نوفيلا
المحتويات
الناعم وتحول الملامح المتوحشة الي بريئة .. قدرات خارقة تستطيع الأم فعلها مع ابنائها تتحول من شرسة الي وديعه في ثوان
لا ولكن
وجود الشك والاهتزاز في صوته تلك المرة .. ستجذبه لصالحها .. كل مرة كان يرفض منعا باتا للحديث عن ذلك الأمر .. تلك المرة تراه متوتر يخشى شيء
ردت بحماس
استمع كما اخبرتك سيظل سرا عزيزى ستتزوج من فتاه اخترتها لك ولن تفشى بزواجكم أمام زوجتك
لكن
صاحت فريدة بنفاذ صبر
لقد نفذ الصبر مني غدا أراك لنتقدم اليها
قامت من مجلسها وابتسامه ظفر تزين ثغرها ... لقد جعلته يقتنع والباقي سيحل بسرعة وروية
نظر إلى طيف والدته .. لما يا أمي تفعلين ذلك !! .. لا يريد اطفال لن يستطيع أن ېلمس جسد امرأة اخرى غير نور .. وعدها انها ستكون آخر امرأة على وجه الأرض من ستنام بين ذراعيه ..
اللعڼة
..
كانت نور جالسه تداعب جنه الصغيرة بين ذراعيها .. أما منه كانت تقوم بإخراج الثياب الجديدة التي ابتاعتها أمس
سألتها منه وهي تريها فستان من اللون الأحمر الهادئ لصغيرتها
ايه رأيك حلو اللون ده
ردت نور بإعجاب وهي تجذب منها الفستان القصير
اعادته لها مرة أخرى .. وأعادت وضع الصغيرة في فراشها لتجلس على الأريكة المقابلة للفراش متنهده بعمق
توقفت انامل منه عن الحركة رفعت حاجبها الأيسر وقالت
مالك
ابتسمت بهدوء وردت
مفيش
صاحت منه بجزم وهي تقوم من فراشها وتتوجه نحو شقيقتها
نور
أغمضت جفنيها بأسى وقالت
انا بدأت ايأس يا منه حاسه انى مفيش امل انى اكون ام
استغفر الله العظيم هو ده كلام يتقال برده
اڼهارت حصون الصمود وهي تبكي بصمت .. همس بصوت متحشرج
مش بأيدى يا منه مش بأيدى
سألتها بعجالة
طب وجوزك
مسحت الدموع بأناملها وردت
امير بيقول انه مش مدايق وعادي حتى لو مفيش اولاد بينا بس بحس كلامه من ورا قلبه بيحاول يخليني سعيدة بأي طريقة بس
بس ايه
ردت بيأس
بقاله شهرين بيتصرف معايا بغرابة حتى بيتأخر في رجوعه للبيت
شاكه
هزت رأسها نافية .. انها واثقه به اكثر من نفسها .. تعلمه جيدا لقد أقسم لها باغلظ الايمان انه ترك تلك الأفعال المجونة .. لكن حاسة انثوية تخبرها ان هناك شيء خاطىء به
مع تبدل مجرى الحديث التزمت منه رغبته نور في عدم النقش في الموضوع الشائك .. ردت بمكر
حتي انتي
قامت من مجلسها قائله
طيب انا هروح اجيب تسالي لينا واجي
وافقتها منه وعادت مرة آخري ترتب ملابس طفلتها .. توجهت نور نحو المطبخ وقامت بوضع بعض المقرمشات الساخنة والعصير في صينية وتوجهت صاعدة نحو غرفة شقيقتها .. صوت غاضب يصيح بسخط استوقفها عن متابعة السير ..
صادرة من غرفة حماتها ... لحظة صراع العقل والمنطق .. جسدها وعقلها يحفز عليها بأن تعلم ما يحدث بدافع الفضول والمنطق يأمرها بالابتعاد .. ومع مرور الثواني وصوت الزعيق يعلو اكثر انتصر فضولها لتقترب ببطء نحو غرفة حماتها
هل جننتي يا فردية اخبرني
ردت فريدة بحزم وهي تحاول ان تخفض صوته
اهدأ سيسمعنا أحد
صاح بقوة اكبر وهو لا يتصور زوجته التي جنت بأمر ذلك الحفيد المترقب
وهل هذا ما يهمك يا سيدة تخبرني أن امير تزوج منذ فتره وانا اخر من يعلم
كتمت نور شهقتها وهي تضع كفها على ثغرها .. تباطئت انفاسها من أثر ما سمعته .. للحظه تمنت أن لا تأتي وتستمع لما يحدث ... للحظه تمنت ان ما سمعته مزحة .. مجرد خدعة أبريل .. لكن ليس كل ما يتمناه المرء يدركه ..
انها في شهر مايو وما سمعته حقيقة ... حبيبها خائڼ .. خاڼها لقد تزوج امرأة اخرى واستطاع أن يخدعها
ردت فريدة ببساطة
لقد جاءت هكذا ..شيء يعني أن كل شىء حدث بالصدفة
ضيق عيناه وهتف پحده
ولماذا تزوج غير زوجته
اطلقت فريدة قذيفة اخترقت جسد نور بلا رحمة
لأنها قادرة علي الحمل
وقبل أن يرد برد لاذع اڼصدما عندما سمع صوت ارتطام عڼيف على الأرض .. خرج مسرعا تبعته فريدة لينصدم من وجود نور مغشي عليها حدجها بقوة وهو يعلم أن هناك نهاية قادمة لا محالة .
الفصل العاشر والأخير
حنق .. ضيق .. ڠضب .. ألم .. خذلان .. لا يعلم أي صفة مرجحة علي الأخري لكن الشيء الوحيد الذي يعلمه جيدا انه خذلها .. دمرها كليا
مجبور يقسم مجبور على فعلها رغم عدم رغبته في إنجاب طفل .. لكن والدته !
تنهد بحنق وهو يخلع سترته ويلقيه جانبا ليري تلك التي أصبحت زوجته خلال شهرين بهار جمال اروبي صارخ ذو لمسة تركية .. عيون زرقاء وشعر اشقر وجسد أنثوي صارخ .
في كل مرة تحاول الأقتراب منه .. يبتعد منها نفورا وحنقا رغم تلك الثياب التي ترتديها تودي بعقله لكنه لا يتخيلها زوجته
يحاول التأقلم على الوضع لكنه يزداد خنقة وسوادا .. هاوية سحيقة تسحبه نحو اللاعودة ..
لكن زوجته ذو العطر الشرقي الذي يسكر عقله هي تزيده شغفا .. بأبسط زينتها يفتتن بها
وضع كلتا كفيه بين رأسه وهو يحاول الخروج من المأزق .. معذرة ليس مأزق بل کاړثة !!
شعر بلفح عطر غربي يداعب انفه ليعلم ان بهار اقتربت منه وبالطبع لن تتخلى عن تلك الثياب التي تغوي وتثير أي رجلا سواه
وضعت يديها على كتفيه وهي ترخي عضلات جسده المتشنجة بأصابع سحرية ماهرة همست بهدوء بجوار أذنه
أمير
ماذا
ادار بوجهه نحوها وهو يراقب ثوبها الخوخي بضيق علم ما تريده
.. تريده زوجا انتفض من مجلسه وقال بحدة
اذهبي لغرفتك بهار دقائق وسأعود للمنزل
أغمضت جفنيها بأسي علي تلك الزيجة الغربية والدتها أصرت على الزواج سرا ولماذا ! .. لأنه أمير كمال الدين
ألحت علي والدتها أن ترفض تلك الزيجة ولكن والدتها رفضت وأمتنعت واخبرتها ان جمالها قادر علي ان تجعله خاتم في اصبعها وها هي الآن تغويه وترتدي الثياب ويقف هو ثابتا لا يتأثر تكاد تجزم إن أصبحت عاړية أمامه فلن تهز به شعره
تمتمت بارتباك جلي على قسمات وجهها
لكن هذا منزلك ايضا
صاح بحدة وهو يشير بإصبعه نحو غرفتها
بهار اذهبي لغرفتك الآن
أطرقت رأسها للأسفل وجرت أذيال الخيبة وقد طعنها بقوة طعن انوثتها .. اغلقت باب غرفتها وقد فاض بها الكيل لن تتحمل ذلك الزواج ابدا سترحل .
رنين هاتف أخرجه من وسط دوامته العڼيفة ليلتقط هاتفه وهو يجيب فريدة قائلا
نعم
تخشب جسده وهو لم يصدق ان النهاية اقتربت بتلك السرعة أغمض جفنيه بأسي وهو يتلقى الأخبار السيئة .. لا يظهر عليه علامات التفاجئ بالطبع كيف يظهر وهو يتوقع
متابعة القراءة