خطايا بريئة بقلم شهد محمد جاد الله

موقع أيام نيوز


الوحدات السكنية ودي بجد هتبقى نقلة كبيرة للشركة وبصراحة أنا متفائلة بيك جدا
ابتسمت رهف وردت بمكاتفة
يارب خير يا سارةمتقلقيش هتلاقيني شعلة نشاط
أنا متأكده من ده يا رهف أصلا أنا كان حلم حياتي من الكلية إني اشتغل معاك واتعلم منك بجد انت موهوبة جدا والشغل بيطلع من تحت اك تحفة مفيهوش غلطة
أطرقت اهدابها بخجل من إطرائها وقالت بخفة 

هبتدي أتغر يا سارة وصدقيني أنت اللي هتدفعي التمن
قهقهت سارة وقالت بخفة مماثلة
يا ستي اتغري براحتك وانا تحت أمرك ده انا مصدقت
ابتسمت رهفمن مجاملتها وبررت بإقتناع
على فكرة بهزر أنا كنت محتاجة الشغل جدا علشان يرجعلي ثقتي بنفسي و أسفة إني ماطلت في الرد على طلبك بس كان لازم ارتب شوية حاجات و اجيب مربيه كويسة للاولاد علشان ابقى مطمنة عليهم في غيابي أنت عارفة أن سعاد اجازتها ت تخلص ومينفعش اعتمد عليها 
لتتنهد وتضيف بعرفان
والله ما عارفة من غيركم كنت هعمل ايه... أنت وسعاد وجوزك اللي اتولى القضية بجد مش عارفة اشكركم ازاي على وقفتكم جنبي
حانت من سارة بسمة صادقة بمة خالصة ثم همهمت وهي تربت على ها انودة على المكتب
أحنا اخوات يا رهف ومفيش بينا فرق وين أنا مبسوطة جدا أن تاني ورجعنا زي زمان
أبتسمت رهف بإمتنان لتتركها سارة تباشر عملها بينما هي كانت تشعر أن بقرارها ذلك استرجعت جزء من ذاتها التي فقدتها وفقدت شغف كل شيء معها بفضل ذلك الساخط الذي كانت دوما تبديه هو عن كل شيء يخصها.
كان ينتظر الصباح بفارغ الصبر ما يأس من محايلة النوم الذي جافاه فطوال الليل كان يقام بداخله حرب ضارية بين رغبة قلبه وبين تلك القيم الراسخة التي ربى عليها فحقا هي صعبت عليه الأمر كثيرا فكيف سيت ذلك وهو يكاد يجن كلما هيأ له عقله أنها كانت مع شخص أخر غيره وتشاركه كل التفاصيل التي جمعته بها حقا كان حزين يشعر بالشتات لأ حد يود أن يمنح عقله هدنة رادعة كي يستطيع اتخاذ قرار صحيح فقد تحضر لعمله بملامح بائسة وخرج من غرفته قاصد المغادرة ولكن صوت شقيقته استوقفه حين صاحت مه
حمود استنى
تنهد ونظر لها دون حديث بينما هي وربتت على كتفه قائلة
لسة بدري على شغلك استنى نفطر سوا انا حضرتلك الفطار المتين والشاي على الڼار
نفى برأسه وأجابها ب حزينة بائسة انهكها التفكير
مليش نفس يا شهد معلش سبيني
زفرت شهد وقالت بإصرار
أسمع انا سبتك أمبارح براحتك ومرضتش اضغط عليك لكن عليا النعمة لو ما فطرت معايا انا والبت لكون مقطعاك العمر كله
أغمض يه بقوة وترجاها قائلا
شهد أنا مخڼوق سبيني بالله عليك
هزت رأسها وسته من ه هادرة بنبرة آمرة و هي تجلسه على طاولة الطعام قسرا وكأنه صغيرها
هتسمع الكلام وهتقعد تفطر أنت من أمبارح محطتش حاجة في بؤك أنا مش هستنى لما تقع من طولك
لتدس بفمه لقمة مغمسة بالجبن قائلة
كل الاكل ملوش دعوة بالزعل وين ايه المشكلة يعني أنت قاهر نفسك ليه
تطلع لها وحانت منه بسمة باهتة وهو يلوك ما بفمه لتباغته هي وتدس بفمه بيضة مسلوقة دفعة واحدة قشرتها لتوها ليسعل وهو يجد صعوبة في مضغها وابتلاعها
كفاية يا شهد أيه اللي بتعمليه ده!
ربتت على ظهره بقوة كعادتها الغاشمة وفرغت له كوب ماء من الدورق الذي يعتلي المائدة وناولته إياه ليرتشف هو منه بضع رشفات ويقول متهربا
يخربيت هزار البوابين بتاعك ده كفاية شبعت...وسبيني بقى علشان متأخرش
مش هتتأخر ومش هتنزل غير وأنت فاطر الفطار التمام وحابس بالشاي كمان
كاد يعترض ولكنها أصرت بة مما جعله ينصاع لها بينما هي كانت تنتظر فرصة لتفاتحه بالأمر.
دخلت صغيرتها وجلست دون أن تلقي عليه تحية الصباح فقط جلست وربعت يها ونظرت له نظرات تحمل العتاب لذلك تسأل متوجسا
مالك يا مفعوصة على الصبح
مطت طمطم فمها وقالت معاتبة
زعلانة منك يا حمود ومش بكلمك علشان زعلت طنط ميرال وخلتها ټعيط وهي طيبة وانا بها...
أ غصة بحلقه ونظر نظرة عابرة ل شهد كي تجيب بالنيابة عنه وبالفعل فعلت وقالت لصغيرتها
دي مواضيع كبار يا طمطم وعيب ندخل فيها...ويلا قومي ألبسي لبس المدرسة الأول ما تفطري
دبت الصغيرة بقدمها الأرض و انصاعت لوالدتها بينما هو اسند أحد يه على الطاولة وأخذ يمسد جبهته وهو يشعر پألم رهيب اهم رأسه ودون حديث كانت تعلم شهد ما يحتاجه لتحضر له ة نة وكوب ماء قائلة وهي تربت على كتفه
الصداع من التفكير يا قلب أختك...كفاية وارحم نفسك
زفر انفاسه دفعة واحدة وتناول من ها كوب الماء يرتشف منه ما وضع الة داخل فمه
لتستأنف هي
أنا عارفة انك عاقل وعقلك كبير...البت بتك يا حمود وقطعت قلبي لما حكتلي على اللي حصل
سمعتها...
قالها بنفاذ صبر وهو يتذكر ذلك
الشعور القاټل النابع من ة المقاومة الذي أنتابه بالأمس وهو يستمع لكل كلمة تفوهت بها.
واصلت شهد حديثها
البت بتك وبتقول
أنها خبت عليك علشان خاڤت تخسرك
حانت منه بسمة مټألمة وأجابها
 

تم نسخ الرابط