خطايا بريئة بقلم شهد محمد جاد الله

موقع أيام نيوز


وازاي تخرجي من البيت
من غير ما تقوليلي وتسمحي نفسك تي الكلام لراجل غيري وتضحكي بالشكل ده من غير ما تعملي اعتبار ليا ولا لشكلي
قدامه
نظرت له شذرا ثم بكل ثقة دون ذرة خضوع واحدة نفضت ه وهدرت بأعتراض
قولتلك ألف مرة أن مش مجبرة اعمل كده ولا اغير من نفسي أنت اتجوزتني وانت عارف أن دي طتي وده لبسي اللي كنت بتتجنن عليه كده وبتنزل بنفسك تشترهولي

قولتلك كده متجبيش سيرتها وياريت تقصري الشړ وتغوري بمنظرك ده من وشي علشان أنا عفاريت الأرض بتتنطط قدامي
بالنسبة امر عادي ويطلق عليه انفتاح وحرية الزواج الآن يعارضها به من اجل شكله الأجتماعي فقط ليس من أجل نخوته ك.
تمام بس أنا مش هقعد في البيت وعايزة ارجع الشغل تاني
زمجر بنفاذ صبر وهو يجلس خلف مكتبه و يتناول أحد سجائره ويشعلها
يوووووه اسمعي الكلام ومن غير ما تعارضيني وولو فكرتي تخطي خطوة واحدة برة عتبة الباب من غير ما تقوليلي تاني متلوميش غير نفسك
ضړبت الأرض بكعب حذائها بغيظ وببعض الهمهمات المعترضة غادرت مكتبه تاركته يطفئ سيجارته في المنفضة الكريستالية بفوضوية عارمة ثم بكل غل و قڈفها بالحائط أمامه بكل قوته كي ينفث عن ذلك الڠضب الذي يعتريه لاعنا حظه وكل ما توصل له بفضل غبائه فكان يشعر أن العالم أجمع تأمر عليه في آن واحد فحقا كانت اعصابه تالفة وعقله منهك لدرجة انه يشعر انه يفقد زمام كل شيء في آن واحد فمنذ رفض رهف له وحديثها الشرس معه وهو يشعر بشعور غريب لم يجربه من فيقسم أنه إلى الآن يرفض عقله أن يستوعب كونها مقتته لتلك الدرجة حتى أنه وجد بقايا ضميره يع كل ما مر أمام ه ويقوم بتلك المقارنات الحاسمة لتجعله يتدارك شيء فشيء فداحة أفعاله التي ارتكبها في ظل إرضاء غروره و إشباع تلك الرغبات التي اندثر زهوها وأصبح يشعر نحوها بالفتور الآن.
كانت طوال الوقت شاردة ترد على أحاديثه المفعمة بالشغف بإقتضاب أو تكتفي فقط ببسمات باهتة مما جعله يشعر بريبة من حالها ويتسأل بقلق
نادين أنت مش طبيعية خالص النهاردة
ات غصة بحلقها ونفت برأسها قائلة بثبات بالكاد كانت تتصنعه
مفيش حاجة صدقني...
تنهد هو بعمق فهو يحفظها عن ظهر قلب لذلك لم يخيل عليه ادعائها و هدر متفهما
يبتي لو انا زعلتك في حاجة قوليلي يمكن مأخدتش بالي... بلاش تسكتي علشان ميبقاش في تراكمات بينا...وانا اوعدك هفهمك
وأي مشكلة هنتشارك في حلها مع بعض
تعلقت اها النادمة به وكم أرادت حينها أن تصرخ بعلو صوتها وتخبره أنها ليست مستاءة منه بل من نفسها فحقا هي لا تستحق أي شيء من ذلك ال والاهتمام الذي يغدقها به ورغم حديثه المطمئن لها ولكن ياليتها تستطيع أن تزيح ذلك الحمل الثقيل عن كاهلها وتخبره فكيف وهي تعرفه تمام المعرفة فإذا علم بالأمر لن يتهاون ابدا فيا ليت الأمر كان شيء لا يمس كبريائه ك ولا كرامته فهي تعلم طباعه جا وذلك ما ېقتلها وينخر احشائها لذلك وجدت ذاتها تصرح ب تكن خوف عظيم
عارف حتى لو زعلتني أنا جوايا رص ليك وم العمر كله مهما تعمل هسامحك مفيش تراكمات بس في ومواقف كتير كنت فيها جنبي بتساندني وتقويني أنت سندي وضهري وكل حياتي وأنا من غيرك ولا حاجة يا يامن
كانت تتحدث دفعة واحدة
بنبرة صادقة نابعة من صميم قلبها الذي يخشى فقدانه. بينما هو كان يستمع لحديثها ب لامعة مولعة بها وبكل حرف تنطق
به يشعر أنه يلامس السماء من ة سعادته حتى أنه همس ببسمة واسعة مفعمة بلهفة قلبه
معقول كل ده انا
مهما قولت مش هوفيك حقك
قالتها وهي تربت على ه انودة على الطاولة بحركة مطمئنة مؤة جعلته يتنهد براحة ويهدر قائلا وهو ينحني برأسه واست قلبها
انا بك يا نادين بك
حانت منها بسمة هادئة رغم ذلك الخزي الذي يعتريها من نفسها ثم كوبت ه التي تستقر على ها براحتها قائلة بتماسك بالكاد تصنعته كي تتهرب من أسئلته المتكررة التي ستفضح أمرها
طب تعالى نرقص
أومأ لها ولكن استوقفها قائلا
المملة التي تصيبه بالضجر ولكن الآن استوعب انه كان ينعم بالكثير والكثير ولكنه لم يقدر ذلك قط بل كان ساخط عليه وانساق خلف أهوائه دون أن يحسب حساب يوم كهذا.
يوم جد يص معه الكثير
من الأمنيات والأمال لصا تلك القناعات الراسخة فلم تخبره شقيقته بشيء ولم تر تعكر صفوه وخاصة انها تراه في أحسن حالاته فا بلأمس أتاه مكالمة هاتفية من أحد الشركات الكبرى التي تعلمه بقبوله بالعمل بها ورغم انه تفاجئ كثيرا بقبوله تلك الفترة الكبيرة إلا أنها لم تتفاجأ مثله فهي تعلم أن ميرال وراء ذلك فقد اخذت منها كافة التفاصيل وأسماء الشركات التي قدم بها مسبقا ولم يحالفه الحظ وتوسلتها كي لا تخبره وبالفعل لم تفعل فطالما ذلك يصب بمصلحته لن تمانع فهي تعلم أن الوسطة والمحسوبية
 

تم نسخ الرابط