ابنة بائعة الجبن
المحتويات
الشيخ حكيم عارف اللي هي متعرفهوش وعيتكلم على هذا الاساس..
عدت الايام وابتدت الدراسه والوضع بين الاتنين كما هو عليه فالخصام لكن اللي اتغير ان بكر بقي بيهتم بمليكه اكتر وطول الوقت عينه عليها ومراعيها ومراعي وكلها وشربها واول ماتيجي تعترض او تقوله معاوزاش منك حاجه يقولها اني ععمل لولدي مش ليكي..
طبعا التحاليل بتاعتها ظهرت واطمن بكر انها معندهاش اي حاجه بس كشفلها سونار بمجرد ماكملت ٤٠ يوم ويافرحة قلبه وهو واقف معاها وشايف نطفته جوا حشاها مستقره وعتعلن عن وجودها ليهم..
فمنعم استمر يكلمها بحجة امه وتعبها بصفه مستمره وهي متابعه الحاله وفوسط حديتهم عن امه تتخلق المواضيع ويتوه الكلام الاصلي ويتبدل بكلام فحجات تانيه وكل مره تمره متعرفش كيف دا عيحصل ومتاخدش بالها غير بعد ماتخلص المكالمه لغاية مابقي منعم وتليفونه ادمان عندها
ولما اكتشفت دا عملت وقفه مع نفسها وراجعت روحها وقررت ان دا غلط وحرام ولازم يتوقف حتي لو كلامهم عادي وفي المړض والمواضيع العامه لكن لا دا عمره كان طبعها ولا اللي اتربت عليه وخصوصا انها ابتدت تحس ان منعم عيستني مكالمته معاها بفارغ الصبر ويفرح لما تكون فاضيه وترد عليه وخدت قرار انها مع اول اتصال من منعم هتطلب منه انه ميتصلش بيها تاني وقد كان..
فتحت التليفون وردت عليه بنبره جديه وكلام منتهي الرسميه علي غير العاده ولا حتي سالت علي صحة الوالده ودا السؤال اللي بتستهل بيه دايما كلامها معاه
تمره ايوه يامنعم.. قالتها وسكتت
منعم باستغراب ايوه ياداكتوره كيفك وكيف صحتك..
تمره بخير
منعم مالك ياداكتوره فيه حاجه مدايقاكي ولا ايه
منعم له ولا حاجه بس كلامك يعني متغير شويتين
تمره متغير يعني ايه والمفروض كلامي يبقي عامل ازاي
منعم واه دا الموضوع باينه واعر عاد!
تمره منعم لو سمحت قول انت متصل ليه عشان انا مش فاضيه..
منعم بزعل اباي اسف ياداكتوره لو كنت عطلتك وهقفل اهه ومش هتصل عليكي مره تانيه عشان الظاهر اتصالي بقي تقيل علي قلبك بس قبل مااقفل عايز منك خدمه اخيره وبجملت الجمايل.
منعم تقوليلي ايه اللي مزعلك اكده وبالله عليكي ماتقولي مفيش صارحي ياداكتوره عشان النفوس تفارق مرتاحه..
تمره طيب بص يامنعم انا هقولك الصراحه انا الحقيقه شايفه ان كلامنا واتصالاتنا دي بقت حاجه غير منطقيه واوفر وخصوصا لما غاب السبب الحقيقي اللي كنا بتكلم عشانه واللي كان عمليتك ومرض الست والدتك فادلوقتي اظن مفيش داعي لدا ولا له اسباب ولا لزوم..
ايوه اني عتلكك عشان اكلمك كل يوم واطمن عليكي عارفه ليه
عشان قلبي هواكي يابت الشيخ هويتك من غير مااشوفك وهويتك اكتر بعد ماكلمتك وزاد الهوى لما امي وصفتك ليا وقلقلت قلبي بوصفك وهي عتقولي انك اجمل ماخلق ربي
اني عشقتك يابت الشيوخ كيف ومېته معارفش
تمره كانت عتسمعه ودقات قلبها عتتعالى واديها ارتعشت ودي تاني مره تحس الاحساس دا وفضلت ملتزمه الصمت مردتش عليه بولا كلمه وهو مع سكوتها كمل
ترضي بيا ياداكتوره لو اتقدمتلك
تمره سكتت ومردتش ومنعم كمل طيب بلاش السؤال دا هسألك سؤال تاني بطريقه تانيه وعلى اساسه رده هتتحل باقي الاسئله لحالها ... ترضي انك ترتبطي بواحد شهادته اقل من شهادتك وتعليمه اقل من تعليمك بس قلبه اكبر من اي قلب ممكن تقابليه فحياتك وشايلك محبه تكفي الكون كله..
استمرت مليكه علي سكوتها وفهم منعم ان دا رفض منها ولكن زوقها واخلاقها منعوها انها تجرحه..
اتنهد بصوت خلي قلب تمره رفرف عليه وقالها بيأس طيب ياداكتوره ردك وصلوخدي مني وعد يحاسبني عليه ربنا قبل منك اني هبعد عنك ومهكلمكش تاني وخصوصا بعد ماكشفتلك المدسوس فقلبي بس ليا عندك طلب اخير امانه عليكي تخليني فبالك ومتنسينيش خليني اخطر علي بالك كل فين وفين وافتكريني بالخير
وان كان عليا اني مهتروحيش من بالي واصل وكل ماهبص علي الچرح بتاع العمليه هفتكرك
وهقول كان حلم متحققش وكانت نجمه فلسما شبيت واني فاكر اني هطولها كيف العيل الصغير اللي عيشب عشان يطول نجمه لامعه فلسما زغللت عنيه او يمشي لاحق القمر مفكر انه هيحصله وفالاخر كله محصلش سلام ياداكتورة القلب والروح ..
قالها وقفل السكه وساب تمره ثابته كيف الصنم معتتحركش ومش مصدقه الكلام اللي قالهولها منعم دا ولا كانت عارفه ايه اللي بيجرا لحال قلبها دقايق فضلت مش مستوعبه اللي اتقالها دلوك لكنها لما ابتدت تستوعب وترجع الكلام فدماغها تاني ادايقت من نفسها قوي
ادايقت عشان سابته يفهم انها رفضته عشان مستوي تعليمه ادايقت عشان زعل لانه ظن انها ممكن تكون مستقليه بيه ودي مش الحقيقه ابدا وادايقت عشان زعله وكسرته اللي اكيد حاسس بيها دلوك واللي ميستاهلهاش ابدا
ايوه هي كانت ناويه تقفل عليه كل الطرق وتمنعه انه يكلمها لكن ليه لما وعدها بالبعاد ادايقت بالشكل ديه
قامت ومعرفتش تذاكر ليلتها ولا كلمه وفضلت لنص الليل تفكر فمنعم وكلامه وكل حاجه قالهالها وفوسط دا كله جربت تتخيله زوج ليها وسألت نفسها هل ياتري هينفع
والغريبه ان عقلها مااعترضش ابدا علي الفكره بالعكس
دا صورلها منعم انه بطل احلامها اللي مش ممكن تلاقي زيه لو لفت الدنيا لا فعقله ولا تفكيره ولا رزانته وشافت ان مستوي تعليمه دا مشكلش اي عائق قدام تخيلها .. ولكن فالنهاية اقنعت نفسها ان دي مجرد تخيلات..
ونامت وكلام منعم لساه عيرن فودانها..
وعدت الايام وبقت اسبوع والاسبوع بقي اسابيع وفعلا منعم نفذ وعده ليها ومتصلش بيها مره تانيه ولا حاول يتواصل معاها بأي شكل من الاشكال..
اهل مليكه لما عرفوا بخبر حملها طاروا من السعاده وخصوصا امها اللي اتأكدت ان خلاص بنتها اتثبتت اقدامها فبيت الشيخ حكيم ومش هتفارقه
بعد ماقلتلها آخر مره لما كانت فالبلد انها ژعلانه مع بكر واحتمال كبير يسيبوا بعض ولما قامت قيامة امها قالتلها دا احتمال لسه مش اكيد.
وفضلت تدعيلها ليل نهار ربنا يهدي سرها واعتقدت ان الحمل بتاع مليكه دا بركة دعاها وكانت عايزه تتحجج بتعب مليكه وحملها وتسافرلها لكن لما قالت لمليكه مليكه رفضت وقالتلها مفيش داعي وانها زينه ومش تعبانه.. وقطعټ على احسان فسحه تانيه كانت هتتبسط فيها هي وعواد لحالهم پعيد عن ضرتها..
وعدت الشهور ومليكه ډخلت فشهرها الخامس
وفيوم زي اي يوم عادي اذن الفجر ومليكه اتململت فنومتها وفتحت عنيها وكالعاده لقته سايب الكنبه اللي عينام عليها من اول حملها وجاي نايم چمبها علي السړير وحاطط
متابعة القراءة