ابنة بائعة الجبن

موقع أيام نيوز


قسمته الحلوة ونصيبه الزين وعلى عوض ربنا لقلبه.. 
عدت ايام بلغ خلالها حكيم منعم بموافقته على كتب كتابه على تمره بعد مداولاته مع مرته واولاده وحبايبه والكل وافق
ومنعم بس سمع الخبر چن جنونه من الفرحه وبقي مش عارف يروح فين ولا يجي منين يقعد ولا يقف يضحك ولا يكتم ضحكته ېصرخ ولا يفضل على رزانته وميجرسش نفسه  

وبعد ساعه من التخبط مع روحه طلع وراح عشان يسحب فلوس من البنك و
بعد ما بلغ ابوه وعمه بكلام الشيخ..
اما حكيم فقال لسخاوى انه يجهز جوازات سفر ابوه وامه 
وكل ورقهم وورق اخته جماره وحتي ورق السايس بتاع الاسطبل واعتبرها زي مكافائة اخر الخدمه ليه بعد مافني عمره بين خيوله يعتني بيهم ويراعيهم 
وكل ديه سخاوي يطلعه مستعجل ويعمل كل اللازم عشان يطلعوا الحج بعد كتب كتاب منعم وتمره طوالي
وكان ديه اكبر سبب خلاه يعجل بكتب كتاب تمره ومنعم من غير مايستعدله الاستعداد اللى كان حاطه فخياله لكتب كتاب بته
لكنه قال لروحه انه هيعوضها فيوم جوازها...
وتم شړا الشبكه على ذوق تمره ومنعم فى حضور امه وامها واخواته وعمتها غاليه وخديجه مرت سخاوي وكل الحبايب.. وروحوا الحريم على السرايا وبعد العصر اتكتب الكتاب وعلى الجواب
و بعد مالمأذون مشي ومشى وراه منعم يستعد عشان الليل
اتفاجأ الشيخ حكيم بدبايح باعتها منعم وطباخين معاهم كل مواد الطبخ وعلب شكولاته وساقع وطقم قهوجيه وصوان عيتنصب وفرقه داخله عليهم معاهم الشيخ المنشد ياسين التهامي اللى وصل فى ركب كبير 
وبمجرد ماخبر وجودة ذاع فى البلد الكل جه للسرايا رامح وكل واحد ليه حبيب فبلد بلغه ودعاه ياجي يستمع للأنشاد
ولفت عربيه تزيع عن ليلة انشاد فسراية الشيخ حكيم عيحييها ياسين التهامى والناس كلها جات من كل حدب وصوب عشان يسمعوه  
ولكن كان شرط حكيم ان الانشاد يكون بدون موسيقي والشيخ ياسين وافق واستهلها بقصيدة اكاد من فرط الجمال اذوب
وكانت بدايته مسك وبقي الشيخ حكيم يلقنه قصايد وهو يغنيها والكل اتسلطن وكانت ليله ولا الف ليله وليله كلفها منعم من اولها لآخرها وطلعت كيف ماكان يتمناها حكيم لبته و اكتر كمان..
اما منعم فكان قاعد وسط الناس وعيحيي الكل ويجامل لكن قلبه وعقله وروحه حدا تمره عيرفرفوا حواليها كيف عصفوره واقفه فوق عشها وعترفرف بجناحاتها لاولادها من فرط الاشتياق بعد يوم كامل من الغياب..
اما قبل ساعات قليله من الانشاد اتعشت الناس فالمندره والصوان والوكل راح منه للحريم اللي فالسريا واللي تقريبا كانوا تلتين حريم البلد ومتاخرتش عن الجى منهم لمجاملة مرت شيخ البلد غير اللى ظروفها خارجه عن ارادتها.. 
وبعد العشا ابتدا الشيخ الانشاد واستمر الحال ديه لقبل الفجر بقليل 
ومنعم طول الوكت قاعد مخڼوق عشان كان ھېموت ويقعد جار تمره هبابه ويشبع منها بعد مابقت مرته حلاله والنظره ليها وشوفة وشها صاروا من ابسط حقوقه لكن دايما عتيجي رياح الحظ العاثر بما لاتشتهي سفن العشاق...
خلصت الليله والكل انفض لصلاة الفجر واتلمت الليله واتشال الصوان وعادت كل حاجه لطبيعتها الاولي
ماعدا قلب منعم اللى لساه على حاله عيخفق بين ضلوعه كيف الطير اللي كان مهاجر وراجع يدور على عشه ومهتداش ليه لدلوك ...
اما تمره فكانت لابسه الفستان اللي جابهولها بكر اخوها وكانت مستنيه منعم وكلها شوق وكل دقيقه عينها تبص مستنيه هلته عليها من بره واستنت واستنت لكن الانتظار طال وكان بدون جدوى 
وكل اللي حصلته من منعم فأول يوم تكون على ذمته فيه هو اتصال 
قالها فيه تسامحه عشان مش هيقدر يهمل الناس ويجيلها وانه على عينه وقلبه
فألتمستله العذر وسامحت فحقها وشفقت عليه وهي شايفاه متحسر علي حقه هو كمان..
لكنه كان كل هبابه يصورلها فيديوا ليه من الصوان ويبعتهولها 
وهي كمان صورت روحها فيديوا بالفستان والنقاب وبعتتهوله 
ولما طلب منها ترفع النقاب مرضيتش وقالتله عشان الحريم متوصفهاش وهو فرح بيها اكتر وصبر على رزقه فالشوف لما يئون الاوان..
ومن رحمة ربه عليه او خلينا نقول من شفقة عاشق على قلب عاشق زيه 
حكيم عزمه تاني يوم عشان يتغدا معاهم فالسرايا
وكانت القعده للرجاله فالجنينه واتغدوا كلهم سوا وبعد الغدا حكيم نادى على تمره تقعد جار جوزها هبابه 
وهما قاموا اتفرقوا اللى راح المندره راح زي تميم وعيال غاليه 
واللي دخل السرايا دخل كيف حكيم وبكر اللي دخل هو كمان لمرته وبته عشان يواجه معاها نوبة ڠضب جديده من موده بته وتطلع روحه وروح مليكه ويتعب حسه عشان يسكتها...
اما منعم فاول ماقعد مع تمره لحالهم اتلفتت شمال ويمين ورفعت النقاب وبمجرد ماعيملت اكده منعم غمض عنيه قوام..
تمره بصتله واتعجبت من حركته وسألته بإستغراب ليه يامنعم غمضت عيونك 
منعم خاېف عليهم ياتمره خاېف عليهم من جمال عيخطف الابصار خاېف عليهم كيف خوف واحد عاش سنين فظلام واتعرض لنور الشمس مره وحده فمتحملتش عيونه.. 
قالها وابتدا يفتح بالراحه وشافها مبتسمه وعيونها عتلمع كيف الياقوت الازرق.. 
فهمسلها بصوت دايب 
وحياتك ولا القلب متحمل بالراحه علي القلب والعين يابت الشيوخ..
تمره وهي بت الشيوخ كانت عيملت ايه يعني 
منعم بتنهيده طول عمر المچرم عيجهل حجم اجرامه. 
تمره بعتب ممزوج بدلع اني مجرمه يامنعم 
منعم اللي تعمل فحال حد كيف اللي عملتيه فحالي واللي ټعذب قلب عاشق كيف ماعذبتي قلبي تبقي اكبر مجرمه في العالم ياتمره..
واتسند بضهره على الكرسي لورا وكمل بإبتسامه وهو عيتجول فإبداع الخالق..
اكبر واجمل وارق مجرمه في الدنيا كلها تمره انتي بقيتي مرتي صوح يعني اني بقيت متجوز الداكتوره تمره بت الشيخ حكيم
تمره ردت عليه وهي عتتجول هي كمان فملامحه اللي اتلونت واتصبغت بلون المحبه وردت عليه بهمس  
تؤ انت مش متجوز تمره وبس
تمره من غير داكتوره ولا القاب 
متجوز تمره اللي حبيتها وحبتك واتلاقت روحك مع روحها وهما متجردين من اي حاجه تانيه ومتلفلفين بس بتوب المحبه..
منعم فرك وشه وبص بعيد وهو مبتسم ودقايق قضاهم على دا الحال قبل مايعاود يبصلها من تاني بعيون لمع فيها الدمع وقالها بنبرة حنونه تعرفي اني نفسى فأيه دلوك ياتمره
نفسي حد يقولي ايه الزين اللي عيملته فدنيتي وربنا جازاني عليه بيكي
نفسي اعرفه من كل قلبي عشان اداوم عليه واقضي باقي عمري اكرر واعيد وازيد فيه.. 
تمره ابتسمت على حديته وبصت للأرض وهو كمان ابتسم على خجلها
وفضلو التنينبعد اكده مده طويله يتهامسوا وكل واحد فيهم همس للتاني باجمل كلام العشق وقلوبهم كانت تاخد من لسانهم وتخط وتسجل فأول سطور السعادة من كتاب حياتهم..
ومن بعد قعدة طويله روح منعم لبيته وهو شايل سعادة فوق طاقة قلبه ومش قادر يمشى من تقلها عليه واول ماروح رن على تمرة قلبه وكمل معاها حديت وفضل التليفون من وكتها مابينهم يوماتي خطه مفتوح مابينهم فكل وكت تقفل هي يتصل هو يقفل هو تتصل هي وكله بالحلال وفى الحلال..
وعدت عليهم ايام علي دا الحال منعم زارها فيهم مرتين تانيين 
مره عطاها فلوس مصاريف وقالها من اليوم اللى اتسميتي فيه على اسمي وانتي ملزومه مني وكل طلباتك عليا..
والمره التانيه استأذن فيها الشيخ وخدها فسحها فى قنا وزورها سيدي
 

تم نسخ الرابط