نوفيلا
المحتويات
وهي تحاول ان
تتصنع النوم حتى لا يأتها والدها ويسألها عن قرارها طوال تلك الخمسة أيام ظلت تتهرب من والدها بحجة النوم او التبضع او مساعده اطفال حيها الصغار وهي تعطيهم دروس في اللغة الانجليزية والعربية.
.........................
مضى أسبوعان كاملان منذ قدومه إلى القاهرة...عندما تحدث مع والدها الذي اخبره انه ينتظر ردها حاول ان يقاوم ويمنع رغبته فى الذهاب الى منزلها بعد اخر لقاء صار بينهم....خائڤ بشدة من ان ترفضه يحاول قلبه فى تهدئه صراعه الداخلي بأنها ستوافق انك الاول الشخص الوحيد الذي اقتحم قلبها ولكن عقله يخبره بأنها سترفض فبالتأكيد بعد أن علمت بماضيه الذي يمقته انها ترفضه وتستحق رجلا أفضل منه ...
....................
جالسه على طاولة الطعام ومعها طفلان فى السن السادسة من عمرهم ...لتهتف بضيق وهي تنظر الي المدعو جاسر
ليه يا جاسر معملتش home work مش قلنا نعمله واللي هيحل صح هديله جايزة
الټفت جاسر بأعين بريئة لنور ثم أشار بيده إلى القابعه امامه متحدثا پغضب طفولي
تطلعت إلى الشيطانة الصغيرة پغضب وهي تهتف بشك
صح يا فرح اللي قاله ده
نظرت لها فرح بأعين بريئة وكأنها تستنكر فعلتها ولكن لن تنخدع نور بسهولة فهى تعلمها تلك المشاغبة لتهتف بضيق
ماشي هنتحاسب بعدين
افتحوا Page 15 وحلوا السؤال choose واللي يخلص يديني
كان تراقب الطفلان وهم ينظرون إلى الكتاب بدقة وتركيز..فهم يعلمون ان هناك حلوى قادمة إليهم...فاقت من صوت رنين الجرس لتهتف الي جاسر الذي انتهى من حل السؤال ويضع بالكتاب أمامها
إفتح يا جاسر الباب ..تلاقي عمو رجع
قفز جاسر من مقعده لتنظر الي الكتاب بتركيز وتقوم بتصحيح السؤال لتهتف من بعيد وهي تتفحص فرح التى لم تنتهي بعد
لتستمع الي جاسر البعيد بعد ان قام بفتح الباب متحدثا
لا يا ميس مش عمو محمد جيه واحد تاني
قامت من مجلسها على الفور وهي تستمع إلي صوته وهو يتطلع إليه بشوق جارف حاول التمسك والا يقوم باحتضانها بمظهرها المهلك أمامه ليهتف ببحه مميزه متحدثا بنبرة الاشتياق واللوم
إنه أنا نور
الفصل السادس
نظرات مرتبكة خجله والقشعريرة التي تدب بجسدها بمجرد رؤيته دائما يبدو في حالة ټخطف الأنفاس يرتدي بنطال جينيز وفوقه قميص على نفس اعينه الزيتونية وشعره الذي دائما تراه مصفف بعناية فائقة ..انفاسها اللاهثة وهي تحاول التحكم فى تنفسها تحت نظراته الثاقبة التي تخترق جسدها بدون أدنى خجل من وجود الطفلان اللذين يتطلعان إلي ما يحدث بغرابة.
لماذا تحدقين بي
تنتحنت من الحرج لتهتف الي الطفلان بأن يذهبوا إلى منزلهم وسوف يكملان فى المرة القادمة...خرج الطفلان من منزلها مع ابتسامة وقبلات دافئة على وجنتيها...كان فى وقتها يتمني ان يقبل وجنتيها ولكنه قاوم بصعوبة شديدة جسده يريد أن يتحرك لتكون بين ذراعيه ويضع هو تلك القبلات الدافئة على وجنتيها ولكنه عقله منعه فى اخر لحظة من التهور.
ما ان اغلق جاسر باب الشقة حتى دلفت إلى حجرتها صافعه الباب بقوة ليردف بضيق وهو يستمع إلى توصيد الباب بالمفتاح
بربك هل هذه طريقة للتحدث
ليستمع إلى صوتها الحانق خلف الباب
وهل تدخل بيوت احد من دون وجد احد كبير فى العائلة
لتتابع پحده
إن كنت قد اتيت لتعرف ردي فهو لا أنا غير موافقة على طلب زواجك مني والان ارحل
طعنات خنجر اخترقت قلبه طعنات قويه ليست مثل المرة السابقة..ولكن لا سيجعلها توافق يعلم أنها لا تزال تعشقه نظراتها الخجولة والمرتبكة منذ أن استمعت صوته ورؤيته لصدرها الذي يعلو ويهبط بدون هوادة وهي تضع يديها حتى تحاول تهدئته هتف بنبرة ماكرة
لما ارتجفتي إذا لرؤيتي
أغلقت جفونها وهي تعض شفتيها السفلى بحرج ليهتف بأنفاس لاهثة مقتربا من باب حجرتها متحدثا بخفوت وكأنه يهمس بأذنها
لا تعضي شفتيكي السفلي يا فتاة
نظرت الي حول غرفتها وهي تبحث ما إن كان يوجد كاميرا قد زرعها في غرفتها ...ليضحك بصوت رجولي جعل قلبها ينتفض بقوة متابعا
لا تقولي لي انك تبحثين عن كاميرا فى غرفتك
ثم تابع ببحته التى تطير اى ذرة عقل لديها
لانني ببساطه اعلم جيدا ما
تفعلين حتى وان كان يوجد جدار فاصل يعزلني عنك ولكن لا يوجد أي جدار يعزل قلبك الخافق بأسمي يا نور
ارتمت على فراشها وقلبها يخفق بشده من حديثه أغلقت جفنيها وهي لا تصدق وجوده فهي حلمت ليلة امس انه جاء الي احلامها بطلته البهيه الجاذبة وهو يختطف قبلة من شفتيها ثم يتحدث بهمس إلى أذنيها بكلامات مخجلة جعل وجنتيها تشتعلان من حديثه المخجل والجريء ...فاقت لتجد نفسها ملقاة على الفراش تأففت بضيق لو كانت في الحقيقة لم سمحت له بأن يتجرأ لفعلتها مرة ثانية...كانت ستذهب في نوم عميق وهي تحتضن وسادتها لولا صوته الذي أردف بيأس
هل نمتي يا نور
ابتسمت على حديثه ولم تعلق لتسمعه وهو يهم بالرحيل متوعدا لها
ستوافقين على زواجي يا نور وإلا سأقوم بأختطافك
خرج من منزلها بيأس لتعود الي نومها مرة أخرى بتعمق لتنتفض من نومها وهي مذعورة
يخطفني ! مچنون ويعملها
لتعود مرة أخرى إلى وسادتها بأبتسامة عاشقة وهي تحاول العودة الى نومها مرة أخرى.
ثلاث تحلم انها بين ذراعيه ...ثلاث ليال والحلم يتكرر وهو ان والدها ممسكا بيديها ثم تسير معه عدة خطوات وهي ترتسم ابتسامة عاشقه لتراه يخطف يديها ويعانقها بحميمية شديدة ويطبع قبلة رقيقة على جبهتها ثم تفيق لتجد نفسها كل مرة ملقاة على الأرض...
...............................
جلس والدها بجانبها وهي تنظر الى التلفاز بشرود لتستفيق على حديثه وهو يتحدث بجدية
اظن انك اخدتي وقتك وزيادة
نظرت إلي والدها بعبوس ثم تنهدت بتعب
خاېفه يا بابا الماضي يأثر على المستقبل بجد تعبت من كتر التفكير
بس لما صليتي استخارة حسيتي بأيه
لتهتف وهي تتحدث باستحياء
انا في الاول مكنتش حاسه بحاجه بس بعد كده يعني حسيت براحه
ابتسم والدها وهو لا يصدق ان بعد مرور ثلاثة أسابيع منذ أن طلب أمير يديها انها قد وافقت
ليهتف بسعادة وهو يحتضنها
ياااه اخيرا ده انتي نشفتي دمنا...اما اروح اكلمه
..........................
ترك جميع أعماله عندما قدم إلى القاهرة خمسة أسابيع قضاها تاركا الأعمال التي تراكمت عليه لصديقه متين..بدأ اليأس يتسرب قلبه هل ينفذ تهديده عندما يجدها مصرة على الرفض ..هز رأسه
متابعة القراءة