ابنة بائعة الجبن
المحتويات
بالسبب اللي كملت بيه هداية بكر ولده ورجوعه لطريق المحبه واللين...
قاعدين فى الصوان وعلى نفس مهد واد تميم كانت نايمه بت بكر ونفس الناس حضرت ونفس النقوط اتنقط بنفس القدر ويمكن زياده بسبب ان فيه ناس محضرتش سبواع واد الشيخ تميم لظروف حداها لكنها حضرت سبوع بت بكر عشان ترد الواجبين وتعوض غيابها قدام الشيخ حكيم ..
وباصص لعياله بمحبه وهو واعي فرحتهم فعنيهم وعيدعيلهم بدوام الحال وفجأه وهو قاعد دخل منعم من باب الصوان وراح عالمهد وحط فيه واجب بكر
ولا بانش منيه اي حركه تدل على البغض ولا النفور منه ودا اللي خلي حكيم استغرب عشان بكر عمره ماكان منافق ولا كان فيوم بالشطاره اللي تخليه يعرف يدس اللي جوا قلبه عن الناس!!
منعم سلم عليهم ودار سلم علي الجميع لغاية ماوصل للشيخ حكيم سلم عليه
لكنه شاورله ومنعم نزل لمستواه وهمسله حكيم بإنه يروح المندره يقعد فيها
لكن النوبادي منعم صعبت عليه نفسه ومرضاش وقال للشيخ حكيم انه النوبادي مهيقدرش يستني وطلب منيه السماح وهمل السبوع وغادر..
خلص السبوع والكل روح على بيته وبكر روح بته وفضلوا عيال غاليه وسخاوي وبشندي وحكيم وبكر وتميم والسهره فضلت صباحي وصوت ضحكهم مجلجل وهزارهم مع بعض مبطلش
دخليكم راح نام بالمهد وغطوني واحكوا للناس اني ابن الشيخ حكيم خلفني بهالعمر ومرته فضلت حامل فيني عشرين سنه مشان هيك نزلت بهالحجم خلوني ارجع للشام زنجيل عمي..
ضحكوا عليه كلهم وكان الكل فرحان بوجود بكر واللي حسسهم بوجوده بينهم بان رحلتهم توها اللى اكتملت..
طلع تليفونه وجاب رقم منعم ورن عليه ويادوبك التليفون رن رنه وحده وجاله صوت منعم ملبى ومستغرب
ايوه ياشيخ صباح الخير!!
حكيم صباح النور يامنعم متستغربش من اتصالى ديه اني بس مكلمك اقوللك.... ان الحكم سقط والعقوبه انتهت وانك طلعت من سجن عزلتك حسن سير وسلوك
قالها وقفل مع منعم حتي مااستناش يرد عليه وهمله وهو باصص لبكر اللي كان قاعد يتكلم مع تميم
وفجأه طلع تليفونه لما رن وفضل يتكلم فيه شويه وبعدها إبتدا يقرا قرآن بصوت عالى خلى الكل انتبهله وسكت وفضلوا يسمعوه لغاية مابطل قرايه مع أذان الفجر وفضل يردد مع الكل ورا المؤذن..
وبمجرد ماخلص الاذان كان الكل واقف في طابور ورا الشيخ تميم استعدادا للصلاة بعد ماشيخ الجامع يقيم الصلاة واتوجهت انظار الجميع لباب المندره وهما واعين منعم داخل وعلى وشه ابتسامه عريضه
وجري خدله موطرح بين الصفوف وهو مش مصدق روحه وحاسس كأنه عاود للجنه من تاني بعد ماكان منبوذ ومطرود منها كيف ابليس..
خلصت الصلاة واللي هيمشي مشي وقعدوا اللي متعودين يقعدوا كل مره وحتي عيال غاليه راحوا لبيتهم يكملوا نوم فيه عشان عيحبوا يناموا الصبح وجو المندره ودوشة الناس معيساعدش على النوم
وبعد ماكل واحد قرا ورده وماتيسر عليه من القرآن
ابتدا منعم يتحدت مع تميم من تاني بخصوص الشغل والمحلج اللي كان هاملهم اليومين اللي فاتوا ورامي الحمل كله علي تميم ومختار وكل اللي طالع عليه لما حد يسأله يقوله ظروف ومش فاضي...
كل دا وبكر عيستمع ليهم وهو ساند ضهره للحيط وعيونه طول الوكت علي منعم وعيحارب فإحساسين جواه
إحساس بإنه مش عارف هيجيب منين جلد وصبر وطولة بال كل مايفكر فيه من ناحية انه كان عيتمني مرته
وإحساس ان سعادة اخته مرهونه بموافقته وفرحتها مرهونه بقوة تحمله
وفى الاخر غلبت عليه محبته لأخته ومشاعر الاخوه اتغلبت على مشاعر الغيره ومره وحده ابتسم وهو عيفتكر كلام تمره
وانها مستعده تضحي بروحها عشانه مش بس بشوية مشاعر
وقال لروحه انه مش اقل منها محبه ولا اقل منها قوة عشان مايتحملش شوية مشاعر غيره وهي كانت هتتحمل مشاعر فراق وديه اشد من الغيره واقوي
منعم كان مندمج مع تميم وسخاوى فى الحديت والشيخ حكيم باصصلهم وعيستمع وعيسبح على سبحته والكل انتبه على صوت بكر وهو عيوجه كلامه لمنعم وسأله
مستعد تعمل ايه عشان تاخد الدكتوره تماضر بت الشيخ حكيم يامنعم
منعم سمع السؤال وحس ان قلبه هينفجر بين ضلوعه من الفرحه ومن قوة الانفجار شظاياه هتتفرق فكل انحاء العالم وهمس بصوت يادوب طالع من شدة التوتر وقاله
اعمل اى حاجه تنطلب مني ولو حتي كانت اني اقدم روحى قربان..
بكر تدفع فيها كام يامنعم مهر
منعم بعيون مرغرقه من كتر السعادة
كل مااملك وكل اللي هملك فعمري اللي جاى كله هحطه تحت رجلين بت الشيوخ..
بكر انت عارف يامنعم تمره ايه حداي وحدي ابوي وحدا اخوها تميم
تمره دي النفس اللي عنتنفسوه تمره دي قلبنا اللي عينبض بين ضلوعنا بالمحبه
يعني بعد ماتاخد موافقة الشبخ حكيم على جوازك منها انا بالذات دونا عن الكل
لو سمعت انك فيوم زعلتها ولا دوستلها على طرف اقسم برب العباد لاكون صالبك على مدخل البلد على خشبه ومخليك جيفه للطيور الجارحه تاخد منك وتوكل عيالها.
حكيم ابتسم وبص للارض وهو حاسس بإرتياح شديد وفخر بولده اللي آثر سعادة اخته على راحته
وابتدا يحط رجله على طريق المسئوليه اللي اول واهم صفه من صفات الشخص اللي يمر فيها هي الټضحيه الټضحيه فى سبيل اللى حواليه حتي وإن كانت الټضحيه بسعادته وراحة قلبه...
منعم قام وقف علي حيله وحط اديه على دماغه لما حس ان شعر راسه كله وقف من الفرحه وزعق بعدم تصديق وهو عينقل عنيه بين الكل
انت قولت ايه يابكر توك قولت ايه بالله عليك قال ايه بكر ياتميم قال ايه ياسخاوي بكر قال ايه ياشيخ
حكيم بنبرة صوت هاديه بكر سألك يامنعم تقدر بت الشيخ بأيه ومستعد تعمل عشانها ايه
ولما عجبه جوابك وحس انه يكفى ويوفي مقدار اخته وقدرها وافق بيك ورمى اي حاجه تانيه فى الدنيا ورا ضهره ومحطش قدام عنيه غير موصلحة اخته وسعادتها وبس وهو ديه المتوقع من بكر واد الشيخ حكيم قالها وبص لبكر بنظرة فخر خلت بكر ابتسم وهو واعي ابوه فخور بيه..
منعم صړخ بفرحه ورمح على بكر وقعد قصاده وحضنه جامد لما كان هيكسر ضلوعه وفضل يبوس فيه بفرحه وبكر يزيح فيه والكل يضحك عليه وفين وفين لما بكر قدر يزيحه عنه وبصله وابتسم وهو واعي حاله حال والفرحه هتنط من عنيه واتوكد وهو شايف حالته دي بأنه عيحب اخته تمره فعلا...
وفجأه بكر كشړ وصر ملامحه كيف مايكون افتكر حاجه
ومع حركته دي منعم ابتسامته هو كمان
متابعة القراءة