رواية أخذني بذنب أبي لكاتبتها هدير مصطفى

موقع أيام نيوز


امتي ومش هبقي محتاج لاي حراسه معايا وان شاء الله اول ما ارجع هتصل بيكم
الشاب تحت امرك في اي وقت يا فندم
ثم توجه شهاب الي السياره وصعد مكان السائق فلم يجد هدير في السياره فنظر لها حيث كانت تقف بجانبها فقال ...
شهاب ماتركبي
هدير اركب فين
شهاب العربيه ... ولا تحبي سعادتك اني اجيبلك عربيه مخصوص
زفرت هدير في ضيق آسفه انها رغمآ عنها ستجلس بجانبه لفتره طويله ... ثم صعدت الي السياره لتجلس بجانبه لينطلق مسرعآ في طريقه .... دلف محمود الي منزله ليفاجأ بوالدته التي تجلس مع ثلاث رجال يراهم لاول مره فالقي عليهم التحيه و ....

محمود السلام عليكم
الجميع وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
تحدث محمود متسائلآ عن سبب وجودهم بالمنزل دون سابق معرفه ...
محمود خير يا جماعه فيه حاجه
فتحدثت والدته وهي تشير الي احدهم ...
آمنه ده المأذون يابني .. ودول الشهود
ثم نقلت اشارة يدها اليه قائله ....
آمنه وده العريس يا شيخ
المأذون زواج مبارك ان شاء الله يا ابني
وقعت هذه الكلمات كالصدمه علي آذانه فقال وهو محاولآ استيعاب الأمر ...
محمود عريس ايه وزواج مين
نهضت آمنه من مجلسها لتتجه اليه وتأخذ بيده متجهه الي احدي الغرف لتدلف اليها بعد ان طرقتها حيث كانت حسناء تجلس فيها فهبت واقفه فوقف محمود الي جانب حسناء ناظرآ الي والدته في تساؤل و ....
آمنه انا تعبت منكم بما فيه الكفايه .... خلاص انا خدت قراري انتوا الاتنين هتتجوزا النهارده ... ولو حد فيكم عارضني مش بس هتبرا منه ... لا انا هسيبلكم البيت والبلد وهخفى خالص ومش هتلاقوني ... انا هخرج اضايف الرجاله اللي برا ... 10 دقايق تكونوا جايبين بطايقكم وجايين ورايا عشان الكتاب يتكتب
ثم خرجت آمنه من الغرفه غالقة الباب خلفها لتتركهم في حيره من امرهم لينظر محمود الي حسناء قائلآ ...
محمود وبعدين يا حسنا
تنهدت مطولآ بأسي كبير قائله ...
حسناء مش عارفه يا محمود ... انا تعبت من خالتي ... كل يوم نفس الكلام ونفس المناهده .. معتش عارفه اعمل ايه عشان تبطل اللي بتعمله ده ... اوقات كتير بفكر اني اسيبلها البيت وامشي وارجع واقول ان كل حياتي في البيت ده ... محمود ... انا كل ذكرياتي مع محمد هنا ... ماقدرش اسيب كل ده ورايا وامشي
كانت كلمات حسناء تعتصر قلبه ألمآ فماذال يحبها بالرغم من مرور السنوات ...فقال وهو يحاول اخفاء حزنه ...
محمود امي مش عايزه اكتر من ورقه يا حسناء
حسناء تقصد ايه
محمود هي فاكره انك لما تبقي مراتي هيكون ليكي الحق في كل حاجه عندي ... عايزه تضمنلك حياه كريمه حتي بعد مايجرالها حاجه بعد الشړ ... عايزه يكون معانا ورقه تدينا الحق اننا نفضل في ضهر بعض علي طول ... ماتعرفش انك اختي وهتفضلي طول عمرك اختي واني هفضل احميكي طول عمري حتي من الهوا الطاير ...
حسناء طب والحل ايه 
محمود نديلها الورقه دي
صدمت حسناء وقالت ...
حسناء قصدك ايه 
محمود نتجوز علي الورق بس
حسناء ايه اللي انت بتقوله ده 
محمود مفيش حل غير كده ... هنريح ماما بالورقه اللي هي عيزاها وكمان هنريح نفسنا من الاسطوانه اللي كل يوم بنسمعها
حسناء بس ...
قاطعها محمود قائلآ ....
محمود من غير بس يا حسنا ... مفيش حل افضل من ده ... واوعدك اننا هنفضل زي ما احنا ... اخوات وبس
وهنا طرقت آمنه الباب عليهم ودلفت اليهم قائله ...
آمنه الشيخ والشهود تعبوا من كتر الأنتظار ... مش يلا بقي
مرت لحظات من الصمت عليهم لتتنهد حسناء بأسى معلنة علي قرارها قائله ....
حسناء انا موافقه يا خالتي
لتطلق آمنه الزراغيد علي أمل ان يقتحم الفرح والسرور بيتهم ثم تمسك محمود من يده وتخرجه من الغرفه قائله ...
آمنه يلا يا عريس روح اسبقنا علي ما اجهز العروسه
ثم اغلقت الباب لتتجه الي حسناء محتضنه اياها قائله ...
آمنه أخيرآ يا بنتي ....ربنا يفرح قلبك زي ما فرحتيني ... يلا عشان تغيري هدومك
حسناء وانا اغير هدومي ليه
آمنه هو فيه عروسه تحضر كتب كتابها وهي لابسه اسود ... دا حتي فال وحش يا بنتي
حسناء خالتي
آمنه ايه يا قلب خالتك
حسناء ماتتوقعيش مني في الجوزاه دي اكتر من أمضتي علي عقد الجواز
آمنه يعني ايه
حسناء يعني انا ومحمود هنفضل زي ما احنا ... طول عمرنا
صمتت آمنه في محاوله لأستيعاب الامور لتقول بنفاذ صبر ...
آمنه طيب يا حسنا غيري هدومك دي عشان شكلنا قدام الناس اللي برا وبعدين نشوف الموضوع ده
أما هنا كان هشام يتجول في باحة المنزل ليعود بالذاكره الي الخلف متذكرآ ذلك اليوم الذه كان خارج المنزل وعاد اليه ليجلس علي احد الكراسي المرفقه بالباحه لتدلف اليه خادمتهم المدعوه ام سيد قائله ...
ام سيد اعملك حاجه يا هشام بيه
هشام شكرآ يا ام سيد ... الا قوليلي صحيح حد جالي هنا النهارده
ام سيد لا محدش جه صمتت ام سيد قليلآ لتردف قائله ... ايوه صح فيه واحده جت النهارده وسألت عليك وست رئيفه اتكلمت معاها
هشام واحده .. مين دي ... ماتعرفيش اسمها ايه
ام سيد لا هي ماجلتش اسمها ايه ... بس هي كانت صبيه زينه جوي ... لابسه كيف بنات البندر ... وبتتحدد مصراوي زيك اكده
هشام طيب هي الحاجه فين دلوقتي
ام سيد في اوضتها
هشام طيب انا هطلعلها افهم منها
ترك هشام ام سيد ثم توجهه الي غرفة والدته وطرق الباب عليها فأذنت له بالدخول وحين دلف اليها قال ...
هشام السلام عليكم
رئيفه وعليكم السلام ياولدي
هشام مين اللي جتلي النهارده يا امي
ارتبكت رئيفه بعض الشئ لتقول بتردد ...
رئيفه محدش جالك
هشام بس ام سيد بتقول ....
قاطعته رئيفه قائله ...
رئيفه اه جصدك البت المصراويه اللي انت اتجوزتها في السر من غير ما تعرفنا
هشام رهف !!
رئيفه ايوه هي اللي ما تتسماش دي
هشام كانت جايه هنا ليه يا امي ... وقالتلك ايه
صمتت رئيفه للحظات وهي تفكر فيما يجب عليها ان تقول ثم كسرت حاجز الصمت هذا قائله ...
رئيفه كانت جايه عايزه تمن للوقت اللي قضيته معاها ... ما هي لقت نفسها طلعت من المولد بلا حمص فجت عشان تطلب تمن سكوتها وانها ماتفضحناش في البلد
صدم هشام بسبب كلمات والدته وما تقوله عن حبيبة قلبه فقال ...
هشام تفضحنا
رئيفه ايوه تفضحنا ... هي حاجه سهله ان هشام بيه حفيد العمده يكون متزوج من مصراويه بتلبس محزق وملزق وكمان في السر من ورا اهله ... هو فيه بنت ناس تقبل بحاجه زي دي
هشام وحصل ايه يا أمي
رئيفه اديتها اللي يسكتها ويملا عنيها
قطع حديثهم ذلك صوت رنين هاتفه ولكن صډمته كانت اكبر من انه ينتبه الي ذلك الصوت فقالت والدته ....
رئيفه تليفونك بيرن ياولدي
أخرج هشام هاتفه من جيب جاكيته ليجد ان المتصل ليس أحدآ سوى رهف لتنحدر دمعة من عيناه فتقول رئيفه ....
رئيفه مين اللي بيرن ده
تحدث هشام بصوت مجروح ....
هشام دي هي يا أمي ....
رهف
رئيفه رد عليها ياهشام ... تلقيها عايزه فلوس تاني... خليها تبعد عنك ...
 

تم نسخ الرابط