رواية أخذني بذنب أبي لكاتبتها هدير مصطفى
المحتويات
يده الي اللوح المعلقه علي حوائط الغرفه مبتسمآ وبعدها حمل سترته بيده وخرج من الغرفه لټنهار هدير كليآ وتقع علي الارض جالسه لتدخل في نوبة بكاء والم ... ظل هشام محمود يشاهدان معآ تسجيل اختطاف هدير مرارآ وتكرارآ دون فائده ... وفي منزل عبدالسميع جلس هو ورئيفه ونواره وزينه وكلآ منهم يضرب كف علي كف ... فقد ذهبت مخططاتهم سداء ... كانوا يظنون ان رفض شهاب الزواج من عائلة الراوي سيقتله ... وايضآ موافقته ستقتله ...كانوا يخططون لانشاء عداوه بين احد افراد عائلة الرواي وابن تلك المرآه التي جلبت لهم جميعآ العاړ... ولكن ماذا الان ... اتضح ان شهاب نفسه اين تلك العائله ... والادهى من ذلك ان العائلتان يقفان في ظهره ... اصبح مركز هند وشهاب اقوى من ذي قبل ... هبت نواره واقفه لتقول ...
عبدالسميع الايام جايه مش رايحه ... الولد غار ورا مرته ... ومافضلش الا اللي ماتتسمى دي ...ودي ماهتتحملش تجعد بعيد عن ولدها كتير وهتروح تجري وراه
رئيفه ومين جالك ان شهاب مش هيرجع اهنه مره تانيه
عبدالسميع شهاب لما غار من اهنه مكنش هو وصاحبه بس ... لاه كان فيه واحد من رجالتي ماشى وراه
زينه تقصد انه ...
قاطعها عبدالسميع قائلآ ..
عبدالسميع اجصد انه مستنى امر مني وهيخلص عليه
نواره الولد ھيموت وامه هتفارجنا بجى
رئيفه الولد لو ماټ ابوك ماهيوافجش ان هند تفضل لوحدها في مصر
نواره صوح يا رئيفه
عبدالسميع كيف مافكرتش في الجصه دي
زينه طب ليه نموته
نواره تجصدي ايه يازينه
زينه لما ېموت جدي مش هيسمح لبنته تقعد لوحدها في مصر ومش هيتخلي عنها .. انما لو خدله رصاصتين تلاته كده في رجله .. نقول مثلآ هيتشل ويبقي صاحب اعاقه وهنا مش هناك .. امه هتاخده وهتبعدوا عن البلد كلها
زينه لانه لو اټصاب في مصر يبقي مفيش خطړ هنا انما لو اټصاب هنا يبقي ....
تابعت نواره الحديث مقاطعه زينه ...
نواره لو اټصاب هنا يبقي الخطړ كله هنا
زينه وعارفين انسب معاد لاتنفيذ امتي
نظروا جميعآ لها متسائلين فأجبتهم ...
زينه يوم فرح مجدي وهاجر ... وسط الزحمه والهيصه
ارتسمت البسمه علي وجوههم جميعآ فرحآ لوصولهم الي مخطط جديد ...اما هنا في غرفة هشام بينما كان جالسآ علي مكتبه ساندآ رأسه علي مكتبه يفكر في حديثه مع رحمه في اخر حوار بينهم ... امسك هاتفه الخلوى وكتب رقمها ... كاد ان يضغط اتصال ولكن استوقفته لحظات من التردد وأخيرآ اجرى اتصاله ... كانت رحمه تقرأ القرآن الكريم سمعت صوت رنين هاتفها تجاهلته في الأونه الاولي ولكن اصراره واتصاله لامره الاولي جعلها تنهي القرآه وتجيب علي الاتصال بقلق ...
صمت هشام عند سماع صوتها فعاودت سؤالها مره اخري قائله ...
رحمه هشام ... فيه ايه .. انت بخير
هنا تحدث بصوت مخڼوق قائلآ ...
هشام لا يارحمه ...انا مش بخير خالص
زاد قلقها وخۏفها فقالت بلهفه..
رحمه مالك يا هشام ... فيك ايه ... طب اقولك انا هصحى ابيه مجدي يجيب دكتور وهنيجيلك ....
هشام انا موجوع يارحمه .... حاسس وكأن قلبي هيقف من قوة الۏجع اللي فيه ... وعقلي مش قادر يبطل تفكير ... احنا ليه وصلنا لهنا ..وازاي كل ده حصل واحنا مش حاسين ...
عادت رحمه وجلست علي كرسيها مره اخري لتقول بصوت مهزوز ....
هشام مين فينا اللي غلطان ومين اللي معذور
رحمه ليه كل ما قفل الچرح بتيجي تفتحه بايديك وترش عليه ملح ... انا عملت فيك ايه ياهشام عشان تتقصد انك توجعني .... هو انا وحشه اوي كده ... وحشه لدرجة انك مش عايز تشوفني عايشه زي باقي الناس وبتتعمد كل يوم انك توجعني ... طب اعمل ايه عشان تسيبني في حالي بقي ... خطوبتنا وحليتك منها ... كلام مع بعض وبتجنبك .. قرب وبحاول علي قد ما قدر انه مايحصلش ... بعد وخلاص كلها ايام وابعد ... هبعد اووي لدرجه تخليك تنسى ملامح وشى حتي ... ارجوك بقي حاول علي قد ما تقدر تستحمل وجودي الكام يوم دول واوعدك انى علي قد ماقدر مش هخليك تشوف وشي خالص
لم تعطيه فرصه ان يجيبها وسرعان ما اغلقت الهاتف لتدخل في نوبة بكاء ...اما هو فقڈف الهاتف ليصطدم بالحائط ويقع علي الارض بعد ان تحول الي اشلاء ...
اشوفكم الفصل الجاي بقي
الفصل الثامن عشر
وقف محمود تعبآ بعد ساعات طويله من العمل المستمر في محاوله لإيجاد هدير ولكن دون فائده ... نظر الي شهاب قائلآ ...
محمود خلاص ياصاحبى ... معتش قادر ... قوم نروح بيتي والصبح نكمل
شهاب روح انت ارتاح وانا هفضل هنا للصبح
محمود لا ما انا مش همشي واسيبك لوحدك كده ... لازم ترتاح عشان تقدر تقف علي رجلك بعدين
شهاب انا هروح بيت هدير
محمود هتعمل ايه هناك
شهاب هدور ... يمكن الاقي حاجه توصلني ليها
محمود خلاص انا هاجي معاك
شهاب لا روح انت ارتاح شويه ولو لقيت حاجه هتصل بيك
محمود تمام
خرج محمود من المنزل بل من الشركه متوجهآ الي منزله ليخرج شهاب هو الاخر ليتوجه الي منزل هدير ... هنا وصل محمود الي منزله ليرن الجرس فتفتح له والدته وتسعد كثيرآ برؤيته امامها فتحتضنه قائله ...
آمنه اخيرآ جيت يا حبيب امك ... وحشتني يا حودا
محمود وانتي كمان ياامي وحشتيني اوي ... اومال فين حسنا
آمنه والله ياابني ما انا عارفه اقولك ايه ... خرجت النهارده من غير ماتقول رايحه فين واتأخرت اوي برا ... واللي زاد وغطي انها من ساعة ما جت وهي حابسه نفسها في اوضتها ومابترودش علي حد
محمود انتي بتقلقيني ليه يا امي ... هتكون راحت فين يعني
آمنه مش عارفه يا محمود بسألها ما بتردش
محمود طب انا هجرب معاها كده
ثم تقدم بخطواته حتي وصل الي غرفة حسنا ... كانت تجلس علي فراشها وسط ظلام حالك تأخذ صورة محمد بين احضانها والدموع تنجرف من عيناها كالشلال ..لتسمع صوت طرقات علي باب غرفتها ... لم تهتم وتجاهلت الامر كعادتها فناداها قائلآ ...
محمود حسنا ... انتي كويسه ... طمنينا عليكى
ظهر الڠضب في عيناها فهبت واقفه عن فراشها ثم توجهت الي الباب وفتحته ثم عادت الي فراشها لتجلس عليه ... دلف محمود وآمنه الي الغرفه ومد يده ليضئ الغرفه ونظر علي حالتها بقلق قائلآ ...
محمود فيه ايه يا حسنا ... مالك
نظرت له حسناء پغضب دون ان تجيبه فشعر بالقلق اكثر فأقترب منها
ووضع يده علي كتفيها واوقفها امامه ليحدثها بهدوء وحنو قائلآ ...
محمود فيكي ايه بس يا حسنا طمنينا عليكي ... بلاش كده
نزعت يديه عن كتفيها قائله بصړاخ...
حسنا ابعد عني بقي ... حرام عليك ... كرهتنى في نفسى يا اخي .... انت عايز مني ايه
متابعة القراءة