ابنة بائعة الجبن
المحتويات
وطالعه عشان تحضر فرح بت السلطان على واحد من عامة الشعب كيف الحواديت وكيف اصحاب العقول الديقه ماكانوا شايفينها ومستغربينها..
اما الفرحه الكبيره فكانت لتمره ومنعم وبالذات منعم اللي من اول مااتحدد ميعاد الفرح وهو دايما متبسم وكل لحظه والتانيه يضحك بفرحه وعدم تصديق
والنهارده حاسس ان الفرحه هتقضي عليه من كتر مالرعشه ماسكه كل جسمه ورابكاه لدرجه ان كل حاجه يمسكها تقع منه..
لكن الغريبه ان تمره اول ماعرفت باللي عيمله صممت انه يغير البدله للجلابيه والعبايه وهدوم الفرح التقليديه فبلدهم
وكمان اقنعته بان اخوها تميم لما اتجوز اتجوز بجلابيه وكمان بكر نفس النظام وسخاوى خالها وحتي هو عايزاه يكون زيهم..
وبالفعل لبس منعم الجلابيه ولف العمه وسط اصحابه ومعارفه وطلع كيف البدر المنور وامه من اول ماطلع عليها من اوضته فضلت تزغرت وتصلى عالنبي وترش بسله وملح من العين لما غرقته هو واللي معاه وطلعوا رامحين من البيت
ومن بعدها نزلت المباركات علي منعم وفضل يتنقل من حضڼ لحضڼ لغاية ماتعب وقال لمختار يقول لعربيات الزفه تجي وفعلا مفيش دقايق وجات العربيات وخدتهم كلهم وراحت بيهم علي سراية الشيخ حكيم
ولبست تمره نقابها وفستانها المستور الجميل وفضلت مستنيه فالسرايا وسط كل الاهل والحبايب لغاية ماسمعت اصوات الهيصه والعربيات وضړپ الڼار حړق الجو بره السرايا وامها وعمتها غاليه جم عليها وقوموها وطلعوها على باب السرايا
وبمجرد ماوصلوا حداها ووقفوا قبالها وعيت الفرحه فعيونهم كلهم وبالخصوص ابوها لكن فرحة ابوها كانت غير ولمعة عيونه الفرحانه كانت مخلوطه بلمعة دموع خلت قلبها رقرق عليه
وخصوصا لما ميل عليها وحضنها وباس جبينها بكل محبه وهمسلها بحنان الكون كله
وبعد عنها بعدها وخد تميم دوره فالحضن والوداع ومن بعد منه سخاوي
وفالآخر خالص بكر اللي بمجرد ماحضنها حاوطت رقابته بأديها وهمستله جار ودنه بكل امتنان
شكرا ياخوي شكرا عالسعاده اللي عطيتهاني..
قالتها وبعدت عنه لما ابوها حط يده على كتفها ولما بصتله شاورلها علي بوابة السرايا المفتوحه واللي كان واقف منعم قدامها من بعيد ومنتظر على ڼار وعيتطلع بلهفه كيف التلميذ اللي مستني نتيجة امتحانه..
حاوط حكيم كتافها وبكر من الناحيه التانيه لف يده حوالين وسطها
وسخاوى مشي وراها وهو رافع ديل الفستان مع مراعاة انه ميرفعهوش اكتر من اللازم وتميم مشي قدامها..
واتحركت تمره فى موكب صغير وهي متحاوطه برجالتها ومتلفلفه بمحبتهم لغاية ماوصلت لعند منعم
منعم اللي طول ماهو واعيها جايه من بعيد شايفها جنه عتقرب عليه واقسم بينه وبين نفسه انه هيعيش متنعم فيها طول العمر وماهيسمح لوسوسة شېطان انه يطلعه منها واصل او يبعده عنها ...
وقرب منعم من تمره ووقف قبالها وابتدا يسمع بانصياع لبكر وتميم وسخاوي وحتي الشيخ حكيم لكم التوصيات والتهديدات بالعڈاب الشديد اللي هيشوفه منعم على اديهم لو بس فكر انه يزعل تمره او يدوسلها على طرف
وهو كل اللي طالع عليه يكرر علي مسامعهم الوعود بانه عمره ماهيزعلها ولا هيفكر فديه حتي وان لو ديه حوصول يبقا وكتها يحقلهم يعملوا فيه مابدالهم
واخيرا الشيخ حكيم حط يده علي ضهر تمره وزاحها لم منعم بشويش خلاها اتقدمت عليه وبمجرد مااتحررت من وسط الشبكه العنكبوتيه اللي كانت محاوطاها من نظر منعم
خطڤها منعم من يدها وشدها عليه واتشاهد فسره كانه خطڤ روحه وردها ليه من بعد ماكان هيلفظ انفاسه الاخيره..
وركبها العربيه بحرص وخوف وتحت وابل من ضړپ الڼار اللي مبطلش وركب معاها وطلع ركب العرسان لحياتهم الجديده..
وطول الطريق منعم ماسك يد تمره بين اديه التنين وقابض عليها كيف مايكون خاېف يسيبها تختفى منيه ويطلع كان عيحلم فالآخر..
ولغاية ماوصلوا بيتهم الجديد وطلعو قدام باب شقتهم وهما التنين مش مصدقين روحهم من الفرحه وانهم اتجوزوا بحق وحقيق..
فتح منعم باب الشقه وبص لتمره وابتسم ومره وحده ميل وشالها ودخل بيها عشهم الجديد وهو عيسمي بالله..
دخل بيها ونزلها وقلع العمه والعبايه ورماهم فالارض ومد اديه ورفع النقاب عن فرحة عمره وبلع ريقه وهو عيتطلع لأجمل مارأت عينه...
اما تمره فكانت طايره من السعادة وهي واعيه عيون منعم وهما عيبصولها بعدم تصديق وعيتملي فكل انش فيها بفخر كان محارب وهي اعظم انتصاراته..
وفاق بعد مده من شروده فملكوت جمالها على صوتها الرقيق وهي عتقوله ايه يامنعم مش هتفرجنى على شقتي ولا ايه عايزه اشوفها عالطبيعه حلوه كيف الفيديوا والصور ولا له
ابتسملها منعم وخدها من يدها ولففها فالشقه كلها ورالها كل ركن من اركانها وشافت انها اجمل مليون مره علي الطبيعه وان الصور ابدا ماوفتهاش حقها
وانبهرت بتناسق الالوان وفخامتها وجمالها وبكل قطعه من العفش واللي كان مرصوص كانه لوحه اترسمت بيد فنان..
وبعد ماخلصت الجوله ومفضلش بس غير حاجه وحده منعم كان متقصد يسيبها للآخر..
خدها عشان يفرجها عليها وكانت اوضة النوم اللي ډخلها منعم ليها وڤرجها عليه وعجبتها قوى كيف باقى الشقه
وفتحلها الدولاب بعد مافكلها خيوط الفستان وهملها تتوضي وتغير فحمام الاوضه
وهو خدله غيار وراح يتحمم في الحمام التاني من عرق التحطيب والهيصه ويتوضى عشان يبتدوا حياتهم بصلاة تنزل بسببها عليهم الرحمه والسکېنه..
وصلوا صلاتهم ومن بعدها منعم خد تمرته بحنان ومحبه ملهاش مثيل
وډخلها عالمه الخاص وافضى اليها بمكنون قلبه من عشق ومحبه اترجمت لقرب وهمسات حنونه متصدرش غير من عاشق متيم..
وتمره هي كمان كانت تناطحه بالمشاعر وقابلت الشوق بشوق واللهفه بلهفه والعشق بالعشق ومنعم صوح كان بادي بالمحبه لكن محبة تمره كانت لمقدار محبته اقرب..
وعدت عليهم ليلة حب حلوه بالف ليله وليله.. يتقايض عمرهم اللي فات كله بيها وحتي منعم همس لتمره وهو حاضنها بفرحة ياكد الاحساس
يا حبيبي..
يلا نعيش في عيون الليل
ونقول للشمس تعالي تعالي
بعد سنة مش قبل سنة
تعالي تعالي تعالي تعالي
بعد سنة مش قبل سنة
دي ليلة حب حلوة
بألف ليلة ولييييله بالف ليله وليييله..
وردت عليه تمره بهمس بعد مارفعت دماغها من حضنه وبصت فعنيه
وهو العمر ايه غير ليه زي الليله.. وابتسمت مع ابتسامة منعم وكل واحد ډفن روحه فالتاني واستودعها بين اديه ...
وطلع النهار عليهم وخلصت الليله اللي اتمنوا متخلصش
وفاقوا على رنة التليفون بتاع تمره فالاول واللي كان من امها عتطمن
متابعة القراءة