رواية أخذني بذنب أبي لكاتبتها هدير مصطفى
المحتويات
الدنيا يا زلمة
صمت هشام للحظات ليفكر في نفسه قائلآ ...
هشام فعلا عندك حق ... مصر وحشتني هي وكل اللي فيها ... ليه ماروحش واطمن علي حبايبي اللي فيها وارمي نفسي في حضنهم
نظر فهد له فوجده شارد فقال ...
فهد وينك....
انتبه له هشام وقال ...
هشام فيه ايه
فهد من شوي كنت هون وبعدها لقيتك صافن بدني تانيه ... وين رحت يا زلمة
فهد ما ضل كتير لحتي تكون بقلب مصر بس اذا ضلينا هيك ما رح نلحق لا طياره ولا بطيخ
هشام طب وواقف هنا ليه يلا بسرعه روح حضر شنطتك
فهد لك هاي ما بدا حكي بس اعطيني 5 دقايق
ثم انصرف فهد وتوجه الي غرفته وشرع كل منهما في تجهيز حقيبته ...
الفصل الثالث والعشرون والرابع والعشرون
انسدل ستار الليل ليدلف شهاب الي منزله فيجد والدته تجلس في انتظاره قعادتها وقد اعدت طاولة الطعام فذهب اليها والقي التحيه وجلس بجانبها فنظرت له لتجد ان الهموم قد تكاتفت عليه والحزن يبدو عليه فسألته مستفسره ...
تنهد شهاب بأسى قائلآ ...
شهاب معتش قادر يا امي تعبت خلاص ... كل حاجه جايه عليه
هند حصل ايه بس ياابني
شهاب النهارده روحت لمحمود البيت وطنط آمنه قالتلي كلام يوجع كالعاده
نظرت هند له بتمعن لتحرك رأسها بالنفى قائله ..
هند مش ده سبب حزنك ووجعك ده كله ... اكيد فيه سبب تاني
هند انت شوفت هدير النهارده
تنهد للمره الثانيه پألم عارم ثم قال ...
شهاب اه شوفتها ... وياريت ماشوفتها
هند حصل ايه
ظهرت معالم الڠضب علي وجهه قائلآ...
شهاب الهانم سهرانه دلوقتي في مطعم مع اللي اسمه شاكر ... عاملين قاعده رومانسيه سوا
هند اهدى بس ياابني ... مش يمكن انت فاهم غلط
شهاب برده هتدافعي عنها
قاطعها شهاب قائلآ پحده ...
شهاب خلاص يا امي ... الكلام خلص ... هدير انتهت من حياتي خلاص ... شوية الحب اللي في قلبي ليها دفنتهم جواه وردمت عليهم ... معتش لهم لزوم ... انا طالع انام
انصرف شهاب وتوجه الي غرفته مدعيآ انه سيخلد الي النوم ولكن هيهات فكيف ينام وفكره مشغولآ وقلبه لا يوفره .... اما هند فجلست في مكانها تفكر قليلآ حتي عزمت الامر وقالت في نفسها ...
اما هنا تخرج هدير مع شاكر من واحد من اكبر المطاعم الفاخره والابتسامه تعلوا وجهها فيستقلا السياره وقبل ان يقودها ينظر لهدير قائلآ ...
شاكر ايه رأيك بقي
لتجيبه هدير بفرح وسعاده قائله ...
هدير ان شاء الله هتعجبها ... صدقني احنا رتبنا كل حاجه علي زوقها
هدير ربنا يتمم لكم علي خير ياشاكر ... والله انا فرحانه ليكم اكتر منكم ... بجد مين كان يتصور انك تكون زي الاخ ليا بالشكل ده
شاكر هدير انتي السبب في اني اطلع من الدوامه اللي كنت فيها ... لولا انك شدتيني من ايدي للطريق الصح كان زماني لسه تايه زي ماكنت
ابتسمت هدير له قائله ...
هدير واديك اتعالجت وبقيت زي الفل واتقدمت لصاحبتي وبقيت عريس وبكره الخطوبه وهنفرح فيك
ضحك شاكر قائلا...
شاكر عقبال مانفرح بيكي
ابتسمت هدير مجاملة له ولكنه لمح نظرة الحزن التي في عيناها فقال...
شاكر لسه برده مش عايزه تروحيله
تنهدت هدير بأسي ثم قالت ..
هدير للاسف ماينفعش ... لو ظهرت في حياته هبقي بظلمه ... دلوقتي هو انسان ماجوز واكيد سعيد في حياته وممكن كمان يكون خلف ... ماينفعش اروحله واهدم حياته
حاله من الصمت سيطرت عليهم للحظات لتكسرها هدير قائله ...
هدير المهم انت جبتني معاك المطعم عشان اجهزه علي زوق مرام عشان حضرتك هتعزمها علي عشوه رومانسيه بكره بعد حفلة الخطوبه ... والمطعم ضمن سلسلة المطاعم بتاعتك ....يعني بتاعك وملكك وليك كل حاجه فيه ومنعت اي حد يدهله لمدة يومين وعملت كل ده ومش هاين عليك تعزمني فيه علي العشا ... حرام عليك دا عصافير بطني قربت تصوت مش تزقزق
علم شاكر انها تحاول تغير الموضزع فلم يجد بيده سوى مجاراتها في الحوار فقال مازحآ ...
شاكر لا يا دودو الاماكن اللي زي دي مش مقامك برده ... انتي اخرك تقفي علي عربية فول ... ټضربي كشړي وكبده من العربيه
هدير بقي كده ... طب انا هفتن عليك واقول ل مرام علي المفاجآه دي
شاكر طب خلاص خلاص ... تحبي تتعشى ايه ياست هانم
صمتت هدير متصنعه انها تفكر ثم قالت ...
هدير عايزه اضرب كشړي
اڼفجر شاكر ضاحكآ بسبب جملتها الاخيره وقال بينما كان ينطلق بالسياره ..
شاكر قولنا كده من الاول قالوا اطلعوا من البلد
وانطلقا في طريقهما .... اما هنا فقد وصل هشام مع صديقه فهد الي ارض الوطن واستقرا في المنزل الذي خصصته لهم الشركه وبعد ان استقرا جلس فهد بجانب هشام ليقول...
فهد وهلأ اجينا لام الدنيا مصر ...
هشام وبعدين
فهد وهاي بدا سؤال ... لك يا زلمه مليت وانا عم احكي ...بدي روح لشي ارنه بمصر بيكون فيها اكلات شعبيه مصريه وهيك اشيا
هشام مابلاااااش
فهد ليش هيك
هشام بلا ليش بلا عليش .. هخدك اوديك بس خليك فاكر اني قولتلك بلااااش
فهد والله يا خي صارلي ياللي انت متخوف منه
هشام تقصد ايه
فهد اختي بتدرس برات لبنان ووقت اجت اجازه سوتلنا طبخات تعلمتهن من صديقتها المصريه .. ونحنا اكلنا منها علي قد ما كانوا طيبين ما كان بدنا نكفي اكل .. وصرنا نعبي بطونا لحتي مرضنا ومع هيك كل ما تجي اجازه بنخليها تسويلنا متلن لهيك صار عندي مناعه متل ما بتحكو بمصر
تكلم هشام من وسط ضحكاته قائلآ ..
هشام ان كان كده ماشي
ثم اخذه ليخرجا في جوله في انحاء المدينه ... واما هنا بينما كانت تجلس رئيفه امام ذلك الدجال المدعو راجي الرجل الاربعينى الجالس علي كرسيه العالي امام مبخرته الكبيره والذي يغطي شاربه مع ذقنه الكبيره اغلب تفاصيل وجهه ليقول بصوت عالي نسبيآ ...
راجى جيالي ليه يا رئيفه ... بتك ماعيزاش تيجي ... اعملها ايه ... اجيبها لحد اهنه بالڠصب
تحدثت رئيفه بتردد قائله ...
رئيفه طب دلني يا سيدنا الشيخ اعمل ايه ... ولدي وفاتني ومابجليش حد غير بتي ... اللي هتروح مني هي كمان .... جوزها هيتجوز عليها لجل مايخلف الواد ويبجي العمده ... وكل حاجه هتضيع منينا
امسك المدعو راجي بعضآ من البخور ليضعها علي المبخره ويستعرض موهبته في الدجل متمتآ بعض الكلمات الغير مفهومه ليقول بعدها لرئيفه ...
راجي لو جولتلك علي تعمليه هتنفذيه
رئيفه اوامرك علي الراس ياشيخنا
ثم قام بحركه لولبيه وكأنه يحضر شيئآ من الهواء
ثم اخرج زجاجه صغيره موضوعه بجانبه في خفيه ليعطيها الي رئيفه قائلآ ...
راجى اسمعني زين يارئيفه ... الجزازه دي اللي فيها الشفا ... بس جوليلي الاول بتك هتجيها العاده مېتا
رئيفه هتودعها بكرا ياشيخنا
تهلل وجهه ثم قال ...
راجي زين ... لما تتسبح منيها هتجبيها عندك يوم بعد يوم لحد مايفوت 10ايام ...و في البيت
متابعة القراءة