أحكام القلب

موقع أيام نيوز

ومصطفى لازم اطمن هما عاملين ايه دلوقتى

عندما سمعت هى صوت ارتطام شىء ما خرجت من غرفتها ولم تكن تعرف أنه قد عاد من العمل عندما فتحت باب غرفتها عرفت سبب الصوت فقد ارتطمت قدمه بالطاوله التى غيرت هى مكانها 

ركضت بسرعه إلى حيث هو قائلا انا اسفه انا اللى غيرت مكانها اسفه 

صابر لا ما فيش مشكله انا اللى ما كنتش منتبه

عندما أمسكت بيده لكى تجعله يستريح على الأريكة تسارع تنفسه وزاد معدل ضربات قلبه 

ترك يدها فجأه وقال لا بلاش تلمسينى

ابتعدت عنه پغضب وهى تستغرب من تصرفه فهو يبتعد عنها وكأنها وباء وهى لم تفعل شىء 

لا تريد منه هذه المعاملة تذكرها بوالدها عندما تعترض على قرار له 

لكنه تحملت ذلك الألم الذى يطعن قلبه بقوه

ولا تعرف سببه هذا الشعور الذى ظهر فجأه بسبب جفاء مفاجئ منه لم تعترف أنه يؤثر بها 

استدارت دون ملامح تدل على اى شئ سواء ڠضب او سعاده قائله ثوانى ويكون الأكل جاهز 

صابر ضړب جبينه بقوه ايه اللى عملته ده يا غبى هى ما تعرفش حاجه عن خططتك 

ركز فى ملامحها وهى تضع الطعام وعلى ما يبدو لم تكن غاضبه منه أو متأثره 

هذا يعنى أنه حتى الان لم يتولد داخل قلبه مشاعر له

التربيه قالت بهدوء

فقال مستفسرا تربيه ايه 

جهاد قصدى كليه التربيه نفسى ادخلها

صابر انا كنت عارف انك هتختاريها وعلشان كده انا جبت كل المطلوب منك الورق كله فى شنتطى ممكن تاخديه فى اى وقت

جهاد شكرا 

صابر العفو

ظلت الأيام تمر بسلاسة وما زالت علاقه جهاد وصابر فى تطور لكنه ابدا لا يقترب منها صابرولا يعدها تلمسه او تقترب منه

أخذ يهتم بعمله أكثر فأكثر

وكذلك هى فترات معظم الوقت لتنمية مهاراتها فى كل المجالات وبخاصة اللغات فقد أثرت على تعلم اللغه الفرنسيه والا اه الانجليزيه إصرارا جاد 

جعل صابر يرى منها جد واجتهاد لم يتخيله

وهو لم يدخر اى حهظ فى مساعدتها فقد أخذت تحضر عده محاضرات متفرقه فى أماكن مختلفه عن اللغه الانجليزيه 

كما كان صابر يجلس إلى جوارها لمتابعتها وتوضيح الأبحاث لها حتى تكون ثابته لها 

وكم أنه كان بمثابة ان استاذ وحاول أن يكون الأب والأم أيضا فهو يعرف انها قد حرمت من مشاعر كثيره

كان قد مر شهرين تقريبا من الأربعة أشهر

وفى كل يوم تزداد جهاد احتراما وتقديرا للصبر الذى يساعدها دائما فى مشاكله 

أصبحت الآن على وشك إنهاء معظم الاختبارات والدروس المطلوبه منها 

ولكن الاختبار الإصبع بالنسبه لها كانت تقدر أنه سيكون بعد شهرين من الآن حيث ستبتعد

عن منقذها ومعلمها

ولكن قبل هذا كله يجب أن تعرف لماذا يفعل كل هذا ويساعدها ولم يأخذ شئ فى المقابل 

ولكن إذا لم يكن هو يريد منها شى

هى تريد ولكنها لا تملك شى سوى قلبها البرئ الذى لم يدخله أحد ولم يستطع ان يؤثر له أحد سواه لم يمنحها أحد البسمه كما فعل هو ولم يجتهد فى اسعادها غيره هو لكنه دائما يبتعد عنها لا يقترب ابدا ولا يتعدى حدوده 

فكرت أنه ربما يشفق عليها لا أكثر لذلك يساعدها لكنها لم تجد سبب مقنع آخر 

لهذا عليها اكتشاف الأمر بنفسها

لم أعرف معنى الحب سوى معه هو لكنى

خائفه من أن يحدث معى نفس الشئ ويعيد التاريخ نفسه مره اخرى وهذه المره لن أتحمل الصدمه 

دخلت إلى غرفتنا نعم انا الآن اقول غرفتنا

انا اتشارك الغرفه مع أحدهم وبكل سعاده لم أتخيل إننى سأشعر بالامان هكذا 

وأنا فى غرفه واحده مع رجل بعد ما حدث معى قبل ذلك وتجربتى مع مصطفى ستظل محفورة بذاكرتى إلى الأبد 

فمصطفى مثال 

يضرب به المثل فى الانانيه والاثره

فهو شخص يحب الحصول على ما يريد بغض النظر عن مشاعر الآخرين ورغباتهم

والآن انا خائفه من فقدان رغبتى

فالآن كل ما أرغب به هو ان أبقى

إلى جانب صابر للابد 

لكن والآن بعد ان مرت المده المحدده التى سنبقى فيها سويا 

وما يحيط بنا من مشاكل معقده جدا انا لا أضمن ان أظل معه حتى للغد 

فهل يتركني القدر احصل وللمره الأولى على ما أريد

حتى وإن كانت المره الاخيره فأنا لا أريد سوى هذا الطلب وبشده أيضا 

ولن أستطيع ان أعيش مع مصطفى مره اخرى

بالرغم من إننى اعرف ان صابر يحب مصطفى أكثر من نفسه ومستعد للتضحية بحبه لى من أجل صديقه

كان ينام على سريره بهدوء 

ولكن سرعان ما سمعته يتمتم بكلمات غير مفهومه اقتربت منه بحذر لا أريد إيقاظه فسمعته يقول جهاد انا بحبك 

الصدمه

 

 

لم تكن فى وقتها ابدا بالرغم من أنها سعيده إلا أن الأمر قد زاد تعقيدا 

إذا كان يحبها ما هذا الذى يفعله بها

يتبع

الفصل السادس عشر

لم تعرف ماذا تفعل عندما حرك يده لتستقر فوق يدها التى تضعها بجانبه 

حرك اهدابه وكأنه يحاول ان يدرك أين هو وماذا يحدث

عندما فتح عيناه ليجدها تجلس بالقرب من رأسه أستغرب الأمر 

فالأمر شبه مستحيل انها قد دخلت إلى غرفته وتجلس بجواره وبكل ثقه 

وضعت رأسها بجانبه على الوسادة الأمر

كان أشبه بالخيال او هل حلم جميل لا يريد ان يفيق منه

وعندها قال انتى موجوده بجد صحيح

جهاد 

لم تحب لكن كانت ابتسامتها الواسعة أفضل دليل لكن هذا ليس كافيا 

الأمر الذى كان محسوسا أكثر من اللازم

لكنه مضطر أن يصدق أنه الآن فى اكثر أحلامه وخيالاته جمالا

لكن لم يشعر بالأمر كيف حدث

مصطفى 

وهى تخاف ان يتكرر الأمر مع صابر

لذلك ادم عن عيناها بشده وهى بين امر بن لم تختار اى واحد منهم 

وهو أن تستمر معه فى مجاراته او تبتعد عنه بسرعه قبل أن يجرفها شعورها فى متاهه لن تستطيع ان تخرج منها

عندما ارتجفت وهى تبتعد عنه 

انتفض سريعا وجلس فو ق سريره وهو ينظر لها باستغراب

فقال انتى بتعملى ايه هنا

ازاى تدخلى اوضتى 

جهاد انا 

صابر ايه الجنان ده انا كنت كنت ليه عملتى كده يا جهاد انت دمرتى كل حاجه 

جهاد ډمرت ايه انا مش فاهمه حاجه كل ده علشان دخلت أوضتك وانت نائم انت جو زى على فكره وانت ما عملتش چريمه 

أمسك بها صابر من ذراعها وهو يهزها بعد ان وقفا على أرض الغرفه التى امتلأت بصراخه

انا كنت عايز أسعدك انتى بس اللى حصل دلوقتى

جهاد مش فاهمه 

صابر انتى دايما مش فاهمه دى كانت واحده من أمنياتك وأنه مفيش ح تانى غير حبيبك يتمسك صح 

جهاد صح 

صابر بس انا دلوقتى بوستك وډمرت كل الخطه وكمان خنت صاحبى انت دمرتى كل حاجه بتسرعك 

جهاد أولا انا ما عملتش حاجه انا بقا دلوقت فهمت انت ليه كنت بتعمل كده كل الفتره دى وبتعد عنى ومش بتكلمنى زى الاول

تم نسخ الرابط