رواية أخذني بذنب أبي لكاتبتها هدير مصطفى
المحتويات
من حضڼي .... عارفه هو بقاله كام سنه محروم من النومه دي
هزت هدير رأسها بالنفي فتابعت ...
هند 20سنه
هدير ياااااااه
هند 20 سنه وانا كده ... مكنتش اكتر من چثه مرميه علي سرير ما بتتحركش ... واللي مصبرني علي الحياه بس هو ان ابني جمبي ومعايا
استيقظ شهاب علي صوت والدتها ليضمها اليه اكثر قبل ان يفتح عيناه ويقول بفزع وخوف ...
كان يبدو علي شهاب انه كان يشاهد كابوسآ مؤلمآ لدرجة انه كان يتصبب عرقآ ... فتح عيناه لينظر امامه فيجد هند بجانبه فأطمئن قلبه وهدء من روعه وقال ...
شهاب الحمدلله انه كان كابوس
هب جالسآ علي الفراش بجوارها ليجد هدير تقف امامه وتنظر له ولكنه انتفض من مكانه حين مر امام عيناه ذكريات الليله الماضيه فوقف قائلآ ...
هند هنروح فين ياابني
شهاب هرجعك بلدك
هند معقول ... النهارده بعد اكتر من 30 سنه هرجع واروح عندهم تاني ... بس معقول هيقبلوني تاني وسطهم
شهاب هنجرب ياامي ... مش يمكن جدي لما يشوفك يرضي عليكي
هند بس انت وصلتلهم ازاي
شهاب بالصدفه اتقابلت مع ولاد اخوالي
شهاب لا والمفاجآه ان احنا هنروح نحضر فرحهم هما الاربعه
قاطعت هدير الحديث الذي يدور بينهم قائلآ ...
هدير طب انا هروح فين ... هتسيبني اروح
نظر لها شهاب ثم ضحك بسخريه قائلا ....
شهاب تصدقي ضحكتيني ... سبق وقولتلك ان طريقنا لسه طويل اوي مع بعض ... وانتي كمان هتيجي معانا الصعيد
شهاب وانا كمان مكنش ليه ذنب وابويا مكنش ليه ذنب وحتي انتي ... انتي يا امي مكنش ليكي ذنب وبرده كلنا اتكسرنا .... انا لحد دلوقتي محترم انها بنت ومش عايز أأذيها ... بس وجودها معانا بيحققلي ولو جزء بسيط من اڼتقامي من ابوها ... يكفي انه بيدور عليها في كل مكان وقلبه موجوع انه مش لاقيها
هدير انت ليه ماسبتنيش أموت ... مع ان مۏتي كان هيوجعه اكتر
شهاب يمكن عشان لسه في عمرك بقيه
هند سيبها ترجع لاهلها يابني ... خلاص بقي كفايه لحد كده
شهاب مش هسيبها الا بمزاجي ... ثم نظر الي هدير ووجه لها كلامه قائلآ ...
شهاي وبعدين انا انسان مش حيوان زي ابوكي ...فمټخافيش انا لايمكن اني اتعرضلك او حتي اقربلك بأي شكل
هدير طب انا موافقه اجي معاك ... ومستعده انفذ كل اوامرك ... بس لامتي ...
شهاب لحد ما اشوف ابوكي وهو مكسور قدام عينيه وفاقد الامل انه يلاقيكي تاني ... لازم يحس انك ضعتي منه بجد
هدير مش خاېف اني اهرب منك خصوصآ اني مش هبقي وسط صحرا .... وهقدر اوي اني اهرب بسهوله
شهاب مش هتهربي يا هدير .... لاني هكون حاطط عيني عليكي 24 ساعه في اليوم
ثم توجهه الي الباب قائلآ ...
شهاب العربيات هتجهز بعد ساعتين من دلوقتي
ثم خرج من الغرفه لتذهب هدير الي هند قائله ...
هدير هو ابنك ازاي كده
هند ازاي يعني
هدير انسان غريب اوي .... طيب وشرير ... محترم ومابيهموش حد ... قاسې وفي نفس اللحظه ضعيف ... انا مابقدرش اتحداه .. فارض سيطرته بكل سهوله و ...
بينما كانت هدير تتحدث كانت هند تنظر لها وتبتسم فقاطعتها قائله ...
هند انتي حبيتي شهاب
صدمت هدير من هذا السؤال الصريح الذي توجهه لها فصمتت للحظات استطاعت فيها ان تبتلع ريقها بصعوبه ثم تحدثت قائله ...
هدير حب ... طب ازاي ...لا طبعآ... انا يمكن مستغربه شخصيته ... اول مره اقابل حد كده ... وبعدين حب ايه دا انا معرفوش من يجي شهرين
هند الحب مش محتاج الا لحظه عشان يتولد في القلب ...
كانت هدير تفكر في كلام هند مطولآ حتي قطع حبل افكارها سؤال ...
هند المهم قوليلي انتي ليه حاولتي ټموتي نفسك امبارح
تنهدت هدير بأسى قائله ...
هدير لما شهاب حكالي الحقيقة اتكسرت من جوايا ... حسيت وكأني كنت عايشه في وهم وفوقت منه علي وهم اكبر منه ... شوفت الدنيا سوده حواليه نسيت اني انسانه مؤمنه بالله وان الاڼتحار ده شئ حرام بس اعمل ايه انا اتحطيت جوا دايره سودا وكل دقيقه بتعدي كانت الدايره دي بتضيق عليا اكتر واكتر لحد ما اتخنقت جواها ... ولاول مره الشيطان قدر انه يتغلب عليا بوسوسته ... وبصراحه خفت اتعرض علي ايده لنفس اللي انتي اتعرضتي ليه زمان ... خۏفت ابقي نسخه تانيه منك
هند منين بتقولي انك خۏفتي من ان ابني يتعرض ليكي وفي نفس الوقت كنتي موافقه علي تعرضه ليكي
هدير كلامي وقتها مكنش اكتر من حيله عشان استفذك ... حبيت اكون السبب في انك تخفي ... كنت عايزه اني اكون سبب في ان ولو حتي جزء منك يرجع يعيش من تاني قبل ما اموت انا يمكن ربنا يغقرلي الچريمه اللي كنت هعمله في حق نفسي
هند هدير يابنتي ... انتي انسانه جميله من جوا ومن برا ...انسي انك موجوده هنا ڠصب عنك .. شهاب عمره ماهيتعرضلك بأذي ... هو عايز يوجع ابوكي مش يوجعك انتي ... انا عيزاكي تتعاملي وكأنك طالعه رحله ... وماتخفيش طول ما انا معاكي .. انتي هتبقي زي بنتي بالظبط ... وبعدين انتي هتبقي وسط اهلك .. ما ابوكي اصله من هناك برده
هدير انا عمري ما روحت هناك ... ولا هو حتي جابلنا سيره عن بلده قبل كده
نظرت هند اليها في تعجب متسائله ...
هند هو مين
تنهدت هدير في آسى قائلا ..
هدير مش قادره اقول عليه بابا ... هو سقط من نظري جدآ ... مش قادره اصدق ان هو طلع بالشكل الۏحش ده
هند اهدي يا بنتي ... محدش فينا بيختار ابوه ولا امه ... دا نصيب مكتوب علينا
كانت هند تتحدث حيث كانت هدير شارده في عالم أخر لتنحدر دمعة من عيناها فتقول هند محاوله تخفيف الامر علي هدير ...
هند يعني انا لازم اكون مابتكلمش عشان تهتمي بيا وتأكليني وتشربيني
هدير ياخبر ... معقول ياطنط دا انتي في عينيا ... حالا هحضرلك الاكل
ثم توجهت هند الي الثلاجه الصغيره واخرجت منها بعضآ من العصير ثم جائت لها قائله ..
هدير يظهر ان سيادة الباشا كان ڠضبان علينا امبارح وماجبلناش اكل
فضحكت هند علي كلماتها قائله...
هند والله يابنتي هو كتر خيره انه لسه عايش اصلا من بعد منظرك وانتي مرميه علي الارض وكلك ډم كده
ضحكا الاثنان وارتشفا العصير معآ .. اما هنا حيث كانت حسناء تجلس في غرفتها تحتضن صوره لها مع زوجها ... دلفت اليها آمنه قائله ...
آمنه وبعدين يا حسنا
حسناء
فيه ايه تاني يا ماما
آمنه فيه ان حالك ده مايسرش عدو
متابعة القراءة