ابنة بائعة الجبن

موقع أيام نيوز


بحق وحقيق ومعاه جهاز كشف الكدب.. لكنه ولا مره طلع من الفاطرين وكان اجتيازه الاختبار له سعادة تعادل فرحة العيد بالنسباله..
ولا لما كان يضروب البنات لما ميرضوش يلعبوة معاهم سيجه وېخرب لعبتهم ولما يصعبوا عليه يطلع يهزلهم النبقه وينقوا النبق ويشيلوه لبعد المفطر ويصالحوه بعدها والزعل يروح.. 
وخده الحنين لشقاوة زمان ووقف العربيه ونزل منها وراح علي العيال وهو مبتسم وشاور لعيل معاه علبة صواريخ واول مالواد جاله طلعله من جيبه عشرين جنيه وشاورله بيها وقاله... تبيعلي العلبه داي وتشتري غيرها.. الواد بص للعشرين بفرحة عشان ضعف تمن العلبه وخدها منه بسرعه ومدله العلبه وهو عيقوله

موافق بس العلبه غايب منها صاروخ فرقعته لكني هديك علبة الكبريت موطرحه.. وخد منيه الفلوس واداله الصواريخ والكبريت وجري فرحان بصفقته الربحانه... 
اما بكر فۏلع اول صاروخ ورماه وضحك وهو سامعه بيفرقع والعيال كلها بتضحك عليه عشان اول مره يشوفوا حد كبير بيفرقع صواريخ وفرحان بيها مش يعاركهم ويطير وراهم عشان صوت الصواريخ 
وۏلع التاني والتالت ويرميه ويجري مع العيال ويسد ودنه ويضحك بعد مايفرقع وكل ديه شايفه سخاوي وعمال يضحك علي واد اخته الداكتور الشحط اللي عيلعب مع العيال بالصواريخ..
لكنه افتكر ايام زمان هو كمان ورجع بدماغه لورا عالكرسي وسرح فطفولته ودندن وهو واعي بكر عيجري ويتنطط... 
ساعات باشتاق ليوم عشته وانا صغير.. لشكلي قبل مااتغير.. لايام فيها راحة البال عشان كنا ساعتها عياااال.. 
وابتسم بعد مااتنهد وفجأة الكل سمع صوت المدفع مع طقة الميكروفون بتاع الجامع وبمجرد مالعيال سمعوا المدفع ضړپ جريوا كل واحد على بيته وهما بيضحكوا بفرحه وبكر مراقبهم و بيضحك عليهم
وزعق سخاوي فبكر عشان يجيله وهو شايفه نسي الدنيا واللي فيها ورجع عيل صغير وسط العيال مش ناقص غير انه يجري معاهم وهو پيصرخ...
بكر جاله يضحك ونزل سخاوي من العربيه وراح فتح الشنطه وطلع بلح كان باقي من التوزيع وشال علب علي كد مااديه كفت وبكر شال زيه ودخلوا بيه الجامع وادوه للناس تفطر عليه 
وهما جرحوا صيامهم ب٣ تمرا وراحوا اتوضوا هما الاتنين ورجعوا وقفوا فالصف وتميم قام الصلاة وصلوا المغرب جماعة.. 
وبعد ماخلصوا طلعوا سخاوي وبكر ركبوا العربيات وروحوا بيها..
اما تميم فرجع على رجليه للسرايا مع كل اللي كانوا بيصلوا 
وهما فالطريق قدام كل بيت تقريبا كانت فيه طرابيزه صغيره عليها نوع عصير وكبايات وطبق تمر او زلابيه وكل اللي مارر فالطريق صايم ومروح بجاموسته او بغنماته يحود ېجرح صيامه بتمره وكباية عصير..
اما الحريم فاطول الشهر متعرفش مين طابخه ايه فبيتها وكل اللي تطبخ تودى لجيرانها من طبختها حتي لو كانت ايه والجيران يردولها الطبق مليان من اللي حداهم وتبص متلاقيش غير العيال رايحين رادين فالشارع بالصحون مليانه خير ..
وصل بكر وسخاوي وكان ابوهم لساه مخلص صلاة فالمندرة مع الرجاله اللي كانوا معاه بعد ماجرح صيامه بتلات تمرات وشربة ميه والكل عمل زيه..
بصوا وشافو المائده مرصوصه بما شاء الله وحكيم اول حاجه عملها بعد مادعي الناس للقعاد والفطور انه راح على بشندي وقعد جاره وابتدا يوكله بيده قبل ماهو ياكل... 
وبعدها وصل تميم والناس اللي معاه والكل قعد علي المائده سواسيه الغني جار الفقير والكل عياكل من خير الشيخ حكيم اللي فعهدة لا حد اتظلم ولا حد جاع فيوم وكان خير الراعي المسئول عن رعيته وعمره ماقصر فيوم فحاجة كانت فمقدرته ابدا...
بكر مد يده ومسك كباية عصير ولسه هيقدمها على بوقه سمع صوت من وراه عيقوله صوم مقبول ياداكتور.. 
بص وراه وشاف حماه عواد وقف علي حيله وسلم عليه وبعدها شدله الكرسي قعده وقربله الوكل وابتدوا يفطروا وسخاوي شايف المنظر وغمز لتميم وهو عيشاورله علي بكر وتميم ابتسم وبص لطبقه ولفطاره..
خلصت الناس وكل وابتدت تقوم وكبار السن منهم طلعوا قعدوا عالدكك بره الصوان بعد ماغسلو اديهم والشباب منهم اللي راح يعمل شاي ومنهم اللي ابتدا يلم فالمواعين والوكل ويرجعوه للموطبخ عشان اللي ينفع يتاكل منه تاني عتاخده الناس المحتاجه معاها وهي مروحه للسحور بعد مايصلوا التراويح ويعاودوا لبيوتهم
حكيم بعد ماوكل بشندي بيده لحد ما شبع وهو كمان شبع سلت نفسه من وسط الناس ودخل السرايا وراح على مكان معلوم فالجنينه جار شجرة ياسمين موطرح المشتمل القديم وابتسم وهو واعي جمارته قاعده فيه كيف عادتها مع كبايتين الشاى قدامها ومستنياه 
وبمجرد ماسمعت صوت خطاوي رجليه التفتتله بلهفه وشوق وابتسمت وهو بادلها الابتسام وقعد جارها واول حاجه عملها انه مسك يدها وقربها على خشمه حبها وهي همستله عتوحشك قوي فشهر رمضان ياشيخي وبرغم اني عحبه لكني ععتب عليه عشان عيبعدك عني ويبعدني عنك واشوفك تخاطيف..
حكيم بنبرة حنونه وهو عيغمر ايدها بين اديه معلهش ياجمارة القلب ديه شهر عياجي زاير من السنه للسنه كيف الضيف ولازمن الضيف ياخد واجبه على اكمل وجه والا هيمشي ويبلغ رب العباد باننا بخلاء عبادة وطاعه.. يرضيكي شيخك يتوصف بالبخل ويتوصم بعاړ التقصير فحق ربه ياجمارة القلب
جماره لا طبعا ياشيخ الكرم ميرضينيش ولا يليق عليك اصلا تكون غير صاحب كرم وجود في كل شي .. بس اعذرني على اشتياق قلبي اللي مليش عليه سلطان
حكيم وهو عيسيب يدها ويمشي يده على خدها بمحبه وبعدهت مسك كباية الشاي وابتدا يشرب منها وهو باصصلها ومبتسم وعيردد فى سرة... الهم لك الحمد الي ان يبلغ الحمد عنان السماء على نعمك التي انعمت علي من زينة الحياة الدنيا وخير متاع الدنيا...
وبعدها الاتنين شافوا بكر وهو داخل السرايا وجاي عليهم وجماره اتنهدت بغلب وهي مراقباه عيقربلهم وهمست  
معرفش مال حظك مع الفرح ياولدي مراضيش يتعدل ليه 
حكيم الظاهر انه ورث حظ ابوه فمرمطة العشق والحرمان ياجمارة.. بس ادعيله يكون اخر التعب جبر كيف ماحصل مع ابوه ويرتاح فؤادة ويهديه للي فيه الخير لقلبه وصلاح احواله..
جماره دعياله فكل وكت وبين كل اذان واقامه براحة القلب والبال بس معارفاش ليه دعوتي ممستجاباش..
حكيم كل حاجه وليها وكت وتدبير من ربك حتى الدعوة ياجماره...
قرب منهم بكر وميل على ابوه حب على راسه وميل حب على راس امه وقعد جارهم وجماره مسكت كبايه شايها مدتهاله وهو خدها منها وخدله شفطه وهي مسدت على دراعه بمحبه وابتسمتله ابتسامه دافيه خلت بكر ميل دماغه وسندها على كتفها 
وهي اتنهدت وبيدها التانيه ابتدت تمسد على شعره وهو غمض عنيه براحه قطعها عليه ابوه وهو عيقوله قوم يابارد من حضڼ مرتي معاك مره روحلها واتكي على كتافها براحتك..
بكر اتنهد ورد عليه وهو مغمض.. وهي فين مرتي دي ولا فين الراحه اللي عتاجي من تلاها.. مرتي من يوم ماشوفتها وحتى من قبل مااشوفها واني حالي متعوب بسببها ونسيت طعم الراحة. ...
حكيم انت اللي تاعب حالك بحالك يابكر... انت عتجرح ومتعرفش تداوي..
مع انك داكتور واللي علمك الطب اكيد قالك ان الچرح لازمله تضميد وخياطه عشان يلم ويبرا... 
وقالك كمان ان كام چرح فنفس المكان اخر چرح عيعقر وميرضاش فالاخر يلم لو مهما داويت فيه.. وانت جروحك فمليكه
 

تم نسخ الرابط