رواية أخذني بذنب أبي لكاتبتها هدير مصطفى

موقع أيام نيوز


وصلت الي شقيقها الاكبر عبدالسميع ولكنه عاد الي الخلف خطوتين وآبى ان يمد يده لها وقال بجبروت وقوه .. 
عبدالسميع انتي ايه اللي جابك اهنه ... نسيتي انك مالكيش مكان وسطينا
هند عبدالسميع ... اخوي ... ماتجساش عليه اكده ... احنا اخوات ومصيرنا مردودين لبعض
عبدالسميع لاه ياهند ... انا ماعنديش غير اخو واحد بس ... انتي مېته ... من زمان جوي كمان

ثم وجهه نظره الي ابيه قائلآ ...
عبدالسميع وانت كيف تسامحها اكده .. لاه وكمان مجعدها في حضنك ... ايه يا بوي نسيت عملتها السودا اياك ... ولا مفكر انه لجل ما هي رجعت يبجي خلاص ... اللي فات انتهي ...
تنهد عبدالعزيز بتعب قائلآ ...
عبدالعزيزخلصت حديتك الماسخ ده ...اسمعني يا ولدي ... العمر معدش فيه بجيه ... خلاص ياولدي ... كام يوم مش هنضيعهم في الكره والبعد عن لحمنا ودمنا ... هند مهما كان هي بتي ... وانتوا التنين اخوات
ثار عبدالسميع وصړخ قائلآ ..
عبدالسميع لاه يا بوي ... خيتي ماټت يوم ماهربت .. وانا وانت وجفنا كتفنا في كتف بعض وخدنا عزاها سوا ... ومانجسش الا الچثه اللي تتكفن وتدخل المجبره
جمال تجصد ايه ياخوي
اخرج عبدالسميع مسدسه ووجهه الي رأس شقيقته قائلآ ...
عبدالسميع اجصد ان المجبره مستنياها ياجمال
في هذه اللحظه هرول شهاب ووقف امام والدته وامسك المسډس عن رأسها ووضعه علي رأسه هو وقال ...
شهاب عشان تقدر توصلها لازم تعدي عليا انا الاول ... ولو كانت مقبرتكم في انتظار حد من رحة امي انه يدخلها فانا اولى بالموضوع ده ...اما بالنسبه لموضوع العاړ اللي انت بتقوله ده فانا امي اشرف من اي مخلوق يتجرأ ويقول عليها كلمه ... هي ماغلطتش .. هي اتجوزت ابويا علي سنه الله ورسوله وعاشت معاه في الحلال
شعر عبدالسميع ان يقف امام خصم قوي وحتمآ لن يستطيع ان يتحداه في الوقت الراهن امام الحاضرين فجميعهم ليسوا بصفه فسحب سلاحھ وتراجع خطوه واحده الي الخلف قائلآ ...
عبدالسميع انت مفكر انك اكده بتحميها مني اياك ... لاه واذا كنت جدرت تجف في وشي المره دي فانت ماهتجدرش تجف المره الجايه ... امك جابتك وجت اهنه وهي ماتعرفش انها جابتك للمۏت ... وان مش انا بس اللي واجفلكم وفي يدي مسډس
نظرت له هند پخوف وتوتر كبيران قائله ...
هند مۏت .. تقصد ايه
عبدالسميع عيلة الرواي بتدور عليكي بجيلها اكتر من 30 سنه .. وكل راجل في يده سلاح ... وبمجرد ما هيشموا خبر انك جيتي ومعاكي ولدك ... هيجتلوكم ويغسلوا عاړنا وعارهم
ثم تركهم عبدالسميع بعد ان قڈف قنبلته عليهم لتلفت انتباههم الي تلك المعضله التي لم ينتهوا لها من قبل ... تحرمت هند بضعة خطوات وهي شارده في كلمات شقيقها الاخيره لتتمتم بخفوت قائله .. 
هند التار ....العاړ ... المۏت ... ابني هيروح مني .. لا .. مستحيل .. مش هسيبهم ياخدوه مني
وهنا تعالت اصوت صرخاتها لتقول في وسط بكائها ...
هند انا لازم امشي من هنا
ثم وقفت وصارت متوجهه الي شهاب قائله .. 
هند يلا ... يلا ياشهاب نمشي من هنا .. انا مستحيل اقعد لحظه واحده هنا ... انا مش مستغنيه عنك يا حبيبي
جمال ماتخفيش ياهند ... انا ماهسمحش لحد انه يأذيكم واصل
هند لا يا جمال ... انا مش هقعد هنا واحط ايدي علي خدي واقوا يا تري ويا عل تري ... انا هاخد ابني وامشي من هنا
عبدالعزيز اسمعيني يا بتي ...انتي هتجعدي اهنه في حما ابوكي ... ومحدش هيجدر يجربلك
نظرت الي شهاب في انتظاره ان يتجاوب معها ولكنه ظل محتفظآ بالصمت فصړخت به ...
هند انت ساكت ليه ... اتكلم
شهاب عايزاني اتكلم اقول ايه يا امي ... انا ماصدقت اشوفك واقفه علي رجلك تاني ... فرحتك وانتي في حضڼ جدي وسعادتك انك وسط عيلتك ... انا لو ھموت واقدم حياتي تمن لسعادتك .... مستعد لكده
هند بعد الشړ عليك يا ابني
عبدالعزيز ان شاء الرحمن مش هتوصل للمۏت يابتي
تنهدت هند بأسى قائله بإيمان كبير ...
هند يارب ... انت اللي عالم بحالي
اما هنا وصل عبدالسميع الي حيث تجلس رئيفه وزينه اللواتي كانا يجلسان علي احدى الارائك في باحة منزله ذهب اليها و ..
رئيفه ايه اللي حوصل ... صوت صريخكم كان جايب لاخر البلد
زينه وايه الزحمه اللي فوق دي ... احنا جينالكم لقينا الزحمه رجعنا هنا تاني
لم ينطق عبدالعزيز ببنت كلمه واكتفى ان يستمع لهم فقط لتناديه رئيفه ...
رئيفه جرا ايه يا راجل ... هنفضل نتحدت معاك وانت ما معبرناش اكده
عبدالسميع عايزه ايه يارئيفه
رئيفه عايزه اعرف ايه اللي حوصل
عبدالسميع حوصل اللس احنا خايفين منه يا رئيفه ... هند رجعت وجدرت انها في يوم واحد بس تخلي ابوي يسامحها .. واخوي جمال وعيلته كلتها واجفين معاها ... وولدها اللي اسمه شهاب ده واجف في طريجها وكانه أسد
صدمت زينه بسبب الكلمات التي قالها عبدالسميع والتي تؤكد ان كل خططها كادت ان تذهب مع الريح فكادت ان تتحدث ولكنها قالت في نفسها ان الافضل لها ان تصمت الان ولا تخسر فرصة وجودها في المنزل اما رئيفه فأنتظرت حتي انهى زوجها كلماته لټضرب علي صدرها وتقول نادبه حظها ...
رئيفه يانهار اسود ... ايه اللي انت بتجوله ده ... وانا اللي مفكره انها مش هتكمل اليوم ده اهنه ...اتاريها جعدت وربعت رجليها
وهنا وجهه عبدالسميع نظره الي زينه قائلآ ...
عبدالسميع انتي مش جولتي انها مايتتحركش ... وكمان جولتي انها جاعده علي كرسي متحرك
زينه ماهي دي الحقيقه
عبدالسميع حجيجه كيف يعني وهي هتمشي فوق اهي كيف القرد
زينه معقول ... طب ازاي .. انا شايفاها بعينيه دي وهي قاعده علي الكرسي المتحرك ووابنك بنفسه شالها طلعها للاوضه بتاعتها فوق
رئيفه سيبكم من الحديت الماسخ ده ... وفكروا في طريجه تغورها من اهنه هي وولدها
زينه ومرات ابنها اللي ماتتسماش دي ... باين عليها انها مش سهله خالص
عبدالسميع عيلة الراوي
رئيفه تجصد ايه
نظر الي زينه متسائلآ ...
عبدالسميع حد عنده خبر بوجودهم اهنه
زينه مااعتقدش لانهم جايين من امبارح بالليل متأخر وزي ما انت شايف اهو ماحدش منهم موجود
عبدالسميع خبر وجودهم لازم يوصل لعيلة الراوي
رئيفه احنا اكده نبجي بنصحي الحكايه الجديمه
عبدالسميع الحكايه دي هي اللي هتخلصنا منيهم وتحافظ علي فلوسنا
رئيفه دي بسيطه جوي ... الخدم بمجرد مايعرفوا الجصه هينشروها في البلد ... والكلام هيوصل ليهم
عبدالسميع ودي بجي مهمتك يا زينه ... تجعدي مع الخدامه بتاعتك وتحكيلها كل حاجه وسيبوا باجي الجصه عليها وعلي عيلة الراوي وهما هيخلصونا منيهم
استنونا الفصل الجاي بقي 
الفصل 8
انقضى اليوم سريعآ بين فرح وسرور بعضهم وحقد وكره البعض الاخر جاء الليل لتجلس العائله بأكملها علي طاولة الطعام لتناول العشاء حيث كان عبدالعزيز يترأس المنضده وعلي جانبه الايمن يجلس جمال وعائلته وعلي جانبه الايسر تجلس هند وعائلتها
ومن بين ضحكات الجميع تحدثت ساميه قائله ...
ساميه يازين مااخترتي يا هند ... مرت ولدك كيف الجمر
نظر كلآ من شهاب وهدير
 

تم نسخ الرابط