رواية أخذني بذنب أبي لكاتبتها هدير مصطفى
المحتويات
سجينتك ... وطول الوقت ... طول الوقت عمال ترمي عليك اتهاماتك ومشيلها ذنوب حاجات هي ما عملتهاش ... وبتعاملها وكأنها مجرمه ... تقدر تقولي انا ايه ذنبي في اللي حصلك او اللي حصل لعيلتك ... ولا اي حاجه .. مجرد بس اني بنت الراجل اللي اذنب في حقكم ... ووقتها عمري مكنش اكتر من سنه ... بس ازاي ... اخطاء الكبار بيتوارثها الصغار ... وانا ورثت غلطة ابويا وعشان كده جبتني هنا ... انت فاكر ان عشان انت مابتعمليش حاجه يبقي كده خلاص ... لا انت غلطان يا شهاب بيه ... انا مجرد وجودي معاك بيوجعني ... عارف ...لمجرد ان انا وانت بنتنفس نفس الهوا دا شئ بيكسرني من جوايا .. لانك بالنسبه ليا دلوقتي مش اكتر من نسخه تانيه من محسن ... محسن اللي انت بتكرهه ده
هشام ايوه احنا فضلنا جمبها لحد ما نامت
مجدي اومال شهاب فين
هدير هو خرج يشرب سجاير وانا قولت اطلع اتطمن علي طنط علي ما يخلص
هشام طيب اطلعي بصي عليها برده واحنا هنعرف شهاب علي مكان اوضتكم
تركتهم هدير وصعدت متوجهه الي غرفة هند ودلفت اليه بعد ان طرقت الباب طرقات خفيفه ... وجدتها نائمه فتسطحت بجوارها ولتتظاهر بالنوم ولكن يبقي بداخلها حمم ټحرقها كليآ أثر ذلك الانفجار الذي حدث قبل قليل اما هنا خرج هشام ومجدي ووجدوا شهاب ېدخن السچائر بشراهه فقال هشام معلقآ ..
لم ينتبه شهاب لما يقوله هشام فكان يفكر فيما قالته هدير له وكانت كلماتها تتردد في آذانه ليفيق من شروده علي صوت شهاب الذي ناداه بصوت اعلا ...
هشام بقالي ساعه بتكلم معاك وانت ولا هنا
شهاب خير فيه حاجه
هشام بقولك هتعمل ايه في موضوع التار
شهاب سيبها علي الله ... هو هيرتب كل حاجه بمعرفته
مجدي طب احنا هنروح دلوقتي وهنسيبك ترتاح ... اوضتك انت ومراتك هي الاوضه اللي جمب اوضة المضيفه ... يلا تصبح علي خير
شهاب وانتوا من اهله
غادرا هشام ومجدي المكان وكل منهم توجهه الي منزله ليكمن في غرفته ليغط في نوم عميق منتظرين ان تبزغ شمس النهار لتضعهم في مواجهه جديده بين الاخوه ... اما شهاب فظل ېدخن السچائر حتي نفذت منه العلبه فتمدد علي كرسي ملحق بالحديقه وغط هو الاخر في نوم عميق رغمآ عنه ...مرت الساعات لتشرق شمس النهار ليستيقظ عبدالعزيز قبل الجميع او بالاحرى هو لم ينم طوال الليل بسبب التفكير ظل يفكر طويلآ وماذال يفكر ... تري ماذا عليه ان يفعل ... هل يعفوا عنها ويتقبل ... هو بالفعل يريد ذلك ... كم يطوق لها ويتمنى ان يحتضنها ... يا الله ... كم اشتاق اليها هذا الاب الذي لطالما لقبها بأبنة قلبه ... هل يذهب لها الان ويفتح لها ذراعيه قائلآ أبنتي الحبيبه اشتقت لكي ... ولكن ماذا سيقول للناس ... ابنته الهاربه عادت بعد كل هذه السنوات ... قعيده علي كرسي متحرك ... معها شاب وهو ابنها ... زوجها ليس معها ... يبدو وكأنه أكتفي منها ... او لم يأمن لها بعد ان هربت من بيتها من أجله ... مؤكد انه فكر كيف لفتاه هربت وجلبت العاړ لاهله ان تحافظ عليه فتركها رهن المړض والسنوات لتتأكل فيما تبقي منها ...اهذا ماحصلتي عليه يا هند مقابل هروبك مني ... كرسي متحرك ينقلك من مكان الي اخر .... لما ياهند ... لما حړقتي قلبي وهجرتي احبائك ... لا هذه ليست هند ...ليست هند التي هربت منذ اكثر من ثلاثين عامآ ... فقد غيرها الزمن
زينه صباح الخير يا جدي ... صاحي بدري لوحدك يعني
عبدالعزيز صباح النور يا بتي ... ومين جاله نوم بس
صمتت زينه للحظات ثم ابتسمت في خبث لتقول ...
زينه اكيد الضيوف دول قلقوك مكنش لازم اسيبهم يقعدوا في الاوضه اللي جمبك عشان مايقلقوش نومك
عبدالعزيز اوضة ايه اللي جمبي
زينه الاوضه اللي انتي محرج علينا ان محدش يدخلها ...وياما اترجيتك اني اقعد فيها عشان ابقي جمبك وانت ماوفقتش
هب عبدالعزيز من علي فراشه والڠضب يتطاير من عيناه لتسنده زينه التي سرت تلك الوقيعه التي القت بها بين الاب وابنته قلبها واخذته متجهه الي الغرفه ليفتحها ويدلف الي
الفصل السابع والثامن
في هذه الاحيان كانت هدير تؤدي فرض الصلاه وانهته لكنها لم تنطق ببنت كلمه فقط ابتسمت بهدوء وحركت رأسها لهم مشيره انها ستخرج من الغرفه لتتركهم علي راحتهم .... ثم فتحت الباب لتجد زينه تقف امامه فتحرج الاخيره من الامساك بها بالجرم المشهود فتخرج هدير من الغرفه وتغلق الباب عليهم فتركتها زينه وسارت بعيدآ عن الغرفه ولكن تتبعتها هدير حتي وصلا الي غرفتها الخاصه فسألتها....
ورد انتي ماشيه ورايه ليه .
نظرت هدير لها باستفهام قائله ..
هدير عايزه بس اسألك هي دي عاده عندكم هنا انكم تتصنتوا علي غيركم ولا من ضمن الحاجات اللي ما اتعلمتيهاش انك تحافظي علي خصوصيه الناس
صمتت زينه للحظات ثم اردفت قائله بتكبر وغرور قائله ...
زينه في الحب والحړب كل شئ متاح
تعجبت هدير كثيرآ من كلمات زينه الاخيره فقالت ...
هدير بس احنا مفيش بينا لا حب ولا حرب
زينه اللي بينا مش اقل من حرب
هدير حرب ..
زينه اكيد...ناس اتطفلوا علي حياتي وجايين يسرقوا مني بيتي وجدي لازم يكون بيني وبينهم حرب
هدير بس دا بيتها هي قبل مايكون بيتك ودا ابوها قبل مايكون جدك
زينه بس كل ده بقي ملكي انا دلوقتي ...ومش هسمح لأي حد انه ياخده مني .. ماهو مش معقول بعد الوقت اللي قديته في خدمة راجل كبير وعجوز اطلع كده من المولد بلا حمص
هدير دا انتي بتخططي من زمان بقي
زينه اكيد طبعآ ... اومال ااكل واشرب وادي الدوا واهتم واطبطب وادادي واستحمل قرفه كده بلوشي ... شفقه واحسان
يعني
اشمئزت هدير كثيرآ من كلمات تلك الفتاه التي يتحكم فيها حب الماده بشكل كبير فقالت ...
هدير بس حبه
متابعة القراءة