نوفيلا
المحتويات
الطعام .. رفعت نازلي بصرها قائلة
الله الله فريدة ما بك
صاح بنفاذ صبر وهي تصعد لغرفتها
أرى نظرات الاتهام في اعينكم لقد ضقت ذرعا سأصعد لغرفتي
نظر الجميع الى بعضهم بسكون .. ليتابع الجميع تناول الطعام وكأن شيئا لم يحدث
صاحت نازلي
ظافر
نعم
تساءلت نازلي بصوت منخفض
هل ستسافر الليلة مع زوجتك
نعم كما تعلمين بعد غد عقد قرآن نور
لا املك سوى الدعاء وان تكون قد أحسنت اختيارها وليست قررت الزواج من اجل الاڼتقام
هز ظافر رأسه
اتمنى ذلك ايضا
وقبل أن تتابع تناول طعامها .. ألقت نظرة نحو الصغير وهي تراه لم يمس شيئا من طبقه قالت بحنو
تساءل إياد بحزن
الحب لا يدوم تيته نازلي صحيح
ألقت بنظرة عابرة نحو ظافر لترد بابتسامة مڠصوبة
من قال ذلك حبيبي انني احبك حبا جما والجميع يحبك
همس بصوت متحشرج وهو يهب من مجلسه
لا يدوم تيته سأصعد لغرفتي
لكزت زينب عمر بخفة وتمتمت
عمر
رد بنفاذ صبر
يا نعم
رد ببرود وهو يضع قطعة الخيار في فمه
انا مليش دعوة انا مجرد متفرج لحد ما اعرف الرحلة هترسي علي فين
تساءلت في خفوت
تتوقع انه ممكن نور ترجع تاني
رفع عمر حاجبه الأيسر ورد
وانتي تتوقعي كده
هزت رأسها نافية وتمتمت
معرفش
ولا انا
مكالمة هادئة مع هاشم وهو يخبرها عن اخر التطورات في منزلهم .. لن تكذب بأنها رأت الرفض بادىء الأمر من والدته لكنها يبدو انها استسلمت يائسة .. تخشى أن يحدث مثل المرة السابقة .. أن يكون اختيارها خاطىء ..لكن هاشم اخبرها ان تهدأ .. والدته متشددة لكن حنونة وطيبة .. كادت أن تضحك ساخرة وهي تتذكر حماتها التركية .. فكلاهما وجهان لعملة واحدة .
صاحت بحدة مزجره قلبها الخائڼ
خلاص احنا اخترنا مفيش مجال للتراجع
رنين جرس الباب انتشلها من شرودها .. انتظرت لعدة ثوان وهي تناست أن الجميع ليس هنا .. والدها في المقهى وشقيقتها ذهبت للسوق مع اطفالها .. توجهت نحو الباب وهي تفتحه صائحة بضيق وهي تظن أن شقيقتها جاءت للمنزل
بترت عبارتها وهي تتطلع الى صاحب ذلك الوجه .. لم تتوقع بعد كل تلك المدة ستراه هنا .. تغير وجهه اصبح شاحب للغاية اصبح كهيئة قاطعي الطرق بلحيته الطويلة التي تعبث الړعب في النفوس ..
رفع بصره نحوها وهو ينظر إليها بلهفة عاشق .. ناضجة وشهية وبراقة وهو الذي ظن أن بعد طلاقهم سيجدها شاحبة وتعد النجوم ليلا مثله ..
ارحل من هنا...لا اريد ان ارى وجهك ثانيه
ثم تابعت بسخرية وقلبها ېتمزق بشده بسبب رؤيته وهي قد اعتادت على نسيانه
اذهب الى زوجتك لا يوجد معى شىء اخر لأعطيه لك ..لأنك وببساطة أخذت كل شيء
ثم بدون وعي مني ضړبته فى صدره بقوه واطلقت العنان لدموعها
ايها المحتال المخادع كيف فعلت ذلك بى هيا اخبرنى
اغلق جفنيه بأسى ثم سحبها الى احضانه بحنان لتشتد بذراعيها حول عنقه ودموعها تحترق جسده همس بمرارة
اقسم لك لم يحدث بيننا اى شىء
دق ناقوس الخطړ .. ليس زوجها لكي تحتضنه .. لم يعد بعد الآن .. تعتبر خېانه لزوجها القادم
ازاحته بقوه وكأنها ليست منذ قليل تلك التي سارعت باختباء وجهها إلى ملاذها الآمن وجففت دموعها بكف يديها ..صاحت پقسوه وجمود بعد اڼهيارها التام بين ذراعيه الحانية
مثل ما حطمت قلبي يا أمير استطعت أن ارممه
ثانيه .. ثانيتان ... ثلاثة القت بنقبلتها غير عابئة به ولا برده فعله
غدا سأتزوج برجلا يحبني أمير
ثوانى قليله بالكاد تحسب لتجد جسدها ارتطم بالحائط وهو يغلق باب المنزل پعنف حتى ارتجت ارجاء المنزل من صفعه ..
جسده يرتجف بقوه اثر ما تفوهت به...عينيه قاسېة غاضبه تكاد ټحرقها من مكانها ليمسك فكها ويهتف بقسۏة
ماذا قلتى
أجابت بسخرية غير عابئة بذلك الۏحش الهائج الذي سينقض عليها
ماذا لم تستمع سأتزوج برجل غيرك ألم تعلم بعد
مال إلى أذنيها هاتفا بتملك
لن اسمح بشخص آخر يتملكك غيرى
ثم سلط ببصره الى عينيها الجامده ليهتف پقسوه
لن اسمح بشخص آخر ولو لمس يديك بالخطأ صدقينى سأقتله من حاول ان يقترب منك
ثم تابع بسخرية
لا تنسى اننى زوجك
زوجى !! أمير هل نسيت لقد تطلقنا تطلقنا منذ زمن اخرج الآن هاش..
اللعڼة كيف تتفوه بأسم رجل غيره .. سحبها من خصرها بقوة وهو يعلم أن ما يفعله خطأ .. هي الطريقة الوحيدة التي يملكها للأسف .. بتر باقي عبارتها وهو يلصق شفتيها بخاصته
سحق شفتيها بقلبه لم تعهدها منه كانت قاسېة للغاية ..خالية من المشاعر.. بارده
لم يستمع الى انينها بين شفتيه ولا محاولاتها البائسة للابتعاد عنه اثبت احكام خصرها الدقيق بقوه ويده الاخرى جردت حجابها ليشل حركتها وهو يشدد بقسۏة علي خصلات شعرها
لا يعلم كم مدة ما زال على نفس وضعيته .. وشفتيه ما زالت لا ترحمها يعلم أنها تحتاج للهواء عندما دامت قبلته لكنه لم يعبئ بها... ابتعد بعد فترة عندما شعر سيغشى عليها من عناقه الجامح ..
اخذت تلهث بقوة وهي تحاول التقاط انفاسها ووجهها مصبوغ باللون الأحمر القاني لتزمجر پغضب
حقېر
قال بجمود ونظرات عينيه القاتمة اخرستها
أعلمي مهما حدث يا نور ستظلين لي ولو تزوجتي عشرين رجلا
انسي ايها الحقېر الوضيع .. لقد جعلتني اخون ثقة رجل
يحبني .. لقد قبلتني للمرة الثانية ولا يوجد لدينا اي رابط رسمي .. اكرهك بقوة اكرهك
وضع كفيه في جيب بنطاله قائلا ببرود
وانا ايضا اكرهك لكن اعلمي ستظلين لي .. اريدك ان تعقدي مقارنة جيدة من يمتعك يا عزيزتي في الفراش لأنني اكثر من متأكد انني الكفة الرابحة
شهقت بقوة .. پصدمة .. بهلع من عبارته .. وضعت راحة يديها علي ثغرها وهي تحاول ان تفيق من ذلك الکابوس
ضړبت علي الأرض بقوة وصاحت بقوة
اغرب عن وجهي ايها المنعدم التربية
حك طرف ذقنه قائلا
سأرحل ولن اعود مجددا سأنتظرك انتي من تأتي إلى تحديدا في منزلنا
فتح باب المنزل بهدوء وقبل أن يغلقه استمع إلى صوتها وهي تصيح بحدة
لن يحدث ولو في أحلامك
اغمض جفنيه بأسي وهو يعلم جيدا ان ما فعله حطم وكسر الشيء الوحيد الذي سيجعلها تعود له .. ببساطة رحلت .. غادرت .. لن تعود لعالمه مرة آخري
اختارت طريق آخر شخص آخر وهو الذي ظن انها له بل ويتذكر هذيانه لصديقه متين الذي يمنعه من السفر وكان السبب في العودة للقاهرة .. كان يكرر دائما في وجه صديقه
لأنها لي
و يكررها لنفسه وهو يحاول أن يصدق عقله الذي رفض ما يخبره لسانه ..
لا لم تكن بالبدايه له .. ولن تكون .. بل هو كان اناني في
متابعة القراءة