أحكام القلب
الصفقه على أكمل وجهه
وهنا تنهد مصطفى براحه و هو يعرف ان لقاءه بجهاد أصبح قريبا جدا
غدا غدا ستكون بين يديه من جديد ولن يجعلها تفلت منه ابدا حتى ولو هربت منه لأقصى البلاد سيكون خلفها دائما بخطوه واحده فقط
وقد اراح قلبه شخصيتها الضعيفة المهتزه
وخۏفها من والدها كما أنها لم تجد بديلا عن زواجها منه
عندما أخبرها عمها جابر عن معتز ..أنه شخص قد تقدم لخطبتها من أمها وابيها فلم يوافقا عليه ابدا حتى بعد ان تقدم أكثر من مره
لم يكلفا خاطرهما باخبارها عن الأمر
لكنه تلك المره اتخذ عمها وسيطا بينه وبينها عله يصل إلى مبتغاه ويحصل على حبيبته الذى كان يستعد للاعتراف بحبه لها حتى قبل ان تتم خطبتها لعمرو
جلست أمام عمها جامده بدون اى تعبير وهى فقدت الثقه فى كل تلك الأشياء التى تدعى حب وخطبه وزواج وبالأخص لن تكرر خطأ ارتكبته عندما ظنت أن هناك شئ اسمه حب
لكن عمها قد طلب منها ان تثق به تلك المره والأمر لن يكون إجبار بالنسبه لها يمكنها القبول او الرفض بينما كانت إجابتها انها تريد ان تراه وتتحدث معه وجها لوجه
عندما عاد صابر مع جهاد إلى دبى عكس ما أخبرها تماما لم تفضل ان تسأله ظلت ترافقه فى صمت
إلى شقتهم هناك عندها قالت هو احنا مش هنرجع مصر
مصطفى الذى وقف فى منتصف الشقه قاللا طبعا انتى هتفضلى معايا هنا صابر بس هيسافر
لم يكن حديثه مخيفا لها بقدر رؤيته
فقد أثار الأمر الرجفه فى جميع أجزاء جسدها عادت إلى الخلف فى ذعر لتتمسك بصابر بينما صابر لم يكن بأقل دهشة منها فقالمصطفى انت دخلت هنا ازاى
مصطفى مش مشكله انا دخلت ازاى دلوقتى لازم تنفذ وعدك
ليا وبسرعه كمان
هزت جهاد رأسها پخوف وقلبها ينبض بسرعه قائله بهستريالا لا اوعى تعمل كده يا صابر انت لازم تتطرده من هنا بسرعه انا مش عايزه ارجع للنصاب ده تانى
صابر نصاب
جهاد أيوه هو استغلنى واخد توقيعى على ورق القرض من غير ما اعرف وبعدها اخد الفلوس وهرب وانا دخلت السچن دلوقتى مش عايز يسبنى فحالى
تمسكت بيد صابر أكثر وهى تبكى بلا توقف
قائلا ما تسبنيش
بينما مصطفى لم ينكر ولم يكذبها وأى حق يعطيه الكذب مره اخرى بينما ينظر لنظرات صابر الغامضة اضطر الى التردد والكذب قائلاانتى فاهمه غلط يا جهاد ما كانش قصدى الموضوع كان علشان دار الايتام وانا كنت هدفع الفلوس قبل حتى ما تعرفى بس ده اللى حصل وما تظلمنيش
ردت بسرعه وهى تحتمى بصابرلا كذاب مفيش كده مفيش دار أيتام ولا اى حاجه انت اخترعت القصه دى بس علشان تضحك على بابا بس مش هتضحك عليا
صابرانا..
قاطعه مصطفى قائلا يا صاحبى انت عمرك ما خالفت وعودك ابدا وأنا مستنيك تنفذ
نظر الثلاثه إلى بعضهم
بينما نظرات جهاد المتوسله تزداد تأثير على مصطفى ويشعر بقلبه ېتمزق ببطء
لكن الصمت طال طويلا و وقفت جهاد بين الصديقين وكانت تمسك بيد صابر بقوه فها هو الذى توقعته يحدث ومصطفى يطلب منه ان يعيدها له ويطلقها حالا
لكنها پخوف وتوتر قالتصابر لو سمحت انا عايزه اكلمك على انفراد قبل ما تعمل اى حاجه
أغمض عيناه بحزن وهو يهز رأسه بالنفى
فهو يعرف أنه لن يستطيع مواجهتها بقراره
خاصه بعد ما حدث بينه وبين أمه
وعرف انها تدبر له زواج من فتاه أخرى بأسرع وقت لأنها غير موافقه ان تكون كنتها هى جهاد
لكنها زادت من ضغط يدها على يده وهى ترجوه والدموع تزحف على وجنتيها
عندما فتح عيناه ينظر إليها رق قلبه
فهو لا يتحمل دموعها
ولكن عيناه اصطدمت بنظرات مصطفى الحاقده الصلبه ما ان رفع رأسه
لكنه وافق اخيرا على طلبها
سحبته بسرعه إلى غرفتهم الخاصه
وأول ما كان عليه فعله هو ان وضع أصابعه يمسح دموعه برقه وهو يقوللا انا ما اقدرش على عياطك ارجوكى يا جهاد ما تعذبيش قلبى اكتر
ما كان منها سوى ان بكت أكثر وهى ترجوه قائله لا انا مش عايزه ارجعله... مش عايزه أطلق. ..ما تسبنيش ..يا صابر انا بحبك
صابر بحزنلا انتى مش عايزه تطلقى علشان مش عايزه ترجعى لمصطفى مش علشان انتى بتحبينى ما تخدعيش نفسك
جهاد أصبحت تردد بهستريالا لا لا انا بحبك ومش عايزه انى ارجع كمان زى زمان ضعيفه. .أنت دلوقتى قوتى انت علمتنى معنى الحب والأمل والسعادة وحاجات كتير خالص ودلوقتي عايز تاخدهم منى وتضحى بيا علشان صاحبك
انا عارفه انك بتحبنى عارفه وكنت كمان بشوفك فى كل مكان انا فيه وانا صغيره..ما شفتش غيرك ما شفتش مصطفى مع أنه كان معاك لانى مش عايزه غيرك انتى ما كنش فى دماغى الحب وانك تمشى ورا بنات فى سن مراهقه لأن كان طموحى فى حته تانيه كان طموحى التعليم واتحرمت منه ما تحرمنيش من حب حياتى
صابر پبكاءمش هينفع ..علاقتنا هتخسرنا كتير ..هتخسرى اهلك وانا هخسر صاحبى وامى ودول أهم حاجه فى حياتى حتى اهم من روحى افهمينى. .انا آسف يا جهاد انتى ...طالق
جهاد تراجعت پصدمه شديده وهى لا تصدق ما تسمع لكن الكلمات الاخيره التى قالتها قبل أن تصفع الباب خلفها كانت
انت فعلا أثبت انهم أغلى حاجه عندك حتى أغلى منى ومن ابنك
لم يستوعب من الصدمه ما تقوله هل هى حامل بابنه ولم تخبره سوى الآن
الآن بعد ما خسرها ...ما هذه اللعبه التى تلعبها
.....
ماذا يحدث مع ابطالنا وهل بالفعل الأمل فى الحياه غير موجود وماذا إذا كان الحب مجرد أوهام وحروف تكتب لتشكل قصص وأساطير
هذه أجزاء متفرقه من القصه
ولكن النهايه ما زالت غير معروفه وهل هناك نهايه للحب
الفصل العشرين والأخير
الجزء الاول
يا للعجب من هذا القدر
انها الان حصلت على ما تريد رجل يحبها بمعنى الكلمه وېخاف عليها وأعطاها القوه
والعزيمة للكفاح ضد الظروف السيئه .لكن ومع ذلك تخلى عنها وعن طفلها بكل سهوله
ولم يكلف خاطره بأن يسمعها حتى طوال تلك الأيام التى قضتها معه كانت سعيده
وتعيش اجمل أحلامها وامنياتها الكبيرة
وفجأة
خطڤ منها كل تلك السعاده بكل بروده أعصاب وصلابه قلب
بالتأكيد لم يكن هذا صابر المرح التى التقت به الذى كان يبذل جهده لكى يسمع صوت ضحكتها او يراها ترسم على شفتيها
لكنها قررت ان تكون خير التلميذة وتنفذ ما تعلمته منه لن تكون امرأه ضعيفه
سوف تجد طريقها وحدها بشخصية وحياه جديده سوف تعيش على ذكراه الغاليه
التى لن تنساها ولكنها لن تسامح ابدا على معاملته لها ....
لم تكن قد أدخلت حقيبتها إلى الغرفه
خرجت إلى حيث مصطفى
وقفت أمامه بكل ثقه قائله انا أطلقت من صابر
ظهرت ابتسامته الواسعه على شفتيه
واقترب منها يريد احتضانها لكنها وبكل قوتها
صڤعته صفعه لن ينساها ابدا بينما
صابر خرج مسرعا من الغرفه كى يلحق بها لم يجدها