أحكام القلب

موقع أيام نيوز

يعرف أمه حق المعرفه ما ان تصمم على شئ لا تتركه حتى يكون قد نفذ 

وربما ټموت فى سبيل هدفها لكنها لن تستسلم

حاول عده مرات ان يجعلها تفهمه وتتفهم موقفه لكنه كل ما أخبرها به أنه يفعل ذلك لمساعده صديقه الوحيد 

ولو أنه أخبرها بالحقيقة كامله لكان قد زاد حسرتها أضعاف على ابنها المسكين الذى يضحى بالاخضر واليابس لأجل صديق عمره

لا تعرف أمه اى نوع من الأشخاص دائما كانت تخبره بذلك 

لكنه تعلم هذا الاخلاص والوفاء من والده

تعلم ان يتعامل مع الآخرين دون أن ينتظر مقابل ودون أن يكون هناك شروط وحدود للتضحية ربمالم يعد هناك أشخاص هكذا فى زمننا هذا لكن هل هو المثال أمامكم 

مثال للتضحيه والصداقة بمعناهاالذى نحتاجه وبشده فى هذا الزمان 

فى زمان أصبحت المصالح هى ما تحكم وجود العلاقات بين الناس ولكن هل حبه ووجوده مع جهاد فتاه احلامه هو الآخر قد تجعله يتحول ويتجه إلى الانانيه

بينما راويه كانت تضع رأسها على وسادتها بحزن وهى تفكر هل مازال غاضب 

وماذا سيفعل هل سوف يتركها بعد ان جعلها تحبه وتتعلق به 

هذا السؤال كان جوابه 

رنين هاتفه الذى افزعها من تفكيرها

أدارت رأسها إلى الجانب كى تعرف من المتصل

لكن سرعان ما وقفت على سريرها عندما عرفت أن المتصل هو عمرو 

أجابت فورا قائله عمرو حبيبى

فأجاب بهدوء راويه ازيك

راويهمالك يا عمرو انت لسه زعلان منى

والله ما كان قصدى انا مش بعترف بكده قبل الجواز وانت ..

عمروخلاص يا راويه انا نسيت الموضوع وانتى كمان انسيه 

راويهما شى يا عمرو .

عمروايه رأيك نخرج سوا بكره

فكرت قليلا خاڤت ان ترفض فورا فتزيد الأمر سوءا فقالت ماشى موافقه هقول لماما

عمرومفيش .داعى انا قولتلها وهى وافقت

راويه ماشى

فضلت الصمت فهى لا تريد ان تغضبه مره اخرى

لم تعتقد انها سوف تتعلق به هكذا وتتوق للحديث معه فى فتره قصيره جدا لكنه بفطره الفتيات الصغار فالسن اللواتي يعجبن بأول شخص يمنحهن الاهتمام والكلمات الرومانسبه البحته 

بعد مكالمه طالت كثيرا شعرت خلالها أنه يعود كما كان تدريجيا 

فها هو يمطرها بالكلمات المعتادة منه التى تجعلها تحمر خجلا وحبا له 

او لنقول افتتان بكلمات رقيقه تسمعها لأول مره وضعت رأسها على الوساده وتنهدت براحه أغمضت عيناها على أمل ان تحلم باليوم الذى سيجمعها معه 

وسرعان ما كانت تدخل فى نوم عميق

وعلى وجهها ابتسامه صافية 

فى صباح يوم جديد على ابطالنا الاربعه

خرجت جهاد من المرحاض الملحق بغرفتها وهى تجفف وجهها بالمنشفه 

وخصلات شعرها الطويل المبلل يمتد على طول ظهرها وكانت تلبس مئزرا طويلا واحاطت خصرها بحزامه تربطه ربطا محكما

طرق صابر باب غرفتها فردت قائله بعفويهادخل

دخل صابر وهو يقوليلا علشان اتاخرنا. .

ولكن هذا المنظر الفاتن أمامه وهذا الشعر الذى طالما تمنى أن يراه يزحف خلفها وهى تمشى باتجاه السرير لتضع عليه المنشفة

أدارت رأسها جهته تستغرب من توقفه عن الحديث

لكن سرعان ما أدركت من نظراته أنه يتاملها بتفاصيلها

فقالت انا ..

هز رأسه پعنف يحاول ان يسيطر على انفعاله .ورغبة ملحه فى ملامسه شعرها الفاتن 

الذى جذب نظره فى ثانيه واحده

صابرانا آسف ..ما كنتش اعرف

جهاد لا عادى حصل خير انا اصلا كنت هخرج

لم يكن سعيد بقدر هذه اللحظه من قبل فها هى تزيل الحدود دون ان يتدخل هو

فقال وهو يغلق الباب خلفههستناكى برا

خرجت من الغرفه بعد ان استعدت لأول مره تخرج بها معه بل مع اى أحد وكانت سعيده جدا تتمنى أن يمر اليوم على خير والا يحدث شئ يشوب شعورها بالسعاده والراحة معه 

كان يمشى بجوارها بصمت 

وهو يتذكر ذلك المظهر الصباحي الذى أثاره

ولكن لم يشعر كيف مر الوقت حتى وجد نفسه يحمل الأغراض التى تشتريها هى وتشير بيدها عليها 

لم تكن تستطيع التعامل مع الآخرين بنفس لغتهم لذلك كان عليه التدخل 

بينما كانت تمشى وهى تنظر حولها

وصابر كان يمشى خلفها مشغول بتاملها

اصطدمت بفتاه تقريبا فى نفس سنها

فقالت انا اسفه

ردت الأخرى ولا يهمك

نظرت جهاد إليها بتدقيق سرعان ما صړخت قائله غرام

غرام جهاد ..جهاد رأفت يا ربى

احتضان بعضهما

 

 

بفرحة بالغه 

وكان صابر ينظر باستغراب

انتبهت غرام له أشارت بعينيها إليه فقالت جهاد اه ..ده صابر ..جوزى. .وكمان صابر دى غرام صديقة عمرى

صابرتشرفنا

غرام وانا كمان

جهاد بتعملى ايه هنا 

غرام انا عندى شغل بشتغل هنا انا وجوزى كمان معايا وانتى 

جهادكمان صابر عنده شغل هنا ضرورى

غرام ايه رأيك نقضى اليوم سوا

نظرت جهاد إلى صابر بتساؤل هل سيوافق

فقال ماشى يا جهاد خليكى انتى معاها وانا اتاخرت على شغلى كمان بس خلينى اوصلكم لمكان محدد علشان اعرف اجى أخدك

هزت رأيها بسعاده بالغه وهى تشكره

بينما كانت تجلس راويه مع عمرو فى أحد المطاعم

أخبرها عن رغبته ببناء ذكريات كثيره معها فعرض عليها ان يلتقطا بعض الصور لهم معا 

و بالفعل هذا ما حدث أخذ عده صور التقطها بهاتفه

وبعد انتهاء يوم حافل بالأحداث بالنسبه لكليهما

اوصلها عمرو إلى المنزل واتجه بسرعه إلى أقرب استديو للتصوير 

وأعطاه الصور كى يطبعها له .....

بعد جلوس الصديقتين باحد المطاعم وكان يوم كله سعاده بالنسبه لجهاد 

كانت تجلس مع صديقتها وزوجها

عندما جاء صابر كى يصطحبها

عندما تعرف على. زوج غرام شعر أنه يحب غرام كثيرا

ذهب الرجلان إلى مكان بعيد عن جهاد وغرام لاحظ زوج غرام أحمد 

نظرات صابر لجهاد التى تكشف شعوره ورغبته فى ان تكون له وحده وعلى ما يبدو أنه زوج محروم من جمال زوجته التى تكون دائما أمامه ولكنه لا يستطيع لمسها 

فقال احمدحقق لها كل اللى نفسها فيه

صابرعفوا

احمدانا شايف انك بتحبها خالص ومتعلق بيها

ونفسك تحس بنفس الشعور اتجاهك عارف انا عملت ايه علشان اخلى غرام كده ومعلقه بيا 

وبتحبنى ومستحيل تسبنى لفيت وراها السبع بحار

ونفذت كل طلبتها حتى ولو صغيره

ابتسم صابر بامتنان وأخذ يفكر ان هذا الذى يحتاجه لكن الوقت الذى أمامه قليل 

يحتاج ان يحقق لها جميع امنياتها والصغيرة قبل الكبيره. 

فهل يمنحه الله الفرصه الأكبر فى حياته

...يتبع

 

الجزء الرابع

رواية رائعة للكاتبة علا عبيد الجزء الرابع

الفصل الرابع عشر

أحبك بالرغم من المسافات التى تفصلنا

قد تكون بعمق البحار السبع او أكثر

وقد نحتاج عبور البحار السبع وأكثر كى نصل إلى الملتقى 

ولكن يبقى الحب قويا دائما قادرا على تحمل المصائب والعقبات 

كان طوال الطريق يفكر ماذا قد يفعل من أجلها هل يحضر لها هديه ام ماذا 

ولكنه وأخيرا اهتدى أنه سوف يسألها عن امنيتها كى يحققها لها

ومهما كانت صعوبة ذلك مع أنه يعرف ان فتاه بسيطه مثلها لن يكون طموحها صعب جدا ومعقد كباقي الفتيات فى ان يحضر لها النجوم مثلا انها فتاه عاقله 

سرعان ما عدل عن رأيه ماذا لو فعلت

ماذا لو طلبت منه فعلا إحضار النجوم

سيفعل اى شئ آخر يوازي

تم نسخ الرابط