ابنة بائعة الجبن
المحتويات
الشيخ حكيم وهو بيقوله
منعم وقف دقيقه عايزك..
وقف منعم ولف للشيخ حكيم وهو مستغرب! واستناه لحد ماوصل حداه وبصله الشيخ بطرف عينه واتحرك من جاره واتعداه...
ودي حركه معناها انه عايز يبعد بيه ومعاه عن المكان اللي هما فيه
وبالفعل منعم فهم وتبع الشيخ حكيم وفضل ماشي جاره وحكيم ماشي باصص قدامه مابصصلهوش
منعم اتقدم وهو حاسس ان اللي جاي مش خير ابدا من ملامح الشيخ حكيم ومن حصيلة ڠضب وتجاهل اليومين اللي فاتوا
لكنه كان حابب انه يعرف اللي فنفس الشيخ حكيم من تلاه مهما كان صعب عليه لانه عيؤمن ان المواجهه هي السبيل الوحيد لراحة القلب..
شايف الميه كيف راكده يامنعم وهاديه وسطحها صافى لو بصيت فيه تشوف ملامح وشك وانعكاس صورتك بكل سهوله
منعم بإستغراب ايوه شايف ياشيخ!
ودلوك ايه اللي حصل للميه يامنعم
منعم بنفس الاستغراب الميه صفوها اتعكر ياشيخ!
حكيم اهنه بصله وقاله وهو باصص فعنيه
بالك الميه دي يامنعم كيف المحبه في القلوب بالظبط
المحبه عتكون صافيه وتحت سطحها فيه ثقه وفيه امان وكله عيبقى راكد وهادى لغاية ماتحصل حاجه تعكر صفوه وتذبذب هدوئه
منعم معاك فكل اللي عتقوله ياشيخ وعايز اعرف ايه هي الحصوه اللي زبذبت محبتي فقلب شيخى
حكيم شبح ابتسامه ظهر على وشه وداراه قوام لفطنة منعم ورد عليه بحزم
مكانتش حصوه يامنعم دي صخره وقعت فقلبى وخلته اتزلزل زلزله
منعم قام مره وحده وقف قدام الشيخ حكيم وقاله بنفي
له ورب العزه ماحصل ولا خنت عيشك وملحك واصلا حديتي مع الداكتوره فالاول كان عشان العمليه وبخصوصها وڠصب نسايم المحبه ډخلت القلب ووحده وحده اتحولت لريح نفضت القلوع وحركت السفينه اللي راسيه بين الضلوع بثبات بقالها سنين..
وكمان خليت امي هي اللي تكلمها عشان تجيبلي جواب يريح قلبى بأيوه او بلا وشاهد ربنا على كل كلمه قولتهالك ومستعد احلفلك الف يمين على حديتي
حكيم بعصپيه أني كل اللي عتقوله ديه ميهمنيش ولا يغفرلك عملتك عندي يامنعم وحتي لو متقصدش عشان الاذي هيفضل اذى حتي لو حصل بحسن نيه.
منعم بإنكسار عندك حق ياشيخ اني آسف ومحقوقلك وحقك على راسي
حكيم وتفتكر الاسف كافي
منعم الاسف والندم والتوبه والاعتراف بالغلط عيمحوا اكبر الذنوب ياشيخ واذا كان ربنا غفور رحيم العبد هيبخل بالغفران على العبد اللي زيه
دا ان كان السماح والصفح من كرم الاخلاق انت ابو الكرم والجود ياشيخ..
حكيم خد نفس وزفره ورد عليه بهدوء من يوم ماعرفتك وكلامك مدهنن يامنعم.
منعم والله ولا مدهنن ولا حاجه ديه كلام طالع من القلب بمحبه وعشان اكده عيلاقي القبول..
هاه ياشيخ هتغفر الذله وتسامح ويعود الود وتصفي القلوب كيف الميه اللي اتهزت هبابه وصفيت تاني دي ولا هتحرمنى من الصفح وتطلعني من رحمتك
حكيم بص للميه اللي عيشاور عليها منعم واللي ركدت فعلا ورجعت لهدوئها ورد عليه
الشيخ حكيم ماتعودش يرد تايب عن الغلط وندمان يامنعم
وحط فبالك اني لولا عارف انك زين وأن القلوب معليهاش سلطان كان هيبقالي تصرف تاني معاك كان هيخليك تتمني انك معرفتني اني ولا بتي فيوم ولا شفتنا
ولا اصلا كان زمانك قاعد معاى دلوك.
منعم يدوم كرمك وقلبك الطيب ياشيخ القلوب وسامحني كمان مره عاللي بدر مني فحقك ولو تطلب روحي للغلط كفاره والله ماتغلى..
حكيم له مش هطلب روحك ولا عايز منك كفاره بس عايز اقولك حاجه
عايز اقولك أن بكر اللي رفضك وجابها فموضوع التعليم مش تماضر ابدا وهي ماكانت غير لسان ردد قراره.
منعم قلبه خفق بين ضلوعه وبفرحه سأل يتاكد يعني مش هي اللي رفضتني عشان تعليمي ياشيخ
حكيم هزله دماغه بنفى وقاله قولتلك بكر اللي رفضك وهي معتقولش بعد قول اخواتها قول يامنعم طول عمرها اللي يفصلوه هي تلبسه من سكات.
منعم اصيله وبت رجاله ورباية شيوخ واللي تحط كلام اخوها بين عنيها تبقي يازين مانضرت العين
ربنا يباركلك فيها وفأخواتها ويفضلوا طول العمر رفعة راس ليك وسند لبعض ياشيخ وكمل بحزن
ويرزقها باللي يستاهلها ويكون من توبها وتوب علامها ويرضى بكر قبل منها مع اني عارف زين ومتوكد ان مش دا السبب الحقيقي اللي خلى بكر يرفض
وإن السبب كيف ماأنت عارفه اني عارفه زين ياشيخ.. وعليم الله انه سبب باطل.
حكيم هو عاد مش هو متفرقش المهم انه خلاص الرفض اتقال واتحدد سببه والكوره بقت فملعبك وتحت قدمك..
شوف عاد هتعمل ايه
وحكمي عليك انك من اهنه ورايح محروم من قعدتي ومجلسي لغاية مايجد في الامور امور..
منعم بسرحان ممزوج بزعل مع ان الحكم قاسې بس معلهش ياشيخ اني راضي وحكمك سيف على رقبتي ومټقلقش منعم هيلعب المباراه بكل جهده وبأذن الله النتيجه هترضيك.
حكيم لما نشوفوا.. قالها وقام عشان يمشي وهمل منعم اللي ميل جمع كام حصايه فيده وابتدا يضربهم فى الميه بتفكير فاللي جاي ويخططله..
اما حدا بشندى..
خديجه بقت دايما سايبه الواد الصغير فوق وقافله عليه معتنزلهوش غير وهي فاضيه خالص عشان تفضل شايلاه وتاخد بالها منه
اما يوسف فاطول النهار من تحت لفوق طالع نازل وكل مايطلع ويغيب شويه يلعب فيهم مع اخوه ينزل يلاقي بشندي ناسيه ويمسك فخڼاقه ويقوله انت مين وجاي منين
وفين وفين علي ماياخد عليه وبعد شويه ينساه من تاني لو بعد عن عينه ويرجع يوسف يعاني معاه من جديد بس على قلبه زي العسل..
اما عيشه فكانت شويه تضحك معاه وشويه تضحك عليه وشويه تبكي منه ومن عمايله فيها
لكن ابدا مايوم كلت ولا ملت ولا زهقت من قعدتها جاره ولا رعايتها ليه حتي لو كان الحيل مش كيف لاول لكن اهي علي كد حيلها عتراعي وعتردله محبته ورعايته السابقه ليها علي كد ماتقدر..
بشندي وهو واعيها قاعده وعتنش الدبان بمنشتها اللي معموله من ديل جاموسه بصلها شويه كتار وبعدين قالها
انتي حلوه قوي يامره انتي وعنيكي حلوين ولونهم حلو ياتري كنتي عامله كيف وانتي صغيره تلاقيكي كنتي فرسه يابت المحروق!
عيشه بضحكه كنت فرسه وخدت احسن خيال فالدنيا.
بشندي بأسي طب وهو فين دلوك لازم ماټ صوح
ماهو اصل مفيش راجل حر يرضى علي مرته تقضي النهار فبيوت رجاله غريبه وكان زمانه دلوك جاى واخدك من شعر راسك جرجره داني كان معاي
متابعة القراءة