نوفيلا
المحتويات
ماذا انفصال !
هز علي رأسه بإيجاب وتابع حديثه غير مكترث بالذي اسودت عيناه قتامة وهو يعض أنامله بقوة محاولا عدم الفتك بأحدهم
نعم ووعدتها أنه سيحدث في أقرب وقت من الآن فصاعدا لا تتدخل في شؤونها ستعود إلى موطنها غدا وانت لن تمنعها
كان الأب يؤكد حديثه ويتحداه أن يرد أو يعلق علي شىء لا يعجبه .. ما ذلك الجنون والهراء صړخ بها عقله بقوة وهو يبتسم ببرود نحو ابيه .. وصلة عتابات لم يستمع اليها بل كلمة انفصال هي الوحيدة التي تتراقص في ذهنه وهو يتخيل ما بعد الانفصال ..
..............................
في الصباح اليوم التالي
كانت تضع ملابسها في حقيبة سفرها وعدها حماها بأنه سينفذ طلباتها واول طلب هو مغادرة ذلك الموطن .. تنهدت بقلة حيلة وهي تنظر الي مجموعة الثياب الكثيرة التي اشتراها لها في تركيا .. لن تأخذ منه ولو فلسا واحدا ستتركها له ..ستترك جميع الأشياء له
جز على اسنانه بحنق وعيناه الزيتونية تخرجان منهما شرر أحرقها من مجلسها
تريدين تركي يا محتالة
وقبل أن ترد وجدته ينقض علي ذراعها بقوة وهو يقربها من جسده .. أغلقت جفنيها وهي تمنع تأثير المخدر الذي التقطته انفها .. رائحة عطره التي ادمنتها وهي بين ذراعيه
أمير توقف
راقب حمرة وجنتيها النضرة التي لا تأتي سوى من قربه لم يصدق انها قررت مغادرته .. نظر نحو عينيها بقوة واردف بهدوء ارعبها
ستتركيني
امير بي انت من وضعت لقصتنا النهاية
شهقت پألم وهي تشعر بيديه ټحطم ذراعها انتفض بقوة وهو يبتعد .. لم يصدق انه سيسبب لها الما .. فقط ترى داخله المحطم وهو يجزم انها لن تدعه وتتركه وحيدا ..
تردد قليلا وهو يراقبها تضع بذراعها السليمة على ذراعها المصاپة وتفركه ببطء انكسرت ملامحه وهو يراقب اقتراب الدموع من جفونها .. ردت بصوت متحشرج
من فضلك لا يوجد داعي الآن لنتحدث على شيء أصبح في الماضي
اغمض جفنيه وهو يحاول عدم الفتك بها الكل جعلوه الجاني وهو المجني عليه وبنبرة تملكية شديدة
رفعت حاجبها الأيسر بتعجب وهي تلاحظ تراقص الشرر في مقلتيه وهو يكشر بأنيابه لتهمس بجفاء
سنتطلق أمير وكلا منا في طريقه
سحبها بقوة بين ذراعيه لتصطدم بصدره .. ارتفعت وتيرة انفاسها واقشعر جسدها وهي تلاحظ أنامله التي تداعب وجنتيها .. عنقها الى اسفل ظهرها بل أنامله ازدادت جراءة وخبثا وهو يصل إلى مناطق اصبحت محظورة له
لن أطلقك نور ولو خيروني بينك وبين المۏت لأخترت المۏت .. اخبرتك من قبل انني لا ادع اي شيء أملكه
انتهى الفصل
الخاتمة
كم كان أهون أن أموت ممزقا
متناثرا بين الرياح والأنواء
أو أن أكون غريق بحر هائج
تحمل ثنايا موجه أشلائى
ولا أن تسطر صفحات عمري
لحظة غدر الحبيب وذبحه لوفائي
خان الحبيب عهود حب
صادق يا طالما اهتزت له أجزائي
كم عاش قلبى تحت ظل سمائه
يوفي بكل حقوقه العلياء
أنت من أنت أنت ألم
يسري بدمي فاتكأ أعضائي
أنت وهم رضى به عقلى
وصدقت الوان غشع أرجائي
أنت وجه يخفى بين صفاته غدرا
ذاقت مره أحشائي
أنسيت حبي أم كنت عاميا
عن نور قلبى الساطع الوضاء
حب لم تدرك أنت حدوده
عجزت عن وصف لهيبه الأسماء
حب إذا ما مس بحرا مالحا
حلى خرير مياهه الزرقاء
ياناكر الفضل الغرير وفيضه
وحنان قلبى وجود عطائى
قد كنت أحسب أن وقت مرارتى
ستكون أنت طبيبى ودوائى
وتكون درعا حاميا عند الوغى
وتكون انت ذخيرتي وفدائي
وتكون صدرا حانيا أحن به
عند الهموم ولوعة الامساء
وتكون مصباحا ونورا هاديا
يمحو ظلام الإثم والأخطاء
وعزيمتي إن قل حر أجيجها
ستكون أنت محفزي وعزائي
لكن غدرت بكل معنى للهوى
وحوت من قلبي بقايا
وفائي اذهب فإنك خڼتني خنت الهوى
اذهب ولا ترجع فهذا قضائي
واتركنى فى دنيايا أكتم لوعتي
أكتب وأشدو قصتي ورثائي
اليوم هو انتهاء العدة اخيرا تم اطلاق سراحها .. تم فك اسرها اخيرا .. اخذ اكثر شيء لا تستطيع الآن ان تعيد ترميمه .. اخذ قلبها خضرا وتركه حطاما .. لعڼة عليك أمير كمال الدين
حب ام مجرد افتتان .. مجرد افتتان ولم يكن حبا وهي حمقاء التي اعتبرته حبا ..لم يدافع ولم يبذل جهدا ولم يضحي من أجلها ..
ارتشفت القهوة بتلذذ وهي تراقب الأجواء في شرفتها .. صوت أبواق السيارات والحركة المزدحمة اشتاقت اليها ..
استمعت الى صوت والدها من الخلف وهو يستند بكلتا كفيه على السور
ناوية تعملي ايه
قررت اشتغل
صاح محمد باستنكار
تشتغلي !!
أومأت موافقة قائلة بسخرية طفيفة
اه هرجع لشغلي القديم اللي قعدت فيه فترة بسيطة قبل جوازي
طأطأ محمد رأسه وقال بنبرة منكسرة وهو يراقب في الثلاثة أشهر الماضية صمود ابنته بطريقة أثارت به الړعب
اول مرة أغلط في اني احكم في الأشخاص
همست ببطء
بابا خلاص الموضوع ده فات وعدى
عموما انا معاكي في اي حاجه
شكرا يا بابا
لم تلاحظ ابتعاد والدها وهي عادت لشرودها مرة أخرى .. إن كانت تتألم في السابق انها لم تستطيع ان تنجب طفلا له فهي الآن أكثر من سعيدة انه لم يعد هناك رابط يربطهم .. المرة القادمة ستختار جيدا ستختار بعقلها بدلا من قلبها وهي عازمة على فعلها .
.............................
صاح متين پحده وهو يذرع الأرض ذهابا وايابا .. لا يصدق اين كان عقل أمير الرزين قبل أن يرتكب تلك الفادحة
اللعڼة عليك يا أمير هل جننت تتزوج امرأه اخري هل تعلم القوانين هنا في
تركيا
ابتسم ببرود ظاهري .. بسمة لم تظهر إلى عينيه
اهدأ لم اقوم بتسجيل عقد الزواج في المحكمة لقد كان عند المأذون
جز متين على اسنانه وهو يصيح بذروة انفعال وهو لا يصدق الذي أصبح باردا متجمدا
اللعڼة عليك اللعڼة عليك هل تعلم العقۏبة يا رجل
ضحك امير بصخب وقال ببساطة
اتقصد السچن .. لا تقلق لن أسجن لا تعلم من أنا يا رجل .. كما أنني طلقتها منذ ثلاثة اشهر واعطيت لها مبلغ مالي تستطيع أن تعيش حياة رغدة طوال عمرها
تساءل بهدوء وروية
وماذا عن زوجتك
همس بشجن وهو يتذكر حبيبته .. الذي هو بغبائه أضاعها وتسربت بين يديه
نور .. خسرتها متين خسرتها لقد كنت وضيعا وانا اختار اسهل الطرق لإنهاء علاقتنا وايذائها بطريقة مؤلمة
زفر متين بحرارة وهو يري تحول الملامح الجامدة واللامبالاة إلى حزن وألم
ألن تسامحك .. ألن تغفر لك
ابتسم بسخرية
لقد كان خطأ لا يمكن إصلاحه متين
هز متين رأسه يائسا وهو لا يصدق ذلك الذي فعل المستحيلات لكي يتزوجها يراه الآن مستسلم ومنسحب دون أن يحارب لأخر نفس
لم اعهدك هكذا تبتعد
متابعة القراءة