ابنة بائعة الجبن
المحتويات
تكمل السنه عشان متروحش عليها ويضيع عليها تعبها..
اتحملوا الكام شهر الباقيين دول مع بعض ومن بعدها كل واحد يروح لحال سبيله..
الاتنين مليكه وبكر بعد كلام الشيخ حكيم سكتوا ومحدش فيهم زود فوق كلامه كلمه
اما جماره فاتحركت فاتجاه ولدها اللي كانت حاساه كاتم فقلبه لما هينفجر وعنيه مدخنه من كتر الزعل والحزن وقعدت جاره وبحنان ضمت دماغه لصډرها وهمستله وهي عتمسد على شعره هجوزك ست ستها وقلبك هيرتاح وكل تعبه هيبقي كلام وحديت تفتكره بعدين وتضحك عليه..
اما مليكه فكانت باصه پعيد عنهم لكنها من وقت للتاني كانت عتسرق على بكر نظره
وحسدته عشان لاقي صدر حنين يضمه وكت زعله وضيقه ويطيب جرحه وهي كالعادة وحيده محدش غيرها عيطبطب علي قلبها
اتنهدت مليكه وقامت بضعف راحت علي الحمام وحاولت ترجع لكنها فضلت تتبوع عالفاضي من جوف فاضى مفضلش فيه ولا لقمة وكل من كتر الترجيع النهارده
وطلع بيها بأقصي سرعتها يجوب الشوارع من غير وجهه محدده ومن مفارقات القدر العجيب ان بشاير خدته على نفس الطريق اللي خد من ابوه راقات عشق وحرمان ومر منه كنه عيمر بكل اللي مر بيه ابوه من لوعه لكن مع اختلاف الظروف والطرق..
عاود البيت بعد فتره وحكيم فالفتره دي رفض ان تميم يروح وراه وقاله سيبه خليه يقعد لحاله يرتب افكاره ويراجع نفسه هو محتاج دلوك يقعد لوحده ولو كان عايز حد معاه مكانش خد بشاير وهرب بيها
ودخل المندره اتوضي وصلي ونامله هبابه ولما صحي عالمغرب طلع وراح لسخاوي قعد معاه شويه علي مااذن العشا طلعوا صلوه وخدوا السهره مع مع بعض وبعدها بكر عاود و نام فالمندره ومرضيش يعاود السرايا ولا هيتحمل يشوف مليكه قدامه بتعبها ومياخدهاش فحضنه برغم كل اللي بينهم..
مليكه طلعت من الحمام ولسوء حظها النهارده اللي سمعها اقسي كلام ممكن حد يسمعه سمعت جماره هي كمان عتقول لحكيم بصوت واطي لكن مليكه سمعته بوضوح
اكده احسن ياحكيم لولدي بكفياه تعب عاد بكر ميستاهلش اكده واصل الداكتور بكر يستاهل ست الستات ويستاهل كل حاجه حلوه فالدنيا ومن يوم جوازه من مليكه مشافش غير ۏجع القلب واهي ياحبة قلبي اتحسبت عليه جوازه عالفاضي وكل ماهروح لوحده هقولها مطلق..
حكيم اقصري فالحديت ديه دلوك ياجماره لسه باقي شهور عيتبدل فيها القدر بين ساعه والتانيه متعرفيش بکره شايل ايه
جماره لهو انت لسه حداك امك ياحكيم
حكيم الامل ماهو الا ايمان بالله وقدرته على كل شي ياجماره وانه دايما شايل لينا كل زين وجميل.. ومع ضياع الامل عيضيع الايمان من القلب..
جماره بصتله بطرف عينها وسكتت ومليكه ډخلت لاوضة تمره تقعد فيها بعد ماشافت ان الكل ابتدا يرتب للحياه الجديده
من بعد ماتم اقصائها من حياتهم كأنها حاجه ملهاش قيمه الكل استغني عنها بسهوله وكأن غيابها مش هيفرق معاهم فأي شى دا حتي تمره وزينه دخلوا الموطبخ وعيطبخوا ومفيش وحده فيهم حاولت تعترض علي كلام بكر ولا قراره او حتي تطيب خاطرها بكلمه..
ډخلت اوضة تمره واتمددت علي السړير وبصت للسقف وهي عتفكر فكل حاجه مرت بيها فالكام شهر اللي فاتوا وكيف حياتها اتقلبت رأس على عقب وفيه حاجات كتير اتغيرت جواها منها اللي اتكسرت ومنها اللي اټجرحت ومنها اللي ماټت شهيدة حب كان هيكون ومكملشي..
فاتوا يومين والحال هو هو بكر فالمندره طول الوقت يروح علي ميعاد الوكل ويتجمعوا الكل علي السفره ويتكلم اللي يتكلم لكن مليكه وبكر ملتزمين السكوت ومفيش مابينهم غير نظرات كل واحد عيبصها للتاني فغفله منه وماهي الا نظرات مودع..
فاليوم التالت بكر قرر انهم خلاص يرجعوا القاهره عشان زهق من قعدة المندره وزهق من الناس وزهق من حاله وعايز يرجع لموطرحه اللي اتعود عليه ويدفن نفسه وسط كتبه وينسي الدنيا باللي فيها
وبالفعل سافروا ورجعوا كلهم لشقتهم ورجعوا لروتينهم المعتاد لكن المرادي بقلوب عتستعد فكل يوم للوداع وتأقلم نفسها عليه مع انه صعب وشعور قاټل انك تنتزع من جوا قلبك حاجه اتغلغت فخلاياه وبقت جزء منه..
عدو يومين وبكر ملاحظ ان مليكه تعبها لساه مستمر ووشها بقي اصفر كيف اللمونه وخصوصا وهي طالعه من الحمام كل يوم الصبح بدري بعد ماترجع
بكر كان محتار رغم البعد وعيسأل روحه ياتري ايه اللي فيها ديه والنهارده قعد يفكر وهو قاعد علي الكنبه هو وتمره ومستعدين للصلاة وسامعين صوت ترجيع مليكه..
ومره وحده بكر رفع عينه للتقويم وديق عنيه وهو واعي للتاريخ وبرغم احراجه الشديد الا انه اضطر انه يسأل لتمره سؤال مش عارف هينطقه كيف لكنه لازم يقطع بيه الشك باليقين.. وفعلا جلى صوته وھمس لتمره وعيونه فالارض
تمره هي مليكه فالبلد انقطعت عن الصلاة
تمره انقطعت كيف يعني
بكر بحرج وديق من عدم فهم تمره يعني بسبب الحجات الفسيولوجيه جرااك ايه ياتمره!!
تمره ابتسمت وردت عليه بهدوء طب وعتزوق ليه مابوراحه اله.. لأ ياسيدي محصلش من ساعة مانزلنا البلد وانا بصلي انا وهي الفجر حاضر مغابتش يوم..
بكر هز دماغه وقد بدأت شكوكه تتحول لبعضا من الحقائق ماعليه الا ان يقوم بخطوة اخيره لتتأكد تماما..
تمره فضلت باصه لبكر شويه باستغراب من سؤاله دا ولما فهمت سبب سؤاله وقارنته بحالة مليكه هبت من جنب بكر واقفه ولسه هتجري علي مليكه بفرحه لكن بكر مسك دراعها وقفها وهو عيهمسلها من بين سنانه بصوت واطي اقعدي ماتهولميش
تمره ليه يابكر خليني اروح ابشرها..
بكر تبشريها بأيه يامجنونه انتي هو احنا اتأكدنا من حاجه لسه وبعدين هي يعني فكرك لو فيه حاجه زي دي مش هتكون عارفاها دي فكلية طب ياتمره ودي حاجات الجاهل يعرفها..
تمره قصدك ايه يابكر يعني قصدك ان مليكه ممكن تكون عارفه انها حامل ومراضياش تقولنا!! طب ليه
بكر بسرحان ومسحة حزن ظهرت فعنيه جاوبها يمكن مش عايزه حد يعرف عشان تعرف تتخلص براحتها من عقبه ممكن تقف فطريق خلاصها مني..
تمره بسرحان تفتكر
بكر مع مليكه توقعي
متابعة القراءة