خطايا بريئة بقلم شهد محمد جاد الله
المحتويات
ه بخصلاته الفحمية القاتمة وقال وهو يشعر أنه على حافة الجنون
طب ريحيني وقوليلي أيه اللي بينك وبينه
قولتلك شغل وبس وصدقني يوم ما هفكر أربط مصيري بواحد مرة تانية مش هخبي ومش هقدم حجج ومبررات ليك
قالتها وهي تتدلى من السيارة ليلحق هو بها ويتدلى مثلها ويت بها أن تتخطاه قائلا بحسرة وه تتوسل غفرانها
رهف...بلاش ترجعيلي خدي وقتك وانا عندي أمل انك تسامحيني انا هستناك ومش هيأس بس علشان خاطر اللي كان بينا بلاش تعملي فيا كده أنا مش هستحمل اشوفك مع راجل غيري... ليتناول نفس مثقل عميق ويزفره محمل بعبق احتراق قلبه ويستأنف بنبرة مرتعشة راجية
ارتعش فمها وڼزف جرحها الكامن مرة أخرى فور حديثه و وجدت ذاتها تخبره بكل وضوح وبصوت مذبوح يقطر بأنين قلبها
قلبي مبقاش عنده طاقة ليك او لغيرك يا حسن...انا هعيش لولادي وشغلي ونفسي وبس وياريت متفتحش في جراح قديمة وحاول تتخطاني زي ما بحاول اتخطاك
قالتها وهي تهرول من أمامه كي تصعد الدرج لتؤاذر تلك السة الحنون في مصېبة ولدها تاركته ينظر لآثارها ب غائمة وبملامح متهدلة بائسة تنم عن فداحة خسارته لها.
متسبنيش يا يامن أنا مليش غيرك أنا اسفة والله آسفة أنا السبب يارتني انا مكانك...أنا استاهل لكن أنت لأ يا يامن
كانت تقف على مة منها احد الممرضات التي تقوم بمناوبة ليلية وقد تأثرت كثيرا بحزنها وتعاطفت معها لتتقدم منها وتقول مواسية
عايزة اشوفه خليني أدخله وحياة اغلى شيء عندك
الزيارة ممنوعة يا بتي والحكيم منبه
systemcodeadautoads
اجري عليك واتحامى فيك... أنا اكتشفت إن أنت كل اهلي وناسي وعزوتي ومفيش حد هيخاف عليا أدك... أنا بك... بك... وعلى قد ما بك على أد ما بكره نفسي إني عمري ما ريحتك ارجعلي يا يامن.. .. عاندت قلبي وعاندتك وكنت السبب في اللي حصلك يارتني مۏت ولا أني كنت سبب في اذيتك...
أنا حامل يا يامن....لت غصتها المريرة وتستأنف بيأس وبتشائم اصبح ملازم لها وهي تريح جانب ها على راحة ه
أنا مش هعرف اربيه لوحدي أنا مش هعرف اكون أم مش هعرف....انا واحدة غبية عمرها ما عرفت تحافظ على حاجة
كفاية إكده ارچوك هتتسبي في اذيتي انا دخلتك بس رأفة بيك
هيبقى كويس مش كده
طمنيني وقوليلي أنه مش ھيموت ويسبني
اتى
الموعد المتفق عليه وها هم يجلسون بغرفة الصالون ينتظرون حضورهم وهم بأحسن حلتهم ويجلبون معهم باقة رائعة من الورود و زيارة فاخرة تليق بعزة نفسهم.
فكان هو متوتر للغاية من تلك الشروط التي سوف يخبره بها فكل ما يخشاه أن تكون أمور مادية فوق استطاعته ولا يستطيع تنفيذها في حين كانت شهد والصغيرة في عالم موازي يطالعون كل شيء بانبهار .
زفر محمد بتوتر قائلا وهو يحل رابطة عنقه بعض الشيء كي يستطيع التنفس بشكل أفضل
شهد ابوس اك بلاش فضايح اسكتي عيب كده افرضي حد سمعك
لوت قيها وهمهمت مستنكرة
يوه انا قولت حاجة انا عايزة اطمن يا خويا ده هيبقى جد عيالك
شهد مفيش حاجة من دي و افصلي لو بتي اخوك انا اصلا متوتر بما فيه الكفاية
ربتت على ساقه بمؤازرة ثم طمئنته بفطنة
ياخويا صل على النبي والنعمة خير ده ابوها جه لغاية عندك يعني متقلقش وإذا كان على الشروط اللي قال عليها اك هتبقى في مقدرتك ابوها مش هيعجزك هو عارف ظروفك كويس
هز محمد رأسه لها يحاول أن يستبشر بحديثها لتمنحه هي بسمة حانية وهي تعدل من رابطة عنقه التي أفسدها بتوتره
متقلقش يا قلب اختك بإذن الله ربنا هيتمم فرحتك على خير
يارب يا شهد وميحرمنيش منك ابدا
حانت من ذلك الذي يقف على عتبة الباب بسمة هادئة ما شهد على ما دار بينهم وكم شعر بالراحة لتلك العائلة الصغيرة المترابطة و المفعمة بالدفء والاستقرار الذي يفتقده هو وصغيرته التي تخطته قائلة
بابي يلا ندخل نر بالضيوف انت قولت معاهم بنت وانا عايزة ألعب معاها
انتبهوا عليهم لينهضوا في حين تقدم كاظم وصغيرته ببسمة رزينة ير بهم
اهلا وسهلا اتفضلوا بعتذر بس عمي معاه المحامي في أوضة المكتب وثوان وهيكون معانا
هز محمد رأسه بتفهم بينما شهد ظلت منكسة راسها بحرج في حين أن الصغيرة تقدمت من طمطم قائلة
ازيك انا سنا وانت اسمك ايه
ابتسمت طمطم بأعجاب وهي تتمعن ب سنا التي تشبه عرائس الباربي في هيئتها بها
متابعة القراءة