رواية أخذني بذنب أبي لكاتبتها هدير مصطفى

موقع أيام نيوز


في الڼار ومايشوفش دموعه .. اجمل علاقات الحب اللي بتتوج بالأهتمام .. كل الناس تقدر تحب بس مش كلهم يقدروا يعطوك الاهتمام اللي بيحافظ علي الحب ده ... مجرد فكرة ان فيه حد في حياتك بيهتم بكل نفاصيلك ويحافظ عليك .. ويحميك ويديك الآمان بتخليك تعيش في عالم تانى ... عالم صغير علي قدكم انتوا وبس ... انتوا اللي عاملينه ومدققين في كل تفاصيله ... واظن ان مفيش اجمل من انك تعيش حب يكون كل يوم اقوي من اليوم اللي قبله فتقدر انك تقف في وش اصعب التحديات بيه ...

صمتت هدير للحظات ثم قالت ... هدير ودلوقتي بقي اسيبكم لمدة دقيقتين في فقره اعلانيه ... اوعوا تروحوا في في حته استنوني ...
كانت كلمات هدير كرساله تخترق قلب جميع افراد العائله ...نزعت هدير السماعات التي علي اذنها لتدلف اليها صديقتها سهر قائله ...
سهر يابنتي التليفون مابطلش رن والمكالمات اللي جيالك كتير مابترديش ليه
هدير مش حابه اتكلم مع حد النهارده
سهر مالك بس يا جميل دا انتي عامله حلقه تحفه والموضع روعه والدليل في المكالمات الكتير اللي جيالك دي وعماله تقولي مناسبه خاصه ومش مناسبه خاصه
نظرت لها هدير وتنهدت بالم قائله ...
هدير شهاي هيتجوز النهارده
سهر معقول النهارده
هدير ايوه ياسهر النهارده فرح شهاب
صمتت سهر للحظات ثم قالت بطريقه همجيه الغرض منها انعاش روح هدير ...
سهر ايه ده الفاصل الاعلاني خلص ... يالهوي مدير المحطه هيسوحنا .... يلا نرجع علي شغلنا بسرعه
حركت هدير رأسها بالايجاب وجلست علي كرسيها لتضع السماعات مره اخري واتجهت سهر للباب كي تخرج ولكنها استدارت لهدير قائله ..
سهر علي فكره في واحد كل دقيقه تقريبآ بيتصل ومصمم انه يكلمك بيقول فيه موضوع مهم ... هوصلك بيه علي الهوا ...
انهت سهر كلماتها وخرجت مسرعه لتعود هدير لعملها من جديد فترتسم بسمه خادعه علي شفتاها و ...
هدير ورجعنالكم تاني اعزائي المستمعين ولسه موضعنا شغال والكلام عن الحب مايخلصش بس قبل ما نكمل كلامنا معانا اتصال ونقول الو
جائها صوته المخټنق قائلآ ...
المتصل الو
عرفت هدير انه هو ... مؤكد انه هو فأنتفضت في مكانها وقالت بصوت شبه مكتوم ..
هدير نتعرف بحضرتك
شهاب مش لازم تعرفي اسمى ... اللي يهمني ان اللي متصل عشانها تسمعني وانا متأكد انها هتعرفني من صوتى
ابتلعت عدير ريقها وحركت رأسها بالأيجاب وكأنها ترسل له رسالها محتواها... نعم لقد عرفتك منذ الوهلة الاولي ... فأبتسم پألم فقد عرفته حبيبته ... صمت للحظات قائلآ...
شهاب عايز اوصل رسالتي لحبيبتي ... حبيت بس اقولها اني بحبها من كل قلبي ... كل ما في الحكايه بس انهم شوية ظروف اتركبوا فوق بعض وبنوا بيني وبينها حاجز كبير ... يمكن لو كنا مسكنا في ايد بعض من البدايه كنا عدينا علي الصعب ... كنا قوينا ببعض مش علي بعض ... مكنش كل واحد فينا شاف ان حبيبه بيتوجع وهو معاه ... بس هنعمل ايه حظنا كده ... تقربي مني ابعد ... ابعد عنك تقربي ... وكأن مكتوب علينا الۏجع ومقسوم لينا الالم ... بس يمكن اللي مطمني عليكي انك لما قررتي الفراق وبعدتي عني سړقتي حته مني ... وانتي بتديلي ضهرك ساعتها عشان تمشى خدتي مني قلبي ...
انجرفت دمعه من عين هدير تبعتها اخري من عين شهاب ... صاد الصمت بينهم للحظات ثم انتبه شهاب لنفسه فقال ...
شهاب شكرآ ليكي انك سمعتيني واتمني ان حبيبتي هي كمان تكون سمعتني ورسالتي وصلتلها ...سلام
اغلق شهاب الهاتف لتظل هدير محتفظه بصمتها وشارده لبضعة لحظات اخرى لتفيق علي اشارات من سهر فتتنحنح وتعود الي رشدها قائله ...
هدير وزي ما حضرتكم شايفين ... الحب زي ما بيسعد قلوب بيوجع قلوب برده ...ومش كل انسان شايفينه بيضحك يبقي سعيد ...للاسف ۏجع القلب نادر جدآ انه يبان ولما القلب بينكسر بيبقي صغب انك تصلحه لانه بيبقي خلاص وكأن مدة صلاحيته انتهت ... للاسف حلاقتنا خلصت بس زي كل حلقه هسيبكم وهنتظر رسايلكم ورأيكم في الحلقه الثاكن الحلقه الجايه علي خير ان شاء الله
انهت هدير الحلقه وخرجت مسرعه من الغرفة لتلحق بها سهر ... وصلت الي سيارتها واستقلتها وتبعتها سهر قائله ...
سهر فيه ايه هدير ... مالك
هدير شهاب ياسهر
سهر ماله
هدير هو اللي كان بيتكلم ده
سهر مش ممكن ... طب عرفتي ازاي .. مش ممكن غلطانه
هدير مستحيل اغلط في صوته مستحيل
سهر بس شكله بيحبك اوي
هدير ما هي دي المشكله .... ان احنا الاتنين بنحب بعض
سهر طب ما تروحيله يا هدير ... روحيله وكملوا حياتكم سوا ...
هدير بقولك النهارده فرحه ولو مااتجوزش البنت اللي اختاروهالوا دي ممكن ېقتلوه فيها وانا مستحيل اعرض حياته للخطړ ....انزلي بقي خليني امشى
سهر طب هتروحي فين
هدير هروح البيت
ترجلت سهر من السياره ف قادتها هدير بسرعه قائقه حتي وصلت الي منزلها فدلفت اليه ثم الي غرفتها لترتمي علي فراشها وتحتضن سترة شهار الخاصه التي سبق واحتفظت بها للذكره ...وفي هذه الأثناء دلف شهاب الي غرفة مجدي حيث يجتمعون الشباب ... نظروا جميعآ اليه ثم الي بعضهم البعض وصمتوا تماما.. فجميعهم يعلم جيدآ ان المتصل لم يكن احدآ سوى شهاب .. في هذه اللحظه رن هاتف مجدي لينظر الي هاتفه ويجد المتصل رحمه نظر الي هشام الواقف جانبه فخطڤ هشام الهاتف من يده وخرج الي الشرفه ثم فتح الهاتف .. كادت ان تتحدث ولكنه سبقها قائلآ بهدوء ...
هشام ارجعي يا رحمه ... ارجعي عيشي وسطنا تاني وانا اوعدك مش هضايقك تاني ... معتش هفاتحك في موضوعنا ده خالص بس ارجعى
تنهدت بآسى قائله ...
رحمه معتش ينفع يا هشام خلاص انا حطيت رجلي علي اول المشوار وماينفعش ارجع تاني ... انا مستقبلي هنا يا هشام
هشام انتي كده هتبقى مرتاحه
رحمه ايوه
هنا دلف مجدي الي الشرفه فقال هشام ....
هشام ربنا معاكي ويعينك ويوفقك ... خدي مجدي معاكي اهو
اعطى هشام الهاتف لمجدي وخرج من الشرفه اما مجدي فحدث رحمه و ...
مجدي وحشتيني اوي يا ريري ... كان نفسى تحضري معايا يوم زي ده
رحمه انا كمان يا أبيه كان نفسى احضر والله بس انت عارفه جامعه زي دي مش هتستناني ... لو مكنتش جيت في المعاد مكنش بقي ليا مكان فيها دلوقتي .... المهم الف مبروك وربنا يتمم بخير ... وماتنساش تبعتلي نسخه عن الفرح
مجدي حاضر يا حبيبتي من عينيا
رحمه تسلملي عيونك يا حبيبي اسيبك بقي عشان عندي محاضره دلوقتي
مجديمحاضره دلوقتي ازاي
رحمه ههههه انت ناسى فرق التوقيت ولا ايه يا ابيه هههههه
مجدي تصدقى انى فعلا نسيت ... خلاص يا حبيبتي اسيبك بقي دلوقتي
ونتكلم بعدين ... سلام
رحمه في امان الله يا حبيبي
انتهت المكالمه لينظر في الهاتف ويخرج مهرولآ من الشرفه ليفزع الشباب فيقول هشام ...
هشام فيه ايه ياابنى ... مالك
مجدي نسيت اختك في الكوافير والساعه بقت 8 وكان معادي اجيبها 7 ونص
هشام ولسه واقف هنا يلا بسرعه نروحلها
انطلق الشباب مسرعين ليذهبوا
 

تم نسخ الرابط