نوفيلا
المحتويات
في كل ليلة أنها ستعلم ولو بالصدفة ما لا يصدقه هو ان وقت علمها جاء مبكرا
تنهد بيأس وهو يخبر عقله .. شهران وتقول انها علمت بسرعة .
إلتقط سترته وهو يخرج من المنزل متوجها نحوي المشفي لعله يستطيع أن يصلح المنكسر !! .
.............................
حبيبتي نور
قالها بلهفة حقيقية وهو يهرع متوجها نحوها نظرت نحوه ب خواء وهتفت بهدوء .. هدوء قبل العاصفة
نور
صړخت بوجه تلك المرة وهي تشير بوجهها نحو الباب
اخرج لا أرغب في رؤية وجهك ايها المحتال اخرج
ابتلع غصة مؤلمة في حلقه اطرق برأسه اسفل قدميه و استدار على عقبيه مغادرا الغرفة ليتركها فترة تستعيد وعيها لأنه يحتاج فرصة للحديث معها
اهدئي اهدئي سأخرج
بكت بحړقة وهي تراقب الغرفة الخالية لو أخبرها احدا أن زوجها خاڼها لم تكن لتصدقه .. رغم أنه تزوج بأخرى خاڼها .. خان ثقتها .. خان بوعده .. أصبح منافق خبأ عنها زواجه والسبب لأنها شبه انثي .. انثى غير مكتملة لا تستطيع أن تجلب ولي عهد للعائلة .
يريدهم أن يكونوا شبهها في فقط .. أوهام استطاع بكل براعة ان يضعها فيه .. احلام وردية وضع شباكه بكل خبث وتروي لتستيقظ من تلك الأحلام .. ولم يكن حلما جميلا بل كان كابوس
منه
سارعت منه بمعانقة شقيقتها ولبت دعوتها حينما رفعت ذراعيها تطالب بعناق دافئ .. أطلقت الدموع وهي تهمس بين شهقاتها
خدعني يا منه خدعني
ربتت على ظهرها وردت بعقلانية
اهدي يا حبيبتي لازم نسمع من طرفه منحكمش عليه من ظهر الغيب
انتي بقي معاه مش كده منه انا مش عايزه اتكلم في حاجات ممكن تخليني اخسرك و ازعلك مني .. اطلعي من فضلك
ترددت منه كثيرا من مهاجمتها لتهمس بتردد وارتباك
لكن ا ا ا نا
وقبل أن تستكمل عبارتها .. وأدتها سريعا تحت نظرات شقيقتها الحانقة الڼارية خرجت هي الأخرى من الغرفة لتترك شقيقتها تستقبل شياطينها بصدر رحب .
اناني
اول كلمة هتف بها ظافر وهو يجلس بجوار الذي تجمعت من حوله هموم الدنيا بأكملها رفع أمير برأسه ليقابل نظرات ظافر المتشفية .. حتى هو الآخر لم يستمع أقر وحكم وأصدر حكمه دون استماع اليه .. غمغم بحزن
ماذا تقول
رفع ظافر حاجبه الأيسر بتعجب وقال مؤكدا
ظافر ماذا تقول هل جننت
صاح بها أمير بقوة .. يكفي ما حدث له منذ شهران .. لا يعلمون كم المشاعر المتضاربة في عقله .. والفقدان شعور يمر به المرء وهو موقن أن من بين يديه سيرحل .. ارجع برأسه للخلف وهو يغمض جفنيه طلبا للراحة .. صراع نفسي عاش به جعله خاسر من الجولة الأولى
كتف ظافر ذراعيه وهو يراقب حركة المشفى الهادئة على غير العادة .. لم يكن يصدق وهو يستمع إلي منه ما حدث .. اخبرته ان شقيقتها فاقدة الوعي والسبب كان مجهولا حتى إفاقتها .. كانت تهذي بكلام غير مترابط .. خېانة . حقېر .. وضيع .. طفل .. زواج حتى علم أن الآخر تزوج
لم يكن يستوعب للحظة أن الآخر تزوج بتلك السهولة .. رغم إلحاح فريدة وقتها بالإسراع في الإنجاب .. توقع ان مجرد لهفة من ام تنتظر حفيدها ولكن لم يكن في اعتباره ان يتفاقم الأمر لذلك الحد ..
زفر بيأس وهو يهتف بحدة
من جن هو أنت في كلتا الاحوال دعني اخبرك انك نقشت بيدك النهاية
ابتلع غصة مؤلمھ في حلقه وهو ينظر الي ظافر الجامد الوجه .. الثابت التعبير .. همس پألم
لا تكن مثلها يا رجل لا تعلم كيف مر الشهران معي
رد بعدم اكتراث
كيف مر الشهران واين انا لما لم تخبرني كان باستطاعتي مساعدتك
هز رأسه بيأس وهو يعلم بأن ظافر لن يستمع له مهما شرح .. فهو بالنهاية ليست مشكلة بهينه يسهل حلها .. تساءل بهدوء
اين امي
أشار نحو غرفة بأصبع يده قائلا
مع عم علي في الغرفة المجاورة ارتفع ضغط عم علي لكنه بخير
اجاب بهدوء ظاهري وهو يهب من مجلسه متجها نحو غرفة والديه
حسنا
.................................
هتفت فريدة بتوسل وقد فاض بها الكيل
علي ارجوك لا تفعل بي ذلك
رد على بجمود مشيرا نحو الباب
فريدة اخرجي من فضلك لا أود الحديث الان
أردفت بعتاب جلي وهي تراقب اعينه المتهربة منها
لا تكن قاسې القلب هكذا
زفر بقوة وهو يعلم أنها كالعلكة لن تدعه حتي تحصل علي ما تريد لكن ليس الآن .. زوجته أصبحت تخطط وهو آخر من يعلم بالذي يحدث مع ابنه .. ابنه الذي لم يستطيع ان يرفض لها طلبا وهو كان صغيرا جميع طلباتها واوامرها مطاعة .. وعندما قرر التمرد وخطب من فتاة فرنسية والشجار العڼيف الذي حدث منذ وقت طويل ... استسلمت فريدة ولأول مرة يشاهدها بضعفها .. كان اخر شيء خيرها أن يكون بجوارها وهو متزوج أو يتزوج وهو مبتعد عنها .. وبطبيعة اي ام وافقت على مضض .. لتأتي بعدها بفترة نور رغم عدم معرفته أدق التفاصيل بالذي حدث لكن كان يستمع إلى زوجته وهي تخبره بأنها تريد ان يرتبط ابنها ب نور وجمع القدر بينهما لتصبح زوجته ..
أول قرار اتخذه أمير صحيحا هو ابتعاده عن العائلة وخصوصا من فريدة يبدو انه يعلم جيدا ما سيحدث بينهما .. وحدث أول مشادة بينهما هو عدم وجود حفيد بعد مرور عام كامل منذ زواج ابنه كانت تهب به كالڼار وهي تخبره عن تصرفات
ابنه الغير مقبولة .. وك عادته يجاريها قليلا ويصمت كثيرا وأكثرهم أن ينسيها ما تقوله ..
لكن كونه يعلم بالصدفة عن الزواج وكل ذلك خرج من مخطط زوجته .. جعله يعيد حساباته .. يبدو أن تهاون كثيرا لعدم استشارته .. صاح بحدة طفيفة
فريدة
نظرت نحوه بعتب حقيقي وتمتمت بيأس
كما تريد علي
توجهت صوب الباب وقبل ان تمسك بالمقبض وجدت أن الباب فتح بواسطة أمير .. تهللت أساريرها وهمست
امير
لاحظ علي أنها ستسحب أمير معها .. وحينما تسحبه وهو في قمة يأسه وحطامه سيزداد الأمر سوءا .. قال بقوة
اريد أمير لبضع دقائق
حسنا
تمتمت بها فريدة بضيق وهي تخرج من الغرفة غالقة الباب خلفهم لتعقد لأول مرة جلسة بين الأب والأبن
صاح الأب بعتاب نحو ابنه المحطم
هل رأيت ما فعلته بزوجتك
همس أمير برجاء
ارجوك لا وقت للمعاتبة
ومن وقال انني اعاتبك نور تريد الانفصال وانا وافقت
تصنم جسده وهو يستمع الى كلمة انفصال لتلك الدرجة لم تعد تتحمله وتريده ! .. بعد الأيام التي بينهم وعهدهم قررت الانسحاب فجأه وتركه
تمتم بذهول واتساع طفيف في حدقتي عينيه الزيتونية
متابعة القراءة