رواية أخذني بذنب أبي لكاتبتها هدير مصطفى
المحتويات
الرواي
اشوفكم الفصل الجاي ان شاء الله
الفصل العاشر
شهاب انا وافقت علي الجواز من بنت عيلة الرواي
كانت هذه الجمله كفيله بان تجعل هدير تهب واقفه عن مائدة الطعام وتذهب مهروله الي الغرفه الخاصه بها هي وشهاب ... دلفت اليه واغلقت الباب خلفها ... جلست علي الفراش وهي تتسائل بينها وبين نفسها ... لما فعل هذا ... هل ما حدث بالامس كان كذبآ ... لم تكن مشاعر صادقه ... كان هذا ايضآ أنتقام ... هل يتعمد فعل ذلك ليؤلمها ... لم يتمكن من كسرها جسديآ فكسر قلبها وحطم مشاعرها ... في هذه الاحيان كان كل من علي المائده ينظرون بعضهم الي البعض ليكسر الصمت الذي طال كثيرآ عبدالعزيز قائلآ ...
شهاب انا عمري مارجعت في كلامي قبل كده يا جدي ولما باخد قرار بنفذه
نظرت هند له پغضب قائله ...
هند انت خدت القرار كده منك لنفسك
شهاب هشرحلك كل حاجه بعدين يا امي
هند وليه ماتشرحهاش دلوقتي
ثم هبت واقفه لتنظر الي والدها قائله ...
هند بعد اذنك يا حج
هند اتفضل معايا علي اوضة الجلوس... عايزه اتكلم معلك
سارت هند متوجهه الي غرفة الجلوس وخلفها يسير شهاب مغلوبآ علي امره حتي وصلا فجلست هند وتحدثت بكل جديه لم يعهدها شهاب فيها من قبل و....
هند اتفضل اشرحلي بقي
تنهد شهاب بآسى قائلآ ...
شهاب لازم الجواز ده يتم يا أمي
شهاب ارفض والدم يبقي بحور من تاني
هند طب وهدير ياشهاب
شهاب هدير ايه بس يا امي ... ما انتي عارفه كل حاجه
هند عشان انا عارفه كل حاجه رافضه ان الجوازه دي تتم ... ورافضه ان يكون ليك زوجه غير هدير
شهاب ايه اللي انتي بتقوليه ده
هند شهاب ... انت بتحب هدير
شهاب عارف يا امي
هند وهي كمان بتحبك
هند ايوه يا شهاب ... ... كل حاجه بتثبت انها بتحبك ... نظراتها وكلامها وكل حاجه
نظر شهاب لها ثم قال بأسى ...
شهاب وعشان كده وافقت علي الجوازه دي
هند لييييه
شهاب عشان الحب اللي بيني وبينها بقي اقوي من العداوه ... انا بقيت افكر في سلامتها اكتر من سلامتي انا ... خلاص مابقيتش عايز انتقم منها
شهاب بس مكنتش بحبها ياامي
هند مين قالك كده ... انت طول عمرك بتحبها ... من ايام ما كانت عيله في اللفه وهي ساكنه جوا قلبك ... ايوه الحاډثه اياها دي أثرت فيك ... وأثرت اوي كمان ...ويمكن غيرتك وخلتك قاسې ومالكش حبيب بس من برا بس .. انما من جواك لسه زي ما انت .. شهاب الدين ابن ال سنين اللي مافيش في طيبة قلبه ولا حنيته ...شهاب الدين اللي كان بياخد هدير بين احضانه ويقولها انتي هتبقي مراتي ...شهاب نفسه اللي واقف دلوقتي وعاوز يتجوز اي واحده والسلام عشان ېموت حب عمره في قلبه
صمت شهاب ولم يكمل حديثه فنظرت له هند متسائله ...
هند لحد ما ايه
شهاب لحد ما الحب بقي اقوي من الكره ... و ضعفت قدامها ... امبارح ماقدرتش اشوف دموعها ولا اسمع صوت عياطها ... ڠصب عني شديتها من دراعها وخدتها في حضڼي
تلألأت اعين هند عند سماع جملته الاخيره وتبسمت قائله ...
هند كل ده وعايز تخليها تضيع من ايدك ... معقول يا شهاب .. دا الانسان بيعيش طول عمره يدور علي الحب ... وانت تهرب منه
شهاب ماكنتش اكتر من لحظة ضعف ومش هسمحلها انها تتكرر تاني
هند بس يا شهاب ....
قاطعها شهاب حازمآ الامر و...
شهاب خلاص يا امي ... انا خدت القرار .. احنا هنطلع من الاوضه دي ننسي الموضوع ده تمامآ ... هدير كلها ايام وهتفارقنا للابد ... ومش هيفضل الا انا وانتي والعروسه اللي هتخلصنا من المۏت
ثم خرج شهاب من الغرفه وتوجهه الي حيث يجلس جده عبدالعزيز فيقول له ...
شهاب توكلنا علي الله يا جدي ... انا جاهز
هنا ظلت هدير تفكر وتفكر حتي تشتت عقلها وانقطعت انفاسها ...شعرت بالالم وهو يتسرب الي قلبها رويدآ رويدآ حتي سيطر عليها تمامآ ... حاولت النهوض علي قدميها فلم تستطع ... عاودت محاولتها اكثر من مره حتي نجح الامر .. امسكت بحقيبتها لتبحث فيها عن ادويتها ... فتشت في الحقيبه بأكملها ولكنها لم تجد له آثر ظلت تتنفس وبين الشهيق والزفير تكمن المشقه ... فتحت باب الغرفه وحاولت ان تنادي علي احدآ لينجدها ولكن هيهات .. يبدو لها وكأن هذه هي النهايه ... مؤكد لها تمامآ ان هذه هي لحظاتها الآخيره ... كادت انفاسها ان تنقطع وهي تحاول ان تصرخ بأسمه ... تمنت ان يمنحها الله القوه ... شهاااااب ... اين انت يا شهاب ... الن تشعر بما يعتصر قلبي الأن ... الن تنجدني هذه المره ايضآ ... شهااااب الن تسمعني ... قلبي يؤلمني ولا ادري السبب ... اهو مرضي الذي اهلكني ام حبك الذي تمرد علي جفائك وابتعادك عني ... ليتك قتلتني بسهم الاڼتقام ولم تغرز سکين الغدر في قلبي ... وقعت هدير علي الارض مغشيآ عليها دون ان يشعر بها أحد ... كانت هند تبكي في غرفة الجلوس علي ما يقبل عليه ابنها ... وباقي العائله في عالم أخر بعيدآ كل البعد عن التفكير بما قد حدث لتلك الفتاه المغلوبه علي امرها ... كانت رحمه تجلس بينهم وشغل عقلها فكره ... تري ما هو كم الالم الذي في قلب هدير الان ... زوجها يخطط لزواج جديد ... امرآة أخري ستشاركها زوجها ... هل سيقبل هذا الزوج القسمه علي اثنان ... فها هي الان تشارك امرأة اخرى متوفاه في هشام ... ولكنه لم يقبل القسمه علي اثنان بعد ... وبقيت هي كما هي ... وحيده في عالم الحب ... تتألم وتبكي في صمت ... ظلت تتسائل حتي خطړ علي بالها فكره ... لما
لا تذهب الي رفيقتها في المآساه ... مؤكد ان احدهما يحتاج الاخر ... وقفت رحمه وخرجت من مجلسهم لتمسح دموع عيناها التي انجرفت عنوة عنها وتوجهت
متابعة القراءة