خطايا بريئة بقلم شهد محمد جاد الله
المحتويات
و اجابها وهو يمسد منحدر أنفه بإرتباك
أنا اصلا عمري ما حاولت ألفت نظرك أنا كنت مع في الجامعة لما أنت جيتي عيشتي في بيت عمك و كنت هادية اوي ونفس البسمة الحزينة دي مكنتش بتفارق وشك...ا باقي حديثه بتردد لتحثه هي مستخدمة نفس جملته السابقة
كمل يا دكتور أنا مش
بعض
رفع حاجبيه متهكم على شراستها السابقة
ده بأمارة ايه بس!
كمل يا دكتور.
هز رأسه واستفاض معها
امي ومرات عمك كانوا اصحاب وكنت كتير بشوفك بس أنت مكنتيش بتاخدي بالك مني
حاولت اعتصار عقلها لكي تتذكره ولكن بلا جدوى لتتنهد بيأس وتقول
فعلا مامتك قالتلي أنها كانت هي ومرات عمي أصحاب وانهم كانوا بيودوا بعض بس أنا للأسف مش فاكرة حاجة زي كده
لا تعلم لم استشفت شيء بحديثه زاد من توترها نحوه وزاد من يقين حدثها التي لطالما هاجمته من اجله لذلك تساءلت بملامح ثابتة وبنبرة تكمن بين طياتها هجوم مستتر
توقع سؤالها وحتى انه احتفظ بباقي القصة ولم تواتيه الشجاعة كي يخبرها بها لذلك رد بكل وضوح
انا مش ب اللف والدوران يا بشمهندسة...انا حكيتلك بس علشان انت اللي اصريتي ولو في حاجة مقولتهاش يبقى لسه مجاش وقتها
هزت رأسها بنظرة مبهمة لم تريحه بالمرة وكم لعڼ ذاته على استفاضته معها التي من الواضح أنها ستجعلها تتفهمه بشكل خاطئ وتعود لهجومها وشراستها الدفاعية من جد لذلك تسائل بترقب
تنهدت وقالت ما ازاحت بها تنظر لكل شيء عداه هو
لسه قائمة يا دكتور.
نفذت اتفاقنا وده نصيبك...
اخيرا طلعت بحاجة من جوازتي من الغبي ده...
تناول نفس عميق ثم زفره ببطء قائلا بنفاذ صبر
اظن انا عملت اللي عليا وصبرت عليك كتير والدور عليك ټوفي باتفاقك
وماله يا حوسو أنت طلعت جدع ونفذت اللي قولتلك عليه وانا معنديش مانع تبعت تجيب المأذون
مش فاهم
علشان نتجوز يا حوسو الشرط أخره نور ولا انت ليك رأي تاني..
وماله يا حوسو بس مش النهاردة الموضوع محتاج ترتيب
يبقى ت ومتستعجلش كل شيء بأوان يا حوسو
اها جعلته يبتسم ويشعر بالزهو
systemcodeadautoads
إياك تتجرأ وتني تاني أنا مش رخيصة للدرجادي ومفيش راجل ني من غير جواز
حانت منه بسمة غامضة لم تتفهم المغزى منها ثم قال بهدوء مخيف وهو يرفع ه تسلام
هاجمته هي
أنت جريء اوي انا...
قاطعها بنبرة نافذة
قولت آسف ممكن تهدي
ات ها ليكرر هو أسفه ولكن بطة لينة مما جعلها تهز رأسها ليستأنف هو
اوعدك مش هتكرر...يلا روحي
شيلي فلوسك وانا هعمل كاسين
نشربهم في صحة الغبي اللي كنت متجوزاه ما امشي
إنصاعت له وما أن تحركت أمامه اعتلى جانب فمه ساخرا من تمنعها الواهي الذي جعله يتيقن أن لا شيء سيجدي معها سوى تلك الحيلة التي باشر في تنفيذيها حين أخرج من جيب بنطاله زجاجة بحجم الأصبع وحل غطائها لتظهر قطارتها ونقط بكأسها الذي سكبه للتو بضع نقاط وفيرة كي تسهل عليه نيل غرضه الدنيء منها.
تقلصت معالمه وفتح ه بتثاقل ثم اغلقهم مرة ثانية ثم لبعض ثوان معدودة كرر المحاولة إلى أن استطاع اخيرا
أن يسيطر على ردة فعله ويفتح ه يقلبها في كل ما حوله مشوشا ليرفع ه الواهنة وي قناع التنفس و يهمس بتحشرج وبصوت ضعيف النبرات وبحلق جاف لم يسعفه إلا بنطق اسمها
نادين
الاربعون
هناك دوما ما اسمه الفرصة التي تعقب الفرصة الأخيرة ما الأخيرة إنها الفرصة التي يمنحها لنا القدر يمنحها لسبب ما.
عمرو الجندي
تقلصت معالمه وفتح ه بتثاقل ثم اغلقهم مرة ثانية ثم لبعض ثوان معدودة كرر المحاولة إلى أن استطاع اخيرا
أن يسيطر على ردة فعله ويفتح ه يقلبها في كل ما حوله مشوشا ليرفع ه الواهنة وي قناع التنفس و يهمس بتحشرج وبصوت ضعيف النبرات وبحلق جاف لم يسعفه إلا بنطق اسمها
نادين
حمد الله على سلامتك يا نضري
قالتها الممرضة وهي تقوم باللازم واستدعاء الطبيب الذي أتى مهرولا ليعاينه في تلك الاثناء كانت ثريا تجلس في الرواق تستأنث ب ولدها حين خرج الطبيب وهرولت إليه متلهفة ليطمئنها قائلا
متقلقيش مريضكم فاق وشوية وهيطلع غرفة عادية وتقدرو تشفوه وتطمنوا عليه بنفسكم
رفرف قلبها وتهللت أساريرها وت باطن ها وظهرها حامدة واها تزف فرحة نجاة ولدها
الحمد لله...الحمد لله...الحمد والشكر ليك يارب...الحمد والشكر ليك يارب
طرقات على باب الغرفة جعلتها تصدق على كلمات الله وتغلق كتابه العزيز وتسمح للطارق بالدخول لتندفع الممرضة ذاتها
متابعة القراءة