خطايا بريئة بقلم شهد محمد جاد الله

موقع أيام نيوز


من السيارة ما تدلى هو وفتح بابها 
يلا يا نادو انزلي
ات ها بحلق جاف وهي تشرأب برأسها وتتناوب نظراتها بينه وبين البناية بتردد كبير وخاصة عندما حاول هو طمئنتها 
أنت بتثقي فيا مش كده ....مټخافيش انا...........
تنهدت كي تحفز ذاتها وقاطعته بثقة وبغرور كعادتها وهي تتدلى من السيارة 
انا بثق في نفسي أكتر يا طارق متخلقش اللي يغصبني على حاجة انا مش عايزاها

لمع سواد ه بعبث ماكر و بسط ه كي تتقدم بخطواتها لتبتسم هي بغرور وتسير أمامه بخطى واثقة رغم التوتر الذي يعتري دواخلها وشعورها أن ما تفعله خطأ لا محالة ولكن شيطانها برر لها وأدعى براءة خطيئتها فهل ياترى يوجد خطايا بريئة كما عون أبطالنا لا أظن ذلك ولكن دعونا نمهلهم الوقت الكافي لكي يستوعبون بأنفسهم .
٥٦
الفصل الخامس
التدقيق في أتفه التصرفات قد يهوي بك إلى الجنون لذا تغافل مره وتغابى مرتان. 
وليم شكسبير
جلست على طاولة الطعام دون ان تنبس ببنت شفة فقط تعبث بطبقها دون ان تمسسه اجفلها سؤال والدها ما ان جلس بجوارها 
ما روحتيش الجامعة ليه معندكيش محاضرات ولا ايه 
رفعت فيروزتها له وأخبرنه بإقتضاب وبملامح واجمة 
مش عايزة مليش مزاج ومتفقة مع منه هقابلها في النادي
تنهد فاضل ما أزعجه بهوتها وأخبرها بحنو وهو يربت على ها الآخرى انودة على الطاولة
متزعليش مني إني اتعصبت عليك انا عايز مصلحتك وخاېف عليك يا ميرال أنت بنتي الوحة وحالك مش عاجبني
حانت منها بسمة هازئة وأخبرته وهي تستند بأريحية أكثر على مقعدها وتربع ها 
بأمارة أيه يا بابي !
جعد أبيها حاجبيه وسألها م فهم 
يعني ايه 
أجابته بتهكم تقصدته 
تعرف ايه عني وعن حياتي تعرف أيه عن اللي بيريحني وفعلا في مصلحتي ........
أجابها والدها بنفاذ صبر وهو ينظر بساعة ه 
يبتي ممكن نأجل الكلام ده لين أنا متأخر
هزت رأسها ببسمة مټألمة وأضافت بإحتياج 
على فكرة انا اهم من شغلك ومن حقي اتكلم معاك ..... واحس بوجودك في حياتي ......
تنهد والدها وبرر ببراءة 
يبتي كل اللي بعمله ده ليك وتك وللأيام الجاية
نفت برأسها بأعصاب تالفة وصاحت بيأس تملك منها 
أنا اللي ليا النهاردة وميهمنيش الأيام الجاية .....مش يمكن متجيش و مبقاش موجودة ومفرقش مع حد
يالهوي الشړ عليك ليه بس بتقولي كده ياست البنات!!
قالتها مة رئيسة الخدم وهي تدلف لتوها تحضر لها كوب من عصير الأفوكادو التي تفضله 
ليؤها والدها 
تعالي شوفي الكلام الفارغ ده يا مة وعقليها
لتعقب مة بحنو حقيقي وهي تضع الكوب الذي بها على الطاولة 
ربنا يخليك ويحفظك بلاش تفولي على نفسك يا ست البنات
تنهدت ميرال وردت 
لو فعلا زي ما بتقولي يا دادة يسمع كلامي ويعمل اللي يريحني
دافعت مة بعشم
ده أبوك يتمنالك الرضا ترضي يا بنتي مش كده برضو يا فاضل بيه
هز والدها رأسه يؤ حديثها وتأهب لابنته وهو يحسها بنظراته أن تخبره بما تر 
لتتلعثم هي بنبرة شبه راجية 
انا محتجاك يا بابي ومحتاجة وجودك جنبي .....تعالا نسافر أي حتة ونغير جو سوا
تحمحم والدها يجلي صوته وقال بنبرة آسفة 
يبتي أنا مش فاضي حاليا وكمان دعاء عندها شغل واجتماعات في الجمعية ممكن نأجل الموضوع ده شوية أكون استعديت بس لو مخڼوقة ومش عايزة تصبري ممكن تاخدي صحابك ودادة مة علشان تاخد بالها منك وتروحي المكان اللي يريحك ومتقلقيش كل مصاريفكم عليا
شعرت بالحزن كونه لم يقدر إحتياجها وفضل ان يعوضها بطته التي يظنها هو كفيلة أن تعوضها عن كل شيء حتى حاجتها له ولأهتمامه
لتنكس رأسها وتركز نظراتها الحزينة على طبقها مما جعل مة تتطلع ل فاضل بضيق وم رضا وتعاتبه بصوت خفيض للغاية 
ياريت هم الدنيا كله فلوس يا بيه
لم يهتم بتمتمتها بل أشار لها ان تنصرف وبالفعل أنست وعادت للمطبخ لتباشر الخدم تزامنا مع نزول دعاء زوجة ابيها والقائها تحية الصباح عليهم وجلوسها على طاولة الطعام بجانب ابيهاوهي تسدد له نظرة ذات مغزى التقطها و قال بتعجل وهو ينهض من مقعده ينوي المغادرة 
كلام أمبارح يتنفذ بحذافيره ومش عايز استهتار ............عربيتك خدوها تتصلح الصبح تقدري تاخدي أي عربية من الجراچ
عم مؤنس عنده ظروف و وأخد أجازة دعاء اتصرفت و جابت واحد ينوب عنه عقبال ما يرجع هو شاب محترم وانا اتأكدت من هويته بنفسي عايزك تعامليه كويس وانا بلغته بكل المطلوب منه
أومأت له بطاعة دون أي مجادلة وكانها فقدت شغف الحديث من الأساس ليغادر والدها وإن كادت تنهض هي الآخرى كي تغادر باغتتها دعاء ببسمة متشفية 
برافو يا ميرال لازم تسمعي كلام باباك
هو عايز مصلحتك
حانت منها بسمة هازئة فتلك ال دعاء قد تعدت حدودها معها وتمادت على الأخير ولابد من ردعها 
اوعي تفتكري إني مش
ولأخر مرة بحذرك بلاش تتدخلي بيني وبين بابي أنا سكوتي ده مش ضعف مني وأنت عارفة كده كويس أنا بس بكبر دماغي و بحاول
 

تم نسخ الرابط