خطايا بريئة بقلم شهد محمد جاد الله

موقع أيام نيوز


الاثنين سويا وهم ينظرون پخوف ل سميرة التي تقف تتخصر وتهز قدميها لترشقها رهف بنظراتها ثم تسترسل
طيب قولوا لبابي كل سنة وهو طيب علشان نمشي
عاوه الصغار ثم غادرت بهم وهي تبتسم بسخرية مريرة وتهز رأسها بلا فائدة لتثور سميرة عليه ويتعالى صړاخها وكان رده عليها انه زمجر غاضبا ورمى ما به وهو يسبها بفجوج منفعل وېهدد بضربها كي يخرسها. ولكن كان ردها عليه قوي ل على انثى لا يستهان بها فقد قذفته بأول شيء طالته ها وإن تفاداها انهالت عليه بوابل من الكلمات اللاذعة التي جعلته يلعن الساعة التي أوقعته بها وهو يعجز عن ردعها.

ليجلس يكوب رأسه منهزم ينعي غبائه الذي جعل الندم يتفاقم بصورة مضاعفة فكم كان يطمح من جد في امتلاك أم ابنائه ولكن هي صعب عليه نيل غفرانهاو أفسد الأمر من جد بغبائه وقراراته البالية التي أوقعته في نفس الخطأ للمرة الثانية ولكن يبدو أن عواقب تلك المرة لا يستهان بها.
الرابع والأربعون
مرت عدة شهور عليها بروتينية تامة دون جد وهاهي تدفع عربة المشتريات وتقوم بوضع مختاراتها داخلها حين لمحت تلك السة العطوف جارتها تتقدم منها و وحين لمحتها كريمة ابتسمت بسمة عابرة وقالت بنظرات حزينة
ازيك يا بنتي
الحمد لله ازيك انت يا طنط
الحمد لله على كل شيء اذنك
ات رهف غصتها وتسائلت وهي تلاحق خطواتها
انت زعلانة مني
نفت كريمة برأسها وهمهمت بنبرة متحسرة
زعلانة من الزمن وعلى حظ ابني
طنط كريمة انا اسفة بس الحاجات دي نصيب وانت اك عارفة
هزت كريمة رأسها وعاتبتها قائلة
عارفة يا بنتي بس هو بيك وكان امنية حياته تبقى ليه ابني عمره ما كان مبسوط غير لما توا من بعض
لا تعلم لم تزا تثاقل قلبها و وجدت ذاتها تنطق

دون اي ارادة من عقلها
هو كويس
تنهدت كريمة بحزن وردت على سؤالها بسؤال أخر وضعها بمواجهة مع ذاتها
بتسألي ليه!يهمك أمره
زاغت نظراتها ونكست رأسها دون أن تجيبها لتزفر كريمة وتخبرها
على العموم هجاوبك أخد قراره انه هيسافر وي البلد وبيحضر في الورق هيرجع تاني لشغله بره مصر
اخذ الأمر منها بعض الثوان لتستوعب حديثها ونطقت ها بحروف تضاهي تثاقل قلبها
هيسافر!
أومأت لها وأكدت
ايوة يا بنتي علشان ي زي ما وعدك
بس انا مطلبتش منه يسافر
من غير ما تطلبي ابني طالما وعدك يبقى عمره ما هيخلف وعده وهو شايف انه علشان يوفي بالوعد ده لازم ي
شعرت بالضيق من ذاتها وكادت أن تستأنف حديثها ولكن كريمة استئذنت منها وسبقتها بخطواتها لتضع هي ها على موضع قلبها الذي ينتفض عاصيا بين ضلوعها وهي لم تتفهم ما الذي يصيبها 
تغيرت حياتها انتقالها لتلك الڤيلا التي ابتاعها من أجلها كي ينشأ بها ذكريات مميزة وبالفعل كان يجاهد كي يفعل ولكن يعيقه في التفرغ لها انشغاله بعمله وبأملاكها التي تولى إدارتها من جد و رغم تقصيره معها إلا انه لم تشعر بالسوء منه فست بأقل القليل وسوف ترضى فطالما كان يمنحها كافة اهتمامه و يغدقها بمشاعر عاشقة تذيب قلبها فلديه ما يكفي من الرص بقلبها ويكفي انها تشعر أن كل ما مضى لايذكر مقارنا بسعادتها الآن كونه عاد لها.
فكانت تتململ بفراشها حين تسللت رائحته التي تميزها من وسط ألف رائحة غيرها ابتسمت وهمست والنعاس مازال يسيطر عليها
صباح الخير يا يبي
حانت منه بسمة حانية وأجاب وهو يجلس يتأملها كعادة ملازمة له منذ زمن
اصحي خلي شمسي تطلع بنور عنيك
رفرفت بأهدابها واتسعت بسمتها ثم اعتدلت بنومتها وهي تفرك اها وإن انتهت وجدت فستان أبيض معلق أمام سريرها انتفضت من نومتها واخذت تتأمله بنظرات حالمة فكان مطرز تطريز بسيط من خامة الستان المتداخل
مع الشيفون الكرستالي بتصميم رقيق يناسب ها
ايه ده يا يامن
فستان عايزك تلبسيه بليل علشان هنخرج نتعشى مع بعض معلش أنت عارفة أد ايه كنت مشغول الفترة اللي فاتت ومكنتش بعرف اخرجك
هزت رأسها وقالت وهي تتعلق 
يبي أنا عذراك وين حتى لو مقصر انا راضية المهم أنك معايا 
تنهد وبينه وبين ذاته مازال مؤنب رغم رفضها
انا معاك بروحي ي ونفسي أعملك حاجات كتير بس انت بقى اللي دماغك ناشفة
نفت من جد برأسها واخبرته بإقتناع تام
أنت كفاية عندي مش عايزة حاجة تانية
ابتسموا معا ولكن ظل السؤال يطن في رأسها ونطقت به
هو ليه جبته ابيض مش أي لون تاني!
اجابها بنظرات معاتبة ذات مغزى تخص رفضها لاقامة حفل زفاف 
عايز اشوفك بالأبيض ولا دي كمان هتعارضيني فيها
نفت برأسها وقالت بطاعة
لأ مش هعارضك يا يبي حاضر
لتصوب نظراتها للفستان وتستأنف بإعجاب
الفستان حلو اوي وذوقك يجنن بس يارب يجي مقاسي الكرش 
قالتها ببسمة حالمة 
مش مصدق أن في حتتين مني جواك انا بحمد ربنا على نعمته و هديته التانية والتالتة ليا 
مررت ها بخصلاته رأسه التي تستقر على بطنها وسألته مستغربة
التانية والتالتة!
اجابها وهو يرفع ناعستيه التي تفيض بمكنون قلبه المولع بها
ايوة هديتي الاولى كانت انت يا نادين
أنت اللي كتير عليا
 

تم نسخ الرابط