رواية أخذني بذنب أبي لكاتبتها هدير مصطفى
المحتويات
برأسه قائلآ...
فهد الله يلعن هاالنسوه .. والله نسيت هاي القصه
هشام طب كويس اني فكرتك روحلها بقي عشان تلحق تجيبها من المطار
نظر فهد الي ساعته ثم خرج مسرعآ فأنفجر هشام ضاحكآ ثم اخذ نفسه وخرج منطلقآ في طريقه الي بلدته ... اما في منزل محمود كان محمود بدأ رويدآ رويدآ يخطوا اولى خطواته مستندآ علي حسناء لتعم الفرحه قلوبهم بهذا الانجاز فهذا دليلآ علي ان شفائه قد اقترب ... وصل فهد الي المطار مسرعآ ليجد شقيقته تلك الفتاه الفاتنه تجلس في انتظاره وبمجرد ما ان لمحته بدا الڠضب عليها وذهبت اليه وهي ترمي عليه كلمات اللوم والعتاب فقال ...
اسيل وكانو ما بعرفك ... بتلاقيك كنت مع شي بنت وماتذكرت انو الك اخت جايه اليوم
ثم اقتربت منه لتضربه وهو يعود للخلف ليصتطدم برحمه التي كانت مقبله عليهم ...استدار ليراها ويعتذر منها ولكنه انجذب لجمالها الآخاذ الذي سرق قلبه منه منذ الوهلة الاولي فذهبت اسيل اليها مسرعه و...
رحمه حصل خير مفيش حاجه
تنحنح فهد قائلآ ...
فهد بعتذر منك كتير ... والله مو بخاطري هاي اسيل
قاطعته رحمه قائله بابتسامه هادئه ...
رحمه ولا يهمك ... خصل خير
فقالت اسيل ...
اسيل رحمه هذا فهد اخي ... فهد.. هاي رحمه رفيقتي المصريه يالي حكيتك عنا قبل
فهد اهلين قيكي رحمه تشرفت بمعرفتك
مد يده ليسلم عليها ولكنها تنحنحت فقالت اسيل ...
اسيل رحمه مابتسلم عالرجال
فأحرج فهم وسحب يده فقالت رحمه ...
رحمه اسفه
ابتسم لها قائلآ ...
فهد ولا يهمك
رحمه اسيبكم انت بقي عشان اهلي زمانهم مستنيني علي ڼار
اسيل ما حدا منن اجى ليستقبلك
رحمه لا ما انا مارضيتش اخلي حد منهم يجي عشان مااتعبهمش علي الفاضي
رحمه لا شكرآ ليك انا هاخد تاكسى .... يلا اسيبكم في امان الله
ثم احتضنت اسيل واخذت حقائبها وانصرفت ...
الفصل السادس وعشرون والاخييير
كانت هدير تجلس مع هند يشاهدون التلفاز لتأتيهم الخادمه وهي تحمل علبه كبيره بيدها مزينه بشكل راقى وجذاب وقالت ....
الخادمه انسه هدير
هدير ايوه
الخادمه فيه واحد جاب العلبه دي وقال انها لحضرتك
هدير شكرآ ليكي
انصرفت الخادمه فأتجهت هدير بالعلبه الس هند وجلست بجانبها فقالت هند...
هند ياتري مين اللي باعتها
هدير اكيد شهاب زي كل مره بس ياتري المفاجئه بتاعة النهارده ايه
هند طب الايام اللي فاتت كانت علب صغيره فيها الشبكه اللي طلبتها منه دي ايه بقي
هند يلا بينا
فتحا العلبه لينبهرا برؤية فستان ابيض براق يخطف الانظار من الوهلة الاولي مع كارت صغير امسكت هدير الكارت لتقرأ ما عليه وكان ....
الي اجمل امرآه في العالم
الي المرآه الوحيده في عيوني
بحبك ..... شهاب
ابتسمت هدير فكان فرحها بتلك الكلمات البسيطه اكبر من فرحها بتصميم الفستان المميز ومفاجاءات شهاب التي كل يوم يمنحها واحده منهم ... نظرت الي هند فوجدت الدموع ټغرق عيناها فسألتها ...
هدير ايه يا ماما بټعيطي ليه
هند دي دموع الفرح يا حبيبتي ... مش مصدقه اني خلاص هشوف شهاب عريس في الكوشه جمب عروستها اللي بيحبها
هدير ياحبيبتي يا ماما هند ... بجد انا ربنا عوضني بيكي عن اهلي
كادت ان تنحدر دموع هدير بسبب تذكرها لما عانت منه بسبب والدها فمسحت هند دموعها وقالت ...
هند طب يلا قومي قيسي الفستان اما نشوف شهاب عارف مقاسك ولا لأ
هدير طب يلا بينا نروح اوضتك اقيسه فيها
ذهبا الي الغرفه وبدلت هدير ملابسها لتطل علي هند بالفستان الذي كان ملائمآ لها وكأنخ صمم خصيصآ لها فقالت هند بفرحه ...
هند كنت خاېفه يطلع ضيق او واسع بس واضح ان شهاب حافظك غيابي وعارف المقاسات كمان
ازداد خجل هدير فنظرت الي المرآه لترى نفسها بالأبيض فتخالجها مشاعر كثيره مختلطته لم تختبرها من قبل ... كل ما تعرفه انها سعيده لما وصلت اليه الان ليقطع حبل افكارها رنين هاتفها .... لتجد ان المتصل شهاب فتجاوبه ....
شهاب يارب يكون زوقي عجبك لو الفستان وحش نغيره عادي
هدير لا باللعكس ده جميل جدآ
شهاب طب الحمدلله ... كنت خاېف انه مايعجبكيش
هدير لا بجد زوقك راقي جدآ وهادي وجميل
شهاب لا استني بقي لاحسن انا كده هتغر
ابتسمت هدير فقال ...
شهاب احبك وانتي بتضحكي في الخباثه كده ... يلا اتصوري بالفستان وابعتيلي الصوره
هدير لا طبعا مستحيل تشوفني بالفستان الا يوم الفرح
شهاب صوره واحده بس
هدير ممنوع يلا اتفضل روح شوف شغلك ... مش فاضيه ليك انا
اڼفجر شهاب ضاحكآ علي اسلوب هدير وقال ..
شهاب خلاص اسيبك في امان الله
هدير في حفظ الله ورعايته
اما هنا وصل شهاب الي بلدته ليبدو عليه معالم التعجب والاستغراب بسبب المراسم الغريبه التي تقام فهناك حركه جديده غير معتاده نهائيآ حتي في الافراح ...وكلما كان يقترب من منطقته يزداد الاستغراب فمعالم الاحتفال تكون اكبر وهاهو وصل الي بيته وقف للحظات مترددآ الي اي البيتين يتوجه بيت ابيه ام بيت عمه وسرعان ما اتخذ القرار فهو هنا فقط من اجل شقيقته فتوجه الي منزل عمه دلف اليه فوجد ليرى كل الابواب مفتوحا نساء كثيرات يجلسن في باحة المنزل يعدن الطعام ... اصناف واصناف ونساء اخريات يحملن الصواني ويخرجن بها من المنزل يوزعنها علي البيوت في البلده ... كان مندهش ويتسائل في نفسه عن السبب لتراه احدي النساء فتطلق الزراغيط قائله ...
المرأه الف الحمدلله علي السلامه ياسي هشام ... بركه انك رجعت بالسلامه ....
هشام لا يسلمك ياخاله ... الا قوليلي هو فيه ايه
المرأه دي سي جمال بيه الله يكرمه ... دابح يجي 6 عجول وطابخ وكل وبيوزع علي البلد كليتها دار دار ... حلاوة رجوع الست رحمه بالسلامه من بلاد بره
دخل الفرح الي قلبه وقال ...
هشام هي رحمه جت
المرأه لسه مجاتش ... هتيجي النهارده
وهنا طلت هاجر لتري شقيقها الحبيب بعد عام من الفراق فلا تصدق عيناها وتعيد النظر مره اخري فتتأكد من وجوده فتناديه لينتبه لها ليهرول كل منهما حتي وصلا بعضهما الي بعض فيحتضنا بقوه وحب لتجتمع باقي العائله ويرحبون بها فقد اشتاق اليه الجميع وبعد دقائق وصلت رحمه ليزداد الفرح السرور في قلوب الجميع دلفت الي البيت لتلقي عليهم التحيه وكلا منهم يعطيها نصيبها من الاحضان والقبلات والتحيه حتي وصلت الي هشام كان سيمد يده لها ولكنه تذكر انها لا تسلم علي الرجال فنظر لها بحب
قائلآ ..
هشام الحمدلله علي السلامه
فأبتسمت وهي تمد يدها له قائله ...
رحمه الله يسلمك
تعجبوا جميعآ من الموقف وانبعث بداخلهم امل انها قد تلين وتعود له من جديد حتي هي لا تعرف لما مدت يدها له ... كل ما تعرفه انها كانت بحاجه الي لمسة يده تلك ... ربما من اجل ان تزداد ثقتها بنفسها ....سحبت يدها من يده بعد
متابعة القراءة