أحكام القلب
عليكى
فلوس قد كده أكل وشرب ولما تتعبى احسبى ده
بس شوفى يطلع كام وانتى عندك كام سنه دلوقتى
جبتيلى ايه انتى
فقلت باستغراب مصاريف هو ده اللى انا استاهله
بتعاملنى زى الحيوانات يا بابا! بتحسب انت صرفت
كام وكسبت كام
فقال على الأقل الحيوان بنكسب من وراه وانتى
عايزه تفضلي قاعده كده وخلاص
ابتسمت بسخريه والدموع تطفر من عيناى! ولكنى
تماسكت وتوسعت ابتسامتى قائله وانا ما يرضنيش
انك تخسر كل المصاريف دى انا موافقه على كل
حاجه
بس لازم تعرف ان بمجرد ما انا أطلع من البيت ده
انا مش هرجع تانى غير مېته
ومن ساعه ما أخرج لا من ساعه ما أخرج ليه من
دلوقتى حضرتك مش ابويا ولا اعرفك حتى كلمه بابا
مش هتسمعها منى تانى
وحتى هذا لم يعير رأيه فى شئ
حضرت اغراضى وحقائبى استعدادا للسفر
نعم فقد أدركت أن المقاومه لن تفيد خاصه
وقد أصبحت مسئوليه الأب اتجاه ابنته دين
يريد منها ان تسده وانا قررت ان اسده
واحصل على حريتى منه ومن هذا البيت
وبعدها ساحصل على حريتى من مصطفى انا واثقه
بالله وواثقه ان لكل شئ نهايه وكما الحزن و
السعاده لهما نهايه للظلم أيضا نهايه
لكن القدر كان له رأى آخر عندما ذهبنا إلى المطار
منعنا من السفر
لأنه لا يوجد لى كفيل بدبى
حاول ابى ان يقنعهم بأن زوجى هناك لكنه لم يجرؤ أن
يخبرهم من يكون لأنه مطلوب القبض عليه
لذلك رحلتنا بصمت عندما اتصل مصطفى كى يعرف
ماذا حدث وأخبره ابى بكل شى وانا كالعادة ارفض
الحديث معه تمنيت الا يجد حل ابدا لكن ابى اخبره
بحل ما أعتقد أنه صعب على اى رجل يحب زوجته
ويغار عليها
أخبره بأن لديه حلا نعم لا تستغربوا هذا الأب لديه
أفكار شيطانيه كثيرا
أخبره ان أتزوج من شخصا ما محللا ويجب
أن يكون هذا الشخص يسكن بدبى
فاسافر معه وهناك يطلقنى الزوج الثانى واتزوج
مصطفى مجددا
ولكن هل يقبل مصطفى هذا الشئ
لا أعتقد سيفضل ان ابقى بعيده عنه لكنه لن
يجعل رجل آخر يلمسنى أليس كذلك
ام لديكم رأى آخر!
الفصل الثامن حصريا بعنوان
أفكار تملكيه
عندما استمعت إلى طلب مصطفى بعد ان أتى إلى
بينما كنت اعمل ليلا نهارا حتى أخرج أفكار غريبه من
رأسى
حتى أنسى حبى لها
يالا القدر وما يفعله بى
ذلك اليوم وصل مصطفى إلى مقر العمل حيث اعمل
وطلب منى ان نتحدث بهدوء
ذهبنا إلى مطعم هادئ فى أحد الأماكن
وجلست پغضب وانا لا أستطيع ان انظر بوجهه
عندما أتذكر ما فعله لكنه بالنهايه صديق عمرى ويجب
ان أساعده فى مشكلته
مهمه الصديق ان يغفر اخطاء صديقه ويوجهه إلى
الطريق الصحيح
زفرت انفاسى پغضب بعد ان استمعت إلى قصته ودار
الأيتام انا كنت اعرف بأمر دار الايتام لكن لم أعرف أن
الأمر يحتاج لقرض
لو أخبرني كنت ساعدته ولكن بدون ان تنزل دمعه
واحده فقط من عيون جهاد فهى لا تستحق أن تعانى ابدا
قلت پغضب شديد انت عايز ايه يا مصطفى ما تجيب
من الاخر
فقال انا عايز جهاد
استغربت الطلب فماذا عساى ان أفعل فى هذا
الموضوع ولماذا يتوسلنى كل هذا التوسل
نعم وانا اعمل ايه انا فى الموضوع ده
مصطفى جهاد مش هينفع تيجى هنا غير لما يكون
لها كفيل
صابر اكيد طيب وبعدين
مصطفى مش هينفع الكفيل ده يكون شركه او اى
واحد يعنى ما ينفعش تبقى جايه فى رحله عمل لأنها
مش متعلمه اصلا
صابر طيب اعمل ايه انا بكل التفاصيل دى
مصطفى انا بعت لها ورقة طلاقها
احنى رأسه قليلا فى عدم تصديق قائلا
نعم ازاى طلقتها وعايزها فى نفس الوقت انت
مصطفى ما انت هتتجوزها
سحبت مفاتيحى من فوق طاوله المطعم وقلت
پغضب لا ده انت اټجننت على الاخر
أمسك مصطفى بيد صابر وهو ينظر له نظرات
حزينه يرجوه ان يوافق
أغمض صابر عيناه فى أسف وقال هى عارفه اللى
انت بتقوله ده
مصطفى أيوه علشانى يا مصطفى انا مليش غيرك
انا مش هقدر استأمن حد غيرك على مراتى وحبيبتى
انا عارف انى غلطت بس انا ما أقدر أعيش
من غيرها
ارجوك
جلس صابر مره اخرى على كرسيه وضع يده فى يد
مصطفى وقال انت عارف معنى اللى انت بتقوله
مصطفى أيوه عارف ومستعد لأى حاجه
بس جهاد ترجعلى
صابر مصطفى انا مش مستعد لحاله زى كده
افهمنى ارجوك
مصطفى كلها كام يوم بس استحملنى ولو مش عايز
تشوف وشى بعدها مش هخليك تشوفه بس ساعدنى
أرجع رأسه للخلف قليلا يفكر ثم قال ماشى بس لازم
نسأل شيخ الأول علشان اعرف اكتر عن الموضوع
أبتسم مصطفى بأمل ثم قال بجد انا مش عارف
أشكرك ازاى يا صابر يلا بينا نروح لشيخ دلوقتى
كان رأفت يجلس بحزن فى أحد أركان منزله
فالكلمات التى خرجت سلسه وقويه من فم ابنته لم
تكن بتلك الكلمات التى يتمناها اى أب
من ابنته مهما كان سئ وهو كل ما يراه الان امامه
هو أنه لا يفعل شئ خاطئ بالعكس هو يبحث عن
سعاده ابنته التى تكمن مع مصطفى فى نظره هو
يبحث عن راحتها ومنزل تجد فيه سعاده تتمناها كل فتاه
لكنها وبكل ثقه أخبرته انها لا تريده أب لها
وما ان تستطيع ان تفلت من بين يديه حتى تعمل على
التحرر من القيود التى يربطها بها
جاءت نعمه من خلفه وجلست إلى جانبه
وقالت انا عارفه انك زعلان من كلام جهاد
لكنه لم يجيبها بشئ بل زاد امتعاض وجهه أكثر
فوضعت يدها على كتفه وهى تقول ليه دايما بتنكر
انك متأثر برد فعلها هى بنتك برده وخۏفك عليها
مش ضعف
قال پغضب لا ضعف ضعف وضعف كمان بنتك مش
عارفه الزمن اللى احنا فيه الدنيا ما فيهاش أمان وانا
ما عملتش حاجه ضد مصلحتها
انا صحيح منعتها من حاجات كتير فى حياتها
بس علشان انا خاېف عليها من الزمن وحاجات كتير
هى مش قداها ومش هتستحملها
نعمه انا عارفه وبكره هى كمان تعرف انك مش بتفكر
غير فى مصلحتها
رافت انا هتصل بمصطفى أشوفه عمل ايه
بينما فى مكان آخر
جلس صابر يستمع بتركيز إلى كل كلمه يقولها الشيخ
عله يجد اى شئ أو حجه تمنعه من الزواج بها
فهو لن يتحمل أن يكون هو الوسيط بين حبيبته
وصديقه
هذا الشعور صعب جدا على اى شخص
بينما ظل الشيخ يشرح لهم شروط الرجعه
اى اعاده الزوج زوجته التى طلقها
بشرع الشيخ يبدأ حديثه قائلا وبعولتهن أحق بردهن
فى ذلك ان أرادوا إصلاحا
ثم قال يا بنى للرجعه شروط بينه للجميع وهى
ان تكون المطلقه مدخولا بها وإن طلقتها أكثر من عدد
الطلاقات المسموح بها فلا تحل لك قبل أن تنكح رجلا
غيرك
ومفهوم الڼكاح فى اللغه هو ان تتزوج غيرك وتعيش
معه حياه زوجيه سليمه
ويجب يا بنى لن تعرف الهدف من هذا كله
وهو رحمه من الله عز وجل حتى يجعل الزوج يفكر
مئات المرات قبل أن يطلق زوجته لأسباب واهيه
تافهه
لأنها سوف تكون زوجه لغيره
نهض الشيخ وألقى السلام مودعا بعد ان نصحه
بالتفكير بدقه قبل الأقدام على اى فعل يندم عليه
صابر لا يا مصطفى الشروط دى صعبه عليا وانا مش
هقدر عليها ابدا
مصطفى انت املى الوحيد دلوقتى ارجوك افهمنى يا
صابر انا صاحبك برده وانا مستعد أعمل اى حاجه
تطلبها
صابر انا مسافر لمده طويله مش هينفع اتجوز دلوقت
مصطفى بقولك يوم واحد
صابر وشغلى
مصطفى