ندوب الهوي بقلم ندا حسن
المحتويات
الرائعة وهو على دراجته الڼارية يبتسم باتساع وعينيه تلمع
بحب وشغف وسعادة هائلة شفتيه ترتسم بدقة وحرافية رائعة وكل ما به رائع محبب إلى قلبها..
إنه جاد الله معذب الفؤاد إلى الممات أول مرة تشعر بابتعاده أنها ضائعة طفلة ضلت الطريق وليس هناك سبيل للعودة أو التقدم خطوة دون أمانها وسندها روحها وكل ما تملك إلى هذه الدرجة تحبه!.. بل وصلت إلى أسمى درجات الحب تخطت العشق والغرام مرت بالشغف والهوى والآن لا تدري إلى أي درجة توصلت..
سارت بسرعة وخطوات واسعة لتفتح له باب الشقة وازداد توعك معدتها من الفرحة التي أتت بعد حزن هائل لتتجسد صورة الحزن والرهبة الحقيقية أمامها بعد أن فتحت باب الشقة!..
أنت عايز ايه غور من هنا
كادت أن تغلق الباب ولكنه أعاق ذلك بكف يده العريض ضاغطا على الباب ليبقى كما هو مجيبا إياها باستفزاز وسخرية
بالراحة مش كده يا برنسس أنا جاي أطمن على
اتسعت عينيها بشراسة وقوة وكرمشت
مرة أخرى يدفع الباب وهي تغلقه رفعت نظرها عليه برهبة واستغراب كلي لما يفعله وهو عينيه أتت بها من
الأسفل إلى الأعلى والعكس تستقر في نهاية المطاف على وجهها الحزين الباهت ولكن ذلك لن يمنعه عما يريد فهي تثير جنونه وكل ما به بتلك البشرة الرائعة المطبوع عليها نقوش فريدة من نوعها
صړخت بقوة وهي تعود للوراء وعينيها متسعة پخوف ورهبة حقيقية ونفس المشهد يعاد عليها من جديد
ابتسم ببرود تام معبرا عن الذي بداخله وهو ينظر إليها معقبا على حديثها
مش كل مرة يا برنسس.. مش كل مرة تسلم الجرة
نظرته! عينيه المخيفة! أسنانه الصفراء! وجسده ووقفته وكل شيء به يثير خۏفها رهبتها! كل شيء يثير ضعفها وقلة حيلتها والآن بالتحديد!..
استدارت تركض إلى الخلف معتقدة أنها تستطيع فتح باب الشرفة قبل الوصول إليها ولكنها من الأساس لم تستطع الإبتعاد خطوتين متتاليتين فقد أمسك بها من الخلف رافعا جسدها عن الأرضيةبه..
في المرة الأولى من أنقذها جاد حبيب روحها الآن أمانها ليس هنا روحها سلبت منها عند خروجه من الحارة الطمأنينة ركضت بعيد عنها في هذه اللحظات العصيبة التي تتكرر مرة أخرى ولكن دون وجود المنقذ الوحيد الذي يستطيع التصدي لذلك الذئب البشري روحها تزهق إلى السماء وقلبها يدق پعنف وقوة وكأنه على وشك الوقوف عن العمل لتلقى حتفها..
يتبع
ندوب_الهوى
الفصل_السادس_والعشرون
ندا_حسن
الإقتراب من المجهول
قبل شهور مضت تعرضت إلى محاولة انتهاك لروحها وجسدها قبل شهور تعرضت لمحاولة الذبح ببطء شديد وبرود رهيب من قبل الطرف الآخر..
كادت أن ټموت الحياة بداخلها وتحيا النيران المشټعلة اعتراضا على الأمر تحيا الأحزان يحيا وحمدا لله قد مضى كل هذا بعد أن تقدمت هبة من الله والذي كان جاد الله اسمه على مسمى تقدم بكامل العڼف القابع داخله ليقوم بانقاذها وطمئن قلبها قام بإرجاع الحياة لها ورسم الابتسامة على ثغرها مرة أخرى وكأن شيء لم يكن..
الآن بعد أن أصبحت زوجة له قد ذهب إلى البعيد وعاد مرة أخرى الذئب الذي يريد انتهاك حق ليس له بل محرم عليه ومع ذلك لا يريد التنازل عن فعله..
زوجها ليس معها الأمن والأمان الطمأنينة والراحة ليس معها!.. هي وحدها بين أيدي من لا يرحم مهما قالت ومهما فعلت..
ألقى بها بكامل العڼف على
الأريكة بالصالة وكأنه ينتقم منها قبل أن يفعل أي شيء رفضها له تحديها له وقوفها أمامه بتلك الشراسة التي تنبع من داخلها تفضيلها لرجل آخر عليه مزقه إلى أشلاء كل ذلك جعل منه رجل يريد أن يأخذ حقه منها إن كان بالرضا أو العڼف التام..
مال
عليها فحاولت دفعة بيدها الاثنين ومازالت عينيها تهطل بالدموع الغزيرة وكأنها أمطار في موسمها تهبط أمسك بيدها الاثنين بيد واحدة والأخرى وضعها داخل جيبه يخرج منه شيء ما فصړخت پعنف وقوة هائلة لكي يخرج صوتها إلى الشارع أو يصعد إلى شقيقتها في الأعلى..
ولكنه لم يترك لها الفرصة لفعل ذلك وترك يدها الاثنين متبادلا معها ووضع يده على فمها وفي تلك اللحظة أخرج قطعة قماش صغيرة من جيب بنطاله فحاولت دفعة بقوة وهي تبكي ويدها ترتعش بشدة..
لم ولن تكن بتلك القوة التي تدفعه عنها وهي بهذه الحالة يدها ترتعش بقوة بل
جسدها بالكامل الارتجاف يكسوه عينيها مشوشة من كثرة البكاء ولا تستطع حتى الصړاخ..
تركها تفعل ما يحلو لها بهذه الطريقة الهشة خائرة القوى وقام هو بوضع قطعة القماش على فمها
ليتأكد من عدم صړاخها حاول ربطها أكثر من مرة وهي تمانع حدوث ذلك بدفعة عنها وتحريك رأسها بقوة..
تحامل أكثر من اللازم لكي يفعل ذلك ولن يذهب قبل أن يأخذ كل ما يريد دفعته بقوة بيدها في صدره وهو مائل عليها فعاد للخلف لحظة وبها حاولت الجلوس لتبتعد عنه وصړخت مرة أخرى ولكنه منعها بطريقة بشعة وهو يدفعها في صدرها بقوة ثم هبط بكف يده العريض على وجنتها بكامل
قوته لتصدر الصڤعة صوتا حادا عاليا ألمها مع أثرها بطريقة أبشع مما تتصور..
ازدادت في البكاء الحاد وصوتها يتصاعد إلى الأعلى ولا تستطيع إبعاده وضع قطعة القماش على فمها مرة أخرى وهي مازالت تحاول المقاومة ولكنه هذه المرة فعلها..
عاد إلى الخلف ناظرا إليها بشماته وهي أسفل يده يتمسك بيدها الاثنين جيدا يهتف بصوت شيطاني حقېر
مش قولتلك هناكل الشهد سوا... كنتي تقدري تاكليه معايا بالرضا مش بالڠصب
ابتسم بسخرية ممېتة وقهرته داخله لا يريد أن يظهرها لها
بس أنت اتنكتي عليا وروحتي لابن أبو الدهب.. ابقي خليه ينفعك بقى
وجهها بالكامل أحمر قاتم مخټنق پعنف البكاء جعلها تختنق أكثر وأكثر وقلبها يدق پعنف هائل خائڤ مړتعبة مما يريد فعله وليس هناك من يمنعه بعد أن كمم فمها حتى لا يخرج صوتها.. قلبها يا الله قلبها سيقف من شدة الړعب إن حدث هذا جاد حبيب عمرها كيف سيكون إن حدث هذا وهي كيف ستتحمل.. أغمضت عينيها بقوة والدموع لا تريد التوقف وحركة جسدها المتشنج تساعدها في الخروج وما عليها غير الدعاء بمعجزة من معجزات الله التي حدثت معها ومع زوجها سابقا تحدث
قام بوضع حجابها حول يدها الاثنين تحت المقاومة الهشة الخائڤة يقيد حركتها بالقوة الكبيرة منه عاد للخلف ينظر إلى قدميها البيضاء التي تظهر بسخاء ليراها تنظر إليه پقهر محاولة مد يدها إلى قدميها ترفع العباءة عليها ولكن لا تفلح في فعل ذلك..
جلس على الطاولة أمام الأريكة وابتسم بتشفي ناظرا إلى قهرها ورعبها منه السعادة داخله لا تقدر بثمن ولا يستطيع وصفها مهما قال سعادة لا تضاهي أي شيء
فين بقى اوضة النوم..
تسائل وهو يوزع بصره في أنحاء الشقة أثناء ما هي تحاول فك الرباط على فمها بيدها المقيدة يراها تفعل هذا ولكنه على يقين أنها لن تستطيع فوقف على قدميه يذهب إلى الغرف قائلا بسخرية
هكتشف بنفسي يا برنسس
بكت بحړقة وقهر لا تستطيع وصفه قلبها لا تفهم أهو سيقف أم لا. خوف ورهبة حزن وأشياء أخرى لا تستطيع فهمها ألا وهي جميعها تتلخص في المۏت المۏت البطيء يتقدم إليها عن طريق مسعد في كل مرة..
تحاول بكل الطرق الممكنة لها أن تبعد القماش عن فمها لتصرخ لتبكي بصوت على الأقل!.. حاولت فك قيود يدها أو حتى تجلس!.. لا تستطيع الجلوس بسبب حمل بطنها الصغير وأيضا تلك الرعشة والتوتر لا يجعلها تفعل أي شيء..
لقيت الاوضه.. على فكرة بقى ذوقك مش حلو لا في الرجالة ولا الاوض
بس أنا النهاردة هخليكي تجربي حاجه تانية خالص
لقد رحل اليوم فقط لا تستطيع الحفاظ على نفسها لأجله ولأجلها. لا تستطيع المقاومة لتبقى زوجته هو وحده وحلاله هو وحده لتبقى إمرأة نقية عفيفة بضع ساعات ذهب بها لا تستطيع
أن تكون تلك الزوجة الشرسة التي ظهرت إليه سابقا شعور بالندم والخذلان القهر والذل كثيرا من المشاعر السيئة تطاردها وقلبها لا يتحمل أي شيء من هذا..
احتل الړعب المكانة الأكبر بها عندما وجدته يفعل ذلك عقلها وقف
عن العمل وقلبها ازدادت نبضاته أكثر وأكثر يقول أنه سيخرج من مكانه في الحال
في تلك
اللحظات
في الخارج كان سمير يصعد الدرج بعد أن عاد هو وعمه من عند المحامي الخاص ب جاد وقف أمام شقة ابن عمه للحظات وهو يفكر هل يدخل إلى زوجته ليخبرها بما حدث. أم يصعد إلى شقته ويجعل مريم تهبط إليها أو تصعد هي لأن الوقت أصبح متأخر ولن يكون ذلك جيدا إن دلف إليها..
سيصعد يخبر زوجته بما حدث بالكامل ثم يجعلها تخبر شقيقتها أو من الأفضل يحادثها هو في الهاتف ليجعلها تطمئن صعد على الدرج بهدوء مكملا إلى الدور الثاني ذاهبا إلى شقته وتفكيره بالكامل منصب على شقيقه وابن عمه الذي ظهر موقفه ضعيف في هذه القضية التي حلت عليه من العدم..
لو كان جاد غير ذلك الرجل الذي هو عليه لم يكن سيحزن هكذا ولكن جاد من أتقى الرجال هنا من أفضلهم لا يحب الكذب ولا الخداع يسير على طريق مستقيم به وحده الصواب يفعله وأن شكك أنه ليس صواب يبتعد عنه في الحال..
ولكنه على يقين أن هذا ابتلاء وسيمر وقف سمير على أعتاب باب شقته أخرج المفتاح من جيبه ثم فتح الباب وهم بالدخول..
ما كاد سمير إلا أن يغلق الباب خلفه ولكنه أستمع إلى تلك الصړخة المنبعثة من الأسفل مع صوت تحطيم شيء نظر خلفه باستغراب وهو يرى زوجته تتقدم منه بلهفة متسائلة عن هذا الصوت الذي استمعت إليه يأتي من ناحية باب الشقة ولكنه قابلها بالدهشة إلى حين استمع صوت زوجة شقيقه تهتف بصړاخ وقوة مستغيثة
الحقوني.... يا ناس الحقوني
ترك باب الشقة الذي كان يمسكه بيده وفي لمح
متابعة القراءة