خطايا بريئة بقلم شهد محمد جاد الله
المحتويات
تتأفف قائلة
أفففف بقى انا زهقت منك ومن طتك دي مش دي الحياة اللي كنت متخيلاها معاك
هب واقفا ما ثارت ثائرته و على رسغها قائلا من بين أسنانه
بقولك ايه ده اللي عندي وبلاش تستفزيني علشان انا مش طايق نفسي ومضمنش ممكن اعمل ايه
نظرت له نظرة قوية غير خاضعة وردت وهي بكل ثقة
هتعمل ايه يعني أنت متقدرليش على حاجة...ولو فاكرني شبه اهوكة بتاعتك هسكتلك واحط كرامتي تحت ك تبقى غلطان
اخرسي و مترديش عليا و متجبيش سيرتها واي عن وشي
رشقته بنظرات متوعدة وقالت أن تكف عن المجادلة
ه يا سونة بس صدقني أنت اللي هتخسر
لم يكن ير أن يحتد بينهم الحوار لهذا الحد ولكنها من تستفزه بفضولها وتلك الأسئلة اللعېنة التي لا يود أن يخوض بها
فهو على يقين تام إن علمت بشأن أخذ رهف لماله لن تصمت وسوف تهزأ منه وتقيم قيامته لذلك كان يتعمد أن يخفي عنها إلى الأن فقد تجاهل ما قالته كعادته وأخذ يفكر في تلك الألتزامات التي تثقل كاهله فكيف سيتمكن من الإيفاء بها وهو صفر الين لا يملك قرش واحد في حسابه المصرفي فلولا انه وجد مبلغ بسيط في خزنة شركته لم يكن يعلم كيف كانت ستمر تلك الأيام القليلة عليه فكان يشعر أن رأسه تكاد ټنفجر من كثرة التفكير يحاول جاهدا إيجاد حل وفي أسرع وقت أن يسوء الأمر أكثر
غرفتهم قطعت تفكيره ليسمح للخادمة بالدخول وفور دلوفها للغرفة قالت
في واحد محضر من المحكمة عايز حضرتك يا بيه
ش ه وهرول إلى الأسفل وقد تبعته مناروما أن قابله قال ذلك الشخص برسمية ة
استاذ حسن طايل ياريت توقع على استلام الاعلان ده
نابت هي عنه السؤال
إعلان إيه ده
أجابها وهو يناوله القلم كي يوقع بالاستلام
لاحت على ثغرها بسمة متخابثة أخفتها سريعا بينما هو كانت الصدمة حليفته فقد ش ه أكثر وزاغت نظراته وشعر بالصقيع اهم اطرافه التي تحكم بها بصعوبة كي يضع توقيعه على الورق فكان يشعر بالأرض تم به ولا يستوعب كونها مقتته لهذا الحد الذي يجعلها تر مقاضاته والطلاق منه في آن واحد فيقسم أن آخر شيء كان ير أن يتوصل له هو خسارتها!
هو مش انا قولتلك متجيش واقعدي في البيت ذاكري امتحاناتك ت
قالها محمد معاتبا ما باغتته ككل يوم وصعدت إلى سيارة الأجرة التي يعمل عليها أن ينطلق بها من منطقتهم
حاولت ومعرفتش وين اعمل ايه يعني وحشتني يا حمود
مچنونة اقسم بالله
طيب وايه الجد ما أنا عارفة وين متحاولش تنكر أن جناني ده بيعجبك
حانت منه بسمة واسعة وعقب على مشاكستها ومنغاشتها اللطيفة
للأسف ما بال حيلة
اتسعت بسمتها ثم طلبت بحماس
طيب يلا بينا انا جعانة وعايزة أفطر فول من على العربية
أنت داخلة على طمع بقى وشكلك هتضربيلي اليوم ومش هشتغل بالتاكس
مطت فمها وتسائلت بترقب
هو أنت زهقت مني يا محمد
زفر بقوة وأجابها وهو يشملها ببندقيتاه
ميرال أنا عمري ما اقدر ازهق منك بس ده أكل عيشي ولازم احترم الراجل اللي أمني عليه واديله حقه
تنهدت بضيق واعتدلت بجلستها ثم قالت م رضا
أنا مقولتش حاجة بس بصراحة الشغل ده
مش عاجبني وأنا كتير قولتلك أكلم حد من معارف بابي يشوفلك شغل غيره وأنت بترفض
مسد جبهته بأبهامه وسبابته وطفر بواحدة من تلك القناعات التي يرفض أن يتنحى عنها
أنت عارفة أنا برفض ليه...واظن كده وعدتيني أنك مش هتفرضي حاجة عليا
اعترضت وهي تجلس بزاوية المقعد كي تراه بوضوح
يا حمود ما أنت دايخ على شغل غيره ومش لاقي فيها أيه لما اساعدك!
ميرال خلاص قولتلك مش ه بأي مساعدة منك وياريت تقفلي الموضوع ده نهائي
قالها بعزة نفس أبية و بكامل صوته الأجش ولم يعي أنه أجفلها وجعلها تنظر له نظرات معاتبة ألمت قلبه و جعلته يلعن ذاته ورك الموقف معتذرا بسرعة متناهية
آسف... والله آسف مكنش قصدي اتعصب عليك بس أنت عارفة رأي في الموضوع ده علشان خاطري يا ميرال بلاش نتكلم فيه تاني انا
قدمت ال في كذا شركة ولغاية دلوقتي محدش رد عليا بس أنا مش هيأس وهدور تاني وتالت ورابع على شغل وإن شاء الله هلاقي
لامس صدق أسفه شغاف قلبها وكونها تشعر بتلك الحړب الضارية المقامة داخله ألتمست له الأعذار ولكن ليته يصدق أنها لا تكترث لدوافع حربه بل كل ما تكترث له هو لذلك تفهمته وردت بنبرة هادئة وهي تضع ها على ه انودة بجانبه
إن شاء الله يا حمود واوعدك طالما بيضايقك الموضوع ده مش هتكلم فيه تاني وخليك
متابعة القراءة