نوفيلا
المحتويات
اتزوج امراة اخري غير نور ما هذا التفكير كيف تريدنني ان اكسرها
صاح بتلك الكلمات امير وهو يصيح بحدة نحو وجه فريده متناسيا للحظه ان التى واقفة امامه هى والدته
زمجرت بسخط
الله الله ماذا يا ولد هيا قم بضربى لكي تستريح
لن استطيع فعلها .. لن استطيع ان المس امرأة غير زوجتى تفهمى ذلك الأمر
زفرت فريدة بيأس
امير لما رأسك اصبحت صلبه .. قلت لك لن تعلم ولن يعلم احد كل ما اريد رؤيته هو حفيد لى هل هذا امر طلب صعب
لم يحن الوقت امى ولن انجب سوى من زوجتى سأرحل الآن لقد تأخرت
نظرت إلى أثره الذى اختفى فى مهب الريح وهي تمتم بسخط
اووف لا أعلم من أين جاء بذلك الرأس اليابسة
.......................................
وضعت طفلتها الصغيرة على فراشها بعد وصلة بكاء صمت أذنيها تنهدت براحة لتقفز الى فراشها وعى ستحظى بالنوم اخيرا بعد ان خارت قواها من التحمل .. غفت عيناها قليلا وهى تحمد ربها على ان كل شىء يسير على ما يرام ..
يرضيكى ماما متنامش النهاردة طب ساعتين يا جنة ساعتين واتحولى بعدها زى ما انتى عايزة
وبكاء الصغيرة كان يعلو بين ذراعيها .. ربتت عليها بهدوء وتناست او نست للحظة كيف تكون ام وخبرتها اختفت مع تعاملها مع تلك الصغيرة الهشة التى تحمل ملامح والدها كثيرا ..
لم تضعها تلك المرة فى فراشها بل اخذتها بجوارها و اضطجعت على فراشها وعقلها شارد فى شقيقتها ..
شقيقتها تتألم ترى نظرة الحزن المنكسرة فى داخلها ..رغم كل شيء يضيق عليها الا انها تبتسم وتاج القناعة يزين رأسها ..
فتح ظافر الباب ببطء وهو ينظر الى السكون المخيم فى غرفتهم .. ظن أن أخطأ فى عنوان غرفته .. الا ان وجود زوجته نائمة وبجوارها كائن صغير علم انه لم يخطأ فى عنوانه
ابتسم بسعادة نحو أسرته الصغيرة التى كونها .. جلس على الأريكة وهو يخلع حذائه بتعجل يصحبها قميصه ليتوجه بخطوات بطيئه نحو فراشهم .. وقبل أن يلتقط جنة ليعيدها الى فراشها اندفع الصغير اياد وهو يصيح بحدة لا تتناسب مع عمرها الصغير
وضع بأصبع السبابة على شفتيه وهو يهمس پحده
اصمت لقد ناما
ألقى اياد نظره إليهم ليصيح بغيرة طفولية
وانا ايضا اريد النوم
هز ظافر رأسه يائسا .. عقد ذراعيه على صدره وهو يقول
هل ترغب فى احضان النساء أم الرجال
وضع اياد اصبع الابهام وهو يحك ذقنه مصطنع التفكير
شهق بل ذهل من رد اياد ذلك الطفل الصغير القامة وصغير السن لكن لسانه .. نفض راسه باستياء وهو يشتم امير
لقد افسدك امير
شد اياد من بنطاله هاتفا بنفاذ صبر
هيا
كانت محقة منه أن ذلك ذو العقلة الاصبع يحتاج إلى إعادة تقويم سلوك سيبعده عن مفسد الأخلاق سحبه نحو الفراش وهو يقول پحده
تحتاج لمن يقوم سلوك يا وقح
بروية وببطء شديد سحب الصغيرة بين ذراعي أمها وتوجه ببطء وهو فراش الصغيرة وهو يطبع قبلة حانية على جبينها .. دثر صغيرته جيدا ليعود نحو زوجته وابنه الصغير .. اقترب من جسد منه وهو يحاوطها بقوة واياد يحتضن والدته .. ابتسم بسخرية وهو يراه يتمسك بوالدته كمن يخشى فقدانها او بتعبير اصح يقلد الصغيرة ما أن حملها حتى انقض على والدته يحتضنها همس فى خفوت نحو صغيره
هذا ليس عدلا
رد اياد ببساطة
اننى احتضنكما
رفع حاجبه بدهشة على بساطته فى الجواب احتضن ظهرها بقوة وهو يقبل عنقها لينام قرير العينين ولا يوجد لديه شىء آخر في الحياة .
اغلق باب منزله وانامله تلعب بمفاتيح منزله وكلمات والدته اصابته فى مقټل .. شيطانه يستسلم للحظات قبل أن يجاريها عقله وقلبه يقفان كالمرصاد .. ليجر شيطانه مستسلما فى خيبة أمل متوعدا انه سيعود مرة أخرى بثورة اقوى
واستمرت الايام يليها الأشهر وهو صراع بين وبين نفسه يخفى تعابير وجهه بصعوبة عن حبيبته
امير
هتاف من معشوقته جعله ينحي افكاره جانبا وهو يتوجه نحوها .. هز رأسه بيأس وهو يراها تشاهد احدي مسلسلاتها الشهيرة التركية يعترف لقد أصبحت تلك الفترة تنافسه في اللغة التركية .. اعتادت على اللغة واتقانها أكثر حينما ذهبت لمركز لتعليم اللغة التركية .. ولكن عشقها لمسلسلات تحول لإدمان .. تتغزل بالأبطال وهو يقف كالجماد .. تخبره كيف اعترف هذا عن حبه والأخرى ماذا فعلت ..
جلس بجوارها على الأريكة وهو يحتضنها بقوة
حبيبتي اشتقت اليكى ماذا تفعلين
لمعت عيونها سعادة وهي تراقب التلفاز وبحماسة اطفال قالت
اشاهد مسلسل تركى جديد هيا اجلس لقد تعلمت بعض الكلمات هيا اجلس وشاهد ماذا يقول البطل للبطلة
همس نحو أذنها بخبث
دعني اعطيكى بعض الدروس العملية بدلا من استياءك
زجرته پحده وهي تبتعد عن أنامله الخبيثة التي تلعب بمنامتها
تأدب امير
رفع حاجبه بمكر وهو ينظر نحو لقطة تسير ببطء عن مشهد اعتراف البطل للبطلة وبالطبع يجب وجود مشهد القبلة .. عاد ببصره نحو التي توردت وجنتيها من المشهد
داعب وجنتيها بأصابعه وقال
البطلة تقبل البطل ماذا ألا يوجد شىء لزوجك
امسكت بجهاز التحكم وهي تغلق التلفاز وټلعن عقلها الأحمق
سأغلق التلفاز
ردد ببساطة وهو يهب من مجلسه
رائع سنقوم بتطبيقها عمليا
اتسعت عيونها دهشه وهبت من الاريكه تختار الهروب لكن يده كانت الأسرع ليقوم بجذبها الي صدره
بللت شفتيها وقالت بتوتر
أمير توقف
همس بجانب اذنها ببحة
رجولية جعلت معدتها تتقلص
كل مرة تنطقين اسمي بتلك الطريقة لن اتوقف عن فعلها جميلتى
بارع للغاية في جعلها تشعر بأنها ما زالت فتاة عذراء رغم مرور مدة عام على زواجهم .. ما زالت تخجل منه ومن حديثه .. يتفنن في جعل وجنتيها تشتعلان من الحمرة ..
همس بصوت أجش وانامله تمس شفتيها
اشتقت اليكى
رددت في خفوت
وانا ايضا
قبلة دافئة طبعها علي شفتيها تحولت تدريجيا الي متملكة شغوفة .. أحاطت عنقه وهي تبادله بشغف
سحبها بين ذراعيه وتوجهها نحو غرفتهم التي شهدت لياليهم واليوم سيقوم بإعادتها ..
صاح بهدر وهو يهب من مقعده .. يا الهي والدته مصره وملحة على أمر ذلك الزواج .. لقد نسي ذلك لفترة أو تناساه
أمي توقفي لقد ظللتى الحين على منذ أشهر طويلة
جذبته من يديه قائلة بروية
لقد أوشكنا على انتهاء العام الثانى يا امير ولم اسمع الخبر
غمغم بضيق وهو يجلس على الاريكة مرة آخري
من فضلك امى
امير هل ترفض طلبي الوحيد
مع جر خيط
متابعة القراءة