رواية أخذني بذنب أبي لكاتبتها هدير مصطفى

موقع أيام نيوز


لتقول هدير...
هدير ها بقي هاتجيبيلي ادوات التنضيف ولا ايه
زفرت في ضيق وسحبت نفسها خارجه من الغرفه لتقول هند ...
هند مالها دي
هشام زينه دي بقي يا عمتي حكايتها حكايه
هند احكيلي احنا يعني ورانا ايه
هشام دي لما اتنقلت من بيت عيلتها لبيت عيلتنا وجت قعدت مع جدي هنا من حوالي سنتين وهي في دماغها حاجه واحده بس
هند وايه هي ..

هشام هي انها تبقي صاحبة البيت ده ... وتحكم وتتأمر علي الجميع ..
مجدي عشان كده كانت عاوزه تتجوزني
هند معقول دي صغيره جدآ علي انها تفكر كده
مجدي زينه بتتحرك بخطط خالتها
هند هي الحكايه فيها نواره
هشام انتي تعرفيها
هند الا اعرفها ... ده بيني وبينها حكايات ياما
كانوا جميعآ يتحدثون ويتسامرون وكان شهاب يجلس وهموم الدنيا كلها متكاتله فوق رأسه لتنظر اليه هدير متعاطفه معه لتتنهد بأسى ... دلفت زينه اليهم وهي تحمل ادوات التنظيف لتلقي بهم علي الارض قائله ..
زينه ادي حاجة التنضيف والاوضه فوق في الدور التاني ... اتفضلي شوفي شغلك بقي واعملي اللي انتي عوزاه
ثم خرجت وتركتهم فأنحنت هدير الي الارض لتتناولهم فتنظر هند اليها قائله ..
هند هو انتي هتنضفي الاوضه بجد
هدير طبعآ يا طنط .. انتي فكراني بهزر ولا ايه ..
هند لا يا بنتي .. احنا ننام لي الاوضه اللي جاهزه وبكره ان شاءالله تتحل من عنده
هدير لا لا لا لا يمكن .. ازاي ننام كلنا سوا
ثم أنحنت هدير الي هند لتقول في أذنها ..
هدير انتي صدقتي اني مرات ابنك بجد ولا ايه ..
ابتسمت هند وقالت هامسه ...
هند دا يوم المنا يا دودي
هدير دا لو اخر يوم في عمري مايحصلش
هند هنشوف
ارتفعت هدير ونظرت الي هشام ومجدي قائله ...
هدير مش يلا ولا ايه يا شباب
هشام ومجدي يلا بينا
وخرجوا ثلاثتهم متجهين الي الطابق الثاني الذي يضم مجموعه من الغرف ليرشداها الي غرفة هند القديمه ليفتحا الباب ويتفاجاءا بما يرون ... فكانت الغرفه مرتبه ونظيفه وكأن هناك من يعيش بها ويهتم بنظافتها فتعجبوا لذلك الامر كثيرآ ... في هذه الاحيان كان شهاب ماذال يجلس مع والدته في غرفة المضيفه فنظرت له هند لتجده حزين للغايه فحركت كرسيها وتوجهت اليه لتكون مقربه منه كثيرآ و ...
هند مالك يا شهاب ... من ساعة ما جينا هنا وانت عامل زي ما تكون هموم الدنيا كلها اترمت علي كتافك ليه
شهاب عشان انا غلطت لما جيبتك هنا يا امي
هند بالعكس يا حبيبتي ... انت لما جبتني هنا اتولد جوايا امل ان ابويا يسامحني .. وهعمل كل جهدي عشان ده يحصل لازم باي طريقه اخليه ينسى اللي حصل زمان
نظر شهاب الي والدته متسائلآ...
شهاب انتي ليه قولتي ان انا وهدير متجوزين
هند شهاب يا حبيبي انت هنا في الصعيد .. ماينفعش تدخل علي ناس صعايده وتقولهم معلش اصل البنت دي انا خاطڤها وجايبها هنا معايا عشان عندي تار عند ابوها وهاخده منها
صمت شهاب للحظات وتنهد بأسى فقالت هند...
هند فيه كلام كتير جواك عايز تقوله
شهاب حاسس اني مخڼوق اوي يا امي
هند انت حبيتها ..
شهاب ماينفعش يا امي ... انتي نسيتي هي تبقي بنت مين
هند واديك قولتها بنته يعني مش هي المذنبه ...قولها الحقيقه يا شهاب ... وبرأ نفسك قدامها
احني شهاب رأسه ليضعها علي قدم والدته التي كانت تجلس مقابله له ليقول بأسى ...
شهاب وهي مين يبرأها هي وابوها قدامي ... 20سنه وشبح الليله السودا دي بيطاردني في كل لحظه وكل ثانيه تمر عليه ...20 سنه وانا حابس نفسي جوا دايرة الشغل عشان اكبر واعلا لدرجه تمكني اني انتقم ... 20سنه وفيه فكره واحده بس اللي مسيطره عليه .. هي أني اخد بتاري
ثم رفع رأسه لها مكملآ لحديثه ...
شهاب عيزاني بعد السنين دي كلها يا أمى انسى كل ده عشان وهم اسمه الحب .. لأ .. مش هيحصل
هند بس وانت خطڤك ليها من البدايه مكنش عشان ټنتقم منها .. كل خطط اڼتقامك من البدايه كانت من ابوها
شهاب صح يا امي ... عندك حق
ثم احنى رأسه ثانية ليتوسد قدميها قائلآ ...
شهاب في الاول خطڤتها عشان احميها .. بس بعد كده اكتشفت انها بقت سلاح في ايدي اقدر اغرزه جوا قلب ابوها
هند يعني ايه يا شهاب
شهاب يعني اللعبه اللي بلعبها مع هدير بقالي شهور ...آن الآوان اني اقلبها جد بقي
هند يعني هتبقي نسخه تانيه من محسن
وهنا دلفت هدير اليهم مع هشام ومجدي قائله ...
هدير مش ممكن دا الاوضه نضيفه جدآ وكأنها ما اتقفلتش ولا لحظه
انتفض شهاب ورفع رأسه عن اقدام هند وتصنع القوه فتنهدت هند بأسى لتبتسم بغرض اخفاء حزنها قائله ..
هند كنت عارفه انه كان مستنيني ارجع ومفقدش الامل
مجدي ايوه يا عمتي يا جامده يا عم الواثق انت
ضحكت هند مجاملة لمجمدي وقالت ...
هند طيب يا شباب مين فيكم هيطلعني أوضتي
انتفض شهاب واقفآ وقال ..
شهاب انا يا ماما هشيلك
نظرت له هند بنظرات عتاب ...
هند لا يا شهاب .. اقعد ارتاح انت ياابني .. انت طول عمرك شايلني .. وبعدين اولاد أخوالك هنا اهم ... هما كمان في مقام ولادي ... يشيلوني شويه بقي
هشام بس كده يا عمتي ... دا انتي تأمري
ثم توجه هشام الي عمته حاملآ اياها بين ذراعيه ثم خرج من الغرفه وحمل مجدي الكرسي المتحرك وخرج خلفه ... فحزن شهاب كثيرآ من رد فعلا والدته فجلس محبطآ متألمآ فذهبت هدير وجلست بجانبه قائله ...
هدير تسمحلي اقعد معاك لحد ما استاذ هشام واستاذ مجدي يروحوا اصل طنط قالتلي اتظاهر اننا مراتك قدام اي حد
ضحك شهاب ساخرآ علي كلماتها وقال ...
شهاب انتي ... الله يسامحك يا امي ... بقي مالقتيش غير دي وتدبسيني فيها ... طب كنتي استنضفي شويه
نظرت له هدير بأزعاج كبير وقالت ...
هدير ايه اللي انت بتقوله ده ... عيب كده يا استاذ ...
قاطعها شهاب قائلآ ...
شهاب ايه .. زعلتي ... معلش اصل فيه ناس كده لما بتقف قدام المرايه اللي بتبينلهم حقيقتهم بيزعلوا
هدير حقيقتهم ..
شهاب ايوه ... انتي ايه حقيقتك غير انك صوره مصغره عن ابوكي ... هو كمان كان بيعمل كده ... دخل جوا العيله وفضل يتدحلب يتدحلب لحد ما بقي جزء منها ... والكل اداله الامان ... وبعدين ضړب ضړبته اللي قضي بيها علي الكل ... وانتي دلوقتي في مرحلة الدحلبه ومش هسمحلك انك توصلي لغايتك وتقضي علينا كلنا
هدير انت بتقول ايه 
شهاب بوريكي حقيقتك
هدير وانت 
شهاب انا ايه .
هدير انت مين هيوريك حقيقتك ... سكتت ليه .. سيبلي انا المهمه دي ... انت مش اكتر من انسان ... لا انسان ايه ...
وبدأت هدير تتحدث بأنفعال اكبر ..
هدير انت آله متبرمجه علي تقنيه واحده بس وهي الاڼتقام ... رغبتك في الاڼتقام عمتلك عينيك .. خلتك مش عارف انت بټنتقم من مين وفي مين .. جايب بنت ماتعرفش
عنها اي حاجه ... حالتها اي او ظروفها ايه او حتي مرضها ايه ... مجرجرها وراك وكأنها
 

تم نسخ الرابط