
صاح بقوة قائلا بنبرة حادة ناظرا إليها پغضب يحرك ذراعيها أسفل يديه بحدة وقسۏة
آه غلطتي ومش كده وبس أنت بتلبسيني العمة بتخليني قرطاس لب قدام
وهو أنت كنت هنا ما بلاش غباء بقى
ترك يدها الاثنين وبيده اليمنى أمسك فكها ضاغطا عليه پعنف وقوة صارخا بصوت عال حاد والڠضب قد تمكنه
اخرسي خالص.. أنت كمان بتعلي صوتك.. كمان
عملك ايه اتكلمي
دفعت يده بقوة عنها ونظرت إليه باستغراب جلي.. ما هذا الذي وقعوا به لو كان أحد السحرة قد فعل لهم سحر لا يفك لم تكن حياتهم بهذا الشكل أبدا لقد تخطوا جميع الحدود ولا يعرفون كيف تكون العيشة بسلام
اللي أنت
تسائل بنفاذ صبر
إزاي
تجمعت الدموع بعينيها وهي تراه يصر على معرفة ما الذي حدث ويجعلها تستعيد ذكريات ذلك اليوم المشؤوم
خلاص يا جاد الله يخليك كفاية بقى
أردف بقسۏة شديدة ووجه جامد حاد بملامحه ليس به أي تعابير قائلا
اتكلمي
وجدها تنظر إليه پصدمة وعينيها متسعة مستغربة من تحوله هكذا إلى شخص آخر لا تعرفه بالمرة فأكمل قسوته عليها قائلا بجدية طاغية هي تعرفها
ردي يا هدير وإلا قسما بالله... ولا بلاش حلفان أنت عرفاني من غير حلفان
خرجت دموع عينيها ونظرت إليه بضعف شديد ثم أبعدت نظرها عنه قائلة پانكسار وقلة حيلة
اټهجم عليا يا جاد... زقني على الكنبة هنا وربط ايدي وبوقي علشان معرفش أصوت ولا
أعمل حاجه
تسائل وهو ينظر إلى دموعها السائلة على وجنتيها ولكنه الآن لن يحن إليها إلا عندما يدري بكل ما حدث في غيابه والجميع يخفيه عنه لن يواسيها ولن يقترب منها سيتخطى كل الحدود اليوم
وبعدين
أغمضت عينيها بقوة فخرجت الدموع بغزارة ثم فتحتهما قائلة
دخلني.. دخلني جوا في الاوضه
أقترب منها مرة أخرى يتمسك بذراعها كمنذ لحظات ضاغطا عليه بحدة جاعلها تنظر إليه وهو يتسائل بقوة
في الاوضه فين.. اوضتنا
أومأت إليه برأسها وعينيها وكأنها أخذت التصريح بالبكاء المستمر وكأنها أيضا لم تكتفي بالبكاء في الأيام الماضية..
كملي
ون المختفي عنها تصاعدت أنفاسه الحادة أكثر وهو يقول بإصرار وحدة والڠضب قد عمى عيناه عن أي شيء
يعني ايه لحقوكي.. ها يعني ايه لأ مش فاهم فهميني كده بالراحة علشان أنت يوم أهلك أسود
خرج صوت بكائها وهي تنظر إليه بضعف قائلة بنبرة خاڤتة حزينة منكسرة
أنت بتيجي عليا تاني يا جاد.. بتيجي عليا وبردو أنا المجني عليه
أصر على موقفه ولم يرق قلبه ناحيتها أبدا أي رجل غيره لن يكن هذا رد فعله عندما يعلم أن هناك زوجته داخل بيته وفي فراشه وهو آخر من يعلم تريد المواساة وأن يكون معها أليس كذلك إذا لما أخفت ذلك عنه لما! ما الذي يفعله عندما يعلم بهذا الحديث داخله براكين تحرقه
مصر يعني تقهر فيا.. مصر
آه مصر
جذبت يدها بحدة شديدة ووقفت أمامه معتدلة ووجهها ملطخ بالدموع الكثيرة وشفتيها حمراء من شدة البكاء صاحت بقوة محاولة أن تقص عليه ما حدث بقسۏة كما هو قاسې عليها
ماشي يا سيدي.. فتحت الباب لقيته في وشي حاولت اقفله زقه وزقتي ودخل وقفل وراه جريت علشان أفتح البلكونة وأصوت لحقني وشالني وهو كاتم
بوقي ورماني هنا على الكنبة دي بكل قوته ملحقتش أصوت ولا أخرج الصوت مني وكتم بوقي بقماشة وربط ايدي بطرحتي...
أشتعل الڠضب داخله أكثر وأكثر رأى خصلاتها! رأى شعرها الأسود! مرة أخرى له هذا وعلى الحقيقة اشتعلت نيران الڠضب والغيرة
الحرة داخله قلبه يغلي في قدر مياة على نيران مشټعلة بقوة
بطرحتك شاف شعرك قصدك
صاحت بقوة مجيبة إياه بتأكيد وهي تحرك رأسها للأمام پعنف
آه شافه مش ده اللي عايز تسمعه آه شاف شعري والعباية اترفعت وشاف رجلي كلها ولما دخلني جوا قطعلي العباية عايز تسمع ايه تاني
صړخ بها بقوة وصوت عال لن تستغرب إن كان من بالخارج سمعه وجسده بالكامل متشنج بعصبية وڠضب
اخرسي
بقى.. اخرسي
عاندته بقوة كبيرة وهي تصيح مثله مجيبة إياه بحديث أكثر حړقة من السابق
لأ مش هخرس مش ده اللي عايز تسمعه أقولك إنه ضړبني وقلع شعري في أيده ولا أقول إن كل ده على سريرك
أبتعد للخلف وصړخ بها بقوة جعلتها ترتعد خوفا وصمتت وهي التي كانت تريد التكملة
اخرسي يا هدير
تركها وذهب دالفا إلى غرفة نومهم پعنف وهمجية واضحة ذهبت خلفه سريعا تدلف الغرفة لتراه يرفع الملاءة عن الفراش پعنف كبير ملقيا الوسادة على الأرضية وكأنه في حالة اللاوعي
أنت بتعمل ايه
دفع الفراش بقدمه پعنف وقوة كبيرة قائلا بجدية تامة وقلبه لا يستطيع السيطرة
على دقاته ولا حتى يستطيع السيطرة على نفسه وهناك داخله حرب كبيرة ستنتهي بمۏته
السرير ده هيتغير.. والركنة هتتغير
هتفت باستهجان وضيق وهي تتقدم منه قائلة بحدة
ليه كل ده أنا شيلت الفرش في وقتها ورميته
صړخ بها وهو الآخر وتقدم منها بقوة وهمجية جعلتها ترتعد منه ومن حركاته الغريبة الغير متوقعة منه صړخ پعنف وحدة قائلا أشياء يجب ألا يقولها
ده اللي ربنا قدرك عليه. ده اللي عرفتي تعمليه بس سمحتيله يدخل عليكي ويعمل كل ده عادي
نظرت إليه بذهول وبعينين دامعتين توقفوا عن البكاء من أثر الصدمة التي ألقاها عليها دون رحمة أهي كانت موافقة على ذلك أهي من جعلته يفعل ذلك بها إنه قد جن من المؤكد فهذا
ليس حديث شخص عاقل.. صاحت بقوة هي الأخرى تماثله
اية ومقدرتش عليه ولولا سمير مكنتش هبقى واقفة معاك كده
أشار بيده مستمر بالصړاخ عليها وكأنها هي من فعلت كل ذلك
وهو كان فين من البداية.. وسابك لوحدك ليه
أردفت بنبرة حادة ناظرة إليه پغضب بعد أن جعلها تفقد كل العقل الذي كان بها بعد أن كانت تريد احتواء الموقف مقدرة ما الذي يمر به
كان بيجري وراك عند المحامي هو ده جزاته
صړخ پعنف قائلا وهو يتقدم بكامل قوته وعنفوانه من المرأة ثم بيده الاثنين أطاح بكل ما عليها من زينه لها وزجاجات عطر تخصهم أطاح بكل ما كان موجود عليها ليصدر صوتا حادا عڼيفا على أثرها ولتبقى فارغة بعد أن كسرت كل الزجاجات التي كانت موجودة وتناثرت شظايا الزجاج في الغرفة..
يلعن أبو دي عيشة
صړخت هي الأخرى پعنف وقوة واضعة يدها الاثنين على أذنيها بعد أن استمعت للصوت الذي ازعجها وجعلها تشعر بالآلام..
مرة أخرى يقترب على حين غرة وهو غاضب بشدة وعقلها يقول لها أن عليها أن تتفادى كل ما يأتي منه فقط في هذا الوقت.. هذا أسوأ موقف قد يكون مر عليهم إلى الآن
اخرسي بقى مش عايز اسمع صوتك.. عملالي فيها مصلحة اجتماعية ومن ساعة ما جيت وأنت واكله دماغي عن الصراحة وإزاي نقرب بالصدق
قلد حركاتها عندما كانت تتحدث بهذا الحديث إليه لكي تكون حياتهم أفضل بعد أن تعلم من الدروس الذي مضت بهم
بلاش تخبي يا جاد وأنا مش هخبي ولو حصل أي حاجه زعلتك أو زعلتني نتكلم.. بلاش نبعد يا جاد بلاش الغلط يا جاد وأهم حاجه الصراحة يا جاد
صړخ مرة أخرى مغتاظا منها وهو يراها تنظر بالأرضية وتبكي واضعة يدها الاثنين على أذنها
هي فين الصراحة دي... هي فين
هدأت نبرته قليلا ولكنها مازالت حادة جارحة وهو يقول لها
كل مرة تعملي عمله أسود من اللي قبلها يا شيخه حرام على دينك بقى أنا تعبت
أخفضت يدها من على أذنها ونظرت إليه بقوة غير مبالية
بما يفعله فيكفي إلى هنا وقفت أمامه على أعتاب باب الغرفة بعد أن عادت للخلف وهو يرمى بكل ما
متابعة القراءة